الجزء الثالث عشر

41 5 11
                                    

كانت الطالبات تتراقص أعينهن اعجاباً وهن يلمحن رويد وغيث يمران في قاعات قسمهن، بثيابهما العسكرية الرمادية وملامحها التي أصبحت رجولية أكثر من السابق

بدأنَ بالاسراع يسرن خلفهما، كل واحدة منهن تبدي إعجابها بهذان الشابان الوسيمان اللذان اقتحما قسم الطلاب الأصغر دون إذن مسبق، يبحثن عن فتاة معينة.

وصل الخبر الى فتاة ذات شعر اشقر بدرجة غامقة وعينان عسليتان، بشرة بيضاء طويلة القامة بالنسبة لسنها جميلة بشكل ملاحظ
كانت إحدى الطالبات تقول لها
-:إنه هنا يا مليندا ،غيث هنا في قسمنا،ورويد معه.
قالت بعجرفة واضحة للجميع
-:لابد وأنه أتى ليراني، فنحن لم نلتقي منذ ثلاث أيام ، لابد وأن مجلس الطلبة أخبره بأني في جولة لقسم الطالبات الاصغر سنا ً

نفضت شعرها الأشقر وعدلت ملابسها ونهضت تسير بكبرياء
وصلت حيث أخبرتها الفتيات أنه متواجد

وصلت لتجد غيث ورويد يجالسان ريناد وصديقتهافي حديقة المدرسة
فقالت بعجرفة وازدراء
-:أه، لم أكن أعلم أن القادة تجالس الخادمات
انتفض رويد وهو يقول بغضب
-:ريناد أختي، لا تتجرأي على نعتها بشيء مثل هذا
لم تجبه بل ابتسمت بتكبر تنفض شعرها من جديد أرادت أن تجلس إلى كرسي بجوار غيث لكن غيث سحب ذلك الكرسي وقال
-:لا نريد تعطيلك يا ميلندا فأنت رئيسة الطلبة، لذا بإمكانك العودة فيما بعد لابأس بذلك، ثم هناك مشاحنة بين الفتيان في قسمنا ألا يزعجك هذا؟! أظنه سيزعج الإدارة وتتسائل ماذا كانت تفعل رئيسة الطلبة وقتها .

كانت ريناد تبعد نظراتها عن الجميع
تشيح بوجهها للبعيد
لا تريد أن تلتقي عينيها بعيني تلك الفتاة المتعجرفة التي بثت كلاما أشد من السم في أُذنيها، تقف بجوار ميلندا والتي هي فيليسيا أخت ميلندا الصغرى.

سارت ميلندا غاصبة ترغي وتزبد تتوعد برد قاسي لريناد في نفسها
فوجدته يقطع طريقها يضع يده أمامها يمنعها من المرور، اقترب منها حتى شعرت بأنفاسه على عنقها وهمس في أُذُنها
-:اتركي ريناد وشأنها يا ميلندا، قد نكون نتواعد أنا وانت، لكنك تعلمين جيداً لِمَ نحن نفعل ذلك، تعلمين أني وأنت مجبران على هذه التمثيلية السخيفة، فدعي ريناد وشأنها هل هذا مفهوم

ألصقت عينيها العسلية الغاضبة بعينيه الزرقاء التي كان يرميهابها بنظرات أبرد من الجليد وبسمة سخرية على شفتيه،
عدل من وقفته بجسده الرياضي وأكتافه العريضة، ملابسه العسكرية الرمادية زادته وسامة شعره الاسود اللامع تحرك جراء نسمة داعبته.
تنظر إليه وهو يبتعد عنها فشعرت بوخزات في قلبها وقبل أن يغيب قالت بصوت مسموع
-:لم أفعل شيئاً لتلك الوضيعة، لِمَ تظن أني فعلت لها شيئاً؟
ظل يسير متجها نحو الطلاب المغادرة.ثم قال بنبرة باردة وبصوت مرفوع
-:أعلم بأنك لم تفعلي شيئا، لكن أشك بأنك قادرة على معرفة الفاعل،سأخفف عليك العبئ أنت تعرفينها جيداً، فهي تعيش معك في المنزل، لذا سأترك لك الباقي.

قلاع بين النجوم  (مكتملة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن