بول يصفر بشفتيه في اعجاب عندما يراني .. كالعادة يغطي اللون الاحمر وجنتاي ..
يقول: اوبو .. ان كنت اعرف هذا كنت أرسلتك لأبو جالوم منذ اول يوم ..
كان هذا هو اليوم الاخير .. لذلك قررت أنه سيكون مختلفا ..
تركت غطاء الرأس .. صففت شعري كما أردت دائما .. ارتديت فستان مفتوح الصدر يصل لفوق الركبتين .. لم أرتد (بادي) بكمٍ او بنطال .. ارتديت خفا مفتوحا يبرز طلاء أصابعي .. وضعت مكياچا خفيفا يناسب الصباح .. وضعت عطري المفضل بالكمية التي ارغب بها ....
كنت سعيدة بما فعلته .. وسعيدة بنظرة إعجاب بول ..لا احد يعرفني في دهب .. حتى باقي اعضاء الرحلة لا اعرفهم ولا يعرفوني، وحتى لو رأوني هكذا فلن يتعرفوا علي ..
لا يعرفني هنا سوى علا وسليم .. سيكونان نائمان الان .. واعتقد انهم لن يخرجوا خارج غرفتهم اليوم .. سيحتفلون باليوم الاخير على طريقتهم الخاصة ...بول يقبلني علي وجنتي ويقول لي انني جميلة ..
أشبك يدي في يده .. نخرج خارج الكامب .. يسألني إن كنت قد أفطرت فأجيب أن لا
يقول: وانا ايضا .. هل نفطر سويا؟اومأت برأسي موافقة ..
نذهب إلى منطقة تسمى (المليل) .. الكثير من المطاعم المطلة على البحر .. ندخل احدها .. نطلب افطارا .. للمرة الاولى أخرج لأفطر مع احدهم .. لم اخرج اصلا من قبل لتناول اي وجبة خارج البيت سوى مع علا ..
يأتي الطعام .. اشعر بالخجل .. اريد أن اكل بطريقة لا تجعله يشمئز مني، لا اريده ان يظن انني لست الفتاة الرقيقة التي يعرفها .. لكنني وجدته هو يأكل بنهم .. يلتهم الاكل وكأنه لا يهتم بصورته امامي .. يسألني لماذا لا أأكل .. عفويته تشجعني .. كنت جوعانة .. أأكل انا ايضا بنهم .. لا ينظر لي باستغراب او يتعجب من طريقة اكلي .. انظر حولي .. لا احد ينظر لي ايضا ..انتهينا وطلبنا القهوة ليحضروها لنا في مائدة على البحر .. جلسنا .. الهواء يلامس جلدي المكشوف ربما لاول مرة من سنين عديدة .. خلايا عنقي وصدري وظهري ورجلاي تتعجب من ضوء الشمس الذي لم تقابله به من قبل.. بول يضع قدميه على الحاجز الحديدي امام البحر .. افعل مثله .. هواء البحر يطير اطراف فستاني .. امسك بالفستان واغطي رجلاي بسرعة .. انظر حولي .. لا احد ينظر ولا احد يهتم .. اترك الفستان للريح تطيره كيفما تريد ..
تأتي القهوة واتجاذب اطراف الحديث مع بول .. احكي له عن ابو جالوم .. عن اعماق البحر الخلابة .. عن النباتات النادرة .. عن الموسيقى البدوية .. يخبرني انه شاهد فيديو الرقص اكثر من مرة .. أسأله عن السبب ..
يقول: اعجبتني حركاتك .. في الحقيقة أثارتني ايضا ..
يقولها ببساطة فأبتسم في خجلأخبره عن طعم اللحم المشوي والشاي البدوي .. عن السماء الساحرة .. عن الليلة التي قضيتها تحت النجوم ..
ينظر لي في اهتمام .. يسمعني .. لا اشعر بغرابة وانا اتحدث معه .. كأننا صديقين او زوجين
انتهينا من القهوة .. يقول لي: هيا بنا
اقول: إلى أين؟
قال ببساطة: إلى دهب ..
أنت تقرأ
أنثى وسمكة +١٨ {نصف مليون مشاهدة}
Romanceفتاة وحيدة وشاب أجنبي يستكشفان سويا الطريق لعالم الرغبة والمتعة