قلاع بين النجوم (مكتملة)

الرابع والخمسون

فتح عينيه بحر بوهن وتعب بالكاد كان يتنفس حرك يده يريد النهوض فرأى غيث يرفعه اليه فقال بعجز وصوت ضعيف تتقطع الحروف في لفظها لشدة ضعفه
-إنها..م.معه.. يا قا.ئد..ي، آنس.تي.. م.معه
اقترب باسل منهما وجثى بجوارهما
-: أتقصد جوريلين؟مع من ؟
بصعوبة راح يتابع
-:كانا.. ملثمين ..هاجمانا بغتة لقد.. حاولت... حمياتها.. أقسم حاولت
لكن هذا الثور انقض ..وسقطنا ، .. سقطت فوقه ،
حاول النهوض والجميع يطلب منه عدم الحركة حتى يصل رائف أو ديانا لكنه قال
-:يج..ب.. ان.. انقذ..ه.ا
ابتسم له غيث
-:سننقذها نحن، استرح انت يا بحر
-:لك..ن..
-:ششش، لا تتحرك يابحر، جراحك بليغة وخطيرة، هذا أمر، وأنت لا تخالف أوامري أبدا.
وصل رائف وديانا مع الفريق الطبي وتم نقل بحر فوق سرير معد للإسعاف السريع، ما إن ابتعدوا قليلا به حتى تردت حالته وأُغمي عليه وتوقف عن التنفس
لتصرخ ديانا بممرضيها ان يستخدموا السرعة القصوى للعربة وهي تزوده بالأكسجين من فورها

راح سريره يتحرك كمركبة آلية تطفو فوق ممرات القصر بسرعة تدهش كل من يراها، و تصدرصوت صفير قوي يسترعي انتباه الجميع ليبتعدوا عن دربها.

باسل وغيث يبحثان في كل الغرف وفي كل مكان عن جوريلين ونائل
وكيتي كانت تبحث بهستيرية عن أحد ما ايضا، فالتقت بهما قرب غرفة منعزلة في أعلى برج من أبراج القلعة فقالت كيتي
-: هذه إحدى غرف نائل المفضلة يختبئ فيها كلما استجد وضع يقلقه فهي منعزلة عن باقي القلعة وهي آخر ما قد يتبادر لذهن الباحث عنه .

حاولوا فتح الباب لكنه كان مقفل فكسره كلاهما عبر ركله معا ركلات قوية،فانكسر الباب الخشبي ودخلوا اليها، كانت الغرفة توحي بأنها خالية، لكن كيتي توجهت نحو الشرفة لانها رأت ظل شخص هناك فلحقا بها

وصل الى المكان كل من كان يبحث عن جوريلين
لمياء وكاثرين اللتان كانتا تبحثان عن كيتي، رويد لحق بباسل عند ما علم باختطاف جوريلين يتبعه جاسر والرجل صاحب القناع
حين دخلوا الغرفة رأوا نائل، يضع سكينه على عنق جوريلين يهددهم بانه سينحرها ان لم يتركوه ليرحل وشأنه
-: هاقد حققت مرادك يا باسل وأصبح المُلك لك كل ما أريده هو الرحيل من هنا وبسلام، دعوني أمر أو أقسم بأنها هي من ستدفع الثمن
فقال مراد له بغضب
-:هل تظننا سنتركك تنجو بكل أفعالك المتوحشة
اجابه باسل بحنق
-:لن اغفر لك لكل ما فعلته بشعبنا يا نائل؛ وستعاقب على كل جرائمك.

كان هناك شخص يداري نفسه عن مرمى بصر نائل مما جعله ينتبه له أكثر من غيره نظر ناحيته فوجد جاسر يحاول أن لايراه
-:جاسر؟! أيها الخائن !!
قال الرجل المقنع له بتهكم
-:لم يخنك، كان سجين عندي

أما كيتي كانت مشدوهة بوجه جوريلين تنظر اليها بصدمة فقد كانت كل ما تراه أنها تيا فقالت بغضب تتندفع ناحيتها
-:تيا؟! الوغدة الخائنة التي قتلت زين، أنت قتلتِ زين ايتها ... دعني اقتلها، سأسحق عنقها بيدي
اقتربت منهما وهي تمد يديها ناحية عنق جوريلين
صرخت بها كاثرين
-:هذه ليست تيا ياكيتي،انها ابنة زين، انها جوريلين.