34

50.6K 261 6
                                    

أضبط منبه هاتفي ليرن في الثامنة صباحا.. أوصل الهاتف بالشاحن .. كل شيء معد للصباح .. لا اريد علا ان تكسر الباب ..

بول يجلس في الفراش .. ينتظرني .. أجلس بجواره فيهز رأسه رافضا .. يحملني ويجلسني في حضنه ورجلي بين رجليه .. انظر له فأجده مبتسما فأبتسم انا ايضا .. اسحب شعري لأجعله يسقط من الجانب على صدري .. هكذا يستطيع ظهري بالكامل ان يلمس صدره.. بول يغطي كلينا بالملاءة..

اقول له: ظننت انك لا تحب ان يتغطى الناس

قال: في هذه المرة إن لم نتغطى سنصاب بالتهاب رئوي .. ههل ترغبين في ذلك؟

ضحكت .. قلت: ربما في مرة أخرى

مال للامام ووضع الحاسب على رجلي .. ميله للامام جعل قضيبه المنتصب يحتك بأسفل ظهري .. ابتلعت ريقي .. يبدو انها ستكون ليلة طويلة ..

تراجع بول للخلف ليريح ظهره على الوسائد .. حملني من وسطي وارجعني ليلصق ظهري به .. يتأكد من تغطية جسدينا بالكامل ماعدا رأسينا بالملاءة.. يلف ذراعاه حول ذراعي ليستقرا على بطني .. بدأ الفيلم ..

أغلقت عيني للحظات .. للمرة الأولى منذ سنوات أشعر بأمان كامل .. وكأن كل مخاوفي قد تلاشت .. تبخرت .. أنا بين ذراعي بول .. استقر في حضنه .. وكأن هذا هو المكان الوحيد في العالم الذي يناسبني بالضبط .. لا أريد شيئا اخر من الحياة ..

الفيلم عن شاب وفتاة .. كانا على متن قطار وبالصدفة تحدثا .. اندمجا في الحديث حتى اتت محطة الشاب .. تخطر في عقل الشاب فكرة مجنونة .. يطلب من الفتاة ان تنزل معه في محطته ليقضيا يوما في المدينة قبل ان يكمل كل منهما رحلته في الصباح التالي.. بول يوقف الفيلم .. أنظر له متسائلة ..
ينظر لي ويقول: لنلعب لعبة صغيرة .. ماذا تخمنين؟ .. هل ستنزل معه الفتاة ام سترفض؟

قلت: لماذا؟ .. ماذا سنفعل؟

قال: دعينا نخمن تخمينات متعارضة .. صاحب التخمين الصحيح يطلب من الاخر طلبا، والاخر لا يمكنه الرفض..

خفت قليلا وقلت: ماذا لو طلب احدنا من الاخر شيئا لا يريد عمله؟

مرر ظهر يده على وجنتي برقة وقال: هند .. انها ليست محكمة .. ليس احد منا مُجبَر على شيء .. يمكنك الرفض ببساطة .. انها مجرد لعبة ..

شعرت بغبائي .. قلت: حسنا ، ولكن سنحاول الالتزام بالقواعد بقدر الامكان ..

قال: بالتأكيد .. والان .. هل ستنزل معه ام سترفض؟

ابتسمت وقلت: رأيي انها ستنزل

ضغطت زر استمرار الفيلم .. قبلت الفتاة العرض ونزلت مع الشاب من من القطار .. صحت صيحة انتصار واوقفت الفيلم قائلة: الان سأحكم عليك..

قال: حسنا .. مع العلم ان هذا كان سهلا للغاية .. ان لم تنزل معه لما كان هناك فيلما ..

قلت: القواعد هي القواعد .. هل ستتراجع الان ايها الجبان؟

أنثى وسمكة +١٨ {نصف مليون مشاهدة}حيث تعيش القصص. اكتشف الآن