سكره ٣

2.5K 240 22
                                    

سكر ٣
*********
اللهمّ يا مسهّل الشّديد، ويا مليّن الحديد، ويا منجز الوعيد، ويا من هو كلّ يومٍ في أمرٍ جديد، أخرجني من حلق الضّيق إلى أوسع الطّريق، بك أدفع ما لا أطيق، ولا حول ولا قوّة إلّا بالله العليّ العظيم، ربّ لا تحجب دعوتي، ولا تردّ مسألتي، ولا تدعني بحسرتي، ولا تكِلني إلى حولي وقوّتي، وارحم عجزي فقد ضاق صدري، وتاه فكري وتحيّرت في أمري، وأنت العالم سبحانك بسرّي وجهري، المالك لنفعي وضرّي، القادر على تفريج كربي وتيسير عسري.
سبحان الله وبحمده وسبحان الله العظيم
لا إله إلا الله محمد رسول الله 
أعوذ بكلمات الله التامه من كل شيطان وهامه ومن كل عين لامه
بسم الله الذى لا يضر مع إسمه شئ فى الأرض ولا فى السماء وهو السميع العليم
اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
❤❤🧡🧡🧡🧡🧡💛💚💚💚💙💙💙💜💜💜
سكره قربت منها ونفضت هدومها بسرعه جدا  بعد ما بعدت الشاى بقدر الإمكان عنها : أنا أسفه يا طنط مش قصدى  مش عارفه ازاى وقعت من إيدى
سهير زقت إيديها بغيظ كبير : أوعى إيدك من عليااا
زنوبه زقتها هى كمان وبهمس سكر سمعته : تنشكى يابعيده طول عمرك مدب وطربش  غورى هاتى ميه 
سكر لفت وهى مخنوقه ودموعها واقفه فى عيونها دخلت جابت الميه ولمت الكوبيات فى هدوء وأنسحبت ومحمد برغم إنه بيطمن على أمه متابعها وواخد باله من كل رد فعل لها وللحواليها
فتحى : حصل خير الحمد لله
سهير عايزا تقلب الترابيزه : حصل خير إزاى دى كانت هاتحرقنى  بتشاور بصباعها .. شكلها تقصد  تعمل إلا عملته
فتحى غمز لها  : معلش يا سهير  ياما بيحصل  وبعدين هاتقصد ليه
زنوبه ببتسامة إحراج : بت خااام حضرتك على نياتها ماتقصدش والله يا أم الدكتور  إتخضت ياكبدى
سهير : ليه ماهى فى الشارع ٢٤ ساعه يعنى واعيه وفاهمه هى بتعمل ايه لا هى صغيره ولا نوغه
أبو سكر : تقصدى إيه سعتك بنتى قليلة الأدب  شوارعيه مثلا عشان بتشتغل وإلا تقصدى إيه سكر قطه مغمضه  مابتعرفش أى حاجه بت على نياتها أدب وتربيه
محمد : لا ياعمى أمى لايمكن تفكر فى بنتك كدا  طبعااا هى قصدها إنها بتعرف تتعامل عن كدا وعندها حسن تصرف لا بتعيب فى أدبها ولا تربيتها .. بص لأمه مش دا قصدك بردو
سهير هزت راسها وسكتت ووشها مقلوب قلبه وحشه قوى
فتحى : صلو على النبى
كلهم : عليه الصلاة والسلام
فتحى : إحنا جاين يبقى فى نسب بيناااا يعنى تفاهم وفرحه كبيره  ياحاج زيد مش خناق أبدا
سهير بهمس غير مسموع : نسب الندامه
زيد : يامرحب بيكو من غير نسب ياحاج فتحى بيتى مفتوح لكم .. تعالى يا سكر هاتى حاجه ساقعه للضيوف من تحت يابنتى
سهير بإعتراض : معلش إحنا إستكفينا  إعتبرنا شربنا وأتبسطنا
زيد لف صباعه فى الهوا : والله لأنتى شاربه وماهاتخرجى من هنا غير وأنتى مرضيه ومبسوطه بجد .. ياله يا سكر
سكر خرجت ولابسه إسدال ونزلت على تحت من غير ماتبص لحد فيهم وضامه بندق قوى خايفه يجرى عليهم لما زعقو لها  .. قعدت على السلم وأعصابها سايبه وسمحت لنفسها تنهار .. تبكى بوجع وقهر على حالها .. واحد من الجيران داخل البيت أول ما شافها : سكر قاعده كدا ليه ؟  مالك  أوعى يكون
سكر قامت ومسحت دموعها فى الطرحه قبل ما يكمل  : لا ولاحاجه دانا أفتكرت لما كنت صغيره ووقعت هنا ومحدش لحقنى ورجلى اتكسرت .. بعد إذنك
كرم : أستنى
سكره : نعم
كرم : والله كل ما أعرف إن حد زعلك بزعل على زعلك أنتى ماتعرفيش غلوتك عندى وبحس إنى مدايق قوى لما بسمع مرات أبوكى بتزعقلك ست مفتريه
سكره بإرتباك : شكرا بعد إذنك عشان بابا مستنينى   سابته ومشيت ..  جابت الحاجه الساقعه وقدمتها بهدوء وثبات وملامحها اقرب مايكون للأنسان الألى وانسحبت من قدامهم تحت نظرات محمد لها الغريبه ونظرات أمه إلا مليانه إستكتار وغيظ وماتعرفش إتفقو على إيه ولا حصل معاهم إيه ..
فتحى : مش هاتناديها يا زيد يا أخويا تفرحها
زيد : هانفرحها يعنى هاتروح فين ..  بما إننا إتفقنا  وأنا مبسوط بنتى سكر هاترضى وتتبسط هى كمان أهم حاجه راحتها وحط إيده على صدره .. وأنا سيد من يتمنى لها الراحه وإلا إيه يادكتور
محمد ابتسم : طبعا ياعمى بس ياريت تحضر قراية فتحتها وقبل الفاتحه نسمع إنها موافقه من باب الإطمئنان
زيد : إدخليلها يا زنوبه
زنوبه بفرحه وزغروطه : لولولولولوى .. عنيه يا أبو العروسه وطارت على جوا  .. سكر يا سكر وبتترقص وتتمايل والله الزهر لعبلك و ضحلك والدنيا زهزهت ليكى يا مضروبه هاتتجوزى دكتور أد الدنيا لاء ومش بس كدا  هاتسافرى وتشوفى الدنيااا  جاتلك على الطبطاب يابنت زيد  صحيح الدنيا حظوظ
سكر ابتسمت ولفت لها وكأنها لقت طوق النجاااه إلا ها تتمسك بيه : بجد يا زنوبه
زنوبه : جد الجد يا روح زنوبه تعالى قولى موافقه عشان نقرى فاتحتك
سكره نطرت إيديها  : على طول كدا  هو سلق بيض دا وإلا إيه
زنوبه : ابوكى اتفق على كل حاجه كدا كدا هاتسافرى يعنى لا محتاجه جهاز ولاغيره ها يدفعلك مهر كمان ياحلاوه على الجوازه إلا تفرح
سكره قلبت شفتها : مهر هو لسا فى مهر
زنوبه : عندنا فى ياروحى إمال نتعب ونربى ببلاش .. لاء وها يجيب ليكى شبكه هاتلبسى وتتسيغى .. لوت شفتها وبتهز إيديها إلا ما شوفت مع أبوكى سيغه ولا عرفتها جاتنى نيله عليا وعلى إختياراتى المهببه  .. قعدت جمبها وبضحكه ودحلبه .. بت يا سكر تنسيلى الضحكه والواقفه جمبك دانا زنوبه إلا بحبلك الخير افتكرينى بخاتم ألا صوابعى شققت من قلتهم راح جمالهم وحلاوتهم من غير لمعتهم
سكر : انا لو عليا كنت ها اسعدكم كلكم ونفسى تلبسى انتى وامى أحسن حاجه
زنوبه : سيبك من أمك هى محتاجه دا على قلبها اد كدا  حتى جوازتها طلعت جوازه بصحيح تفرح خليكى فيا أوعدينى تدينى خاتم دا ها يجيبلك تلاته وبتمدها قووووى  تلااااااااته أنا واحد يا سكر وقوليله وقع منك بعدين لو سألك
سكر سكتت ماردتش
زنوبه : هااا يابت
سكره : حرام يا زنوبه
زنوبه : لا حرام ولا حاجه .. بس بصى نقيه تعبان وإلا حيه يمكن يلدع ابوكى وانا نايمه واخلص منه .. هههههههه بهزر  .. تعالى ألا حمضو برا منتظرين البرنسيسه بعدين نتكلم  .. همست وسكره ضحكت تعبان يابت ماتنسيش ..  وخرجت بسكر وتمت قراية الفاتحه على خير وسكره قاعده مش مصدقه إلا بيحلص كانها فى دنيا تانيه خالص وبندق قاعد يفرك على رجليها وهى قاعده جمب سهير وسهير قاعده على اعصابها منه .. مسك السلسه بتاعتها بيشدها صرخت
سهير : لا كدا كتير مشى البتاع دا من هنا
سكره بتوتر مسكته وكلمته وعيون محمد عليها محاوطها : عيب يابندق ماتمدش إيدك على حد
زيد قام بياخده مسك فى سكره جااامد وطلع صوت بيعبر عن خوفه وزعله
سكره : خلاص يابابا انا ها ادخله
زيد شده نط من إيده على محمد رجع لورا طلع على كتفه وسكره جريت عليه بتطمنه : معلش ماتتحركش .. تعالى يابندقه ماتخافش .. نط على إيديها خدته ودخلت الأوضه
فتحى ضحك : مالكو حد يخاف من بندق دا الزباين بتيجى على حسه
محمد ابتسم : هو فعلا قلق يا بابا الواحد مش واخد على حيوانات من النوع دا
كملو القاعده وهزار على بندق ومحمد طول الوقت بيحاول يجر مع سكره أى كلام بس هى قاعده تفرك فى إيديها وعيونها على الأرص
فتحى خارج وسكره واقفه قدامه بتودعه حاسه إنها بتحلم حلم غررريب قوى  : زعلانه !  أوعى تكونى زعلانه
سكر بزعل : كان نفسى ماما تحضر وتعرف كانت هاتفرحلى قوووى ياعمو فتحى معقول كل دا حصل وهى بردو مش جمبى
فتحى نطر إيده : والله يابنتى قولت لابوكى أصر إنه مايعرفهاش وبهمس روحى لها وفرحيها وأنا ها افتح بدالك بكرا المحل
سكره أبتسمت : شكرا يا عمووو
فتحى : الشكر لله انزل انا  .. زمانهم قالو راح فين دا كله مبروووك يا بنتى ..  مسك اورتها باسها ونزل ..
محمد واقف مبتسم اول ما شاف ابوه : إيه يا بابا فى إيه
فتحى قرب عليهم : ولا حاجه يادكتور كنت ببارك للعروسه وأفرحها
سهير : هى محتاجه تفرحها دى مش مصدقه نفسها من الأمله إلا هى فيها دى هاتتجوز جوازه ماكنتش تحلم بيها لاهى ولا عيلتها ماشوفتش الكوبيات طارت من ايديها اول ماسمعت سيرة الجواز من إبنى ازاى واقعه وبتدبس إبنك فيها
محمد : هههههههه متشكر يا ماما دانا بالنسبه ليكى حاجه كبيره قوووى
سهير : طبعا وكنت اتمنى تاخد إلا تليق بيك وبتبص بجمب عنيها  على جوزها
فتحى فضل الصمت ومشى معاهم من سكات عشان ما يزعلوش مع بعض
.....
مر الليل ببطئ على سكر بتفكر فى حياتها الجديده ياترى تصدق المظاهر وإلا تكدبها .. ياترى هاتعيش سعيده وإلا التعاسه بردو من نصيبها .. قررت تتفائل وتاخد الخطوه بجراءه يمكن فعلا حياتها تتغير وتطلع من قوقعه أبوها وأمها ومرات أبوها الدايره إلا بتلف فيها من صغرها .. الإنتقام إلا كل واحد فيهم قرر ينتقمه فيها .. عايزا تهرب لصوره رسمتها فى زهنها .. أخيرا بدء شعاع النور يخرج من بين ظلام دامس زى ما بيحي الأمل بنوره فى حياتنا ودنيتنا  مهما الزمان تجاهل سعادتنا  .. خطت بخطوات بطيئه وبتحاول تحليها بالجراءه .. خدت نفس عميق وأخير رنت الجرس ..
أمها أول ما فتحت : سكره .. أخيرا جايه لحضن أمك تعالى وشدتها حضنتها جااامد وبندق رجع لورا ..
سكره بصوت هامس وتردد  : ماما أنا جايه أتكلم معاكى ممكن
أمها ملامحها اتغيرت : يعنى مش هاتقعدى بردو هما كلمتين وتجرى وبزعل كبير قوى .. مابحلقش أشبع منك أنا محتجاكى  جمبى إيه ممكن يحصل يعنى مهم
سكره هزت راسها بنفى : لاء فى حاجه مهمه تخصنى  حصلت ولازم تعرفيها عشان أنا بردو محتجاكى جمبى
أمها : تعالى .. سلمى على أمجد ها يفرح لما يشوفك
سكره قربت من أمجد وسلمت عليه ورحب بيها جدا لإنه فعلا بيعزها زى بنته
أمجد : هاتى لسلوى  فطار يا مها كل إلا عندك هاتيه
سكره : معلش ياعمو مش ها أقدر لسا فطرانه  تعالى ياماما عشان مفيش قدامى وقت
مها قعدت قدامها : سمعاكى يا سلوى ويارب يكون خير
سكره : خير إن شاء الله وبدئت تقص عليهم كل إلا حصل
مها حطت إيديها على بوئها وكأنها بتعصره وبتطلع كبتها بحركات لا إراديه  وبدأت تعيط جااامد وأمجد بيمسد عليها
سكره بعياط : كان نفسى تكونى موجوده  صدقينى كانت فرحتى ناقصاكى
مها : ماهو خلاص يا سلوى مابقاش ليا حق فيكى .. أخص عليكى دانا أمك محدش هايفرحلك قدى  ولا يشيلك غيرى مهما اتلونت الحربايه مرات أبوكى وخدت مكانى عندك انا الأصل إلا لاغنى عنه
سكره : حقك عليا يا ماما
أمجد : وأنتى ذنبك إيه العيب على ابوكى إلا قطعك من شجرة أمك وهى عايشه .. افرحى وأتبسطى ماتعكننيش على نفسك يا بنتى .. مسك إيد مها .. وأمك أكيد هاتفرح لفرحك ماتحمليش همها
سكره : يعنى مش زعلانه ياماما
مها : زعلانه بس ها أعمل إيه يا سلوى  قربت حضنتها جاااامد قوووى وسكره إنهارت فى حضنها .. بندق نط جمب امجد وقعد وسكر أخيرا أتكلمت .. يااااه ياماما كنت محتاجه قوووى أحس الحب دا من زمان .. كان نفسى بجرعه أمان كبيره زى دى
مها : قلبى  ملكك  يابنت عمرى كله دانا مليش غيرك إمال انا ها أتجنن ليه من بعدك  اتعدلت ومسحت دموع بنتها  .. تعالى إحكيلى كل إلا تعرفيه عن العريس وعنوانه وكل حاجه ويوم شبكتك وكتب الكتاب محدش ها ياخد مكانى فاهمه انا فى ضهرك
سكره هزت راسها وبحماس وحب  قالت لمها كل حاجه تخص محمد وبعد وقت طويل لأول مره تحس بالشبع من أمها نزلت وإحساسها بالفرحه عالى والدنيا يا ناس خلاص مش سيعانى .. وصلت محل شغلها ومباركات نزلت ترف عليها من كل مكان إلا حد واحد بس أستغل إنها لوحدها ودخل وبجراءه : ماكنش العشم
سكره بصت له ورجعت بصت للفى إيديها وسكتت
أحمد : طبعا هاتعملى مش واخده بالك عشان هو دكتور وهاتسافرى وافقتى عليه فى ثانيه  إنما أنا ولا أسوى فى نظرك جمبه ..  صح كل الحب إلا حبيته ليكى كان تحت جزمتك
سكره : عيب ماتقولش كدا أنا ما وعدتكش بحاجه وكنت دايما اقولك إنى مابفكرش فى الكلام دا يا أحمد
أحمد : ماهو لو أنتى مديانى الفرصه يا سكر كنتى فكرتى بس أنا فاهمك قوووى .. فاهم إنك عايزا تهربى وتخرجى من وسط الدايره إلا أنتى عايشها .. أقولك على حاجه أنتى كسرتى قلبى قوى ولسا هاتكسريه لو كملتى فى الجوازه دى أنا بحبك ووعد  ها أسعدك سيبك من المظاهر  وخليكى فى إلا  شاريكى ومن توبك يابنت الناس
سكره بهروب : ربنا يرزقك با إلا أحلى منى
فتحى دخل  ووشه أتغير : فى إيه يا احمد واقف لسكر كدا ليه
أحمد خارج : ولا حاجه ياعم فتحى وأدى المكان إلا فيه سكر والباب أتقفل وراه
فتحى قرب منها : فى حاجه يا سكره عرفينى يابنتى  الواد دا ماله  مش مظبوط ولا عاجبنى عاميله من ساعة ما عرف إن محمد خطبك
سكره بنفى  : ولا حاجه ياعمو هو مدايق إنى ها أسيبكو بعد العشره الطويله إلا بينا
فتحى : يبقى واد خايب لو مفرحش لفرحك لو بينا وبينه عشره طويله وود .. لازم يتمنالك الخير
سكره ببتسامه : أكيد بيتمانلى الخير ..  بس البعد عن الناس إلا اتعودنا على وجودهم  بيزعل وبيحسسنا بفراغ كبير
فتحى اتنهد : ايوا الله عندك حق .. عارفه من اليوم إلا محمد سافر وسابنا فيه والدنيا ملهاش طعم كان نفسى يفضل جمبنا أصل البنات كل واحده فى شقتها ومشغوله  .. ضحك .. بس البركه فيكى  تجبيه وترجعى  .. سكره عايز أحفادى حوالين منى مش هايبقى هما وأبوهم فاهمه .. يرجعو بقى
سكره بكسوف وأبتسامه خفيفيه : إن شاء الله  وبعدين ياعمو ربنا يخليلك بناتك ملين عليك الدنيا بأحفادك بردو حتى لو بيتأخرو عليك شويه
فتحى : محمد هو العصب يا سكر هو راجلى وولاده هايتكتبو على أسمه وأسمى فاهمه هو إمتداد للعيله يابنتى صحيح كلهم لهم معزه واحده والغايب دايمااا له نايب ونصيب كبير من شوقنا ولهفتنا عليه مش منسى ولا حاجه  افهميها كويس  .. وبتحذير  اوعى يا سكر ماتصدقى زيه وتشجعيه على الغربه اوعى
سكر بتفكير  : اكذب عليك لو وعدتك مش عارفه لو سافرت معاه ممكن أحن للرجوع هنا تانى وإلا لاء
فتحى : هاتحنى خلاص الدنيا معاكى هاتختلف مش ها يبقى  فيها حاجه زى الأول لا أب ها يتحكم ولا أم ولا مرات أب ..  ليكى حياتك المستقله عنهم  فاهمه
سكر : فاهمه ياعمو أو ها أحاول أفهم  وأستوعب على مهلى
فتحى : ها اختارتى حاجه زى ما قولتلك عشان لما يجى محمد مانحيروش معانا
سكره : إيه رأيك نسيبله الشبكه هو ينقيها على ذوقه
فتحى بضحك : خايبه
سكره : ليه ياعمو
فتحى : هاينقيها معضمه دا حياته كلها بنج وعلاج فى علاج  ههههههه
سكره : هههههههه مش مهم اهو يبقى عرفنا ذوقه واتصدمت لما لاقته فى وشها  .. إحممم .. بعد إذنكم  اصل نسيت حاجه برا ها اجيبها
فتحى : راحه فين يا خايبه الدكتور بشحمه ولحمه قدامك أستغلى الفرصه واتعرفى عليه إمال هاتتجوزو ازاى دانتو جوازكم جاى سريع سريع 
محمد بهزار وابتسامه  :  اظن يابابا صعب تهرب منى ومنك دلوقت نحبسها إيه رايك
فتحى خبط على صدر محمد : البركه فيك بقى احبس براحت راحتك هههههه انا واقف برا لما تقول لها الكلمتين إلا عايز تقولهم قبل ما أى زبون يدخل
سكر بتوتر : عمووو ماتسبنيش
محمد : هههههه معانا بندق مش أسمه بندق
سكره بتأكيد : أيوا
محمد : أنتى أسمك الحقيقى إيه
سكره بصوت هادى : سلوى 
محمد : طب ماله سلوى احلى من سكره بكتير إشمعنا الأسم الغريب دا  مش لايق عليكى
سكره ببتسامه هاديه : كفايه إنى  بحبه
محمد بمرواغه  : وأنا كمان عندى أستعداد أحبه لو قولتلى سبب مقنع
سكره بصتله : مفيش سبب اقوى من الحب
محمد : أمممم .. ماشى موافقك بس أكيد فى موقف
سكره : الموقف الوحيد إلا انا فاكراه إنى كنت وسط عيلتى فى أمان ودا كان دلعى سكره المسكره  أمى وأبويااا كانو دايما بينادونى بيه ..  فا طلعت من طلاقهم  بأسم الاتنين كانو حابينه قولت يمكن يفكرهم بحياتهم مع بعض ويفتكرو إنى فى يوم كنت بينهم  بس إظاهر إنى ما طلعتش غير بالأسم وصعب أتخلى عنه
محمد باصص لها وهى متوتره وبتحكى من قلبها :  شكله مأثر فيكى قوى
سكره : يعنى
محمد : وبندق
سكره عيونها راحت على بندق بخوف : ماله
محمد : متمسكه بيه زى أسمك
سكره بتأكيد : ولايمكن أستغنى عنه تحت أى ظرف
محمد : حتى لو قولتلك مش مناسب لينا
سكره : يبقى أنا كمان مش مناسبه للأسف
محمد رفع حاجبه بدهشه : بتتنازلى عن راحتك عشان حيوان يا سلوى
سكره لفت له : عشان هو راحتى .. أنا مشكلتى إنى صعب أتنازل عن إلا بحبهم  لو هاتوافق على دا يبقى انت كدا موافق عليا أنا شخصيا لو رافض يبقى رافضنى أنااا ..
محمد : أنتى قفلتى الباب تماما من اول كلامنا
سكره : إلا أوله شرط أخره نور
محمد : خلينى معاكى للأخر  .. ها اوافق إنه يسافر معاكى تفتكرى لما أحب أخرج أنا وأنتى هاينفع بيه شكلنا مش هاييقى مضحك
سكره : ليه القطه والكلب شكلهم مش مضحك والناس رايحه جايه بيهم
محمد : بصى رغم إنى ضد فكرة الحيوان يعيش ويتعايش معانا فى البيت  بس ها اجاوبك عشان دول مقبولين إجتماعيااا  وحيوانات أليفه
سكره : ودا كمان أليف وزى ما الكلب والقطه جالهم يوم وبقو مقبولين بين الناس  يبقى بندق فى  مجتمعنا  هايفرض وجوده على إلا حواليه زى مانا عايشه  معاه وبيه دلوقت
محمد : يعنى مفيش أمل تغيرى رأيك
سكره : للأسف صعب أنا وبندق شروه واحده يا دكتور
محمد بدهشه : شروه .. مسميه جوازك شروه
سكره بتأكيد : طبعااا شروه وأكيد تمنها مش ها يبان دلوقت  صحيح أنا واضحه لناس كتير إنى مليش رأى والكل بيتحكم فيا بس أنا بعرف أحكم على إلا حواليا كويس وفاهمه وساعت بتجاهل فهمى للأمور عشان أريح نفسى مش أكتر
محمد خد نفس : تفتكرى إن فى بنى ادم فى الدنيا دى يعرف كل حاجه حواليه
سكره : أكيد لاء وإلا مش فاهم كدا غبى او بيستغبى بس أكيد فى أمور تقدر تحكم عليها وعلى الاقل تفهمها فانا بتكلم عن الأمور إلا تخصنى
محمد : وفهمتى إيه من جوازك منى
سكره : كل الا فهمته وواضح  إن والدة حضرتك رافضنى شخصيا ومش طياقنى أما عمو فتحى فاهو بيعمل كدا من حبه وعشرته ليا بس أكيد كان يتمنى الأحسن منى ليك مانت إبنه بردو ..  أنت بقى إلا تقريبا مش فاهمه ليه وعشان إيه ترتبط بيا  أكيد ها أعرف ويمكن تقصر عليا الطريق وتعرفنى من دلوقت
محمد أبتسم بخبث :  بصى ما أنكرش إنى بدأت اعجب بدماغك  وكمان ماطلعتيش مكسوره زى مانا متخيل  لاء واعيه برغم ظروفك ودا كويس عشان الانسان المكسور هو دايما الإنسان الخسران أما علاقتناااا أكيد هاتتعرف ونفهم مع الأيام  بعض ونقرب واحده واحده  فا ماتستعجليش سيبى الأمور ناخدها براحه وهدوء ممكن  بس إلا عايزك تفهميه إن أمى وأبويا مش يسيبونى أمشى من غير عروسه وأنتى إختيار أبويا وأنا بثق فى إختياره جدا
سكره بصوت مهزوز : مش عايزا كسر أو جرح جديد نفسى أعيش حياتى إلا بتضيع منى حتى لو أنا أختيار أبوك
محمد : ولا أنا يا سكر  نفس إحساسى ومشاعرى بالظبط .. أبتسم .. شوفتى حببتينى  فى الاسم أزاى  ويمكن مع الايام أحب بندق
سكره براحه وأبتسامه : أتمنى
فتحى دخل : إيه الرغى مش ها يخلص   لسا العمر قدامكم سيبو شوية رغى لبعدين
محمد : ههههه وأنا موافق وإلا إيه يا سكر
سكر ببتسامه : إن شاء الله  
فتحى : ها شوفتو الشبكه
محمد : لسا تعالى نختار مع بعض
سكره :  ممكن أتصل على ماما تيجى تنقيها معانا عشان لو جت فى اليوم إلا بابا ها يجى فيه أكيد ها يحصل مشكله
محمد : تمام زى ما تحبى .. ها أقعد مع بابا برا على مامتك تيجى
سكره : شكرا جدا لحضرتك
محمد بجديه  : افتكر بقى نشيل الألقاب وننسى الحواجز شويه ممكن
سكر هزت راسها : ها احاول .. أتصلت أول ما محمد خرج من المحل بمها وفعلا جت هى وأمجد وأتعرفو على محمد ونقت الشبكه معاهم أو مع محمد عشان سكر كانت متفرجه تماما حابه إن أمها تشاركها اللحظه دى وتشوف الفرحه بعيونها  ..
مها حضنت سكره جاااامد : مبروك يا قلبى ربنا يتملك على خير
سكره : يارب ياماما .. الله يبارك فى عمرك
أمجد : تعالى فى حضن عمك أمجد وشدها برغم كسوفها وحضنها تحت نظرات الجميع ..
مها بصت لمحمد : دا فى مقام أبوها ولو ماكنش أبوها خدها منى كان هو إلا رباها
محمد أكتفى ببتسامه وماعلقش
فتحى : طبعا ... هما ولاد الأصول يطلع منهم غير كل خير
أمجد : الله يعزك
مها : اتفقتو هاتلبسها الشبكه أمتى  وتكتب الكتاب
محمد : إن شاء الله قبل ما أسافر بأسبوعين يعنى كمان تلات اسابيع  بالظبط هايكون ورق سلوى خلص ونقدر نسافر مع بعض
مها بصت لسكره : على طول كدا .. يعنى مليش نصيب أتهنى بيكى قبل ماتتجوزى ولا بعد جوازك
محمد : أكيد ها  تتهنى إبقى كلميها كل يوم الانترنت قصر مسافات كتيرررر افتحو كاميرا وأشبعو من بعض
مها ضمت سكر قوووى : عمرى ما أشبع منها أبدا أبدا .. على طول هاتوحشينى وغيابك ها يأثر فيااا .. أنا وافقت عشان تخلصى من أبوكى ومرات أبوكى بس وتحكماتهم فيكى
سكر بهمس : ماما بلاش كدا
مها : خلاص أمجد محلفنى مازعلكيش حتى بكلمه
أمجد : دكتور محمد أمانه عليك تراعيها وتتقى ربنا فيها يمكن دلوقت قادر اتكلم معاك براحتى وأقولك إلا فى قلبى
محمد مسد عليه : إن شاء الله وانا متأكد إنها هاتقول دا بنفسها لكم  فيما  بعد
سكر بعياااط بتبص لهم مستغربه من الحنيه صحيح أمجد طول عمره حنين بس أول مره تشوف أمها بتعبر بحب كبيررر لها هى بتحبه وبتراعيها بس كان زعلها كتير بسبب حرمانها منها  .. يااااه كانت فين المعامله دى من زمان .. ليه كانت محملاها  مسؤليه تجربه فاشله هى عاشتها مش لازم أبدا هى تدفع الفاتوره .. خلاص كانت تجربه وعدت نتعلم منها مش شرط تعلم جوا قلوب أولادك بجرح كبير صعب يتنسى
امها بتهزها وبتمسح دموعها : كفايه دموع
سكر : ماما الكلام دا من قلبك
مها بعياط : والله من قلبى والله يا سكره المسكره ..
أمجد بص لفتحى ومحمد : معلش أصلكو ماتعرفوش كانت محرومه منها أزاى ومذلوله بيها وبعدين بنتها الوحيده
فتحى : ربنا يهد القوى .. ياله يا محمد خد عروستك وأهلها واعزمهم على أى حاجه برا 
محمد : عنيه  .. شاور بإيده على برا  ..  اتفضلو وخرج معاهم  وفعلا أتغدو مع بعض وأتفسحو فسحه حلوه جدا ومها عصرت محمد أسئله وكانت اخر الاسئه مش تجيب شقه لسكره هنا فى البلد
محمد : إن شاء الله بعد الجواز لما نفكر ننزل ونستقر هنا أكيد ها أجيب وبعدين  بيت وشقه والدى ووالدتى موجودين ومفتوحين لينا بردو
مها : أسفه يا دكتور بس بنتى مش ها أسمح ببهدلتها تانى
محمد أتعدل : مين قال إنها هاتتبهدل قصدك إننا لو نزلنا فى أى وقت وقعدنا مع أمى وأبويا ها أبهدل سكره
مها : أكيد ها تتبهدل وتتهان أنا مطلقه من أبوها بسبب بيت العيله وتأثيره على جوزى وحياتى .. يا دكتور محمد المشاكل ملهاش دعوه بمعادن الناس بس فى مثل بيقول يابخت من زار وخف  اظن حياتكم لما تبقى مستقله أحسن مليون مره ليك وليها
محمد : دا للناس الغريبه بس أنا إبنهم ومحدش ها يهتم بسعادتى أكتر منهم
مها : زيد أبو سكر كان إبنهم بردو مرات الإبن تقيله دايما مش متشاف لها حقوق زيها زيهم كأنها دخيله على البيت وأصحابه غريبه ولو الناس طلعت كويسه أنا بقولك أهو مرات الإبن نفسها ما بتتحملش عايزا تعيش حياتها مستقله تبقى شايله هم واحد وهو شايل همها بس .. وبتمسح إيديها فى بعض .. فا ياريت نبعد عن القيل والقال ونسيب كل واحد بابه مقفول عليه .. وعشان تكون عارف وعندك علم بنتى كان ممكن فى يوم من الأيام تبقى دكتوره زيك ولها مكانه كبيره وعاليه بس للأسف أمها مشيت وهى اتربت فى حضن عقربه عباره عن واحده .. نفسى نفسى وبس
محمد : مش عارف أقولك إيه عشان انا ما بحبش أسبق الأحداث وعمتااا ربنا يقدم إلا فيه الخير
مها : إن شاء الله بس دا شرطى للجواز
أمجد قرب وجايب أيس كريم هو وسكره وبندق عشان كانو بينقو الأصناف بتاعته من التلاجه .  وقعدووو
سكره ببتسامه : إيه مالكم كأنكم بتستعدو لخناقه كبيره
محمد رجع بضهره لورا بيبص لسكر بنظره غريبه جدا وماعلقش على كلامها
سكره بصوت مهزوز : إيه ياماما حصلت حاجه دايقتكم
مها بصت لمحمد : ها يادكتور موافق وإلا إيه
سكره : على إيه طيب عرفينى
مها : يشترى شقه ليكى هنا فى مصر نزلتى فى أى وقت تبقى دى أمانك وحمايتك
سكره : ليه نعقد الأمور إفردى هو مش معاه يجيب شقه
محمد : الحمد لله معايااا بس انا قولتلها نسيب الموضوع دا لبعد الجواز ولما ننزل ننزل عند والدتى  عشان بإختصار أنا زيارتى قليله جدا فوق ماتتخيلو
سكره : طيب مش مشكله
مها بحده : لاء مشكله وألف مشكله  والجوازه مش ها تتم إلا لما يشترى الشقه الأول
أمجد : بهدوء يا مها الأمور ماتتاخدش عافيه
محمد : مع إحترامى ليكى صاحبة الشأن موافقه وماعندهاش أى مشاكل وانا سايبها نرتبها حسب الظروف ليه فعلا بتعقديها
مها : بنتى دلوقتى أكيد مش هاتعرف مصلحتها فين أنا أمها وأدرى بتجاربى وإلا عيشته لما ترجعى هنا هاتتكسرى لو ملكيش مكان بتاعك لوحدك  يا إنتى هاتبقى وحشه يا اهله هايبقو وحشين فاهمه لازم طرف يطلع وحش على حساب الطرف التانى
سكره : أقولك على حاجه يا ماما
مها : قولى كل إلا عندك عايزا أعرفه
سكره دموعها نزلت : أنا أصلا مش عايزا أرجع هنا تانى .. كل مكان لكل شخص لازم له ذكرى حلوه فيه عيطت قوى بشهقات مكتومه وكبت رهيب .. أنا لاء مش فاكره  ومش عايزا أفتكر حاجه أنا عارفه إن غلط أقول كدا قدام محمد بس هو لازم يبقى عارف دا كويس عشان ماعنديش أستعداد على رأيك اتكسر أو حد يكسرنى ساعتها ها أخسر أى حد ومش ها افكر فى المكسب  .. ممكن تسيبينى أقرر وأختار لحياتى بما إن امورى على قدر الإمكان ماشيه وبابا موافق وزنوبه موافقه
مها : موافقين عشان بيعه وشروه .. بصت لمحمد .. أهه بنتى وإلا باقى منها  .. بس أنا بقولك مش ها اضيع حقها ولا ها اضيعها تانى ..بنتى زيها زى أى واحده
محمد : يعنى لو جبت الشقه هاتفرشيها معايا وتعملو إلا أى عروسه بتعمله هاتقدر تعمل دا
سكره بصتله بصدمه
محمد : زعلتى طبعا من كلمتى ومش واخده بالك إن تقريبا والدتك بتخلص تارها فيا
سكره : أمى ما غلطتش يا دكتور
محمد : ماكنت محمد من شويه
أمجد : صلو على النبى يا جماعه
كلهم : عليه أفضل الصلاة والسلام
مها : هات الشقه وجهاز بنتى هايجى زيها وأحسن ومن أى حد وأوعى تقلل من بنتى تانى حتى لو بينك وبين نفسك الحمد لله أقدر اجوزها واجهزها أحسن جهاز لو فيلا ها أجهزها إحنا مش قوليلين
أمجد : أنا شايف إن مها عندها حق يا بنى ومن حقها تتطمن على بنتها
محمد : كان نفسى تتطمن من الشخص الاول مش فلوس وشقق وكلام فارغ فى إيدى أبيعها وأرميها تانى يوم فى الشارع ومحدش هايمنعنى
مها : أولا أنا ما اتكلمتش فى فلوس .. أتكلمت فى شقه ومكان للجواز حقها .. وثانيا بقى عشان ما تتباعش وتترمى فى الشارع زى مابتقول  أنت هاتكتب الشقه بأسمها
محمد رفع حاجبه وهز راسه وخد نفس وسكت
سكره : ماما
مها : بما إنك مش عارفه مصلحتك يبقى سيبى أمك وخلاص يا ست سكره عرفت إنك مش فارق عندك لا بلد ولا أهل
سكره : أنا مقولتش كدا .. أنا بس محتاجه اشوف دنيا تانيه وأعيشها بس بإمكانيات الإنسان الا هايكون جوزى
مها بصت لمحمد : لو أنت متقدم لدكتوره وطلبو شقه هاترفض
محمد أتعدل ورد بصراحه  : لاء مش ها أرفض
سكره بصتله وأبتسمت : يبقى فعلا أنت شايفنى قليله قوى لا ها اقدر أجيب جهاز ولا أستحق تتساوى راسى براس أى واحده تانيه  نظرتك إن لها  قيمه عنى
محمد : بالعكس
أمجد فتح دراعه : الله حيرتنا يا دكتور
محمد : مدام مها مش مديانى فرصه لحاجه للأسف .. البيت إلا والدى قاعد فيه بتاعى وبأسمى تفتكر ها أدور برا يعنى مستقبلنا مش ضايع هنا .. وخوفها بقى من بيت العيله لو أزمت او ما أرتحتش فى يوم دا فرضا لو رجعنا هنا أو هانقيم فى مصر  مش مشكله اجيب شقه ماعنديش مانع .. إيه يزعل فى كدا
أمجد : عداه العيب يا مها
مها : معلش يا أمجد مش ها أطمن من الجوازه الغريبه دى بردو إلا لما يشترى لبنتى شقه بأسمها خدت إيه شبكه ياخد الشبكه ويجيب إلا ها تتسند عليه إفرض سافرت من هنا اتبهدلت ورجعت والا طلقها يبقى كلت إيه عشان تشرب عليه ميه هو مقتدر يبقى فى تقدير بجد
محمد : يعنى لما والدها طلب مهر قولتله ماشى .. قال ٥٠ ألف قولتله ماشى فين قلة تقديرى واحد غيرى كان قاله هو حد بيطلب مهر دلوقت .. ماهو دا مبلغ كويس لها وب٣٠ شبكه يعنى مظلمتهاش
مها قاعده بتهز رجليها جامد وسكره مصدومه ماتعرفش إنه هايدفع ٥٠ ألف لأبوها يعنى فعلا بيعه شروه
سكره بمدايقه : ممكن نقفل الموضوع دا
مها بصت لها : انتى ازاى سايبه الكل يبيع ويشترى فيكى
أمجد : مسك إيد مها : تعالى عايزك ضرورى وقومها ومشى من قدام سكره ومحمد .. سكره نزلت بندق وبتبصله وكأنها بتكلمه ضمته قوووى ومحمد مراقب رد فعلها
محمد : سكره أنا مش قصدى أدايقك بس والدتك صاعبه وبعدين حاده جدا فى طريقتها معايا  وأنا بكره أسلوب لوى الدراع
سكره هزت راسها ومن خنقتها ما قدرتش تتكلم لتعيط
محمد : ممكن تردى وتكلمينى قبل ما تيجى أنا شايف إنك مش موافقه على كلامها وموفقانى انا
سكره بصتله : وأنت شايف إيه بعيد عنى
محمد : مش فاهم
سكره : ماما عندها حق وإلا لاء
محمد : لو قولت حقها ..  مش شايفه انكو جاين عليا أنا ممكن أجيب الشقه بس مش هاتبقى بأسمك بأسمى لو دا إلا هايطمنكم
سكره : ماما سألتك لو أرتبطت بدكتوره وطلبو شقه لها قولت هاتجيب إيه الفرق إلا يخليك تجيب لدكتوره طلباتها وأنت مغمض
محمد : بصى أنا صريح جدا مش ها اخدعك .. مع إحترامى ليكى الدكتور او الدكتوره بيتصرف قدهم فلوس عشان يتخرجو وياخدو اللقب دا يعنى أهلها تعبو وصرفو بكفايه  فالبتالى  هى قيمه إنسانيه وقيمه علميه كبيره فا أكيد التقدير هايبقى من نفس قيمتها .. نطر إيده بزهق ..  أوووف مش قصدى وبيمد إيده لقدام .. يعنى زى تعويض عن تعبهم
سكره ضحكت بدون صوت او بأستخفاف : تقريبا الست والدتك عندها حق .. للأسف يا دكتور قامت وقفت مضطره أقولك أسفه شوف واحده من قيمتك ولما تطلب ما يتقلاهاش لاء عشان تستاهل  .. طبعا الدهب انا لسا ماخدتش منه حاجه يعنى يدوب أختارنا الشكل فاعادى ملوش لازمه وأكيد مادفعتش المهر فابردو عادى ولسا بتلف عشان تمشى
محمد قام وقف قدامها : أقعدى يا سكر
سكره : لاء أنا مش للبيع والشرا زى ما ماما قالت  يمكن لو كنت حسيت فى كلامك أو  فى نظرة عيونك إنى غاليه زى كل البنات والله لكنت وقفت وقولت لأى حد مايدخلش وأنا راضيه بأى حاجه عشان فعلا أخر همى المديات  بس مش ها اسمحلك تقلل منى أبدا
محمد بإصرار : من فضلك أقعدى وحاولى تفهمينى على قد ماتقدرى
سكره بإصرار أكبر : مش ها اقعد ومش ها اسمع أكتر من إلا سمعته لو اتنازلت ووافقت على كل كلامك فادا لإنى ماعرفش ظروفك إنما تقلل منى ومش فاهم إن كل واحد بياخد نصيبه وتعليمى  مش إهانه فى حقى تخلينى اقل من غيرى وبردو تكون فاهم إن ماينفعش الدنيا كلها تبقى دكاتره أو مهندسين  عشان يتقالو بالدهب ربنا خلق فينا التنوع زى ما خلقنا أشكال وأنواع  ولا يديك الحق توزن الناس بفلوسها ومكانتها الظاهريه  يبقى شكرا وأسفه لتضيع وقتك اوزن وقيم فى مكان تانى وسابته  راحت وقفت قدام مها وأمجد ومشيت معاهم لما اصرت إنهم يمشو ومحمد قعد بإحباط بينادى على الويتر حاسب وقام مشى 
روح البيت وسهير أستقبلته
سهير : عملت إيه
محمد : ولا حاجه يا ماما ممكن نتكلم بعدين
سهير : لاء شكلك مدايق
محمد : ياماما أرجوكى ماتضغطيش عليااا محتاج أقعد لوحدى بعد إذنك سابها ودخل الأوضه 
فتح الفون وفتح البيانات وأول ما فتحها جاتله مكالمة فديووو   قام بشويش قفل الباب ورد  بهمس
❤🧡🧡💛💚💙💙
بقلم : لبنى طارق
❤❤🧡🧡💛💛💚💚💙💙💙

سكرهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن