11

42.3K 235 0
                                    

استيقظت بالطبع في اليوم التالي على تليفون علا.. قالت لي انهم اليوم سيذهبون إلى رأس الوشواشي..
لم أعرف ما هي، ولكنها قالت لي ان احضر لباس السباحة وحذاء خفيف ايضا..

كانت هناك عدة سيارات من نوع الدفع الرباعي 4x4 خارج الكامب، استقليناها كلنا، وعندما توقفنا قالوا لنا ان السيارات لن تكمل لان باقي الرحلة ستكون صعودا على الجبل..
كدت ان اقول لهم في سخرية انني اصبحت محترفة تسلق صخور فقد تسلقت حتى مكان كهف الغريب مرتين صعودا وهبوطا .. ولكنني لم اقل هذا بالتأكيد..

ولكن تسلق اليوم كان أصعب بكثير.. كانت الصخور رملية وعالية والانحدار كان اكبر .. ولكنني نجحت في التسلق للقمة، وهناك كان واحد من أروع المناظر في حياتي..

اتضح ان رأس الوشواشي مكان شبه دائري - يشبه حوض سباحة كبير- تحيطه الجبال من كل النواحي..
مكان ذكرني بكهف الغريب لولا انه هنا أكبر بكثير وبدون سقف..

الناس هنا يتسلقون الصخور ليقفزوا في الماء من أعلئ..
المسافة للماء تبدو مخيفة، ولكن يبدو ان لا احد يخاف .. الجميع يقفزون..
يمسكون أيدي بعضهم ويقفزون.. ثنائيات ايضا.. هل يتظاهرون بالشجاعة أمام الطرف الاخر ام ان امساك يد أخرى يزيد مستوئ الشجاعة؟!

أريد ان اقفز .. لا اريد ان أبدو شخصية جبانة أمامهم.. ولكن الاهم انني أريد ان أثبت لنفسي أنني قادرة.. انني لا ينقصني شيء لكوني غير مرتبطة .. أستطيع أن أشد من أزر نفسي .. أنا كاملة وغير ناقصة..

تراجعت للخلف وأخذت نفسا عميقا وقلت لنفسي: أنتِ لها يا هند.. أنتِ لها .. ثم ركضت للامام حتى الحافة وأغمضت عيني وقفزت بأقصى ما يمكنني..

أنثى وسمكة +١٨ {نصف مليون مشاهدة}حيث تعيش القصص. اكتشف الآن