17

37.7K 251 2
                                    

الفيلم كان اسمه (shape of water)

كان فيلما عن مخلوق مائي في تجربة سرية في الولايات المتحدة في الستينات..
فيلم خيال علمي عادي عن مخلوق ليس بشريا .. فيلما حظى بجوائز وعُرِضِ في مهرجانات وحصل على إشادات عديدة من النقاد.. ما يمكن ان يكون به غير مناسب؟

جلست معه لنشاهد الفيلم وكنت أعطي هذا الفيلم "العادي" الأمان ..

اتضح انه كان فيلما ملغّما.. اكثر من مشهد عارٍ .. البطلة تمارس الجنس مع المخلوق غير البشري اكثر من مرة.. يبدو انه كان اسوأ اختيار ممكن لنشاهده سويا..
في كل مرة يأتي مشهد غير مناسب كانت وجنتي تحمران واشعر بالحرج والتوتر.. كنت انظر له بطرف عيني فأجد انه ينظر ببساطة للفيلم..
بالرغم عني قارنت جسدي بجسد البطلة .. كنت لأفعل أي شيء لأمتلك جسدا مثل هذا..
ربما لهذا لا يشعر الغريب بالحرج من مشاهد البطلة العارية وهو الى جواري.. بالنسبة له انا لست حتى في مقارنة معها .. ربما حتئ لا يراني أنثى بالمعنى المفهوم.. أنا مجرد صديق يتبادل معه الحديث .. لهذا لم يبد متأثرا بوجودي عارية معه في البركة.. لا اختلف عن زميل دراسة او عمل او حتى رفيق مواصلات وجد معه بعض المواضيع المشتركة بالصدفة..
لا تعرف لماذا شعرت نحوه بموجة كراهية مفاجئة.. من اللامكان شعرت انها تبغضه .. لولا التأدب لكانت رفسته بقدمها خارج الباب..

انتهى الفيلم.. نهض وقال: شكرا على الفيلم.. كان جيدا..
ثم أعطاها هاتفه في يدها.. أخذته ولم تفهم.. نظرت له متسائلة..
فقال لها: أدخلي رقم هاتفك، حتى إن احتجت السؤال عنك لا أضطر للمجئ مرة أخرى..

كادت ترفض، ثم قالت لنفسها ومال المشكلة؟.. انه لا يراني امرأة على أي حال، إذا فهو لا يشكل أي تهديد .. ربما علي أيضا ان اعتبره "زميل مصيف" .. شخص لتبادل الحديث معه عند الشعور بالملل من الوحدة.. إن لم أكن امرأة بالنسبة له فلن يكون رجلا بالنسبة لي.. رقمي على هاتفه هو لا شيء فعلي.. لا يختلف كثيرا عن بعض متابعيني علئ الانستاجرام او تيك توك الذين لا اعرفهم.. فلأعطه رقمي فهو لا يستحق حتى عناء الشك او الرفض..

كتبت رقمي على هاتفه واعطيته له..

قال ضاحكا: سأسجله أوبو
يا لدعاباته المكررة السمجة

أكمل: شكرا على استضافتي، أتمنى ان نكرر الكرة ثانية قبل سفر كلانا..

تكلفت ابتسامة دون أن أرد..

غادر وأغلقت الباب خلفه، وقلت له في سري: فلتذهب إلى الجحيم .. يا موتورولا

أنثى وسمكة +١٨ {نصف مليون مشاهدة}حيث تعيش القصص. اكتشف الآن