الفصل 2

1.6K 67 27
                                    

ملاحظة: إذا حبيتو نزل فصل فيه صور الشخصيات ليساعدكم أكثر على تخيل أحداث القصة خبروني في التعليقات.

ولا تنسوا ترك آرائكم وتوقعاتكم.

الفصل 2

بدت بريثني منزعجة من قدوم إيفا المستمر للإطمئنان على آدمسون...

آدمسون لم يستفق إلى الآن من أثر التخدير، جلست إيفا تحدق فيه للحظات طويلة، بينما اكتفت بريثني من التصاقها به وقررت الاستفسار عن السبب..

وقفت إلى جانبها وهي تقول: أعتقد أن لديك وقت فراغ كبير، مقارنة بمهارتك.

تجاهلتها إيفا واكتفت بالقول: أنا مجرد طبيبة متدربة.

انفعلت بريثني قائلة: أنت لست جادة! هل تقولين أنك أجريت العملية بينما أنت لم تحصلي بعد على شهادتك ؟! كيف تجرؤين؟

  - لم يكن هناك أطباء متوفرون، لو تأخرنا أكثر، كان من الممكن أن نفقده، ثم لا يحق لك لومي، طالما أن آدمسون بخير.

  - آدمسون! حسنا من الغريب أن يعامل الطبيب مرضاه بمثل هذا الود، تتصرفين كما لو أنك تعرفينه منذ زمن، وأعتقد أنني رأيتك تمسكين يده عند نقله إلى الغرفة، ماذا تظنين نفسك فاعلة؟!

رفعت إيفا نظرها إليها ورمقتها ببرود قائلة: لا أجد مبررا لانفعالك، أنت لست حبيبته أليس كذلك؟

تبادلتا نظرات حادة لترد بريثني: ماذا لو كنت كذلك؟!

- حينها سأطلب منك الانسحاب بهدوء، آدمسون لي وحدي، هل هذا مفهوم؟!

لم تستوعب بريثني وقاحتها وردت: من الواضح أنك فتاة مجنونة، سأطلب أن يعتني أحد آخر بحالة آدمسون.

- لا يمكنك إبعادي، مدير المشفى لا يرفض لي طلبا....

شعرت برغبة في الانقضاض عليها، لكنها انتبهت إلى آدمسون الذي فتح عينيه وحدق بهما بعدم فهم...

أسرعت بريثني إلى جانبه وحدثته قائلة: آدمسون، هل أنت بخير، كيف تشعر الآن؟!

أمسكت إيفا كتفها ودفعتها بهدوء قائلة: ابتعدي عنه، من الخطير التحدث إليه هكذا، ربما ما يزال تحت الصدمة...

زمت بريثني شفتيها، في حين تفحصت إيفا إشاراته الحيوية، وحدثته بهدوء: آدمسون، هل تسمعني بوضوح؟

أشار بعينيه، وهو يشعر بالألم في رأسه، تحسس الضماد وهو يقول: أين أنا ماذا حدث؟!

أمسكت إيفا يده مطمئنة: لا تقلق كل شيء بخير، أنت وأصدقاؤك جميعا.

شعر بالارتياح لسماع ذلك وأخيرا لاحظ وجود بريثني، وعادت إلى ذاكرته صور مما حدث، وشعر بالدم يغلي في عروقه وهو يتذكر خداع رودريغو له، لن يسامحه أبدا...

أحست إيفا بانفعاله، فقد قبض على يدها بشدة، لتقول محدثة بريثني: رجاء، هلا تركته، ليس من الجيد أن ينفعل، أقترح أن تطمئني كلاوس ونيكول.

هوس عشقه حيث تعيش القصص. اكتشف الآن