37

34.8K 220 1
                                    

علا تهزني لاستيقظ .. غربت الشمس .. اسمع ضوضاء بالخارج.. علا تقول انها الحفلة البدوية .. تلقي لي بجلباب اسود مزركش وغطاء للرأس وتقول: هيا..

انهض ناعسة قليلا .. ارتدي تلك الاشياء .. اخرج .. الجو بارد قليلا..  الجميع هناك حول النار .. يغنون ويضحكون .. اجلس بجوار علا وسليم ..

طفل بدوي يدور بأبريق ليصب لنا الشاي في أكواب زجاجية صغيرة .. امسك كوب الشاي بكلتا يدي ليدفأني قليلا .. اثنان من البدو يعزفان آلات موسيقية لا اعرفها .. احدهم يغني .. الجميع يغنون معه .. موسيقى عربية راقصة .. تقوم واحدة من الجالسين حافية القدمين للرقص في المنتصف .. الجميع يصفقون مع الايقاع .. واخدة اخرى تقوم لترقص .. علا تقرر القيام وترقص في المنتصف .. رقصهم ليس بارعا ولكن لا بأس به .. علا تقبل علي وتحاول جذبي للرقص .. ارفض .. اقول لها انني لا اعرف .. تشجعني ان احاول.. تربط قماشة ما حول خصري وتجذبني لنرقص في المنتصف .. حسنا .. لأجرب .. ماذا سأخسر؟
ارقص معهم .. اربع فتيات نحاول الرقص على الايقاع المتسارع .. احدانا تشعر بالتعب وتجلس .. الايقاع يتسارع .. اشعر انني في مسابقة واريد الفوز .. علا والفتاة الاخرى تبتعدان وتجلسان .. يعجبني الايقاع اكثر .. احاول إمالة جسدي مع كل نغمة .. ادركت انني الوحيدة التي لا تزال ترقص، شعرت ببعض الخجل .. اللحن يتباطأ مرة اخرى .. حسنا بضع دقائق اخرى واجلس .. الحميع عيونهم متعلقة بي ويصفقون مع اللحن .. تنتهي الموسيقى فيصفق الجميع ويصفّر البعض منهم .. اضحك وانحني لاحيي الجماهير بحركة مسرحية مفتعلة ..

اعود لأجلس بجوار علا .. تنظر لي مندهشة وتقول: لم اعرف انك تجيدين الرقص لهذا الحد

ضحكت وقلت متهكمة: افكر في جعل الرقص هو مستقبلي العملي

قالت في جدية: لو كنت مكانك لفعلت
نظرت لوجهي وعرفت انني لا افهم .. اعطت لي هاتفها وقالت: سجلت لك فيديو

ضغطت على زر البدء .. كنت في المنتصف .. جسدي يتمايل مع الايقاع بدقة .. صدري، اردافي، مؤخرتي يهتزون بمهارة .. حتى رأسي تسير علئ الايقاع .. كنت ارقص مبتسمة..

كان فيديو لا يتخطى العدة ثوان .. ولكنه كان رائعا .. لو لم ار وجه التي ترقص لكنت ظننت انها فتاة اخرى ..

نظرت لعلا فقالت لي: يمكنك ان تمسحيه ان اردت .. اردت فقط ان اريه لك ..

ابتسمت في امتنان وقلت لها: لا امانع .. ارسليه لي كذلك ..

لمحت بعض التعجب في ملامحها .. ثم ارسلت الفيديو لهاتفي..

كان باقي الحفل لطيفا .. بعض الغناء البدوي .. شواء على النار .. عشاء .. شاي ساخن مرة اخرى ..

كان سليم يحيط علا بذراعه وعلا تسند رأسها علئ صدره .. تلتصق به وتلف ذراعيها حوله كذلك .. تنظر لعينيه بنظرة ميزتها جيدا .. ميزتها لانها كانت نظرتي لبول أمس .. علا ترغب في سليم وهو يبدو راغبا فيها ايضا ..

كان الحفل ينتهي والجميع يتفرقون ليذهبون للنوم .. ذهبت للخيمة وعلا وسليم خلفي .. دخلت الخيمة وعلا تفارق سليم بينما تلك النظرة لا تفارق وجهها .. اعرف ما تشعر به ..

عندما دخلت الخيمة قلت لها: علا .. سآخذ كيس نومي وانام في الخارج، عندما تنطفئ الانوار اتصلي بسليم واجعليه يأتي إليك

نظرت لي علا وكأنني جننت .. قالت: هند .. هل أنت جادة؟

قبلتها علئ وجنتها وابتسمت وانا احمل كيس النوم للخارج وقلت: لا تنسوا اغلاق فتحة الخيمة جيدا..

أنثى وسمكة +١٨ {نصف مليون مشاهدة}حيث تعيش القصص. اكتشف الآن