الثاني والأربعون

45 6 16
                                    

في الكوكب الأخضر كانت كاثرين بمساعدة وصيفتها وبضع رجال موثوقين يهربن الملك من غرفته عبر الممر الذي دخل منه باسل ورجال السيد اسحاق
فقد عجزت كاثي عن إيجاد حل بديل، فهي لم تستطع أن تصرح بخيانة الطبيب فقد خافت على حياة زوجهاوحياتها،لأنها لم تعد تثق باي أحد سوى وصيفتها وبضع رجال ممن حولها

كانت مهمة شاقة وصعبة وجنود أغيد ونائل تطاردهم في كل أرجاء القصر،  فقد إكتشف نائل خطة كاثرين لتهريب الملك

كان الملك مستلقٍ  على سرير مستشفى ذوأربع عجلات يدفعه رجلان من رجال الملكة بمساعدة بضع من الجنود الذين وثقت بهم كاثرين و بين أروقة القصر يجرونه هنا وهناك.

لم يكن بالأمر الهين أبدا إنزاله لبهو القصر
فقد كانوا يطلقون النار عليهم بين حين وآخر وهم يردون لهم النار وقد قتل رجلا أو أثنين من كلا الطرفين ، حتى وصلوا به للقبو  ومن هناك دخلوا به في السرداب القديم بعد ان فتحته الوصيفة بالطريقة نفسها التي علمها باسل اياها  وصلوا به إلى السهل و ظلوا مطاردين فيه تحت وابل من طلقات نارية تؤيدها مروحيات طائرة
وصل الخبر إلى اسحاق فأرسل دورية تساندهم وتحميهم
حتى وصلوا إلى مقر قيادة المعارضة
استقبلهم السيد اسحاق ببرود ورحب بهم بغير ود لأسباب يعرفها الجميع ألا وهي موقف الملك من المعارضة سابقاً لكنه اليوم مجبر على مساعدته، لانه أمر انساني أولا وثانيا  ان باسل قد توسل له كثيرا أن يفعل ما بوسعه لانقاذ جده وجدته. وسيبقيهم في مقر المعارضة حتى تسنح لهم فرصة الخروج من الكوكب

وصل خبر هروب كاثرين ولمياء وابنها مروان مع الملك والملكة، إلى غيث وباسل اللذان قد قررا سابقا أن يذهبا بنفسيهما لإخراجهم من الكوكب الأخضر.
لكن مراد منعهما من ذلك معللاً تصرفه بأن السيد اسحاق سيتدبر أمر ذلك
خضعا لذلك الأمر بعد ان فكرا جيدا ووجدا بأنه ومن الأسلم للجميع أن لا يخاطرا بنفسيهما هكذا، فلن يستفيد أي أحد لو تأذى باسل أو غيث

كانت ترتب الأدوات الطبية فوق المنضدة الخاصة، حين سمعت صوت غيث يتكلم مع أحد عبر جهاز اتصاله الموضوع في أذنه وهو عبارة عن قطعة صغيرة  توضع داخل الأذن بحيث يسمع كلا الشخصين المحادثة دون ان يسمع احدٌ الطرف الآخر سوى مُحدِثَهُ
رفعت يدها ترحب به لتجده يرد تحيتها برفع يده وهو يبتسم لها ما أن وصل بجوارها حتى سمعته يقول
-:لا بأس يا ديانا، حسنا، حسنا، سأتصل بك لاحقا، يجب أن أعود إلى عملي الآن
ألقى عليها تحية مستعجلة وهو يقطع الممر 
-:كيف حالك جوريلين؟ أعتذر منك سأعود إلى عملي سأتحدث معك لاحقا، وداعا
تركها ومضى إلى غرفة القيادة
برغم أنذلك أحزنها لكنها لم تبالي كثيرا، فهي تعلم الضغوط على غيث حيث هو مطلوب للعدالة في الأرض من جهة، وبين واجبه اتجاه باسل الذي بات أمره منكشف للكون بأسره بأنه يطالب في حقه بمملكته وإرثه من جهة أخرى، فلم تشأ أن تكون جهة ثالثة تضغط عليه
عادت إلى عملها تعزي نفسها بأنها ستراه لاحقا فابتسمت بعد ان كانت متهجمة الوجه

قلاع بين النجوم  (مكتملة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن