السادس والعشرين

43 6 12
                                    

صدم رويد وهو يسمع من رائف نسب شقيقتهما الحقيقي ومن تكون، وماذا يكون باسل بالنسبة لها،ومن هما
هانا لم تكن أقل منه صدمة وكأنها لا تستوعب كل مايقال تفغر فاهها شيئاً يسيراً،  بعد أن توسعت حدقة عيناها من عجيب ما سمعت

نظر إليها رويد ومشاعره مضطربة  هو سعيد بعثور عائلتها عليها، لكن حزن لأنها ستفارقهم، ظل جامد بمكانه ولم يقدم على أي حركة
بينما هانا أسرعت إليها تعانقها بقوة مهنئة لها
وبعد موجة العواطف تلك، جلس الجميع فقالت هانا
-: إذاً ماذا نناديك الآن جوريلين أم ريناد ؟
قالت جوريلين  بحزن
-:لا أعرف، حتى أنا لا أعرف
عندها قال غيث
-:بل سنظل نناديها ريناد حاليا حتى نتأكد بأنها ليست بخطر فمعرفة من تكون وحقيقتها قد يشكل ذلك خطراً عليها
ليؤيده مراد وعادل بقوله أما باسل فلم يعجبه ذلك، لأنه اعتبره جبن وضعف ان يظل مختبئاً 
قال مراد يوجه كلامه لباسل
-:نحن نمهد لعودتكما، لكنه طريق شاق وطويل، فأغلب من نتواصل معهم في شك من أصلك، فأنتما ميتان منذ زمن بأدلة وبراهين وتحاليل طبية
قاطعه غيث قائلا
-:إذاً نبرهن ونقدم أدلة  وتحاليل طبية نثبت بها حقيقتهما
ليقول رائف
-:أمراً كهذا يتطلب إمكانيات تفوق إمكانية بضع رجال فكما فهمت من مراد أنه لم يجتمع حولهما إلا بضع مئات من الأشخاص
ظل الجميع في حيرة لبرهة فقال غيث وهو يقف
-: سنجعل الأرض تتدخل، سأطلب من القاعدة مساعدتهما
وقف رويد مواجها له وقال
-:لن توافق القاعدة على هكذا مطلب هي لن تخاطر على مجرد كلام
ليقول رائف
-:رويد على حق لا أظن أن القاعدة ستوافق
همَّ راحلا وهو يقول
-:ومع ذلك سأجرب وأطلب المساعدة؛ سأتحدث مع أبي الليلة
فهو عضو مهم في القاعدة الآن

جلس رويد بعد أن غادر غيث وأُغلِقَ خلفه الباب الالكتروني
فقال عادل
-:إن وقفت الأرض بجوار الأمير باسل، فالأمر سيحسم نجاح عودته

كان غيث يمر من أحد اقسام سفينته شارد الذهن قليلا  لا يرتدي ملابسه العسكرية بل قميصاً أبيضاً عادياً وبنطال وحذاء  أسودان
يسترجع كلامه مع أبيه حول موضوع باسل وجوريلين

شاشته تبث صورة لكامل وصورة لصابر يتحدثون معاً في الأمر أيد كامل فكرة وقوف الأرض مع الأمير وشقيقته  لاستعادة حقهما، بينما صابر أشار عليهم بالهدوء حتى يتم التأكد من حقيقة نسبهما
مر من أمام أحد عساكره  غير عابئ لذاك الشخص الذي مر من جواره، أما الشاب الذي لم ينتبه له غيث راقبه من موق عينيه وابتسم بسمة خفيفة وراح يلحق به بخفة دون ان يشعره بذلك
لاحقه من قسم لآخر فقابله رويد في الحديقة الإفتراضية مبتسما يشير الى ملابسه هو الآخر، حيث كان يرتدي قميصا أحمرا وبنطال وحذاء أسود، ابتسم أكثر وغيث يقترب منه
-:أراك مثلي اليوم ترتدي ملابس مدنية يا غيث
ضحك غيث وجلس على المقعد
-: أنهيت عمل اليوم وارتأيت أن أتنزه كشخص عادي وليس كقائد النجم الساهر ماذا عنك؟!
أشار لملابس رويد مبتسما ليجيبه رويد
-:كنت مع هانا  في موعد صغير عادت لعملها، مازال لدي وقت من استراحتي قررت القدوم إلى هنا أريح رأسي قليلا فقد حدث الكثير مؤخرا
  تنهد غيث وزفر يمسح بيده على شعره
-:أنت محق لقد حدثت أحداث كثيرة ومتلاحقة وجميعها إما مرعبة أومؤلمة،كدنانفقد ريناد بالكاد استطعت استيعاب ما جرى
ابتسم رويد بسمة جانبية وقال له بمكر مصطنع
-:خفت عليها أكثر من أي شخص،ما السبب ياترى!!؟

قلاع بين النجوم  (مكتملة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن