35

42.7K 196 1
                                    

متبه الهاتف يرن .. افتح عيني .. لازلت انا وبول متعانقان .. امد يدي لأضغط زر الغفوة .. أريد الالتصاق ببول اطول وقت ممكن .. اغمض عيني مرة اخرى .. أشتم رائحته .. رائحة السعادة والأمان .. المنبه يرن ثانية .. هل انقضت عشر دقائق بهذه السرعة؟!

اخرس الرنين واقوم بهدوء حتى لا اوقظ بول .. أدخل لاستحم سريعا .. اخرج لارتدي ملابسي واجمع ما سآخذه .. الهاتف يرن ، انها علا ..
تقول متعحلة: هيا .. تأخرنا
اجيب عليها: حسنا انا قادمة ..
اغلق المكالمة

بول يفتح عينيه في تكاسل .. اقول له: معذرة انا مضطرة للذهاب .. ابق كما تريد

يقول بصوت ناعس: انا ايضا يجب ان استيقظ حتى لا اتأخر..

شكله وهو نصف مستيقظ يشبه الاطفال .. اقترب من وجهه وأقبله سريعا .. اخطو خطوتين ثم اعود له .. اقبله بعمق اكثر .. انزع نفسي منه بالكاد .. اتمنى لو الا اتركه ..
ادفع نفسي لاغادر .. لا بأس .. سأعود .. غدا ..

الحافلة تنتظرني .. اقفز واتخذ مكاني .. الحافلة تتحرك .. نصل للمرفأ .. نستقل القارب .. اتأمل البحر .. من يتخيل انني كنت في ذات المياه ليلة أمس .. عارية تماما .. وبول يفعل بي أشياء لا استطيع وصفها ..
أدركت للمرة الاولى ان بول كان يفعل كل شيء بيننا تقريبا من اجلي .. المداعبات .. البحر .. الاستحمام .. حتى احكامه التي بدت ديكتاتورية اعطتني نشوة لم اتخيلها ..
انا تقريبا لم افعل شيء من اجله .. باستثناء بعض ثوان وانا امرر اللوفة علئ قضيبه في الحمام ..
لم اتخيل انه يضعني انا محور العلاقة .. لم اتخيل انه يقدم سعادتي إلى هذه الدرجة ..

في الحقيقة .. لوقت قريب كنت اظن ان النشوة في تلك العلاقات تقتصر علئ الرجل فقط..
بول أراني ما لم اكن أراه .. اعطاني نظرة جديدة .. جعلني أجد آفاق لم اكن اعلم انها موجودة ..

استغرقت الرحلة خمس عشرة دقيقة .. وصلنا لمحمية أبو جالوم ..

أنثى وسمكة +١٨ {نصف مليون مشاهدة}حيث تعيش القصص. اكتشف الآن