أنثى وسمكة +١٨ {نصف مليون مشاهدة}

38

ارقد على الرمال .. الجو بارد قليلا ولكن كيس النوم يقوم بمهمته في تدفئتي علئ اكمل وجه..

السماء .. ما هذا الجمال! .. ما هذه الروعة! .. ما هذا السحر!!!

السماء هنا أصفى سماء ليلية يمكنك تخيلها .. يقولون ان هناك مليارات النجوم في الكون .. تقريبا كلهم ظاهرون الآن .. لا يوجد سنتيمتر خالي من النجوم ..

أبتسم وانا اتذكر شيئا .. أصور السماء بهاتفي وارسل الصورة لبول عن طريق الواتساب .. اسأله إن كان يميزني هنا ايضا ..

بعد قليل يصلني رده .. يقول: كاميرا الهاتف لا تظهر الصورة بوضوح .. عيني أكثر دقة..

ابتسم .. ثم اتذكر .. اقول له سأبعث لك شئ، ارسلت له فيديو الرقص وانتظرت رده..

بعد قليل يقول: رائعة .. الملابس البدوية تليق بك.. تظهر الكثير من المنحنيات المهمة
ثم أرسل وجه يغمز بعينيه (إيموچي)

احمرت وجنتاي، ثم قلت: ألم تتعجب انني استطيع الرقص؟

اجاب: ولماذا اتعجب؟

قلت: انا نفسي لم اعرف انني استطيع ذلك

قال: موهبة أخرى
الوجه الغامز مرة أخرى

سكتّ قليلا وقلت له: السماء هنا جميلة .. أتمنى لو كنت هنا..

قال: لا بأس .. حتى لا تملين مني..

وكأنني يمكن أن أمل منه ..

قلت بعد فترة: بول .. غدا ستكون اخر ليلة لي في دهب .. الرحلة انتهت

ارى علامة انه يكتب تظهر وتختفي .. يبدو انه يكتب شيئا ثم يمسحه ويكتب شيئا جديدا .. اكثر من مرة ..

في النهاية قال: هند .. لا اعرف ما اقول .. لكن دعينا لا نترك للمشاعر السلبية تضيع ما لدينا بالفعل .. بقى لنا يوم واحد .. لنجعله يستحق ان يكون اليوم الاخير..

انه بول .. حنون وعملي في نفس الوقت ..
كادت ان تسقط دمعة من عيني .. انا افتقده بشدة بالرغم من اني سأراه غدا .. ماذا سأفعل بعد غد إذا عندما لا اراه؟

قلت: سأذهب الان.. سأنام ..

قال: نوما هنيئا .. سأنتظر اتصالك عندما تعودين غدا .. يا اوبو..
وأرسل إيموچي قبلة

ابتسمت .. ارسلت له نفس الايموچي .. وسالت تلك الدمعة المحبوسة ..