الخامس والأربعين

39 6 7
                                    

كان صابر يصرخ في سفينته الشهاب في غرفة مكتب القيادة
-:لن أقبل بهذا، أغيث ليس ابني؟؟ إن ثبت هذا، فالمدعو زين وزوجتي السابقة قد... لا ،لا لن أصدق هذا الهراء، هذا كله كذب،
أمسكه كامل من منكبيه وأجلسه على الأريكة
-:صابر اهدأ، يا صديقي لا تفكر هكذا، ان ثبت ذلك فهناك ألف تفسير آخر إلا ما تنطق به، ثم ذهب رائف إلى الأرض وسيعيد التحليل، سيحلل من جديد عيناتكم جميعا أنت وباسل وغيث، حافظ على هدوئك حتى يعود رائف بالنتائج

دخل الشاب الذي كان يعمل على فك شيفرة الشريحة الالكترونية التي وجدت داخل السيد بوبو الدب القماشي
والتي اتضح فيما بعد أنها تحتوي اكثر من ألف تسجيل فيديو متراوح التواريخ أحدهم قديم جدا وأخر أحدث
كان يقول بعجل ولهفة
-:سيدي لقد نجحت بفتح الفيديوهات في الشريحة واسترجاع أغلبها، يجب أن ترى هذا
عرض الشاب المقطع الأول لتظهر فيه تيا شابة صغيرة بالكادت بلغت السابعة عشر من عمرها،
شخص يقف موجهاً لها لا يظهر وجهه لانه يقف بعكس التصوير فقال الشاب العامل لكامل
-: هذه الفتاة كانت تسجل أغنية، لكن هذا الرجل اقتحم غرفتها ثم بدأ يعاملها بسقوة وتمادى بالقسوة معها حتى بات يهددها
ظهر نائل يتوعد تيا بالقتل إن لم تنفذ طلبه ليصدم جميع من في الغرفة
توالت الفيديوهات وكامل مصدوم من كل ما يرى فحمل الشريحة وطلب من الشاب أن يتبعه بسرعة فهو الوحيد الذي يعرف كلمة سر هذه الشريحة الإلكترونية
وصلا معا إلى النجم الساهر وطلب اجتماعاً مغلقا يضمه وباسل وجوريلين والملكة وبالتأكيد غيث وبحر ورويد ومعهم مراد وعادل وصابر وفقط
أعاد الشاب بث الفيديوهات لتقول كاثرين بصدمة
-:هذه تيا، كانت في السابعة عشر من عمرها،
تعلق نظر جوريلين بالفتاة التي تظهر عبر بث الشريط وهي مذهولة لجمالها، تلمس خصلة من شعرها تقربها من وجهها لتتمكن من رؤيتها وتقارن بين لونه ولون شعر أمها فدمعت عيناها حزنا

استمر عرض الشريط وفيما بثه الفيديو
دخل نائل غاضبا وصفع تيا ملئ يده صفعة أخلت توازنها وجعلتها تسقط أرضا والدم ينزف من شفتها وأنفها نزفا خفيفا
اغضبت باسل هذه الحركة وأشاحت جوريلين بألم وجهها.

في مقطع ثان ظهرت تيا ترتدي ملابس حداد و نائل يقول:ستفعلين ما أمرك، هاقد خلصناك من زوجك العجوز، والآن ستجعلين زين يقع بهواك أو قسما ألحقك بزوجك وبأبيك، ولست نادما يا تيا
تتالت المقاطع وفي كل مقطع كان يظهر قسوة نائل على تيا حتى أطاعته مرغمة.
بدأت تستميل زين إليها ، فظهرت في مقطع جديد وهي تقول وتبتسم للكاميرا بسمة حزينة
:أنا أحب زين، لقد أحببته حقاً ، إنه يعاملني بلطف وهو طيب جداً، إنه أمير رائع لديه أفكار مذهلة للكوكب، يارب ساعدني لأتخلص من نائل ، سأكون أكثر سعادة لو يختفي من حياتي ويدعني وشأني.
أنه يهددني الآن بإبني
أنا خائفة جدا على باسل منه
فغطت وجهها بيديها وراحت تبكي بكاء أوجع قلوب الجميع عليها

قلاع بين النجوم  (مكتملة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن