9

39.1K 240 0
                                    

استيقظت في الصباح على صوت جرس الهاتف.. كانت علا تتصل..
لازلت غاضبة منها، وفكرت ألا أجيب .. ولكنني أجبت في النهاية
قالت: صباح الخير .. ربما نكون على خلاف ولكننا لازلنا أصدقاء .. هيا .. الرحلة كلها ستذهب لحصة يوجا الان
اجبت: يوجا!!! هل اتيتم إلى دهب لتمارسوا اليوجا؟ .. لا اذهبوا انتم، سأذهب للسباحة، لم أنزل المياه حتى الآن
قالت: الشاطئ مغلق اليوم.. اعمال تنظيف دورية .. هيا تعالي معنا..
قلت بشكل نهائي: لا لن اذهب .. و علا .. لا تظني انني سأنسى ما فعلتِ
سكتت لحظة وقالت: اعرف .. ولكني أتمنى أن تتفهمي ذات يوم..

نهضت ودخلت أستحم، تركت المياه تزيل عن جسدي عرق وتراب واحداث الليلة البارحة .. اليوم يوم جديد بدون مفاجآت او خيبات أمل

فتحت حقيبتي لالتقط ملابس الخروج، وجدت لباس البحر في مكانه كما هو لم يمس .. ثلاثة أيام في دهب ولم أمس المياه .. من يصدق؟!

ارتديت ملابس صباحية خفيفة وثبت غطاء رأسي، ثم أخذت كتابا وغادرت الغرفة .. ربما لن استطيع السباحة ولكني استطيع الجلوس امام البحر..
حواجز بلاستيكية منتشرة على الشاطئ لتمنع المصطافين من النزول، وشباب يرتدون شعار منظمة او جمعية ما يدورون في الماء يجمعون الفضلات والصخور..

الكثير من المقاعد متراصة امام البحر.. البعض موجودين يقرأون ايضا .. الكل يرتدون ملابس كاشفة، الرجال في سراويل قصيرة والنساء في ألبسة كاشفة.. اخترت ان اجلس في ابعد نقطة ممكنة وبدأت في القراءة..

ولكن الوقت لا يمر .. الملل يملأها بينما لم تعبر سوى ساعة واحدة.. قررت ان تعود لغرفتها ..
عادت وتخففت من ملابسها وفتحت حاسبها المحمول لتشاهد فيلما عليه، لربما هذا يزجي الوقت قليلا..
استيقظت وادركت انها نامت اثناء المشاهدة .. الجو حار، يبدو ان تكييف الغرفة قد عطل.. فتحت باب الغرفة ووقفت امامها .. صخب حفلة الشاطئ اليومية يأتي من بعيد .. امارالشاطئ نفسه فما يزال مغلقا.. كانت تشعر بالحرارة والاحباط والحسرة والغضب..

حسنا .. قالت لنفسها .. ثم دخلت الغرفة وأمسكت بلباس البحر الخاص بها وقالت: هذا يكفي.. لابد أن أرتديك اليوم..

أنثى وسمكة +١٨ {نصف مليون مشاهدة}حيث تعيش القصص. اكتشف الآن