سكره ٦

2.3K 233 37
                                    

سكره ٦
******
لا إله إلا أنت سبحانك إنى كنت من الظالمين
سبحان الله وبحمده وسبحان الله العظيم
لا إله إلا الله محمد رسول الله
اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه اجمعين
❤❤❤🧡🧡🧡🧡💛💛💛💚💚💚💙💙💙💙💜
بمجرد ما الباب أتفتح حد نط عليه خض سكره ورعبها وإلا صدمها لدرجه إن رجليها مابقتش شايلاها إلا سمعته وشافته  مابقاتش فاهمه حاجه ولا قادره تستوعب إيه بيحصل واقفه باصه لمحمد بصدمه ومحمد أرتبك للحظات شايل بنوته صغيره بتقوله يا بابا .. مسك إيد سكره : تعالى أدخلى
سكره نطرت إيديها منه وبعصبيه حست إن جسمها تلج وبدء يترعش : مش داخله شاورت على البنت .. مين دى قول إلا أنا سمعته دلوقت غلط .. وبجنون .. أكيد غلط طبعا او يمكن بحلم
خرجت واحده كبيره وسمرا من جوا ومعاها شنطة سفر ولابسه خروج : بعد إذنك  بابا مهمد
سكر فتحت إيديها على وسعها : يالهوى هو أبوكى  أنتى كمان .. صرخت فى وشه ..  أنت إيه يا شيخ مش عاتق لا كبير ولا صغير
محمد كتم الضحكه وبص لسكره بنته لفت وشه لها : مين دا يابابى
محمد : ها اقولك بعدين .. وجه كلامه للست  .. ساره فكرى يمكن تكملى معانا أنا مش عايز أخسرك ومحتاجك جدا معايا
ساره رفعت إيديها : مهلش مش قادر كفايه كدا أنا لازم همشى مش قادر
محمد : طيب أستنى اجيبلك باقى  حسابك .. وجه نظره لسكره إلا كان متجاهلها من لحظات ..  أدخلى وهاتفهمى كل حاجه وتعذرينى 
سكر حست إنها بتغيب عن الوعى وفعلاااا وقعت ماحطتش منطق .. محمد نزل بنته وشالها وساره ساعدته يدخلها جوااااا .. نيمها على الكنبه وقاعد بيفوقها .. وإتفاجئ بحد وراه .. واقفه مربعه  إيديها وبمجرد ما سكره فتحت عيونها أبتسمت وقالت بتريقه : مبروك يا عريس مالها العروسه لعله خير  ما اتحملتش الصدمه
محمد لف بصدمه : شيرى
شيرى : اااه إيه رأيك دايما باجى فى الوقت المناسب بالظبط
سكره اتعدلت ودموعها نازله لوحدها : مين دى   .. أوعى تقوليلى بابا أنتى كمان ..  هايبقى كتير عليا
البنوته لفت إيديها حوالين رجل شيرى : دى مامى يا طت
محمد بصلها برجاء  : سلوى انا كنت ها افهمك كل حاجه بس لما نوصل ماعرفش إن الأمور كلها هاتدخل فى بعض بالسرعه دى
سكره بعياط مسموع وصوت مقهور : هاتفهمنى إيه إنك متجوز ومخلف كمان يعنى أنا زوجه تانيه
شيرى أبتسمت ورفعت تلات صوابع : تالته يا مسكينه ومش بعيد تكونى  رابعه وأنا ماعرفش
محمد قام وقف وبزعيق وعصبيه : وبعدين معاكى  إيه جابك وأنا مش موجود قولتلك ميت مره بطلى أسلوبك المستفز إلا بيخرجنى عن شعورى دايما
شيرى قربت عليه : أنا اجى وقت ما أحب  بصت بنص عين لسكر .. وبدلع .. وبعدين هو مش أنت بتتمنى إنى أكون جمبك عملت إيه غلط دلوقت عشان تستفز منى
سكره مسكت راسها وبتهزها جااامد : ااااااه .. حرام عليكو .. ليه تعمل فيا كدا .. وأنا اقول ليه غير معاملته معايا  .. وليه بقى لطيف وحنين  قوى قبل السفر  أتاريك بتمهد للمصيبه إلا ها تحطنى فيها .. وهى بتتكلم فازه بلاستك لبست فى وشها البنت حدفتها وطلعت تجرى وهى بتضحك
محمد قرب عليها بسرعه   : معلش بتهزر صغيره
سكره قامت وبهيجان ماتقوليش معلش أنا عايزا أروح روحنى .. رفعت إيديها لفوق ..  لاء طلقنى  الأول
محمد : إعقلى وأصبرى لما افهمك كل حاجه  إحنا مش فى اخر  شارع بيتكم ها أروحك واطلقك
سكره : مش عايزا افهم حاااااااااجه روحنى .. ولبست فى وشها عروسه لعبه .. برقت وتنحت وشاورت .. مالها البت دى  أنت مسلطها صح
شيرى قربت عليها : بت .. إيه السوقيه دى يامحمد .. المفروض دى إلا هاتحافظ على بنتنا فى غيابنا
سكره وقفت وزعقت قدامها وكانت هاتمسك فيها : ليه جايب الداده دودى ليكى أنتى وبنتك يا مدام
محمد بحزم مسك شيرى من دراعها : تعالى .. شدها ناحية الباب  وهو بيشدها اتكلمت بصوت عالى .. أيوا داده فاكره نفسك مين عشان تاخدى مكانى  يا مجنونه أنتى  هنا خدامه واقل كمان
محمد : أطلعى  ونتكلم بعدين
شيرى بزعل : كدا يامحمد  أوك بس افتكر إنك مهما عملت أنا مش ها أرد حتى  على اتصالاتك
محمد : روحى ياشيرى ما تخلقيش المشاكل من فضلك ..  كفايه عك بقى أنا زهقت
شيرى :  على  العموم براحتك وسابته ونزلت
محمد داخل بينادى بعصبيه   : ساره .. ساره
ساره : نعم بابا
محمد : من فضلك خليكى معانا إنهارده بس أظبط أمورى وامشى
ساره بتذمر : بس
محمد : مابسش ..  لازم تفضلى مع مليكه إنهارده وبكرا كل إلا أنتى عايزاه هايتم
ساره : أمرك بابا
محمد بأستغراب : فين مليكه وسلوى
ساره بإستغراب  : سلوى مين .. ااااه إلا جاى معاك .. شاورت .   راح إجرى وراه أشان ضربو كتير بكل اللعب
محمد طلع يجرى يفتح الاوضه لقى سكره بتجرى ومليكه بتجرى وراها وماسكه عربيه لعبه كبيره عايزا تحدفها بيها .. محمد مسك سكر .. تعالى معايا دى طلفه هاتعملى عقلك بعقلها
سكره بغل : مش طالعه قبل ما أخد حقى
محمد : حقك إيه دا هى إلا بتجرى وراكى لما سودتى وشنا   ولبست العربيه فى وش سكره للمره الخمسين
سكر بعياط وجعوره : اه ياحوستى السودا يانا ياما بطلع من نقره أقع فى دوحديره ياربى .. معمولى عمل على رجل غراب أهبل ياناس
محمد بحزم  : مليكه عيب 
سكره تنحت له : وربنا دانا أتشوهت ياراجل بالسهوله دى عيييب أصرفها ليك وإلا ليا وإلا لبؤرة الوجع إلا أنت مخلفها
محمد تنح وردد الكلام  : راجل .. وبؤره
مليكه بتتمايل  : بابى سيبوه ألعب بيه بليززز
سكره بصتله وبعياط : لاء أوعى تسيبو تلعب بيه أرجوك
محمد بضحك وصعبنيه : حاضر والله ما ها أسيبك
مليكه : بابى جيبه .. هاتو بابى بليزززز  أنا عاوز هو
سكره بعياط بصت لمحمد : لاء أوعى تجيبه أوعى دى مش ناويه خير بعد هاتو مش مرتحالها أقسم بالله
محمد هز راسه : حاضر حاضر  تعالى نتكلم ممكن
سكره أتعدلت وخرجت على برا استعدت للمواجهه بينها وبين محمد وساره دخلت لمليكه وقفلت الباب ..
محمد :  أقعدى
سكره بتمسك نفسها من العياط : انا لا عايزا اقعد ولا طايقه اسمع منك كلمه أو نفس وبنتك قامت بالواجب وزياده  أزاى تسمح لنفسك ولأخلاقك تغشنى  معقول  فى ناس زيك بوشين  طيب قولى وعرفنى  مش يبقى إجبار  وتحطنى قدام الامر الواقع وقال إيه دكتور
محمد بتحذير : قبل ما تغلطى أبوكى عارف ودى كانت رغبته هو مش أنا عايزك  ماتعرفيش حاجه وأبلغك لما نوصل هنا   عشان ماتهديش حياتك وشاف إن دا طبيعى وحقى إن شالله أتجوز ميه دا كلام والد سعتك   .. شاور على نفسه .. يعنى  مش ذنبى  بالعكس أنا لحد اليوم إلا خرجنا فيه وقالبت والدتك كنت ها اقولك وأسيب حرية الإختيار ليكى بس حصل إلا حصل ومامتك هدت المعبد .. يوم كتب الكتاب قولت لابوكى تانى خلينى أدخل أصارحها إن عندى طفله رفض وقالى بالنص سيبك منها هى تحت طوعك
سكره بصدمه قعدت  حست بخنقه  ومبرقه له بعيون كلها حسره وخيبة أمل مش للدرجه دى هاتوصل أذية أبوها كفايه بقى   : أنت بتقول إيه أكيد بتكدب عليا وبتبرر عملتك
محمد : زى ما سمعتى بالظبط إلا غشك أبوكى  مش أنا
سكره لفت وشها وسندت راسها على المسند وعيطت بقهر ومرار السنين كلها .. جواها بركان نفسه ينفجر فى وش كل إلا خذلوها فى يوم من الايام  .. محمد لأول مره يصعب عليه حد بالشكل دا قرب منها ولسا بيحط إيده عليها صرخت فيه ونطرت إيده ..ماتحطش إيدك عليا على الله تلمسنى أنت فاهم  كل ملامحها أتحولت لغيظ وشر بعدت بعيونها عنه
محمد بهدوء  : تقدير لحالتك ها اعتبر نفسى ما سمعتش حاجه وها اعدى كل إلا بتعمليه دلوقت بس عشان تبقى عارفه أنا مطلقهم الأتنين يعنى أنتى الوحيده إلا على ذمتى بيمسح إيده فى بعض .. يعنى مفيش غيش ولا غيره
سكره بصتله بحرقه : يعنى أنت فعلا متجوز أتنين .. اااه على القلم إلا خدتيه على خوانه يا سكر .. لايمكن تكون بنى أدم لايمكن
محمد قام وقف وبعصبيه نوعا مااا : أنا ها أسيبك ترتاحى وبعدين نتكلم على رواقه أحسن ليكى وليا
سكره قامت وقفت : لاء مفيش كلام خلاص إنتهت وبتمسح إيديها فى بعض .. أنت تطلقنى وترجعنى حالا أنا لايمكن أقعد هنا
محمد قرب عليها ومسكها من دراعها شدها عليه : مش عايز عند وتهور أنا لحد دلوقت بتعامل معاكى بكل لين وإحترام الجواز مش لعبه جوزنى طلقنى
سكر بتزقه :  كمان ليك عين تتكلم .. أنت فاكر إيه ولاد الناس لعبه فى إيدك  أو أنا ها أقبل بالوضع دا  خبطت على راسها بهيجان ..تبقى مجنون
محمد : ما بلاش إنتى إلا تقولى كدا  .. دا الكل بيبيع ويشترى فيكى وعايزين يقبضو التمن  وخلاص .. حتى أمك لمجرد إنى ما لبتش رغبتها باعتك ورفضتت تشوفك  معامله أبوكى وأمك بتثبت إن إنتى مش مرغوب فيكى أصلا  قوليلى هاترجعى لمين وعشان مين
سكره بصتله بصدمه ودموعها نازله مش عارفه تقول إيه
محمد رفع راسه وخد نفس : بصى مش ها أخبى عليكى .. زى مانتى محتاجه حد ينتشلك من إلا كنتى فيه .. أنا بردو محتاج حد نفسه طويل وبيستحمل ومش ها ألاقى زيك
سكره قعدت على الكنبه أتكومت مكانها ومش طالع منها غير صوت عياط وبس
محمد بحيره : كل إلا بتعمليه دا ملوش أى لازمه غير تعبك ياريت تكونى ذكيه وتستثمرى الفرصه إلا جاتلك صح
سكر بينها وبين نفسها : بقى جوازى أستثمار وفرصه .. أنا قولت وراك حاجه كبيره ياريتنى ما وافقت وفضلت مربوطه لما موت وأرتحت منكم كلكم .. عالم أنانى
محمد قعد جمبها تانى وبصوت هادى : سكره كل إلا فكرة فيه هى مصلحتك ومصلحتى ماكنتش أنانى ولا بفكر فى نفسى بس .. بابا حكالى ظروفك كلها  ..  بيشاور على المكان .. هنا مش هاتلاقى حد يمد إيده عليكى ولا يكبتك ولا يشغلك عشان ياخد فلوسك .. أنا عايز أعيشك بنى ادمه بجد وبالنسبه لجوازى أوعدك إنى ها أحكيلك كل حاجه بس بعدين
سكره : إيه المصلحه إلا أنت جايبنى هنا عشانها
محمد بإنكسار نوعا ماااا : بنتى مليش غيرها ومحتاج لها أم
سكره هزت راسها وعيطت جااامد : خلاص فهمت وأنا قبلت عرضك يا دكتور  على رأيك الكل بااااع  ومش فارقه أهو يبقى أشتريت نفسى من الذل
محمد بإعتراض : مش كدا خالص ولا العيشه هاتكون زى مانتى متخيله فى دماغك أنتى هنا ست البيت وصاحبته وبنتى مع الوقت هاتحبيها وتبقى بنتك لو قدرتى وضعها
سكره قامت : فين أوضتى
محمد وقف قدامها ربع إيده : وبعدين معاكى إدينى فرصه أكمل كلامى
سكره بإصرار : فين أوضتى
محمد شاور : اوضتنا أهه
سكره هزت راسها بنفى : لاء مفيش أوضتنا .. أنا عرفت وفهمت أنت أتجوزتنى ليه وعرفت مهمتى هنا إيه وبتشاور على الأرض ..   يبقى ليا اوضه منفصله عنك وعن حياتك الشخصيه
محمد : ماتصعبيش الأمور ما بينا وخلينا زى ما إحنا  .. أنتى مراتى وكنت عايز أحقق دا على نور ورضا منك ماتخلنيش أندم إنى أحترمت أدميتك
سكره رفعت حاجبها وضحكت بسخريه وسط دموعها : أدميه .. هما إلا زيى بيتعاملو كابنى أدمين إلا زيى فى منهم مصلحه يبقى ليهم وجود مفيش بيبقو مش متشافين أصلااا .. الله يباركلك قولى اوضتى فين محتاجه أرتاح بجد
محمد بأستسلام لرغبتها وعشان النقاش المحتد بينهم  ما يوصلهمش لطريق مسدود شاور : تعالى هنااا .. راحت مسكت شنطتها اليتيمه إلا جابها أمجد وخدتها دخلت الأوضه إلا شاور عليها محمد قفلت الباب وراها وقعدت ورا الباب وهى بتعيط .. نامت على شنطتها ودماغها شريط شغال طول الوقت بيعيد كل اللقطات .. لقطات كلها أسيه من أب .  من أم .. من مرات أب وختمت بمحمد فى حياتها إلا اتجوزها عشان تكون داده لبنته   .. فضلت على الوضع دا ونامت  زى ماهى  أستسلمت لقدرها
محمد اليوم دا عيونه ما شافتش نوم نهائى خايف تبقى الجوازه التالته وفاشله قبل  ما تبتدى ..
مليكه دخلت عليه أوضته وبنوم : بابى بليز
محمد بديقه : وبعدين يا مليكه روحى نامى فى أوضتك
مليكه عيطت : بابى عايز أنام معاك بليز أنا خايف
محمد اتنهد وهو بيبصلها ومد إيده : تعالى .. راحت جرى أستخبت  فى حضنه هديت ونامت وهو بيمسد على شعرها وبيبص عليها بحزن شديد وبهمس .. ياترى دى كمان هاتسيبك وإلا هاتكمل .. بعد وقت سمع أذان الفجر فقام يصلى لقى سكر بتتوضى ومن غير ماتبصله دخلت الاوضه وبتصلى .. خلص صلاه برا وقاعد باصص للسقف فى حيرا يا ترى يدخل لها وإلا يأجل الكلام لوقت تانى .. أخيرا قرر يدخل لها .. خبط كذا خبطه وهى مابتردش.. فتح ودخل  .. سكره محتاج أكلمك وأقولك إلا جوايا
سكره قاعده على المصليه بتعيط رفعت راسها لفوق وصوتها وهى بتقول يارب يوجع
محمد بخنقه : بنتى مش عايزها تعيش ظروفك أنا غلطت أاااه وحرام أعيشك وأشيلك أنتى تمن غلطتى .. بس فكرى فيها واحده فى نفس وضعك وظروفك أبوها وأمها منفصلين وللأسف أمها مش عايزا تتحمل مسئوليتها وأنا بحكم شغلى أغلب الوقت بعيد عنها خايف تعيش مع مرات أب وتعيش قسوة إلا أنتى عيشتيه  قلبى طول الوقت مش مطمن عليها  لما فكرت فيكى قولت أكيد إلا داء المر مش هايدوقه لغيره هاتحسى بيها وتخافى عليها
سكره حطت إيديها على صدرها وقالت بصوت مسموع ممزوج بعياااط خارج عن سيطرتها : ااااه ..  يارب
محمد نزل قعد قدامها : أنا أسف على كمية الوجع إلا جواكى بس اعذرينى .. أنا عايش مقسوم نصين .. بنتى شقيه شويه ومفيش حد متحملها .. سكره ردى عليا
سكره بصتله : عايزنى أقولك إيه  عيطت قووور .. مفيش جوايا حاجه أقولها خلاص بقيت حاسه إنى فاضيه من جوايا
محمد : قولى أى حاجه غير إنك تتخلى عن واحده ظروفها شبه ظروفك فى يوم من الأيام
سكره بعياط هزت راسها : مش بإيدى أتخلى ولا بإيدى أفضل أنا عروسه لعبه من حقكم كلكم تقررو مصيرها وتتحكمو فيها  حتت جماد ملوش قيمه يتشال من هنا يتحط هنا برغبتكم أنتم
محمد : معايا مش هايبقى فى الكلام دا
سكره تنحت وبعصبيه : على أساس إلا أنا فيه دا إيه هااا .. قولى .. خبطت على صدرها .. أنا قررت .. لاء  .. أنا اختارت  لاء .. يبقى إيه غير لعبه وبيعه وشروه يادكتور .. جايب خدامه ليك وداده لبنتك وتقولى مفيش الكلام دا .. فعلا مفيش أكيد أنا بحلم .. لاء أقولك أنا عايشه فى كابوس مش عارفه ها أفوق منه أمتى
محمد بيمسك إيديها
سكره شدت إيديها : لاء لا يمكن تلمسنى تحت أى ظرف  عارف دى الحاجه  الوحيده إلا فعلا انا إلا ها أحدد فيه مصيرى .. أنا هنا شغل مقابل راحتى فاهم.. مقابل حريتى
محمد بعدم تقبل لكلامها  :  أنتى أكيد اتجننتى
سكره بتأكيد : إعتبرنى من اللحظه دى مجنونه ولو معملتش إلا أنا عايزاه يبقى أنا كمان مش ها أعملك إلا أنت عايزه أتفقنا
محمد قام وقف : براحتك أنا حاولت اتعامل معاكى  بأخلاقى لأخر لحظه بس أنتى مصره إن يبقى فى فرق 
سكره بتأكيد : ياريت تحافظ على الفرق إلا بينا وماتحاولش فى يوم تتخاطه . 
محمد بتأكيد : تمام براحتك أهم حاجه بنتى ماتدفعش التمن وتعامليها بحب خليها خارج حسابتنا وعوضيها عن إلا أنتى شوفتيه أوعى تطلعلى غلبك فيها   وخرج على طول من قدامها 
سكره فضلت راحه جايه .. راحه جايه .. شافت البلكونه فتحتها دخلت فيها كل إلا بتعمله بتاخد نفس طويل وتخرجه وتاخد غيره .. محمد واقف فى الشباك لما شافها عيونه متابعها فى كل حركه وهمسه .. رجعت بضهرها وقعدت على  الأرض  .. سندت على الحيطه  أفتكرها دخلت جوا فادخل هو كمان ..
مر الوقت عليهم الأتنين وأستسلمو للنوم أخيرا والصبح يدوب بيشقشق ..
ساره قامت فى معادها ومنتظره حد يقوم مفيش غير مليكه فطرتها وقاعده معاها أو بمعنى أصح بتلم وراها من شقاوتها وحركتها الكتير جدا جدا جدا ..  أخر ما زهقت راحت على اوضة سكره وبتخبط : ماما افتح من فضلك  .. تن تن تن .. ماما أفتح من فضلك ومليكه واقفه بترقص وراها ..
سكره اتعدلت وبتبص حواليها .. مسكت راسها  بتستوعب الصوت والكلام .. قامت بوش نعسان وفتحت الباب ولسا ها تتكلم لبست اللعبه إلا فى إيد مليكه فى وشها  رفعت إيديها : يافتاح يا عليم يا رزاق يا كريم .. خبطت إيد على إيد وبتذمر .. نعم عايزا إيه
ساره بصعبنيه : أوز أمشى أرجوك ماما
سكره بعياط مصطنع مسكت دراعها : ارجوك أنا كمان أوز أمشى معاك شالله يخليهملك  ويباركلك خدنى معاك
مليكه واقفه متابعه معاهم وبتعمل زيهم : وأنا أمشى معاك أربوك  ..  وبترفع إيديها لفوق
التلاته قعدو جمب بعض على الكنبه وصوتهم صحى محمد فتح الباب وواقف مكانه بيسمع ومصدوم من المنظر والكلام  
ساره : أنا أيز أمشى الاول وبعدين أمشى أنت
مليكه هزت راسها بنفى : لاء أنا أول
سكره : والله ولا تتعبو نفسكووو هو كدا كدا شكله محدش طايقه فانمشى جماعه إيه رأيكم نقرا الفاتحه على الخاين وإبن اللذينه
ساره كشرت : لا بابا مهمد هرام دا كويس كتير وأهبه كتير
مليكه ضحكت ولفت راسها لسكره : بابى أمشى معانا هناك
سكره ضحكت وخدت راسها تحت دراعها : انا بقول أنتى وابوكى تمشو وتسيبونى اقعد لوحدى .. إيه رأيك
محمد خرج عليهم واتصنع الجديه : صباح الخير
ساره وسكره : صباح النور
مليكه جريت عليه : good morning بابى
محمد شالها  بتتسامه وباسها الأول : good morning مليكه حبيب بابى
لفت دراعها حوالين راقبته وحضنته جااامد تحت نظرات سكره الموجوعه .. افتكرت لما كانت أكبر من مليكه شويه وأبوها لسا متجوز جديد
فلاش باك
*****
سكره طالعه من الأوضه بتدعك فى عينيها  دخلت فى زنوبه زقتها جامد : مش تفتحى جاتك داهيه على الصبح
سكره بخضه: مش قصدى يا طنط
زنوبه بتريقه : طنط .. و مش قصدك أنتى عقربه شبه أمك غورى
زيد خارج من الأوضه بيتنحنح : صباح الخير
زنوبه ابتسمت : صباح النور  .. لما لقت سكره واقفه مبوذه وهاتعيط من كلامها .. شوف البت مبوذه على الصبح  أعوذ بالله من دى خلقه
زيد : بوذ الإخص شبه أمها نطر إيده .. غورى خلى اليوم يبتدى حلو جاتك داهيه فى شكلك
سكره جريت على الاوضه وعيطت جااامد وبصوت مسموع : تعالى خودينى ياماما 
بااااك
******
فاقت على صوت محمد بيكلم ساره
محمد : ليه بدرى كدا يا ساره أصبرى للدرجه دى كارهانا .. روحى جهزى فطار ونتغدى وأخدك وأنا نازل اوصلك للمكتب
ساره :  ماشى بابا
محمد بص لسكره : سرحانه فى إيه
سكره هزت راسها : ولا حاجه قامت وقفت وبتاخد مليكه من على إيده
محمد بإستغراب  : راحه فين 
سكره : ها أبدء شغلى ماهو كل واحد بيعمل بلقمته
محمد : ارجوكى بلاش الاسلوب دا ارجوكى
سكره هزت راسها وسكتت ومشيت بمليكه على الحمام .. دخلت حمتها وبرغم شقاوة مليكه استمتعت جدا معاها ومليكه بترشها بالميه وهى ترش عليها وصوت ضحكهم مسمع ساره ومحمد برا  ..
ساره بصت لمحمد : شكله طيب كتير بابا
محمد أبتسم : جدا اطيب مما تتخيلى  بس إدعيلى دماغها تلين
ساره ضحكت : عنيد شوى شوى
محمد بمرواغه : مش أعند منك هانهون عليكى تسيبينا سلوى هاتشيل حمل كبير من عليكى لو بتهربى من مليكه
ساره : مش قادر بابا واوز أزور أهلى 
محمد رفع حاجبه : هاتسافرى .. يعنى خلاص نويتى
ساره هزت راسها بتأكيد :  لازم وهشونى كتيرررر ..
محمد قام جاب مبلغ أكبر من مرتبها وبيناولها : خدى دول ويارب لما ترجعى تفتكرينا وتكلمينى ها أكون مبسوط عشان ماشفتش فى حبك وأمانتك  معانا
ساره أبتسمت ودموعها نزلت فى نفس الوقت : هاتوهشونى كتيييير ..
سكره خارجه شايله مليكه وملابسها البرنص ومشمره رجل البنطلون بتاعها وداخله على أوضة مليكه .. قفلت الباب ... جوا قلب محمد بيرقص من فرحته تقريبا وبيدعى كل لحظه تفهم مليكه وتندمج معاها .. لبستها وسرحت لها وخرجت مليكه لأبوها اترمت فى حضنه وساره بتجهز الفطار ..
سكره دخلت اوضتها جابت هدوم وطلعت خدت شاور ولبست بجامه وسرحت هى كمان وراحت على المطبخ بتعمل لها ساندوتش
ساره : مش إفطر مع بابا ومليكه
سكره بنفى : لاء ها أفطر هنا وسيبينى براحتى
ساره :  امرك ماما وطلعت لمحمد بلغته قام على طول من مكانه
دخل لها : مش للدرجه دى انا مش جايبك خدامه هنا قومى الله يهديكى 
سكره بالا مبلاه : مش هاتفرق وبتاكل قطمه من الرغيف
محمد مسكها من دراعها : قومى معايا ماتعنديش فى كل كلمه
سكره بحده  : مش ها أقوم  وماتفكرش تجبرنى على اى حاجه انا مش عايزاها حتى لو أكل  بنتك وخلاص ها أعتنى بيها واجرى على الله غير كدا لاء
محمد برجاء : ماتصعبيش الأمور بينا من أولها
سكره بصت للسندوتش بشرود : براحتى
خرج وسابها وكل وهو مدايق جدا وساره أكلت مليكه او بمعنى اصح بتابع أكلها وتساعدها ..
مر اليوم ويعتبر محمد مسيطر تماما على مليكه وقاعده طول الوقت جمبها خدها معاه ونزل وصل ساره للمكتب وبعدين روح بعد وقت كبير وسكره قاعده لوحدها
**
أمجد : أنتى هاتفضلى منكده علينا كدا أنا اعرف إن الأم تضحيه يعنى تنازل 
مها : وجعتنى قوى يا أمجد كان نفسى افرح بيها بجد شوفت أتجوزت حتى من غير فرح أبوها باعها وهى قبلت على نفسها
أمجد : أديكى قولتى  أبوها يعنى البنت مفيش فى إيديها حاجه والله صعبانه عليا من كميه الضغط إلا هى فيه من الكل
مها : أنا بضمن حقها .. أنت ما بتسمعش عن المسافرين برا دول بيبقى وراهم بلاوى .. إلا متجوز .. إلا مخلف .. إلا حاله ما يعلم بيه إلا ربنا نقوم نرمى بنتنا من غير مانضمن حقها
أمجد ضرب على إيده : فى إيدينا إيه دلوقت أهى سافرت لانعرف لها مكان ولا حتى قابلتيها وفرحتيها كلكم كاسرين بخاطرها أنا لو عندى بنت كنت طلعت عينى من مكانها وإدتهالها
مها بصتله وسكتت ماردتش عليه
أمجد : قومى  غيرى وننزل نتمشى شويه نغير جو أصل حاسس إنى  مخنوق أكتر منك
مها : أنت بتحب سكره قوى كدا ليه
أمجد بنظره غريبه : هى حاجه عجيبه إنى أحب بنتك زى بنتى
مها : أنا عايزا أعرف السبب مش أكتر
أمجد : الحاجه الوحيده فى حياتنا إلا متسأليش عن سببها هى الحب لما بيطل علينا بيطل من غير سبب ولما بيرحل من قلوبنا بيرحل بألف سبب وسبب
مها أتنهدت : تفتكر يا أمجد بنتى فى يوم من الأيام أعيش معاها إحساس الأمومه بجد او أهتم بحياتها وأستنى دخلتها عليااا زى أى أم وإلا ها أموت مش ها أشوف  اليوم دا
أمجد مسك إيديها باسها : بعد الشر عنك يا مها .. ضحك دانتى هاتفرحى بالقرود عيالها وتقعدى تصوتى وتطرديهم زى مابعمل مع عيالى وأكتر
مها بتسرع وعياط : لاء .. لايمكن أطردهم دانا ها أحطهم فى قلبى وأقفل عليهم كفايه أمهم  سنين محرومه منها لما بتجيلى بتيجى زى الحرميه وتمشى أو كأنها بتعمل عمله 
أمجد : قومى كفايه وجع قلب أنا تعبت
مها قامت ومسحت دموعها عشان هى فعلا متقله على أمجد جااامد .. غيرت ونزلت معاه فضلو يتمشو من مكان لمكان وهو يحكى لها على زمااان وازاى اتعامل مع ازمته وطلاقه وازاى كان كل تفكيره ولاده مايحسوش حتى إنه مطلق أمهم وأد إيه هى طلعت ست واعيه مش أنانيه وساعدته فى دا فا الأمور اتسهلت عليهم كتير وولادهم أتربو وسطهم برغم إنفصلهم .. ولو فى مشكله كانت تتصل وتقوله وتاخد رأيه وتعرفه عشان يعرف يتعامل معاهم يعنى حتى التواصل ما بينهم يخص أولادهم وبس
مها باستغراب : وماحستش إنك عايز ترجع لها
أمجد : لاء لما خدنا القرار كنا خلاص جيبنا أخرنا من بعض كنا مختلفين تماما مفيش راحه فى التعامل لما دا بدء يظهر قدام الولاد قولنا كدا بنضيعهم معانا فا ننقذ المركب ونرسيها على بر
مها : ياريت الكل بيفكر نفس تفكيركم يا أمجد كانت مشاكل كتير أتحلت
أمجد : صوابعك مش زى بعضها
مها ابتسمت : وأنا مازهقتش منى
أمجد ضحك : دانتى حته من قلبى يا مها .. وبعدين أنا الحمد لله ربنا بيحبنى  قوى لما يرزقنى  بزوجه فى الاول تستر عليا وتحافظ على ولادنا وتساعدنى فى دا يبقى كتر خيرها لحد دلوقت بقول عليها بنت أصول الله يبارك لها .. وبعدين يرزقنى بزوجه تانيه تحافظ عليا وتعامل ولادى بحب كأنهم ولادها يبقى الحمد لله وبيبوس إيده وش وضهر .. الواحد عايز إيه غير راحة البال وانا ربنا أنعم عليا بيها فيكم كلكم
مها مسدت عليه : أنت تستاهل كل خير
أمجد : عارفه يا مها كل واحد مننا فى وسط راحته لازم حته توجعه .. وسكره وجعانى زيك بالظبط بس انا بدعيلها وعارف إن جبره قريب منها قوى .. ربنا سبحانه وتعالى جبره عظيم بيدهشنا لما بيورينا بس لمحه من نعمه
مها عيونها أتعلقت بالسما ومن قلبها : يارب .. يارب تجبر بخاطرى فيها وتمطنى عليها يارب
**
محمد فتح الباب  . طالع ومليكه نايمه على دراعه لما شاف سكره : السلام عليكم
سكره بجديه  : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته هاتها انيمها
محمد داخل على أوضتها : لاء انا ها انيمها وفعلا حطها بهدوء ومسد عليها وغطاها .. طلع بياخد نفسه ومعاه شنطه صغيره لسا سكره هاتمشى من قدامه : تعالى عايزك
سكره لفت له : افندم
محمد : أقعدى .. نفذت الأمر بهدوء .. مسك الشنطه تحت نظاراتها وفتحها وكان فون بالنسبه لها حديث جدا عمرها ما شالت زيه ولا شالت فون اندرويد  أصلا ولا تعرف تتعامل معاه فتحه وحط الخط فيه  وشغله .. أبتسم وبيناولها .. مبروك عليكى
سكره شاورت على نفسها : دا ليا
محمد بتأكيد : أيوا عشان اطمن عليكى أنتى ومليكه .. مليكه انا رافض إنها تشيل فون من دلوقت وكنت بطمن عليها عن طريق ساره وخلاص ساره اصرت تسيب الشغل ومشيت
سكره بتفهم : طيب أنا للأسف ماعرفش فيهم يعنى حرام ابوظلك حاجتك  هاتلى تليفون عادى زى إلا كان معايا فى مصر
محمد بصلها قوووى : دا ليكى وملكك أنتى تبوظيه ترميه تحافظى عليه بتاعك
سكره مدت إيديها خدته بتردد : شكرا
محمد قام قعد جمبها أو بمعنى أصح لزق فيها ومسك الفون وبيعرفها على أهم حاجات فيه .. فضل وقت وهى اندمجت معاه وبتسئل وتجرب قدامه وهكذا  : كدا تمام قوى طول ماهو معاكى هاتعرفى فيه أكتر من غير ما حد يعلمك
سكره ببتسامه : شكرا
محمد حط إيده على وشها وقرب راسه منها خد نفس : كفايه شكر سكره والله انتى بقيتى غاليه عندى
سكره قامت بعدت عنه وبإرتباك : أنا عايزا أنام بعد إذنك
محمد بمسكنه  : ها أهون عليكى بعد ما اتعودت إنك تنامى فى حضنى يبقى أنتى فى اوضه وأنا فى أوضه جوازى منك برغم إنه مرتبط ببنتى بس مرتبط بيا أنا كمان
سكره بينت عدم إهتمامها وماردتش عليه دخلت وقفلت الباب وبتاخد نفسها .. راحت على السرير نامت علي بطنها وبتهز رجليها مسكت الفون تقلب وتستكشف
هو فضل قاعد مكانه ريح ضهره وبيتمطع جااامد فونه رن : وعليكم السلام .. حبيبى واستاذنا .. الحمد لله يا دكتور حامد وصلت وإن شاء الله نازل الشغل من بكرا .. ها أقعد ليه
. الشغل أحسن والله .. ههههههههه .. فعلا وحشنى ريحة البنج والمرضى .. عنيه حاضر أول ماتقوم من النوم ها أبلغها سلامك وبوستك  ألف شكر مع السلامه .. قفل الفون وماقدرش يقوم ونام على الكنبه مكانه لتانى يوم .. سكره قامت فى معاد الصلاه  صلت وخدت بالها إن محمد ما أتحركش من مكانه راحت وقفت قدامه وبصاله فى هدوء واقفه بتاعتب بصمت وخوف من مجهول جوا قلبها بتاعتب على إحساسها بالامان والحب إلا اتسرقو منها بسرعه جدا ملحقتش تفرح وفى عز ماهى سرحانه وبتغوص فى إلا جواها محمد فتح عيونه مره واحده أتعدل بصوت كله نوم  : سكره فى حاجه حصلت أنتى كويسه
سكره بإرتباك : لاء مفيش وبإحراج لمجرد إنها عايزا تخرج من الموقف .. بس الفجر أذن وأنت نايم
محمد بيتمطع وقام وقف وهى أتحركت من قدامه مشيت وهو  راح أتوضى وصلى وبعد ما خلص غير هدومه وخد المفاتيح ونزل على طول ..
سكره بتفكير  : رايح فين دلوقت  بعد وقت محمد وصل عيادته ودخل مكتبه ومليكه قامت من نومها بتعيط جاااامد سكره دخلت الأوضه فتحت النور وبتهدى فيها
مليكه : بابى  إهئ إهئ
سكره بهم بتبصلها صعبان عليها نفسها وصعبان عليها البنت  : بابى  فى شغله وأنا معاكى
مليكه بعياط وأريفه : أنا معاكى  لاء عاوز بابى أربوك
سكره : دى عايزا مترجم .. أبتسمت .. ملوكه نامى  فى حضنى ممكن
مليكه بعياط اتعدلت وهزت راسها : لاء لاء لاء .. بابى إمشى ليه
سكره بتسرع : هانربطه يعنى  ماتسبيه يمشى نطرت إيديها .. مع السلامه المركب إلا تودى
مليكه : إهئ إهئ .. اربطيه ليه
سكره بتشاور على نفسها : أنا حد الله ما حصل .. بصى ماخبيش عليكى كان نفسى أربطه وأرنه علقه بس هانعمل إيه أدى الله وأدى حكمته
مليكه مدت بوذها قوى وبالحركه دى خطفت قلب سكره وأبتسمت ونسيت الدنيا ملامح البنت بريئه جدا وحركتها جميله : بابى أربطه علقه  ... إهئ إهئ مامى حبه علقه كمان
سكره شاورت بصباعها : أهى مامى دى بقى عايزا تتربط وتاخد علقه من إلا رايح وإلا جاى كله يمسى عليها بنت سلطح ملطح  .. نامى  بقى أرجوكى
مليكه بعصبيه : اربوكى  أربوكى
سكره ربعت رجليها وهى قاعده على السرير : ياله نلعب
مليكه : أيز نام
سكره بمراوغه : تيجى  على رجلى  إيه رأيك
مليكه  قربت منها وحطت راسها على رجليها وسكره فضلت تلعب فى  شعرها لحد ما نامت فعلاااا  مش واخده بالها إنها مترابقه ومحمد قاعد فاتح اللاب على اوضة مليكه وشايف كل حاجه بتحصل .. أبتسم قوى لما سكره عدلتها وخدتها فى حضنها ونامت جمبها وملاحظ إن سكره عماله تبوس فى راس مليكه وتمسد عليها وفى نفس الوقت بتعيط  لما راحت فى النوم قام هو كمان ونام على الكنبه إلا فى مكتبه وبيفكر ياترى سكره هاتعرف تكسب مليكه وتعلمها وتتعلم معاها وإلا مش من مستواها وهاتنزلها لتحت زى ما شيرى قالتله لما قابلها بعد ما وصل ساره المكتب
فلاش باك
*******
شيرى قربت منه ودخلت جوا العربيه ومليكه نايمه ورا : على فكره أنا ماكنتش ها أجيلك ولا أكلمك تانى .. أتعدلت بصت له .. كدا يا محمد تكسفنى قدام دى وكمان بتطردنى شكلى ها أرجع فى قرارى بجد ونفضل منفصلين
محمد مسك إيديها  : حقك عليا  وبعدين يا شيرى جايه تهدى كل إلا بنيته فى ثانيه
شيرى بشر : وبنيت إيه إن شاء الله .. أوعى تكون قربت لها .. قربت بإيديها كأنها بتخربشه .. أشرب من دمك يا محمد لو عملتها
محمد أبتسم : والله ما حصل على وعدى  معاكى وبعدين لما أنتى بتموتى  فيا كدا أطلقتى  ليه مش فاهمك  نفسى حياتى تستقر تعبت
شيرى : مانت عارف مشغوله جدا جدا وفى كذا مشروع داخله فيهم بابى  مدبسنى ولازم ابقى جمبه  ومليكه متعبه جدا بترهقنى وتشتت تركيزى  وأنت مفيش على لسانك غير .. البنت .. البنت .. البنت .. وكل إلا فى دماغك مليكه وبس مهوس بمليكه وأنا لايمكن أتخلى عن مستقبلى وأملاك بابى وبعدين   أنا صغيره وعايزا أعيش سنى وندلع أنا وانت مافكرتش إن البنت هاتعقد عيشتنا كدا ومش عارفه ازاى أنا خدت الخطوه دى وربطت حياتى بيها كانت خطوه غلط
محمد خد نفس : دى بنتك المفروض إنها أهم حاجه فى الدنيا بالنسبالك .. رفع إيده دا المفروض إلا أنا أعرفه
شيرى : قولتلك هات لها بيبى ستر وماتعقدش الأمور مش تتجوز عليااا وعايزنى أكمل لفت وشها بتكبر .. لاء طبعااا
محمد : طيب بنتك ها أجيب لها بيبى ستر وأنا أجيب مين يهتم بيا وبعدين أنا ما اتجوزتش عليكى ماتنسيش إحنا منفصلين يا هانم
شيرى نطرت إيديها : أووووف يا محمد أزاى عايش فى عصر سى السيد لسااا  .. خلاص الكلام دا أنتهى وبقى فارغ .. الست من حقها تنطلق زيك بالظبط وبعدين مش قفلنا الكلام دا ميت مره إلا مجننى إنك تسافر وتتجوز وراجع بحتت تهمه لا قيمتنا ولا مستوى
محمد بخنقه : برحم نفسى من كلام أبويا وأمى وعندهم حق   أنتى ناسيه ولا يعرفو إنى أتجوزت ولا خلفت ها أواجهم أزاى وأقول لهم إيه  وكمان بنتى من حقها يكون لها أم تراعيها  .. البنت عدوانيه جدا بسبب عدم الإهتمام والوحده إلا هى فيها يا شيرى  أنا سايبك برحتك عشان بحبك
شيرى نطرت إيديها وسكتت
محمد :  محتاجلك جدا خلاص مش قادر أعيش وحيد أكتر من كدا إفهمى وقدرى إنى راجل ليا حقوق
شيرى : قولتلك بفكر سيبنى على راحتى ..  بس أنت مطمن للبيئه إلا أنت ارتبط بيها دى .. يعنى  مليكه أغلب كلامها إنجلش دى  هاتنسيها أسمها .. مش بس كدا البنت أكيد هاتتعلم منها كلام بيئه بجد إختيارك وتفكيرك أوووفر  جدا
محمد : مفيش قدامى أى حل تانى ومفيش واحده هاتقبل بالوضع دا غير دى ..   خمسه بيبى ستر ما أتحملوش مليكه وسابو  الشغل هناء أطلقت من أول أسبوع .. وأنتى مش عايزا بنتك أعمل إيه أرميها وإلا أقعد أنا بيها وأسيب شغلى عشان يعجبك
شيرى : لاء دايقنى أنا وغيظنى بالمعفنه دى ياااااى بجد دا حتى لبسها ممكن يبقى عدوى للبنت
محمد خد نفس : أنا واثق إنها هاتتغير ..
شيرى : خلاص براحتك عمتااا طول ما أنا بحريتى  مش ها أدايق كتير كرمشت وشها .. خلى بالك من ملوكه  باست صباعها وحطته على شفايف محمد .. هاتوحشنى  بااااى .. نزلت ركبت عربيتها وانطلقت بيها
باااااك
******
محمد خد نفس بهم كبير   : وبعدين هاترسى  على إيه يا سكر .. همس   .. فى حد يدلع بنته بسكر  ناس غريبه جدا  .. نام وريح فى مكتبه وفضل ما يروحش البيت طول النهار ويشوف سكره هاتتعامل مع بنته أزاى  بعد وقت قام دخل الحمام وغسل وشه وبعدها عمل فنجان قهوه قعد على المكتب بيشربه وفتح التاب  وبيبص فيه  على مليكه وسكره  وقف مره واحده بذعر خطف المفاتيح ونزل جرى وهو مرعوب أول ماعيونه جت عليهم وشاف إلا شافه فى  التصوير
❤❤🧡🧡💛💛💚💚
بقلم : لبنى طارق
💙💙💙💜💜🤎❤🧡💛💚

" بعضهم يهديك الحب دون أن تهديه أي شيء، وبعضهم يهديك الألم بعد أن تهديه كل شيء !! "

- نجيب محفوظ

سكرهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن