لم أفهم.. ويبدو ان هذا ظهر على وجهي، فاستطرد: أقصد ان الامر كان مشتركا.. انا قبلتك وانتِ قبلتِني أيضا..
قلت له في عدم تصديق: ولكن هذا مستحيل .. حسنا .. انا لا اتذكر اللحظة جيدا ولكني متأكدة انني لم اقبلك .. فأنا حتى لا اعرف كيف أقبّل..
ابتسم وقال: ربما هي موهبة أخرى اكتشفتيها في نفسك
قلت له بغضب: كيف تستطيع ان تمزح في هذه الظروف؟
نظر لعيني في هدوء وقال: هند .. أي ظروف؟ .. انها كانت مجرد قبلة ..
ثم اضاف مبتسما: في الحقيقة انا المفروض ان اغضب، فأنت تركتِني في منتصف القبلة وهربتي.. لو لم أكن أعرفك جيدا لظننت انك تركتيني لأني مقبّل سئ..لم أعرف ماذا اقول له .. هل أعتذر ام اطرده فورا ام اضحك لدعابته ام أطلب له أمن الكامب أم اتصل بعلا..
في النهاية انفجرت فيه قائلة: اسمع يا بول .. ما حدث البارحة كان خطأ .. فلنعتبر اننا مجرد اصدقاء .. قد نتحدث او نأكل او حتى نشاهد فيلما ، ولكن هذا كل شيء.. يكفي ما حدث حتى الان..
قال بوجه يشوبه بعض الحزن: حسنا .. هذا قاس قليلا ولكنني احترمه .. في كل الاحوال صداقتك مكسب بحد ذاته
تعجبت قليلا.. تخيلت ان يغضب .. ان يحاول اقناعي بخبث برأيه.. ان يسخر من تزمتي.. ولكن تقبله للأمر بهذه اللمحة الحزينة جعلني افكر في نفسي إن كنت قد انفعلت اكثر مما يحتمله الامر.. في النهاية هو يتعامل بطبيعته وأنا التي كان يجب عليها إيقاف الأمر مبكرا..
ظهرت على وجهه ابتسامة متكلفة وقال: حسنا.. هل يمكن ان نشاهد اليوم فيلما على الاقل ام سنتراجع عن هذا ايضا؟
ارتج علي.. لم أرغب في تعميق الشرخ، ف بالرغم عن كل شيء لم أر منه فعلا ما يسيء او يخيف..
قلت في نبرة محايدة: سنشاهد بالتأكيد .. لحظة واحدة..
فتحت حاسبي المحمول .. ظللت ابحث لدقائق.. أريد فيلما دون ألغام..
وجدته .. فيلما عن سجن للرجال .. ليس به امرأة واحدة .. لا عري .. لا علاقات جنسية .. لا تلميحات حتى .. وبالطبع لا شذوذ جنسي .. باختصار .. فيلما آمنا يمكن ان يروه معا دون حرج او خوف..كان قد جلس على الارض كالمرة الفائتة ووضعت انا الحاسب على المقعد وجلست بجانبه وظهرنا لحاجز السرير وبدأ الفيلم..
أحداث بطيئة، حبكة متوقعة، حوار كليشيهي .. ولكنه يظل فيلما آمنا .. برغم انه ممل .. للغاية..
.
..
.
..
فتحت عيني وكان نور الصباح يملأ الغرفة .. سحقا .. لقد نمت أثناء الفيلم..
أنت تقرأ
أنثى وسمكة +١٨ {نصف مليون مشاهدة}
Romanceفتاة وحيدة وشاب أجنبي يستكشفان سويا الطريق لعالم الرغبة والمتعة