الفصل 14

820 40 9
                                    

متابعة طيبة ❤️

كان أدمسون يفكر في كلام بريثني....
فيفيان هي ابنة الزعيم السابق..... وقد قالت أن هناك دليلا.... المربية مارثا التي تواصلت معه قبل سنة كانت تعمل لدى عائلة روسو...وهي من أشرفت على تربية كل من فيفيان وإيفا....

زفر بعصبية... كان الوضع ليكون مثاليا لو أن إيفا هي ابنة الزعيم السابق.... حينها... كان ليحتفظ بها إلى جانبه..... وكل شيء سيكون تحت سيطرته.... لكن... فيفيان... إنه يعلم يقينا أنها سهلة الخداع والاستغلال... ويمكن أن تتسبب في كارثة له ولجماعته....

فكر مطولا.... ثم خطر له.... الحل الوحيد ليسيطر على الوضع... هو بالتخلص من فيفيان.... بعد أن تنجب طفله.... وإلى ذلك الحين... سيتظاهر بالحب اتجاهها.... كي لا يشك أحد في أمره.....

قاطع أفكاره اتصال من إيفا.... بردت ملامحه وهو يفكر... لقد ارتكب خطأ قاتلا عندما أخبر كلاوس عن علاقته بإيفا.... كما أن تصرفاته كانت مكشوفة لدرجة أن بريثني لاحظت اهتمامه بإيفا....

حدق في الهاتف مطولا ثم اتخذ قراره.... إيفا يجب أن تبقى بعيدا..... أجل... إن علم أحد أنه يهتم بها.... قد يؤذونه من خلالها.... لذا... الأفضل أن يقنع الجميع أنه يكرهها ويحتقرها.....

جلست فيفيان هناك تنتظر قدوم أدمسون... وهي تفكر في حديثها مع كارلا.... لقد طلبت منها... أن تخبر أدمسون أن جيرالد وزوجته أنقذاها في طفولتها.... وأنهما اعتنيا بها لسنوات طويلة.....
استفاقت من أفكارها عندما دخل أدمسون....
ابتسم لها كعادته.... قائلا: إذا... فقد كنتِ أمامي طوال الوقت....

  - أنا نفسي تفاجأت كنت... أعتقد أنني مجرد فتاة يتيمة.... لقد علمت قبل أيام قليلة أنني...ابنة زعيم مافيا صقلية السابق...
غلبتها دموعها وهي تضيف: لقد قتل والداي وكنت سأموت أيضا... لولا المربية مارثا... والسيد جيرالد هو وزوجته أنقذاني.... واعتنيا بي.... أنا حقا ممتنة لهما....

تساءل إن كانت تحاول القول أن جيرالد بريء ولم يقتل الزعيم السابق...

  - هل تقولين أن جيرالد اعتنى بكِ... لكن لماذا التزم الصمت لسنوات ولم يخبركِ شيئا..
  - لقد كان خائفا علي... لكن عندما علم أنك تبحث عني... قرر مصارحتي...لأنني سأكون في أمان معك....
أشعل سيجارة وسألها: في أمان من ماذا تحديدا؟!
نزلت دموعها بغزارة وهي تجيب: من أعداء أبي... والأهم... من إيفا.....

  - إيفا؟!!
  - أجل... منذ أن كنا صغيرتين... إيفا طالما كانت تشعر بالغيرة مني وتكرهني... لقد عانيت لسنوات من سلوكها العنيف ومحاولاتها لسرقة كل شيء مني..... إنها مجنونة بحق.... لكن لم أتوقع أن يصل بها الأمر لقتل المربية مارثا......

  - هل تقولين أن إيفا هي من قتلت المربية؟!
  - أجل... المربية كانت تنوي إخبارك عني... وبمجرد أن عرفت إيفا ذلك... رغبت في سرقة حياتي مني.... وقتلت المربية ظنا والسيد جيرالد تستر عليها لأنها ابنته.... ولم يجرؤ على قول شيء خوفا من أن تؤذيني إيفا.....

هوس عشقه حيث تعيش القصص. اكتشف الآن