42

41.2K 213 0
                                    

الممشى السياحي..
بحر .. مقاهي ومطاعم .. وطريق في المنتصف للمارة .. طريق في المنتصف لي أنا وبول ..

ينظر لي ويسألني: أتركبين العجل؟

اقول: لم أركب واحدة منذ كنت طفلة صغيرة .. لا اعتقد انني استطيع الان..

قال: دعينا نجرب..

سحبني من يدي ذهبت معه .. استأجرنا عجلتين .. في البداية لم اعرف كيف تعمل .. سار معي حتى تمكنت منها قليلا .. ركب دراجته وقدنا جنبا الى جنب .. كنت مرعوبة في البداية .. مع الوقت استعدت امجاد الطفولة واستطعت القيادة افضل .. القيادة بجانب بول ورائحة البحر والهواء الذي يطير فستاني .. أشياء لا تقدر بمال .. كنت اضحك .. اضحك من قلبي .. إن لم تكن هذه هي السعادة الحقيقية فماذا تكون إذا؟! ..

انهينا جولة العجل .. يسألني إن كنت جوعانة، اجيب بالايجاب ..

ندخل إلى احد المطاعم .. نطلب الغداء .. نلتهم طعامنا بنهم .. نتحدث .. نضحك .. نلتهم طعامنا ..

انهينا الغداء وغادرنا المطعم .. توقفنا عند احد محلات بيع (الأيس كريم) .. فكرنا ان نجرب اطعمة جديدة .. نختار انواع مختلفة لكلينا .. نسير وأتأبط ذراعه ثانية .. الأيس كريم لذيذ وبالاخص مع حرارة الجو .. نتبادل مخروطينا ليذوق كل منا طعم الاخر ..

يقول: ما رأيك ان نسير حتى الكامب

قلت: هل هو بعيد؟

قال: حوالي ساعة ..

قلت وانا ألتصق بذراعه اكثر: لنمش إذا ..

نمشي .. الشوارع نظيفة .. الجو رائع .. الناس طيبون .. كل شيء مثالي..
نتحدث .. بول يضحك .. انا اضحك ..
بول يضع ذراعه حول كتفي .. يحتويني .. اشعر بمزيج من الامان والبهجة والامتنان والراحة ..

نصل الى الكامب..
بول يسألني: نشاهد فيلما؟

قلت: عظيم..

وصلنا للغرفة .. وانا اضع المفتاح افكر .. انها الليلة الاخيرة ..
ألتفت لبول وأقول: بول ..
ينظر لي في تساؤل

اقول: خذني إلى الكهف ..

أنثى وسمكة +١٨ {نصف مليون مشاهدة}حيث تعيش القصص. اكتشف الآن