استيقظت في اليوم التالي في العلشرة صباحا.. ستتصل هي بعلا هذه المرة لتسألها عن برنامج اليوم..
علا تجيب والنعاس يغلف صوتها.. تخبرها ان الجميع لازالوا متعَبين من يوم أمس فلن يذهبوا لأي مكان، ولكن سيذهبون في الثالثة للحصول على وشوم (تاتوو) إن كانت تريد أن تأتي.. رفضت هند بالتأكيد..حسنا.. لا رحلات اليوم.. على الأقل يمكنها ان تذهب للسباحة.. لم تنزل لشاطئ الكامب من قبل إذا فاليوم فرصة مناسبة..
ارتدت مايوهها الشرعي وأخذت كتاب وذهبت للشاطئ.. لاحظت وهي ذاهبة ان وجع جسدها قل بشكل ملحوظ.. إذا ف بول كان على حق.. ثم تذكرت بول وسخافته.. هؤلاء الأجانب قمة في السماجة..
تركت الكتاب على مقعد الشاطئ ونزلت للمياه.. لم تستطع ألا تقارن بينها وبين مياه بركة الكهف.. مياه البحر كانت أقل لزوجة.. الجسم يطفو فوقها بسهولة ولا يغوص بداخلها.. برغم ذلك شعرت انها تفضل مياه البركة أكثر.. ربما لأنها تشعر ببشرتها أكثر فيها..
بعد وقت عادت لمقعد الشاطئ.. نظرت لساعة هاتفها ودهشت إذ لم يمر سوى نصف ساعة فقط.. خرجت من الماء وحاولت الاسترخاء على مقعدها .. عاودتها بعض الآلام بسبب البرودة الناتجة عن تبخر الماء عن جسمها .. ما هو حمض اللاكتيك الذي كان يتحدث عنه؟ .. فتحت هاتفها لتبحث على المصطلح على محرك (جوجل) .. قرأت عنه قليلا، ثم وجدت ان كونه يسبب آلام العضلات هي خرافة منتشرة.. إذا ف بول مخطئ.. شعرت ببعض السعادة انها اثبتت جهله في شئ.. ثم ألقت الهاتف من يدها، قالت لنفسها انها هنا للاسترخاء وليس للبحث عن المعلومات الطبية.. تمنت لو ان الشد العصبي يخفت بالتدريج مثل الشد العضلي، ربما كانت حياتها لتصير اكثر راحة.. امسكت هاتفها مرة اخرى لتبحث عن طرق لتخفيف الشد العصبي، ولكنها ألقت الهاتف مرة أخرى و قالت لنفسها: لا.. لا بحث اليوم عن معلومات طبية.. سنسترخي فقط.. حاولت تصفية عقلها.. اغمضت عينيها .. لا ترى الآن سوى اللون الاسود .. تذكرت السماء السوداء وكوكب الزهرة الذي أشار له بول..
قالت لنفسها انها لا تستطيع التركيز، فقررت ان تعيد الكرة في السباحة.. سبحت بعض الوقت ثم شعرت بالملل ثانية .. خرجت من الماء استرخت على مقعدها.. وبدأت تصفح كتابها.. صفحات الكتاب تأخذ وقتا اكثر من اللازم.. تشرد كثيرا وهي تتذكر فيلم البارحة.. تحاول نفض تلك الافكار وتعيد التركيز في الكتاب.. بول وتصرفاته المستفزة .. تحاول التركيز في الكتاب مرة أخرى .. هل العُري شئ عادي في بلده؟ .. ربما لذلك يتعرى دون خجل في الكهف ولم يحاول التلصص على جسدها وقتها .. تعيد قراءة نفس السطر للمرة العاشرة .. هل هو معتاد على مشاهد الجنس في الافلام؟، ربما يشاهد أفلاما إباحية كثيرة فصارت مشاهد الجنس في الافلام العادية لا تسترعي انتباهه .. نفس السطر للمرة الألف ..
حسنا .. يبدو ان عقلها يأبي الاسترخاء.. ستعود إلى الحجرة..
عادت ثم دخلت للاستحمام، وعندما خرجت وجدت رسالة من رقم غريب على تطبيق (الواتساب)..
كانت الرسالة تقول: (اهلا.. إنا بول .. اصطدت اليوم الكثير من السمك .. إن لم تكونين مشغولة سأنتظرك في السابعة مساء على الشاطئ حيث التقينا أول مرة)
ومع الكلام كانت هناك صورة له وهو يمسك ببعض السمك الصغير ويبتسم ببلاهة للكاميرا..من يظن نفسه؟
هل يعتقد انني سأقبل بهذه الدعوة الغبية؟!
أنت تقرأ
أنثى وسمكة +١٨ {نصف مليون مشاهدة}
Romanceفتاة وحيدة وشاب أجنبي يستكشفان سويا الطريق لعالم الرغبة والمتعة