الفصل 4

1.1K 52 9
                                    

تناولت إيفا غذاءها رفقة خطيبها داميان، كلاهما كان هادئا وتحدثا عن أمور كثيرة، في حين تساءل داميان إن كانت إيفا نسيت ما حدث قبل سنة، موجة غضبها، وصراخها وكيف أنها أقسمت أنها لن تسامحه، على خيانته لها...

لن ينكر أنه خانها، مرات كثيرة، لكنه كان ملتزما من ناحية كونها خطيبته، هو لن يتجرأ على معارضة والده فقد خطط لهذا الزواج منذ أكثر من عشرين عاما، مستقبلهم مرتبط بهذا....

جيمس كان يجلس وحيدا في غرفته، عقله غير قادر إلى الآن على استيعاب ما حدث، منذ سمع حديث والده وأخته، إنه يعلم أن إيفا عصبية وقاسية لكنه لم يتوقع أن يصل بها الأمر لقتل المربية....
لقد صار الآن خائفا، إنه يعلم مدى خطورة أخته والأسوأ حقدها الكبير على فيفيان، ماذا لو آذتها، هذا مخيف....

لم ينتبه لطرقات الباب إلى أن دخلت والدته، لقد انتبهت مؤخرا إلى اضطرابه، جلست بجانبه مربتة هلى رأسه قائلة: جيمس، ما الأمر ما الذي يشغلك أخبر والدتك يا عزيزي!

تردد وهو يجيب: لقد كان كل شيء بخير قبل عودة إيفا، أتمنى أن تسافر مجددا...

- هل فعلت لك شيئا؟!! إنها هادئة منذ أسبوعين، أختك تتعالج..

- لكن هل أنت واثقة أن العلاج أعطى نتائجه، إنها تصير مجنونة لمجرد توقفها عن تناول الأدوية، أمي إيفا خطيرة أليس الأفضل، أن توضع في مصحة؟!

انفعلت والدته وردت: كيف تقول هذا عن أختك الوحيدة؟!!

أحنى رأسه وهو يتذكر وفاة المربية مارثا ثم قال أخيرا: إنها خطيرة حقا، أمي لقد سمعتها تتحدث إلى والدي، وفاة المربية مارثا لم تكن طبيعية إيفا قتلتها....

استعادت هدوء ملامحها وهي ترد: جيمس، إياك والحديث عن ذلك، إيفا مريضة ولا يمكن لومها، إنها تبذل جهدها لتتعالج وواجبنا هو دعمها نحن عائلتها، كما أنها يستحيل أن تؤذيك إنها أختك الوحيدة، هل ستضحي بحب عائلتنا من أجل مجرد مربية كانت تلفظ أنفاسها الأخيرة على أية حال؟!

عقله لم يتقبل ذلك لكنه أومأ برأسه، والدته تعلم إذا وتسترت على فعلة شقيقته، كيف يمكنهم فعل شيء مماثل هذا جنون، عليه ترك هذه العائلة وقبل ذلك عليه التأكد من سلامة فيفيان.

تركته كلارا وخرجت وهي تفكر: من الجيد أن جيمس يطيع أوامرها ولن يفشي السر، والأهم أن إيفا نفسها تعتقد أنها من قتلت المربية...

ابتسمت بمكر للتفكير أن الطبيب فرويد تمكن من إقناع إيفا، لقد كان عونا كبيرا.

تذكرت ما حدث يومها، كانت ذاهبة لزيارة المربية عندما سمعتها تتحدث إلى إيفا قالت أمورا غير ضرورية عن طفولة إيفا لدرجة أن الأخيرة كانت غاضبة وصرخت في وجه المربية ثم تركت الغرفة للحظات.

كلارا كانت خائفة من أن المربية الغبية قد تكشف حقيقة ما حدث لإيفا لذلك أنهت حياتها دون تردد وغادرت على وجه السرعة وأخبرت جيرالد أن إيفا قتلت المربية...

هوس عشقه حيث تعيش القصص. اكتشف الآن