الجزءالسابع والثلاثين

42 7 15
                                    

صُدِم برؤيتها على وجه الخصوص وهم لم يعرفوه، لكنهم شكوا بأنه شخص مهم من عدد الجنود الذين يتبعونه وطريقة سيره المتعجرفة وثيابه الفاخرة
تلألأت في عينيه مثيرة إعجابه بعينيها  الرمادية الفاتنة وشعرها الخمري ذو اللون المميز
والذي راحت الريح تعبث به.

تقدم باتجاههم  بخطى ثابتة  وحياها هي وحدها  دون البقية يرفع يدها إلى شفته ويلثم ظاهر كفها تحية النبلاء المعهودة منذ قرون طويلة
-:مساء الخير ياآنسة ريناد، أنا الملك أغيد
صَدم بكلماته  كل المتواجدين في الساحة،  ولكل واحد منهم وجهة نظر عن أغيد
باسل في نفسه كان  مليء بالمشاعر الغاضبة التي جاشت في صدره
-:أهذا هو أغيد!؟ هل هذا الولد من استولى هو أبيه على مملكتنا وارتكب كل تلك الأمور البشعة؟
أما غيث فقد كان مستغرب أكثر من أن ينصدم
-:أهذا هو ؟إنه مجرد فتى بالكاد يبلغ العشرين من عمره.
وبحر كان متفاجئ بشدة يقول في نفسه
-: ياله من فتى، إنه من عمري تقريبا
وجوريلين تشعر بريبة
" كيف يعرف اسمي السابق "

أما هو فراح يقرب جوريلين إليه بطريقة لم تعجب باسل ولا غيث ولا حتى بحر أعجبته تلك الطريقة التي قربها منه  
-:كيف حالك يا أنسة ريناد، أم أقول أيتها الممرضة ريناد
ازداد تفاجئهم لمعرفته لجوريلين وعملها السابق
جذبها من بين يديه باسل يضعها خلف ظهره متظاهرا بأنه لم يسمعه جيدا 
-:قلت لنا من أنت ؟
ليقول بعجرفة
-:أخبرتك من أنا؛ أنا الملك أغيد، حاكم الكوكب الأخضر وهذا الزجاجي معه
أجابه باسل بتعجب يقصد بسؤاله التهكم  والسخرية
-:وكيف لملك أن يعرف ممرضة تعمل في سفينة أرضية!؟ 
عالج سؤاله بسؤال كي لايجيبه وبكل عجرفة وتكبر قال له  
-:ومن تكون أنت؟
أجابه غيث سريعا
-:إنه القائد غيث، قائد النجم الساهر

فهو لم يرد أن يخبره باسل عن نفسه أي شيء
  اقترب أغيد من غيث غاضبا يصك أسنانه بغيظ
لتحيط جنوده بهما وهو يقول باستهزاء
-: من سمح لك بالكلام في وجودي؟هل وجهت لك أي سؤال أيها المجند؟ ثم مااسمك أيها الصعلوك!؟
أجابه غيث بكبرياء قائد 
-:أنا مساعدالقائد ،جناحه الأيسر، وحين يكلم أحد قائدي لدي الحق بالإجابة عنه  
تبسم أغيد يسخر منه  ولم يجبه لكنه قال لريناد
-:أنت مدعوة إلى القصر الملكي في الكوكب الأخضر 
ثم راح يجذبها لتتحرك خلفه وهو يخطو  معها خطوة تلتها خطوة ثانية، فأغضب غيث هذاالتصرف غضباًفوق غضبه   

أمسكها من يدها الأخرى يجذبها من بين يدي أغيد
ليمنعه من أخذها وهو يقول بغضب واضح
-: الآنسة ريناد لا تريد الذهاب، فهي لديها عقد عمل معنا، يمنعها ذلك من الذهاب إلى أي مكان
مما اشعل سخط أغيد فهز برأسه يومئ لأحد جنوده
فأتت لغيث ضربة على رأسه من أحد الجنود تسقطه أرضاً 

وباسل وبحر أحاط بهما بقية الجنود  فلم يتمكنا من مساعدته صرخ الملك الشاب بجنده
-: أحملوا هذا الوغد إلى سجون قلعة الكوكب الأخضر إنه رهن الاعتقال، لتمرده على الملك أغيد

قلاع بين النجوم  (مكتملة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن