فرصة جديدة
قلبي ما زال يؤلمني من قصة حبه القديمة، أعلم أنه يحبني الآن، لكن من أخدع؟ يقع الإنسان في حب المظاهر أحيانا، كحالتي هنا؛ فأول ما جذب الأستاذ آدم نحوي كغيره هو مظهري الخارجي البراق، وأكاد أقسم جازمة لو أن العين تلمح الجمال الداخلي قبل الخارجي ما نظر إلي أصلا.
لنكن واقعيين، لقد أحبها ليس لأنها جميلة فقط بل وذات خلق ودين، أما أنا لا أمتلك إلا الجمال، حتى صلاتي أقصر بها ولا أؤديها في أوقاتها. كان مستعدا للزواج منها فور تخرجه، وهوالآن يعمل في وظيفة مستقرة ولم يبادر في التلميح لي بأنه سيطلبني من والدي قريبا، حتى مواعدته لي يبني فيها الحواجز ولم يرغب أصلا بالإقدام على هذه الخطوة إلا عندما أجبرته على ذلك. وعندما يذكر مستقبلنا كزوجين يتحدث عنه كأنه في المستقبل البعيد. والسؤال لماذا؟ هل لأنه خائف من رد والدي؟ ألأن أمي لمحت أنها لا تفكر بموضوع زواجي الآن؟ أم يخشى من القيل والقال في المدرسة؟ أم ... يفكر مليا إذا كنت مناسبة له أم لا.
آه! احذفي آخر فكرة، قبل أن ... لا تأخرت تم حفظها لتسيطر على تفكيري... تبا لي.
أضاءت شاشة هاتفي المحمول برسالة وسط شرودي في أفكاري وأنا جالسة أمام المرآة لأسرح شعري قبل النوم. أمسكته وإذ برسالة منه، فحواها:
" مع أنك كنت بين ذراعي منذ ساعات إلا أنني اشتقت إليك"
تورد وجهي وبدأ قلبي يتراقص على أنغام حبه الذي سيطر على كياني بأكمله. ورددت له رسالته بصورة قلب أحمر ثم ولجت فراشي وأنا أطرد جميع الأفكار السلبية من رأسي لأقنع نفسي بالنوم.
تخطيت الباب الرئيسي للمدرسة، وسرعان ما شعرت بأذرع تمتد نحوي من الخلف تقيدني ويد تكمم فمي. من شدة ذهولي حاولت الصراخ لكن صوتي خرج مكبوتا. ثم تم جرّي على مرأى من الطلبة حولنا وهم يوجهون نحوي نظرات متسائلة وبعضها مستمتعة، كأنما يتابعون تمثيلية ما.
تم الصعود بي إلى الغرفة الصفية من الباب الخلفي للمبنى بعد أن تم رشوة طلبة النظام. سمعت الباب يغلق من خلفي ثم تم دفعي إلى الأمام فكدت أقع على وجهي.
التفتّ إلى الخلف لأقوم بمهاجمة مخطفيّ ففوجئت بهجومهن نحوي وهن يتساءلن بوحشية واحدة تلو الأخرى وكانت أول مهاجمة منهن هي لمار فصرخت بي هامسة محتدة:
" أي جنون أصابك لتواعدي أستاذك؟ "
أكملت سيرين عنها:
" قد تقعين في مشاكل لا يحمد عقباها!"
واخيرا قالت ميس:
" بغض النظر عن السخط الذي سيحل عليكما من قبل المدرسة ألم تفكري بغضب والدك؟"
ابتعدت إلى الوراء خطوة وأخذت نفسا لأحاول استيعاب صدمتي، ثم حاولت التظاهر بالقوة وأجبت:
أنت تقرأ
وللحب بقية
Romantizmمغامرات رغد لم تنته بعد بل هي على وشك البدء بمغامرات أكثر إثارة... حب.. غموض.. قتال.. تشويق.. أسرار ...كل ذلك وأكثر تجده رغد في حياتها المليئة بالفوضى والدراما فهل ستجد من يحتويها؟ وهل سيتمكن هو يوما من ترويض غرورها؟ هذا هو الكتاب الثاني من سلسلة حب...