سكره ١١

2.4K 236 27
                                    

سكره ١١
********* يا رب افتح لي بخير، واختم لي بخير، واجعل لي من لدنك سلطانًا نصيرًا.
• اللهم إني أسألك، يا فارج الهم، يا كاشف الغم، مجيب دعوة المضطر، رحمن الدنيا والآخرة ورحيمها، أسألك أن ترحمني برحمةٍ من عندك تُغنني بها عن رحمة من سواك.
• يا حي يا قيوم، يا نور يا قدوس، يا حي يا الله، يا رحمن اغفر لي الذنوب التي تحل النقم، واغفر لي الذنوب التي تُورث الندم، واغفر لي الذنوب التي تحبس القسم، واغفر لي الذنوب التي تهتِك العِصم، واغفر لي الذنوب التي تقطع الرجاء، واغفر لي الذنوب التي تُعجّل الفناء، واغفر لي الذنوب التي ترد الدعاء، واغفر لي الذنوب التي تمسك غيث السماء، واغفر لي الذنوب التي تُظلم الهواء، واغفر لي الذنوب التي تكشِف الغِطاء.
• اللهم في تدبيرك ما يغني عن الحيل، وفي كرمك ما هو فوق الأمل، وفي سترك ما يسد الخلل، وفي عفوك مايمحو الزلل، فبقوة تدبيرك وعظيم كرمك أسألك يارب أن تدبرني بأحسن التدابير، وتيسر لي أمري بأحسن التياسير، وتنجيني مما يخيفني، أنت حسبي ولا أفتقر وأنت ربي أبدًا ما أبقيتني.
• اللهمَّ مالكَ الملكِ تُؤتي الملكَ مَن تشاءُ ، وتنزعُ الملكَ ممن تشاءُ ، وتُعِزُّ مَن تشاءُ ، وتذِلُّ مَن تشاءُ ، بيدِك الخيرُ إنك على كلِّ شيءٍ قديرٌ .
• رحمنُ الدنيا والآخرةِ ورحيمُهما ، تعطيهما من تشاءُ ، وتمنعُ منهما من تشاءُ ، ارحمْني رحمةً تُغنيني بها عن رحمةِ مَن سواك.
اللهم لاتكلني إلى نفسي، فأعجزعن التدبير، ولا لأحد من خلقك وأجزع، و تداركني بلطفك، يا من لا تدركه الأبصار وهو يدرك الأبصار، وهو اللطيف الخبير.
• اللهم ألّف بين قلبي وقلوب أهلي ومن أختلط بهم، وأصلح ذات بيننا واهدنا سبل السلام، اللهم إني أعوذ بك من وساوس الصدر وشتات الأمر.
اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
❤❤🧡🧡🧡🧡💛💛💚💚💙💙💙💙💙💜💜
محمد واقف ساكت وسكره وقفت لفت بجسمها تجاهه وببتسامه مليانه خوف وكلمات كلها تردد : حمدالله على السلامه جيت من  سفرك أمتى 
رد بثبات غير عادى وربع إيده وهو بيتكلم  : بتعملى إيه
سكره غمضت عيونها وبعلت ريقها عشان هو محذرها  تتصل على حد أو تعرفهم رقمها سارحنه وحاسه إنها هاتنهار و أكيد هاياخد التليفون  وبجد مش هاتقدر تعيش من غيره دا بيهون عليها كتير
محمد نطر إيده : وصلت إنك تكلمى  نفسك أنا قولت بتكلمى  حد   مش للدرجه دى
سكره أبتسمت وحست بالحريه زى  سجين جاله الفرج فى الوقت والحال  وبأستهبال قلبتها هزار : أعمل إيه يعنى قررت أعيشها بجنون وأجننكم معايا وزقت  التليفون تحت المخده وإلا أنت إيه رأيك
محمد رفع حاجبه : هو دا الجنون من وجهة نظرك
سكره هزت راسها : اه إمال إيه هو الجنون من وجهة نظرك
محمد قرب عليها ومره واحده شالها لف بيها صدمها ..  لجم مشاعرها ولخبطها .. خلاها مش عارف تقول إيه وبسعاده باينه فى حركاته وكلامه : هو دا الجنون وحشتينى يا مجنونه وحشتينى  نزلها وهى مازالت فى حضنه زقته شدها أكتر مسك إيديها باسها وهى متنحه كأن مكبوب عليها ميه ساقعه متلجه ..
مها حاطه الفون على ودانها  وسامعه كل كلمه وأبتسمت لمعاملة محمد وقفلت الفون بهدوء عشان سكره قايله لها إن محمد منبه عليها حد يعرف  الرقم دلوقت  ..
محمد بشوق : وحشتينى  أنتى ومليكه ماقدرتش أكمل ورجعت عشانكم .. مسك خدها وهى عباره عن شئ متخدر .. مش ها أسمع صوتك ولا هاتقولى نورت يابو بنتى
سكره برقت وحطت إيديها على بطنها بتردد كلامه بهمس : بنتى  أمتى والله ماحصل
محمد ضحك بصوت مسموع وبتأكيد ومرواغه فى كل كلمه بيقولها  : حصل ملوكه مش بنتك وإلا إيه تنكرررى إن دى أحلى بنوته جمعتنااا وجمعت كل حاجه حلوه بينااا قرب وهمس بين شفايفها .. أكيد مش هاتنكرى
سكره شاورت على نفسها : أنا  بصت له بعد ما هربت من حصاره المعتاد لها  .. أنت مين ياعم وملوكة إيه إلا بنتى  وربنا ما انا
قرب منها تانى  ولف إيده حوالين وسطها بيضمها أكتر  وبهمس وكل همسه ببوسه على خدودها : اه بنوتك وحبيبتك وممكن نجيب لها أخ كمان لو تحبى عشان يبقى عندك ملوكه وأخوها وأبوها يعنى عيلتك وحياتك  كلها
سكره بهجوم بعدت عنه : هى شيرى حامل .. يا مصيبتى السودا يانا ياما  ..  هى تخلف وأنا أربى اه ياوقعه مكحرته ماكنش يومى ياناس   .. ليه .. ليه يا ظالمه  مش كدا إن كان حبيبك عسل ماتلحسوش كله سيب حبه ينوبك ثواب يا جاحد
محمد شدها  : هههههه تعالى يامكحرته يامعسله
سكره شدت إيديها وطلعت على السرير وبتتنطط : لاااا مش عليا مش هاتعرف تمضى معايا عقد إحتكار  بعينك يعنى  بعينك  .. لن أترك أحداً يحتكرنى بعد اليوووم
مليكه قامت من النوم إتجهت على أوضة سكره على طول وأول ماشافتها بتنط على السرير طلعت جمبها وبتنط هى  كمان مسكت كتفها .. خليكى  فى  اليمين يا ملوكه  وخدى ساتر عشان ممكن يحصل هجوم مفاجئ
مليكه بتعدل الشعر من على وشها وهى بتنط شافت محمد وبفرحه كبيره نطت جوا حضنه وهو ضمها له بسرعه وبصوت عالى : باااابى .. بابى جاى  بابى جاى
سكره شاورت : هو جه خلاص يا بنت شيرى .. لاء بنت الأرنبه شيرى مش لسا هايجى  زعتور امه  وأبوه  جاى فى السكه ونام النونه هوه وبابا جى امتى جى الساعه سته راكب والا ماشى راكب بسكلته  ..   فاتحها سبيل  هو يخلف وأنا أربى
محمد : هههههه ومليكه لفت إيديها حوالين راقبته وهو باصص لسكره بصه سحرتها ومبتسم قوووى غمز لها  وبعت بوسه فى الهوا ومليكه لفت رجليها على وسطه خرج برا وسكرا متابعه بنظرها ومستغرباه كليااا وتحوله الرهيب .... قعدت بهدوء وبهمس : يالهوى ماله دا شارب حاجه وإلا إيه يكنش شايفنى  شيرى  مسكت شعرها بتبص عليه أنت اخضريت وإلا إيه أوعى   تعمل زى  الموكوس شعرها بيدى إضاءه سبعه لون .. دلوقتى نلاقيها فاطه ناطه زى أبو قردان  .. اه يا سكرا على إلا بيجرالك أنس ومحمد فى يوم ودقيقه وثانيه واحده .. قامت قفلت الباب من جوا وقعدت على السرير بتوتر شديد وبتهز رجليها جاامد وهى ضماها على صدرها .. أفتكرت أنس والأوقات إلا كانت بتجمعهم الأخيره وهى فعلا  بتحس بإحساس غريب تجاه أنس يعنى  شوية سعاده على إنبساط لمجرد إنها بتشوفه او بتسمع إنه بخير بس ماكنتش بتحط فى بالها عشان كانو متربين طول الوقت على إنهم إخوات بس هو بأفعاله كسر القاعده نوعا مااا
فلاش باااك
**********
سكره بترن الجرس عند أمها وأمجد فتح الباب لما شافها أبتسامته وسعت على الأخر  : اتفضلى ماهو اليوم الحلو بيبان من أوله
سكره ببتسامه شاورت بحماس : يبقى أنس هنا
أمجد : من الصبح وكل دماغى  هى سكره مش هاتزركم إنهارده
أنس إتجاه للباب جرى وفاتح دراعه : أوبااا يا سكره يا جااامد أيوا كدا عمرك ما خيبتى ظنى يابنتى أبويا وأمك بيحفلو عليا من الصبح
سكره بضحكه هاديه وحماس دخلت شاورت على نفسها : التحفيل هايزيد واحد لعلمك
أنس : طب تصدقى  هايبقى  له طعم
أمجد حط إيده على كتفه وهزه  : ياراجل
أنس : اسمع منى يا حاج القاعده بيها غير ..   شكل وطعم مختلف
مها قامت سلمت على سكره وقعدو مع بعض كلهم
سكره : إيه الأخبار بوظت كام طياره لحد دلوقت يا بشمهندس
أنس : ههههه عيب عليكى دانا علامه فى هندسة الطيران مش عايز أقولك مطلوب بالاسم
سكره لفت إيديها : ياخوفى يابدران  تكون مطلوب ياخدو تارهم منك ومن إلا عملته فيهم
أنس وأمجد : ههههههه
مها : قومى  ياله نحضر الغدا جعانين يا هانم
سكره قامت وهى قايمه  شافت  غمزه من أنس وإبتسامه جانبيه استغربت طريقته وقالت يمكن عادى او بيتهئ لها .. اتغدو مع بعض وحلو طبعا التحليه المطلوبه للاتنين وأنس أصر يوصل سكره .. ماشى معاها حاسس إنه طاير فوق السحاب وهى لأول مره تحس إنها محرجه أو فى حاجه ربكاها  يمكن نظاراته او تلمحياته
أنس : أمممم .. هاتفضلى ساكته كتير
سكره بضحكه خفيفه : مالك يابنى  إنهارده حساك مش طبيعى  والله وبعدين متخلنيش أندم إنى وافقت توصلنى ماله عمو أمجد عسل كدا وخفيف 
أنس بغمزه : أنا إبن الخفيف
سكره : هههههه ماشى .. عامل إيه فى شغلك طمنى
أنس اتنهد : والله لحد دلوقت الحمد لله بخير وتمام قوووى وكل يوم بثبت نفسى أكتر وأكتر
سكره بفرحه :  الحمد لله ربنا يزيدك من فضله  ... سكتت
أنس وهو ماشى ميل راسه بصلها : وأنتى عامله إيه طمنينى عليكى  مرات أبوكى وأبوكى واخوكى كلهم
سكره اتنهدت : عادى شبه اتعودت على الوضع وعيشتى  إلا مستغرباه قوووى ومدايقه بسببه هو إن أخويا يونس أتغير معايا للأوحش  بقى بيعاملنى  زى  زنوبه وبيتجنبنى مش عارفه ليه
أنس وقف قدامها : أروح أكلمه ماهى  مش ناقصه أو أرنه علقه عيله تشل كلها
سكره بتسرع : لاء طبعااا كل حاجه مع الأيام هاتتحل إن شاء الله وكفايه بندق مهون عليااا هو ضحكتى فى اليوم كله إحساس مختلف لما تعيش مع كائن مختلف عنك بس فاهمك وحاسس بيك وبيحبك وهو من أسباب السعاده فى حياتك 
أنس ابتسم : هو فين مجبتيهوش ليه
سكره : وأنا نازله يونس أصر  ياخده مارضتش اقفل دماغى قصاده او أدايقه ليحرمنى منه
أنس بزعل : إن شاء الله قريب كل دا هاينتهى وهاتتهنى بحياتك وتعيشى أحسن عيشه  كل إلا اتمنتيه فى يوم هايتحقق
سكره ببتسامه خفيفه موجوعه : تفتكر
أنس بتأكيد : إن شاء الله ثقى فيا .. وبعدين  زى أتعودنا وكنت بقولك انسى مهما كان همك واخلقى السعاده لنفسك مهما كانت قلت حيلتك .. شاور على نفسه .  تخيلى واحد زيى وبحجمى يقف قدام طياره عملاقه يتحكم ويفك ويربط ويظبط المايل فيها  .. يعنى قدرتك على فعل الأشياااء أكبر بكتير مما تتخيلى بس حطى قدرتك وأستغليها فى وقتها ومكانها الصح  ..  خلى  فى  قاعده فى حياتك دايما قدام عيونك  ألا وهى 
سكره ببتسامه خفيفه جدا : أيون
أنس : لازم تبقى  قادره تطلعى  من حزنك وتشدى الضفه لصالحك  مهما كان موج البحر عالى قصادك خوفك منه أمان بس الذعر قمة الغرقان .. لو خوفتى هاتعملى حسابك وتتصرفى بحكمه  إنما لو أتملك منك الذعر والرهبه هاتغرقى بهمجيتك وعدم وعيك عشان للاسف هاتفقدى حسن التصرف   .. بالمسه بسيطه منك بتغيرى إتجاهك من أقصى الشمال لأقصى اليمين .  صححى إتجاهتك أول بأول  فهمانى
سكره هزت راسها : فهماك طبعااا طول عمرك بتفهمنى 
أنس ضرب إيد على إيد وبمرواغه وهزار : فهمتى إيه إنجزى
سكره أبتسمت ومشيت قدامه : فهمت إنى أسرق لحظات سعادتى حتى لو عكس التيار .. فهمت إن ممكن بتمشيه بسيطه وكوز دره مشوى على الفحم ها اعيش وقت جميل لمجرد إنى  عملت حاجه بحبها ..فهمت إنى افصل أسيب إلا بيتحكم يتحكم وإلا يشخط يشخط لمجرد إنى  ها اهرب بدماغى وارمى ورا ضهرى أدام مش قادره ولا فى إيدى أغير الواقع بس لازم أحط لمساتى .. فهمت كتير يا انس وأكتر حاجه فهمتها إنى أختار شئ أعيش سعادتى معاه زى بندق  وأبطل ارمى طاقات سلبيه حواليااا لمجرد إن مزاجى متغير زى ماقادره إنى اغيره للسئ فا ليه لاء نغيره للأحسن
أنس : أيوا كدا هى دى سكره إلا مربيها طمر فيكى التربيه
سكره كأنها قرصها تعبان : يالهوى طلعت تجرى .. إتاخرت دانا نهارى مش فايت هايعكنوو على إلا جابونى
أنس جرى وراها : ولا نافع فيكى حاجه ههههههه ولا طمر فيكى تربيتى أستنى
باااك
*****
سكره نامت على السرير وهى بتضحك من غير صوت على منظر أنس فى اليوم دا وهو بيجرى وراها ..سمعت خبط خفيف على الباب : سلوى .. حبيبى
سكره بتشاور على نفسها ومبرقه : أنا حبيبك .. مش بقول شارب حاجه هى المخدرات وصلت للدكاتره فين محمد صلاح أنت أقوى من المخدرات عامل الإعلان لنفسه  الراجل
محمد : اطلعى  من فضلك ميت من الجوع
سكره لفت إيديها فى الهوا : تانى .. جعان قبل السفر وبعده أنت مابتزهقش وإلا مابتشبعش
محمد : سلوى ماتردى
سكره فتحت الباب : افندم .
محمد :  جعان جدا ممكن تحضرى حاجه أكلها
سكره عدت من تحت دراعه : ممكن .. دخلت المطبخ ومحمد دخل أوضته يشوف مليكه بتعمل إيه لقائها نايمه على سريره وقف بتفكير .  هى نامت تانى ليه لتكون تعبانه .. راح على المطبخ .. وبتلقائيه .. سلوى ماتعرفيش مليكه مالها
سكره لفت باستغراب : مالها
محمد مد شفايفه بنفى  : ماعرفش بس  نامت تانى
سكره هزت راسها : مفيش حاجه هى  كويسه بس مالحقتش تنام قامت على دوشتنا مش اكتر 
محمد خد نفس وعيونه عليها  بتحضنها   : أنا أسف
سكره أستغرابها زاد : على إيه
محمد : إنى  زعلتك وقت ما شيرى خدت مليكه  أنا عارف إنها ممكن تعمل حركات تدايق إلا قدامها بس لو مكنتش عملت كدا هاتحطك فى دماغها أنا عارفها  إدايقت من نفسى جدا لما زعلتك وليكى حق تزعلى منى
سكره سابت إلا فى إيديها : أنت مش زعلتنى انت قهرتنى ومن ساعتها قلبى موجوع على كل حاجه حصلت معايااا ومفيش حد بيقدر  وبعدين أنت متخيل إنى حجر حتت صخر إلا جاى وإلا رايح يلطش فيها  ها أفضل أتحمل لأمتى عشانك أو عشانها  متجوزنى تبهدلنى وسطكم ليه وعشان إيه
محمد قرب عليها جدا ومسك إيديها الأتنين وعيونه فى عيونها : ألف سلامه على قلبك ماقصدش ادايقك سامحينى فعلا كان رد فعلى غبى وإدايقت من نفسى وطول الوقت كان ضميرى بيأنبنى .. خد نفس .. سكره أنا لما بدايق ببقى عصبى جدا وأوعى تتخيلى إن دا عليكى لوحدك أبدا حتى شيرى ممكن يبقى رد فعلى عليها أشد منك  بكتير .. شيرى أتعودت تأمر والكل يطاع لو مكنتش عملت كدا وبعدت تفكيرها عنك صدقينى ها تازئيكى
سكره نطرت إيده وبعصبيه : ممكن افهم فى إيه وليه بتتعامل معايا بالأسلوب دا قول طلباتك أو أوامرك  من غير لف ودوران
محمد متمالك أعصابه لأقصى  حد : مش عايز أحس بملل ورتابه فى البيت طول مانا موجود فيه ونفسى أعوضك عن أى حاجه وحشه عشتيها  فكرت وقولت هاتبقى حمل جديد فى حياتها  هى ذنبها إيه لو علاقتك بشيرى فاشله ونتج منها مليكه
سكره بتريقه : يا سلام .. المفروض أصدقك وأقدم فروض الولاء والطاعه
محمد :  ليه ماتصدقيش إدينى مبرر
سكره قربت منه : شيرى أكبر مبرر
محمد رفع راسه لفوق وخد نفس : مش ذنبى إن أبوكى رفض يعرفك حقيقة عيشتى  هنا أنا ما ضحكتش عليكو ولا غشيتك شيرى واقع فى حياتى زى مليكه اتقبليها واتقبلينى زى ما أنا  عشان مش ها أقدر أحرم مليكه منها قدرى موقفى بس كا جواز وإرتباط فعلا أنا خلاص مش حاسس إنى ممكن أكمل تعبت منها ومن حياتها كلها والله هاتشوفى بنفسك وبعدين أنتى هنا فى بيتى مع بنتى ومعايا أخسرك ليه  كل إلا طالبه منك إبعدى عنى وأنا عصبى غير كدا لاء لحد ماتفهمينى وتتعودى عليا
سكره : ااااه  صح كدا زى ماقالت هى والحاج والدها أنا هنا خدامه ليك ولبنتك دا كلامك وواضح جدا بديل ..  شيرى راحت أهو الخدامه موجوده 
محمد بتسرع  : مفيش واحده ست خدامه فى بيتها وبعدين ليه تديهم الفرصه يستفردو بعقلك ويلعبو بيه  حتى لو غلطت فى حقك ..  منك ليا بلاش أطراف تدمر علاقتنا ببعض
سكره بعصبيه  : فين اللعب بعقلى  فى حقيقه وواقع أنا عايشه فيه هااا .. قولى شوفت إيه حلو من ساعة ماجيت هنا .. وبعدين  مش المفروض دا أتفاق مابينا وإلا بيتهئلى وكمان باخد مرتب عليه .. بص مش ها أتكلم كدا كدا الكلام ملوش لازمه وأنا للاسف مش ها اقدر أغير الواقع إلا أنا عايشه فيه فأرجوك أسكت وابعد عنى ماتلعبش بيا ولا بمشاعرى ماتستغلش مشاعرى وتدمرها وألاقى نفسى وحيده بين يوم وليله .. قلبت وشها وهى بتبصله  أنت زيك زى شيرى أنا وبس  الأنا عندكم عاليه لفوق حابين نفسكم بزياده
محمد بعصبيه مكتومه : وبعدين فى الغم إلا أنا عايش فيه إفهمينى وساعدينى نقرب المسافات أرجوكى
سكره بعصبيه وهيجان : مش أنا السبب فى الغم خلى بالك على كلامك وبعدين أنا اصلا ها أطلق منك مش هانكمل مهما حصل ..  عشان هاتبقى حياه بايخه ملهاش طعم أنا رسمت حلم كبيررر واتهد فوق دماغى كالعاده مفيش حلم حلمته اتحقق يبقى خلاص مالها عيشتى القديمه على الأقل كنت قادره احلم إنما هنا انا مش قادره اتنفس
محمد شدها من دراعها جامد لدرجه إنها اتوجعت : أشتقتى لمرات أبوكى وضربهم فيكى .. إيه المعامله المحترمه مش لايقه عليكى عايزا تغيريها وترجعى لوجع القلب إلا بجد
سكره بتزقه جااامد وكأنها إعصار أو طوفان عايز يشيل إلا قدامه : سيبنى أنا مش ها افضل تحت رحمتك تذلنى وتهنى أنت والبومه إلا انت متجوزها واه أشتقت لمرات أبويا وأبويااا زعقت .. مايخصكش فااااهم مايخصكش أنا غلطت لما أرتبطت بواحد زيك والمفروض أصحح غلطى على الأقل ماكنش خرجت من سجن ابويا ومراته دخلت معتقل الدكتور ومراته  يافرحتى  كذب وخداع مفيش راجل محترم يادكتور يلعب على الحبلين لازم تبقى واضح وصريح وسيبك من اللف والدوران
محمد بغيظ حقيقى قرص على إيديها الاتنين : بقى بتقارنى حياتك هنا بالمستنقع إلا كنتى عايشه فيه  كنت فاكر إنى بنجدك وبنجد نفسى من الضايع بس للاسف الستات كلها زى بعض كل تفكيركم أزاى تسيطرو على  الراجل ويبقى لعبه فى إيديكم من دى لدى مهما الواحد عاملكم بإحترام عايزين إلا فى دماغكم وبس
سكره عيطت وقربت من وشه برغم وجعها من إيده : المستنقع الحقيقى هو معرفتك والقرب من حياتك وأشيل شيلتك
محمد جز على سنانه وعيونه أتقلبت دم : أنا لو همجى ها امد إيدى عليكى بس ماقدرش أعملها للاسف  .. زقها جااااامد .. غورى مش عايز حاجه منك  ولا عايز أشوف وشك
سكره خرجت من المطبخ جررى وهى بتعيط بحرقه ووجع شدت الخمار وخرجت برا الشقه خالص 
محمد قعد فى المطبخ على الكرسى وحس بخنقه غير طبيعيه ومستغرب إن ملوش حظ مع واحده اتجوزها وشايف إن الكل جاااى عليه والستات كائنات أنانيه لأبعد الحدود وخصوصا شيرى إلا حبها بجد وأتمنى تبقى زوجه حقيقيه تعيش معاه تحت سقف واحد .. حط إيده على وشه ودموعه نزلت غصب عنه .. غربه وهم وقرف وحياه غير مستقره بالمره  مسح وشه وقااام خرج ولسا هايروح الأوضه لاحظ إن باب الشقه مفتوح ..طلع جرى بص برا مفيش حد ..دخل تانى بالخطوه السريعه على الأوضه بتاعت سكره فاضيه .. دخل البلكونه بص منها .. مفيش حد .. صابه حاله من الجنون خد مفاتيحه وفونه وطلع على برا جرررى قفل الباب بشويش عشان مليكه ماتصحاش وبيخطى من قدام باب نورا ومهند وقف مره واحده خد نفسه وبيحاول يهدى اعصابه لما سمع صوتها بتعيط ونورا بتهديها  وكلمة بكرهه يانورا خرمت ودنه ..  رن الجرس ومهند فتح الباب
محمد بإحراج وموقف عمره ما اتعرض له أتكلم بدون مقدمات  : ممكن تنادى سلوى
مهند بديقه واضحه على وشه لف وبص لنورا ونطر راسه .. نورا قامت وأتجهت للباب ووقفت قدام محمد : اتفضل يا دكتور محمد
محمد : شكرا .. ممكن تنادى سلوى
نورا بهمس وترجى : ارجوك سيبها دلوقت البنت شكلها مدايقه قوى  ها اهديها وأجبهالك
محمد : بعد إذنك ناديها
نورا : طب
محمد بحزم : أنا مابحبش حد يتدخل فى حياتى  ..على صوته سنه .. من فضلك ناديها
سكره قامت خوفا لتعمل مشكله لنورا قربت منه ودموعها شالالت نازله .. نورا مسكتها بخوف وبترجى أكبر : هى ملهاش غير ربنا ثم أنت هنا شوف إيه مزعلها وصالحها دى أغلب من الغلب  ماتخسرهاش ملوكه بتعشقها
محمد هز راسه بيطمنها ومسك إيد سكره ورايح على شقته .. نورا بتردد قفلت الباب ومحمد دخل وقفل الباب وراه .. سكره شدت إيديها وراحت على اوضتها قفلت على نفسها زى المعتاد .. محمد واقف متكتف فى إحساسه ومشاعره ورد فعله مش عارف يعمل إيه أو يستمر على الوضع دا أزاى .. طب مليكه لأول مره تتعلق وترتاح مع حد بجد هايضحى براحة بنته بالسهوله دى  وهو برغم رجوعه لشيرى ماقدرش يقرب منها او يلمسها شوقه وإحساسه وتفكيره كان فى سكره وبس رجع عشانها وعشان بنته لما حس بالأمان والاستقرار وحب سكره لبنته
سكره قعدت جوا جمب التسريحه على الأرض وصوت عياطها خارم ودن محمد  فضل رايح جاى قدام باب الأوضه كبريائه منعه يدخل لها او حتى يتكلم معاها خايف تتهور وتثور أكتر  .. عايش صراع نفسى رهيب مابين  الفروق الإجتماعيه والتعلميه لسكره وشيرى إلا ربتها فيه أمه من صغره   .. مش قادر يحكم على مشاعره حقيقى فى تخبط شديد فى تصرفاته و حاسس بظلم سكره معاه وبيضيع عمرها على الفاضى لو العلاقه فضلت مهمشه أو أثرت عليه شيرى تانى  ..  ودا نوع من الانانيه بيدمر أى مخلوق وفى نفس الوقت شايف إنه أنقذها من مرات ابوها وأبوها وأمها وكل إلا كانو بيتسببو فى اذاها فى يوم من الايااام .. اخر مازهق دخل أوضته نام جمب مليكه من غير أكل باصص لبنته بقهر  حاسسها ذنب لازم يكفر عنه .. كان دايما بيمسع إن الطفل بيدفع تمن العلاقه الغلط أو التفكك الاسرى لوحده .. بس مطلعش لوحده أبدا بالعكس إلا بيحب إبنه وصعب يتخلى عنه بيدفع نفس التمن وأشد من راحته وتفكيره وعمره وعلاقاته إلا أغلبها فاشله بسببه وبسبب تمسكه بإبنه او بنته  ..  دفن راسه فى حضن مليكه فاكر إنه كدا بيهرب من ذنب سكره إلا مكتفه وخانقه طول الوقت  ..
مر الاسبوع وسكره متجنبه محمد تماما وهو اغلب الوقت فى العياده ودا أكتر وقت عيونه عليهم عن طريق كاميرات المراقبه .. شايف سكره بتعامل مليكه بحب حقيقى مش مزيف وأمينه جدا فى التعامل معاها طلعت أم بجد مش مجرد واحده كلها مشاكل نفسيه بتخرجها فى طفله او عايشه دور مرات الأب الإنتقامى عليها  أو خلطت علاقتها بيه وطلعت غلها فى مليكه .. لاحظ إنها بتتكلم فى الفون كتير ومع ذلك ملتزم الصمت  لوقت هو هايحدده لجل مايعرف مين وبتعمل إيه من وراه برغم تحذيره لها إلا كسرته
**
شيرى رجعت من سفرها  بقالها يوم واحد .. قاعده بزهق بتلقب فى تليفونها وبتبعت رسايل لعملاء لها .. نطرت الفون  وهى بتهز رجلها جامد
عصمت انتبه ساب التاب وبصلها : مالك يا شيرى
شيرى : مش عارفه يابابى حاسه بملل ورتابه فى حياتى واتخنقت من الشغل بجد
عمصت ضحك بسخريه : محمد بهت عليكى
شيرى اتعدلت : بابى أنت مازهقتش مش حاسس إن كدا كتير علينا إحنا لو قعدنا عمرنا كله نتمتع بالفلوس دى مش هاتخلص
عصمت : دا تفكير عقيم .. مفيش حاجه فى الدنيا ما بتخلصش .. ادام مابتحافظيش عليها ولا بتكبريها وبعدين أنا بعد أمك رميت متعتى ورا ضهرى عشانك وعشان الفلوس إلا أنتى زهقانه تكبريها
شيرى ضحكت وسقفت : لا يابابى .. أنت عايش حياتك وتقريبا اتجوزت بعدد شعر راسك
عصمت : بنت
شيرى ضحكت اكتر وقعدت جمبه اتشعلقت فى دراعه : تنكر
عصمت أبتسم وهز إيده فى الهوا : دول كام واحده تفاريح  أكيد ها احتاج افرغ طاقتى وأحس برجولتى  بس ماتنكريش إن كل دا ملوش لازمه جمبك
شيرى رفعت إيديها  وحواجبها : اشهد .. وأشهد كمان إنك ممكن تتخلى عن الدنيا عشانى وممكن تعمل أى حاجه بردو عشانى .. ميلت على كتفه .. هااا قولى بقى ياسى  بابى عملت إيه مع البيئه إلا اتجوزها محمد ماهو أنا مش ها أسيبه غير لما يبعد عنها ويرفع الرايه البيضه أصله متمسك بيها قوى بحجة مليكه إلا قبلها ماخدتش وقت زى دى وطفشانها بسرعه  ..  مابقاش شيرى عصمت لو هنيته يوم واحد عليها او قربته منها
عصمت قلبه وجعه اول ما أتذكر أسمها وبرغم إنه إداها مهله  تفكر بس ماحاولش يقرب منها او يدايقها .. اتنهد وبص لشيرى وبجديه : بتحبى محمد
شيرى اتنفضت من مكانها : شووور انت لسا بتسأل
عصمت : ليه رافضه تعيشى معاه طبيعى زى اى زوجه
شيرى كشرت : بقى فيك شبه منه بس ها اجاوبك ..بكل تكبر ردت ..مش شيرى عصمت إلا حد يمتلكها هى تمتلك الكل وتشاور الكل يلبى إنما حد يهرب منى او يبقى لغيرى أفرسه .. لاء أقتله مقهور وبردو محدش ياخد منى حاجه إلا إذا زهقت ورمتها تحت رجلى يعنى بواقى شيرى عصمت
عصمت قااام وقف وسابها وطالع على اوضته وبصوت مسموع : يبقى تحافظى على حاجتك بعيد عنى أنا قررت أنسحب ومش ها اكون طرف فى لعبتك
شيرى بعصبيه : يبقى بتتخلى عنى
عصمت : بالعكس لأول مره ها أخد قرار صح فى حقك وقف فوق وماسك سور السلم وباصص لشيرى .. ها اتفرج وأشوف مين هاتكسب فيكو او تستسلم .. مين نفسه أطول ..   هاتبقى مباراه ممتعه
شيرى رفعت حواجبها بتعجب : اوكى أكيد مفيش وجه  مقارنه وأنا دايما الحصان الكسبان .. أصلااا إيه جاب أغلى انواع الخيل واندرها لحشره تتفعص تحت الرجلين .. بس افتكر يابابى إنك اتخليت عنى
عصمت هز راسه بتأكيد : فاكر لف إداها ضهره ودخل اوضته قفل على نفسه واتجه لدرج مكتب  فتحه بمفتاح  طلع منه ألبوم صور قديم جدا .. لناس بسيطه والضحكه والسعاده فى كل صوره بترن رن ..بقى يقلب واحده ورا التانيه وبيمشى إيده على وش طفل بيكبر من صوره للتانيه وكل مايكبر وملامحه تخشن الضحكه تختفى والسعاده تتلاشى .. ياترى إيه حكايته أو إيه سر الصور وليه قافل عليهم ومحتفظ بيهم لنفسه ..
شيرى بتخبط  دخل الصور بسرعه وقفل رد بهدوء : أيوا
شيرى بتفتح الباب : بابى  ليه قافل الباب
عصمت قام فتح وشيرى قدامه : افندم
شيرى بإصرار : ليه قافل الباب
عصمت : أنا حر
شيرى بخبث وإبتسامه جانبيه : فى تفاريح  جديده
عصمت : هههههه مش ها اريحك .. ها طالعه تبلغينى بقرار ودا غلط
شيرى : توء .. لسا ماجاش وقت القرارات خصوصا إنى طينتها مع محمد وإستحاله يصفالى دلوقت  وكمان سابنى ورجع من غير مايقولى يعنى على أخره منى فا ها اسيب القرار لما ارجع من سفرية لندن
عصمت هز راسه : وبعدين
شيرى مسكته من راقبته : وبعدين تصبح على خير وابتمست .. يا احلى بابى  فى الدنيا
عصمت أبتسم وضمها جااامد وبعدها سابته ودخلت الاوضه وهو خد نفس ونزل الجنينه بيتمشى فيها وبيفكررر  فى سكره مابتروحش عن باله نهائى
****** 
سكره حضرت الغدا وبتطلعه برا على السفره عشان محمد قاعد فى البيت وملاحظه إن شيرى أختفت تقريبا لا بتتصل فون ولا بتيجى ولا أى حاجه حتى ابوها ماحاولش يكلمها . .  محمد مابقاش ياكل فى البيت نهائى من يوم إلا حصل بينهم بيتجنب اوقات الأكل إنه يجى فيها .. بس اليوم دا حاسس إنه تعبان وطاقته خلصت فملتزم القاعده فى الأوضه  وحيد برغم تعبه
مليكه طلعت اخر طبق
سكره مسكتها : ملوكه حبيبى  روحى لبابى عشان يطلع يتغدى معاكى لإنه مفطرش
مليكه : ليه زحلان
سكره أبتسمت وميلت راسها : لاء مقموص
مليكه : مقروص من إيه
سكره ضحكت بصوت عالى ومحمد إنتبه لدا وابتسم تلقائيا على ضحكتها برغم إنه لا شايفها ولا سامعها بتقول إيه
سكره : ادخلى انتى وأعرفى إيه قرصه يمكن نرتاح
مليكه دخلت عنده وبتطلع على السرير شدها طلعها .. قعدت على  بطنه وحطت رجل الناحيه دى ورجل الناحيه دى وبتتمايل وبطفوليه : انت مقروص ليه يابابى
محمد ضم حواجبه بعدم فهم  : مالى
مليكه مدت شفايفها وضمتها لقدام قوى  : مقروص  .. زحلان 
محمد ضحك : لا مقروص ولا زحلان  ليه بتقولى كدا
مليكه : عشان أكل معايا
محمد مسك خدودها وشدها باسها من شفايفها : أكل معايااا  لاء انا أكلك أنتى
مليكه بضحكه عاليه ومحمد بيزغزغ فيها : لاء بابى ههههههه أكل جعان أنت
محمد ضمها : طب ياله خلى سلوى تأكلك
مليكه : قال أكلى بابى كمان أشان مقروص
محمد : ههههههه يعنى هى إلا قايله
مليكه بتأكيد : اه
محمد قام : طب تعالى طلع معاها وقعد على السفره وسلوى دخلت أوضتها لما حست إنه خارج محمد وشوش مليكه ومليكه دخلت لسكره بعدها جرررى
مليكه بتذمر : أكل أنت نام ليه
سكره : كلى مع بابى أنا مش جعانه
مليكه مسكتها وبإصرار وزن عفوى : أكل معاك حبك أنت
سكره برقه : حبيب قلب سكره ياناس .. طب اطلعى كلى مع بابى المره دى بس
مليكه بإصرار : لاء معاك تعالا معاك
سكره : ههههه أجى معايا ازاى بس .. طب تعالى زعلك مايهونش عليااا .. قامت شالتها وقعدت بعيد عن محمد وقعدت مليكه جمبها بتأكلها .. محمد بياكل بهدوء وببطئ وواضح إن اللقمه بتتبلع بالعافيه .. بيخطف نظرات من وقت للتانى لسكره وهى قاعده حاسه إنها محاصره بعيونه لا عارفه تاكل ولا عارفه تقوم عشان مليكه  .. مليكه طول ماهى بتاكل بتتحرك وبتلعب فى الحاجات إلا على السفره بطريقه اقل من قبل كدا ومحمد لاحظ دا إن فى فرق من اللحظه إلا جت فيها سكره والبنت بقت أهدى بنسبه ملحوظه ولاحظ إن كل لعبها مع سكره حتى التنطيط ..
ساب الأكل وحط إيده على وشه لفت نظر سكره وبخوف عليه : مالك حاسس بحاجه
محمد بصلها وباين على وشه الإرهاق  :  تعبان شويه
سكره قامت وقفت : اعملك حاجه سخنه أشربها وروح أكشف
محمد إبتسم : إشمعنا حاجه سخنه
سكره بإحراج : اصلك حطت إيدك على بطنك اكتر من مره
محمد هز راسه بتأكيد : شكرا إنك واخده بالك منى
سكره صدت نفسه : عادى بنخدم الغريب مش هانخدمك
محمد قام من غير مايرد دخل اوضته ماقدرش حتى يغسل إيده اكتفى بمنديل معطر
سكره باصه عليه  لفت شالت الأكل هى ومليكه ووقفو يغسلو المواعين ولعت على ميه عشان تعملو نعناع  يدوب خلصت جرس الباب رن ولسا هاتطلع شافت محمد بيفتح الباب وبيحاسب على حاجه خدها ودخل أوضته تانى
سكره : ملوكه حبيبى ممكن تروحى تذاكرى 
ملوكه : اوكى بعد شوى
سكره : ههههه اتعديتى من مهند .. دلوقت ياله عشان بابى مش عايز إزعاج أو لعب
مليكه ضربت إيديها على بعض بتذمر
سكره : طب إيه رأيك ترسمى
مليكه ببتسامه واسعه باااشى
سكره جرتها وجريت وراها على الأوضه وطلعت أدوات الرسم بتاعتها قعدتها وفرشت فى الارض كل حاجه سابتها وخرجت خدت النعناع وخبطت ودخلت لمحمد الأوضه 
محمد اتعدل نص عدله وهى قربت حطت الكوبايه على الكمود : اتفضل اشربها وهى ساخنه
محمد : شكرا
سكره : الشكر لله .. انت جايب علاج من غير ما تكشف عند دكتور
محمد أبتسم  : وأنا بتاع عجه حضرتك منا دكتور
سكره : أنت دكتور عظام إيه دخل العضم فى البطن
محمد بصلها : عضم .. عادى ماتقلقيش العضم والبطن عندى واحد
سكره شدت شنطة العلاج : ازاى ماقلقش إفرد جرالك حاجه يتهمونى فيك وأروح فيها اهو دا إلا ناقصنى
محمد شد الشنطه من إيديها وبصوت مسموع : روحى اوضتك بدال مانا إلا اروح فيكى
سكره حطت إيديها فى جمبها : فين إن شاء الله
محمد : فى أى حته .. خد نفس .. ممكن تقعدى عايز اقولك حاجه
سكره قعدت وبصت له : أفندم
محمد بزعل كبير : أنا بحلك من أى حاجه لو مش حابه تكملى
سكره بصدمه : أزاى يعنى مش فاهمه
محمد حاول يمسك دموعه : أنا عارف إنك شايفانى زى أى حد ظلمك ولو عايزا حريتك ومصره على الطلاق أنا ماعنديش مانع مش مستعد أعيش تجربه فاشله جديده وأعيشك معايا فيها  أو أجبرك تتحملى مليكه وتتحملينى
سكره أتخنقت عشان ماكنتش متخيله إن محمد ها يستسلم بسرعه كدا .. هى مارتبتش أمورها ولا عملت حساب هاتخرج برا حصون أبوها أزاى معقول ترجعله دلوقت ماصدقت شيرى بعدت وحست بشوية أستقرار وهدوء فى حياتها  .. فضلت تفرك فى إيديها جااامد
   متابع بصمت وتعب شديد ردت بصوت مبحوح : مش وقته الكلام دا لماتقوم بالسلامه نت  وما كملتش كلامها
اتعدل ونام على بطنه بيتوجع وحاسس إن روحه بتروح .. اااه
سكره بخضه  قدامه : قوم ألبس وانا ها اروح معاك تكشف
محمد بصوت رايح : ها اخد العلاج وها أبقى كويس إن شاء الله سيبينى بس دلوقت
سكره بتعدله : لاء مش ها أسيبك قوم لو سمحت
محمد اتعدل وشه إحمر وعرق جااامد جابت منديل وبتمسح عرقه ناولته كوباية النعناع بدء يشرب فيها بعد ماخد العلاج إلا جايبه .. جاله تليفون ورد بتعب : الوو
حاتم : عامل إيه دلوقت طمنى
محمد : الحمد لله
حاتم : أنت صوتك تعبان أكتر من إمبارح يابنى
محمد : أيوا شويه مش عارف الموضوع تقل شويه
حاتم بقلق : أنا جايلك خدت العلاج إلا كتبته ليك
محمد : لسا حالا ماتتعبش نفسك إن شاء الله ها أكون كويس
حاتم : خلينى جمبك عشان لو حصل حاجه أتصرف
محمد بتعب شديد : ها أخلى سلوى تكلمك لو حصل حاجه .. لا ياحبيبى مع ألف سلامه .. قفل وحط الفون وسكره لسا قاعده قدامه كلمها .. باسورد التليفون تاريخ ميلاد مليكه عارفه
سكره بتأكيد : أيوا
محمد : لو حصل أى حاجه افتحيه وكلمى  الدكتور حاتم هايجى
سكره بعصبيه : هو انت هاتستنى لما يحصل ماتقوم نروح دلوقت تكشف وتتطمن
محمد : مفيش حاجه بس أنا بنبهك مش أكتر .. سيبينى  أنام وأرتاح
سكره قامت وكلها ملخبط مش عارفه تعمل إيه التوتر اتملك منها وشكل محمد مايبيشرش بالخير ..
عدى وقت وهو زى ماهو فى الاوضه وهى مع مليكه لحد ما جه وقت نومها نيمتها ودخلت لمحمد المره العشرين .. قربت منه سمعته بيئن من التعب .. بتجس اورته لقته سخن جدا ..  بتهز فيه .. محمد  .. يامحمد
محمد بيفتح عيونه ويقفلها تانى بتقل رهيييب
سكره عيطت : قولتلك تعالى أكشف أشيلك ازاى دلوقت دانا شايله نفسى بالعافيه  .. مسكت العلاج وبتدور فيه على خافض للحراره مفيش .. مسكت الفون وفتحته وأتصلت بحاتم عشان يجى وبعد وقت كان عندها ومعاه خافض حراره كشف عليه  ونزل جاب له محلول ومضاد حيوى ومسكن وعلقه  .. بص لسكره إلا ميته من العياط عليه بشفقه : إطمنى هو بخير  زقه .. مفنجل عيونه أهووو
سكره بقلق : يارب يكون بخير هو إيه إلا حصله دا
حاتم أبتسم : دلع ..  شوية دلع عشان يعرف غلاوته عندك .. المهم ياستى الأكل كله مسلوق فى مسلوق  مشروبات دافيه ووممنوع أى حاجه ساقعه او تكيف ومروحه عشان واخد برد فى معدته شديد شويه
سكره بعفويه ضحكت محمد إلا متابع بصمت  وحاتم : دا يتسلق مننا كدا  دا عذاب مش علاج  أصلا بياخد دش يجى عشر مرات فى اليوم
حاتم تبادل النظارات هو ومحمد ونظاراتهم بتقول كلام وسط صمت ظاهرى  ضحك : نفسى اعذبه بس طمنينى إنك عذبتيه بدالى  وأتوصى براحتك
محمد بتعب وأبتسامه : ليه دانا حبيبك
حاتم : ماهو دا إلا تعابنى معاك  يادكتور .. حافظ على نفسك وكفايه إهمال
سكره بإحراج : تشرب إيه
حاتم : ولا أى حاجه
محمد مسك إيده وبص لسكره : قهوه مظبوط من فضلك عشان هايقعد معايا شويه
سكره هزت راسها وسابتهم
حاتم قعد جمبه بصله بنظرة لوم وعتاب   : حرام عليك دى تتعذب وسطكم المفروض نشترى إلا شارينا مش إلا بايعنا
محمد خد نفس طويل : ماهو دا إلا تاعبنى وزود تعبى أكتر .. تعبان ياحاتم والتفكير هايقتلنى  أنا بقيت حاسس إنى مشلول فى فكرى وزهقت من وضعى  إلا مش مفهوم
حاتم : فى إيه انت لسا هاتفكر  يامحمد مش محتاجه تفكير بقالك كام سنه مع شيرى على كف عفريت وتحت رحمتها دا غير إن اهلك اتحرمو من فرحتهم بجواز إبنه وحفيدتهم .. شعورهم إيه لما يعرفو إن عندك طفله سنها تلت سنين
محمد  أتخنق ورد با إلا ااااه .. عايش صراع ومقارنه طول الوقت : شيرى واجهه أقدر اتعامل واخدها فى اى مكان لها وضعها وغير كدا أنا بحبها وكل ما أبعد اقرب أعمل إيه ساعات فى امور بتم غصب عنك وانت عارف إن جوازى منها ماكنش هايتم إلا كدا وفى السر غصب عنى خبيت على أهلى   .. إنما سلوى .. ست بيت بتحب الأطفال بتهتم بتفاصيلك الداخليه أكتر من الخارجيه والتعليم عاملى ازمه قولت أحلها وتكمله  بس الدماغ والثقافه طريقه الكلام كل حاجه ياحاتم بيتكلم بتلقائيه وبراحته مش واخد باله من إلا واقفه على الباب سامعه كل كلمه فى صمت .. رجعت تانى المطبخ بعد ماكانت راحه تسأله تشرب ينسون  ..  واقفه فى المطبخ بتكتم جواها بسبب كمية الألام إلا بقت تحس بيها هى فعلا قليله قوى كدا   ..عياطها مكتوووم مش عارفه تسيطر على إيه وإلا إيه من كمية الإنفجارات إلا جواها .. عملت القهوه والينسون وقدمتهم فى صمت وخرجت .. رجعت تانى بتردد بصت لمحمد
محمد : محتاجه حاجه يا سلوى
سلوى هزت راسها بتأكيد
حاتم بيقوم مدت إيديها لقدام بإعتراض : خليك قاعد معاه .. نظرها راح لمحمد .. بستأذنك ها اروح اقعد مع نورا جارتنا مليكه نايمه
محمد بإحراج من حاتم وبرغم بصات الإعتراض الواضحه والصريحه لعيونها رد بتردد أكبر وأعمق من ترددها  من الإستأذان : اتفضلى  شويه وتعالى
سكره تجاهلت نظاراته وأستغلت الرخصه بالموافقه برغم إنها مغلفه بالرفض التام وخدت فى وشها راحت لنورا .. خبطت وبمجرد مافتحت  نورا أتأسفت لها
نورا ضمت حواجبها وأبتسمت : بطلى هبل إدخلى  وإلا هاتجرى زى عادتك
سكره : لاء ها ادخل محتاجه اتكلم معاكى وافضض حاسه إنى هانفجر زى البلونه المنفوخه هوااا وعمالين ينفخو ينفخو مش سايبين مكان او مساحه تاخد وتدى
نورا مدت بوذها زى مليكه : ياخراشى على الحلو لما تنفخه الأيااام .. ادخلى ادخلى كلنا نفس البلونه بس إحنا الحمد لله لسا بناخد وندى 
سكره : ههههه ماشى يانورا اتريقى برغم إن نفسى اترمى فى حضنك وأعيط للصبح
نورا رفعت إيديها : ملعبى .. عارفه الواد مهند ٢٤ ساعه زن لما عيشنى فى بئر الحرمان  عيوطه من يومه .. قفلت الباب  ودخلت
سكره بإحراج : هو هنا
نورا : لاء فى شغله وبعد شغله هايروح يقعد عند واحد قريب مراته عشان يقنعها تيجى تقعد وتستقر معاه هنا
سكره ضمت حواجبها بإستغراب : هو مش أنتى مراته
نورا ابتسمت : أخته جبتى منين مراته دى
سكره : يعنى اصل لوحدكم  وانتى مصريه وهو لبنانى 
نورا : ههههههه مهند دا خلطبيته بالصلصه .. بصى ياستى أنا ابويا اتجوز أمى شاورت على نفسها  .. خلفنى .. وبعدين أمى عرفت إنها حامل وكان فى مشاكل بينها وبين ابويا وقررت تنفصل وتمشى  من البلد لإنها لبنانيه فا اطلقت وسافرت لبنان بعد ما ابويا خدنى منها وقال لاااااء وبتمد إيديها بنفى وتمثل بإنفعال مضحك .. بنتى ماتترابش برا حضنى .. وخدنى
سكره ببتسامه : ومهند
نورا نزلت إيديها وطلعتها : جايلاك فى الكلام أهووو  .. أمى لما ابويااا قال لاااااااء .. هى خبت حملها ولما تم إلا هى عايزاه سافرت وبعد ما سافرت كانت بتتصل بيه دايمااا عشان تتطمن عليا وقالتله من باب الضمير وكدا إنها حامل .. ابويا زعل
سكره بتسرع : ضربك
نورا شاورت على نفسها : يضربنى ليه هو أنا إلا خدت الواد وهربت
سكره : ههههههه صح عندك حق اصل ساعات بيطلعو همهم فينا
نورا : الصراحه عمر أبويا ماعمل كدا بس أمى برغم طيبتها كانت عصبيه قوى مابتتحملش ولها طقوس خاصه محدش يتعداها .. المهم يا ستى امى طلعت بتحب ابويا قوى وهو طلع بيحبها والاتنين مكبوتين فى قلبهم كيوبيد الحب مسيطر على مشاعرهم وعصافير الجنه يا توتا بترفرف على قلوبهم لسا   .. كلامهم كتر .. انا بطمن على إلا فى بطنك وهى انا بطمن على إلا جمبك .. شاورت على نفسها إلا هى أنا يعنى  .. فضلو كدا لحد قبل الولاده بقى يتحايل عليها ترجع وتولد فى مصر ويرجعو لبعض .. قوم إيه ست  سجى إلا هى أمى توافق وترجع جرررى والميه ترجع لمجاريها والحمد لله سى مهند اتولد على ارض مصر بقدوم لبنانى خفيف ظريف لطيف ..قوم إيه بعد كام شهر شدو مع بعض  وسجى أم خلق ديق ماهو مش اى حد يتحمل  الراجل  المصرى المعروف  بكل حاجه وعكسها فى أن واحد .. قامت سافرت وقالت له ها ازور أهلى .. لفت إيديها فى الهوا وبنبرا عاليه .. قال كله إلا رشااا رشا معايا يعنى معايا .. شاورت على نفسها .. إلا هى أنا بردك ماهو ساعات أكون نورا وساعات رشا وساعات سعاد على حسب الطقس عامل إيه ..خدت الاستاذ مهند وسافرت بلا رجعه .. قال لها  ياستى يهديكى يرضيكى رشا وإلا جابو رشا هايعملو إيه   .. وهى  أبدااااا ما أرجعلوش يابابا ما ارجعلوش يابابا .. قام بابا راح لها وقال لايمكن أطلق أنتى هنا راشقه يا سجى وإلا ياخد مكانك تطرشه على قلبك لحد ماروحك تطلع
سجى طبعااا بتعشق البوئين دول قالت طب خلاص نفضل بس انا هنا وانت هناك عايز تكون بالقرب يا سلام يامرحبتين وإيش لونك وإيش أخبارك  وإيس تسوى فينى وياهلا وغلا .. فضلنا كدا وأنا طبعااا اغلب الوقت فى مصر بروح لسجى بالصدفه كل كام سنه مره ومهند مقيم معاها هناك .. وفى يوم بقى اتنهدت جااامد ومسكت دموعها .  خسرنا سجى ومحمود وهما بيتفسحو فى لبنان وانا فى مصر مع جدتى ومهند مع جدته بس المهم إنهم كملو وفضلو مع بعض للنهايه برغم المسافات ما اتفرقوش أبدا واهو ياستى  انا خلصت تعليم وأشتغلت وكذالك مهند والحمد لله جالى شغل هنا مدرسة لغه عربيه واتقابلنا أنا ومهند لما استقر هنا عشان ظروفه كانت نيله فى لبنان جبتله شغل واموره بقت تمام ومقيم معاياااا ..  قاعد يكرر قصه محمود وسجى ام خلق ديق  ومراته خلقها اديق من خلق امى الله يرحمها
سكره : الله يرحمها ..وانفجرت فى الضحك ونورا كل ماتبص لها تضحك بصوت عالى جدا  ..
سكره حطت إيديها على بوئها : عيب يا نورا هاتسمعى صوتنا للناس
نورا زقت رجليها : ياختى اضحكى اضحكى محدش واخد منها حاجه .. قامت وقفت .. تشربى إيه ياقطه
سكره : دماغى مصدعه قوووى
نورا رفرفت بإيديها : يبقى القهوه بتعمل دماغ إنما إيه بترفرف فى السما وإحنا لسا على الأرض
سكره : بس أنا مليش فى القهوه يعنى
نورا : يبقى قهوه باللبن بتعمل نفس الدماغ ماتقلقيش
سكره ضحكت نورا من قبل ما تتكلم معاها خرجتها من مودها بخفة دمها  .. فعلا عملت اتنين قهوه باللبن وطلعت لها شاورت بدماغها ودخلو البلكونه يكملو قعدتهم مع بعض  .. يتبع
باقى الحلقه هاتنزل باليل عشان الفيس حذف من الحلقه
❤🧡🧡💛💛💚💚💙
بقلم لبنى طارق
💙💜🤎💜💚🧡🧡

سكرهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن