الفصل 40

749 31 6
                                    

في اليوم التالي...
خرجت إيفا رفقة السيدات لتناول الغذاء في أحد المطاعم....

بدأت السيدات في تناول طعامهن ويتحدثن عن أمور كثيرة...  لتقول هيلين: لقد كان حلمي أن أعمل في مجال الإعلانات.... لكنني لم أستطع...  واضطررت لدراسة الإدارة والإقتصاد... والآن أنا ربة بيت... ولا أنوي أبدا العودة إلى العمل...

لتجيب أنجيل: مجال الإعلانات ممتع... لكنه يتطلب عملا كثيرا... في حال استعدت ذاكرتي... سأعود للعمل بكل تأكيد...

أخذت تينا قضمة وقالت بسخرية: حسنا مجال عملي هو البرمجيات... لكن.... حلمي كان أن أكون مغنية .. كنت على وشك تحقيق ذلك... لكن فيكتوريو.... حسنا من يدري قد أتمكن من إقناعه يوما ما....

ضحكت السيدات على كلامها.... تينا لم تتغير أبدا ما تزال عنيدة...

في حين تظاهرت إيفا بالاستمتاع... لكن عميقا في قلبها.... كلامهمن أعاد إليها ذكريات عندما كانت طبيبة متدربة وتستعد لاختبار التخصص... يوما ما كان لديها حلم كبير في افتتاح عيادة خاصة رفقة صديقتها كلاريس.... لكن.... ذلك الحلم....
انتهى حتى قبل أن يبدأ....

استفاقت من شرودها عندما سمعن النادلة في المطعم تقول بقلق: عذرا هل بينكم طبيب أو ممرض أو أي شخص يمكنه إجراء إسعافات أولية....؟!

وقفت إيفا دون وعي منها وهي تقول: أنا يمكنني المساعدة.....
ترددت أنجيل وهي تقول: إيفا هل أرافقك...؟!

أشارت لها أن تبقى قائلة: سأعود بسرعة...

راقبتها وهي تغادر مع نظرات قلقة...
لتقول هيلين: إيفا لم تقل شيئا عن مجال عملها... بما أنها مرتبطة بزعيم مافيا ظننت أنها لا تفعل شيئا خاصة أنه ليس من الآمن لها الاحتكاك بالناس....

لتجيب أنجيل: لقد كانت يوما ما طبيبة مذهلة... لكن... حدثت أمور كثيرة...

لتعلق تينا: ومع ذلك... لماذا هذه النظرة القلقة على وجهكِ...

تنهدت أنجيل وهي تجيب: في المرة السابقة عندما  تركتها تذهب بمفردها هي عرضت نفسها للخطر.....  لكن أعتقد أنني أبالغ في التفكير.....

رافقت إيفا النادلة التي قادتها إلى إحدى الحجرات وهي تقول بتوتر: لقد توعكت إحدى السيدات.....

فتحت لها الباب وأشارت لها لتدخل.....
دخلت مباشرة....
لكن لدهشتها لم يكن هناك أحد في الغرفة باستثناء..... سيمون زعيم مافيا ميلانو....

بقيت مشدوهة... بينما أغلق الباب عليهما من الخارج....

احتبست أنفاسها بينما سار ناحيتها وهو يقول: أوه أخيرا... نحن وجها لوجه يا إيفا.... منذ خيانتكِ لي.. وأنا أفكر كل ليلة في كيفية الانتقام منكِ... لكن لم أتخيل أن أجدك في سردينيا صدفة.... ومن دون حراسة....

هوس عشقه حيث تعيش القصص. اكتشف الآن