الغريب يقف على باب غرفتي..
فات الاوان للتظاهر بأنني لست موجودة..
ماذا يفعل هنا؟
هذا الغريب سيجلب لي الفضيحة..غطيت شعري ثم ذهبت لافتح الباب ..
كان مبتسما وقال: أهلا .. لم تأت البارحة ولا اليومنظرت يمينا ويسارا ثم قلت له في حدة: ماذا تفعل هنا؟ وكيف عرفت حجرتي؟
قال: هذه هي الحجرة الوحيدة المضاءة، أعتقد أنك الوحيدة في الكامب التي لا تذهب للحفلات الليلية.. كان تخمينا وأصاب..
لم أعرف ماذا افعل.. هل هي وقاحة مني إن طلبت منه المغادرة؟.. حسنا.. فلتكن وقاحة، لا يهمني..
نظرت حولنا مرة أخرى ثم قلت له: بول .. هذا اسمك أليس كذلك؟ .. أيمكنك ان تغادر الان؟
يبدو انه لاحظ توتري، فقال في بساطة: حسنا .. إلى اللقاء ..
ثم أدار ظهره ومشى..دُهشت من رد فعله السريع، تأكدت مرة أخرى من عدم وجود أحد بالجوار، ثم ناديته: بول
نظر لي في تساؤل
فقلت له: لم تقل لي ما الذي تفعله هنا؟
ابتسم قائلا: افتقدتك، وجئت أتأكد أنك بخير..
كلماته اللطيفة كانت كمياه باردة انسكبت علي.. شعرت بالذنب لوقاحتي معه..
فكرت قليلا ثم قلت له: حسنا .. يمكنك أن تدخل، ولكننا سنترك الباب مفتوحا..
هز كتفيه في عدم ممانعة وقال: ولكن ألن يفسد هذا مكيف الهواء؟
لا اعرف إن كان يسخر مني او هو بالفعل لا يفهم لماذا أريد الباب مفتوحا.. في كل الاحوال وقوفه في الخارج سيجلب علي الشبهات..
قلت في سرعة: لا يهم.. ارجوك ادخل بسرعة..دخل للحجرة وثبّت الباب حتى لا ينغلق، ثم التفت للخلف فأدركت ان الغرفة في أسوأ حال.. الحقيبة في منتصف الغرفة، كل خف من خفي ملقى في مكان، الفراش مجعد والملابس مبعثرة على الكراسي..
قلت وانا احاول تجميع كل شيء في مكان واحد: عذرا، فالغرفة غير مرتبة..
تجاهل تعليقي وسألني: حسنا.. لم تجيبيني، لمَ لم تأتِ اليوم والأمس؟
لم اعرف ما المفترض ان يكون الرد المناسب.. قلت: كنت في رحلة لسانت كاترين..
قال: واو .. مكان رائع
قلت في غيظ: لا ليس رائعا.. مكان سخيف
ضحك وسأل: الجبل شاق بالفعل .. رجلاك تؤلمانك؟
اجبت: تقتلني
قال: انه (حمض اللاكتيك) يتجمع في عضلاتك ويجعلك تشعرين بالألم بعد المجهود الشاق .. لا تقلقي، بضعة أيام وسيزول الألم تماما..
صحت: بضعة أيام؟ .. سأظل هكذا بضعة أيام؟ .. أشعر إنني كسيحة..
ضحك وقال: إنه يذهب بالتدريج..
قلت: أتمنى..
ثم لاحظت اننا نجري الحوار ولازلنا واقفين .. أشرت له ليجلس على احد المقعدين فجلس
قلت في نوع من الحرج: اسفة ليس عندي ما اقدمه لك، لحظة.. اعتقد ان عندي بعض العصير..
قال في بساطة: يكفي بعض الماء..
دخلت الحمام لأحضر ماء من الصنبور، واكتشفت ان ملابسي الداخلية معلقة في كل مكان في الحمام.. ماذا إن طلب الدخول للحمام؟ .. لا مكان لإخفائهم..
خرجت بكوب الماء وأحكمت اغلاق الحمام خلفي..اعطيته الكوب فشكرني .. ساد صمت بينما يشرب .. وعندما انتهى نظر إلي وقال: اسف لو كنت قد قاطعتك عن شيء بمجيئي
أجبت: لا شيء مهم، كنت اشاهد فيلم (....) .. انت تعرفه فقد تحدثنا عنه..
قال: هذا رائع.. لو لازلت في بدايته هل من الممكن أن أشاهده معكِ؟
ارتج علي.. لا اعرف ما المفترض ان أجيبه..
ثم سألت نفسي ما المشكلة؟ .. الباب مفتوح وهو برغم بساطته الزائدة شخص مهذب ولم يتعد حدوده من قبل.. الباقين كلهم في حفلاتهم الخارجة، ألا يحق لي بعض الصحبة البشرية لساعة او اثنتين؟قلت له: لا مانع.. لم اشاهد سوى اول عشر دقائق، ولكن سأشاهده من البداية مرة أخرى معك..
بدا ممتنا لهذه اللفتة البسيطة.. أسعدني هذا..
طلبت منه ان يساعدني.. أخذنا المقعد الاخر ووضعناه في منتصف الغرفة ثم وضعت الحاسب عليه بشكل يناسب ان نجلس على الارض لنشاهد الفيلم -فبالتأكيد لن أجلس انا وهو نشاهد الفيلم على الفراش- وبالتأكيد سيظل نور الغرفة مضاء والباب مفتوح..
جلسنا جنبا إلى جنب ضهرنا لحاجز الفراش ، وبالطبع تأكدت من وجود مسافة مناسبة بيننا..
وبدأنا مشاهدة الفيلم..
أنت تقرأ
أنثى وسمكة +١٨ {نصف مليون مشاهدة}
Romanceفتاة وحيدة وشاب أجنبي يستكشفان سويا الطريق لعالم الرغبة والمتعة