سكره ٣١
**********
اللهم يا رازق السائلين، يا راحم المساكين، ويا ذا القوة المتين، ويا خير الناصرين، يا ولي المؤمنين، يا غياث المستغيثين، إياك نعبد وإياك نستعين.
اللهم يا كريم يا ذا الرحمة الواسعة، يا مطّلعاً على السرائر والضمائر والهواجس والخواطر، لا يعزب عنك شيء، أسألك فيضة من فيضان فضلك، وقبضة من نور سلطانك، وأنساً وفرجاً من بحر كرمك، أنت بيدك الأمر كله ومقاليد كلّ شيء، فهب لنا ما تقر به أعيننا، وتغنينا عن سؤال غيرك، فإنك واسع الكرم، كثير الجود، حسن الشيم، في بابك واقفون، ولجودك الواسع المعروف منتظرون يا كريم يا رحيم.
اللهم إن كان رزقي في السماء فأنزله، وإن كان رزقي في الأرض فأخرجه، وإن كان بعيداً فقربه، وإن كان قريباً فيسّره، وإن كان كثيراً فبارك لي فيه يا أرحم الراحمين، اللهم صل على محمد وعلى آل محمد.
❤❤❤❤❤🧡🧡🧡🧡🧡🧡💛💛💛💛💛💛💛
سكره حست إن أنفاسها راحت لما شافتهم قاعدين جمب بعض منتظرانها الأتنين شافت ابتسامة توعد فى وش زنوبه زى زمااان دخلت وأتصنعت الشجاعه قربت من أبوها : أزيك يا بابا عامل إيه
زيد لف وشه الناحيه التانيه ورفض يسلم عليها زنوبه زغدته
زيد بعصبيه : مش مسلم عليها
زنوبه قامت حضنتها : أهلا أهلا والله وليكى وحشه كبيره ماتزعليش يا سكره ماهو له حق يزعل بردو تنزلى من سفرك ولا حس ولا خبر دا ابوكى يابت
سكره بتتمالك نفسها : أصل كنت عاملاها مفاجأه ليكم كلكم بس إظاهر حد حرق المفاجأه وفتن عليااا
زيد بزعيق: بقى مدحت الواد إلا مايجيش من دور عيالى يعرف إنك نزلتى وعند أمك وأنا أخر من يعلم ليييه كنت بأكلك وبربيكى بالحرام يابنت زيد
مها أبتسمت بسخريه : يا سبحان الله كنت لسا هاتعيط من شويه وأشوف بنتى مليش غيرها وتيجى وأشالها فوق دماغى دلوقت بقت متربيه من الحرام
زيد قااام بهجوووم وبيشاور بصباعه : أنتى تسكتى خالص بدال ماتقولى لها أبوكى وطلى عليييه بتقسيها عليا طول عمرك قلبك أسود مش هاتنضفى من جواكى
مها بزعيق : مش ها أنضف ياراجل يا إيحه يا إلا نشفت كبد بنتك أنت ومراتك وعيشتها فى ذل وإهانه بص لنفسك وشوف مين عايز ينضف وتعالى أتكلم
زنوبه : الله الله ياست مها بقى أنا فى بيتك وجايه أقولك إلا فات مات تقومى تغلطى وبعدين مين ربتها وكبرتها وجوزتها جوازه ماكنتش تحلم بيها لاء أقعدى عوجه وأتكلمى عدل
سكره زقتهم بعيد عن بعض وأتكلمت بحرقه : بس كفايه بقى هاتفضلو تتخانقو وتقطعو فيا وانا بينكم لحد أمتى .. ضربت على إيديها .. نعم يابابا .. أنا قدامك خرج أمى من الموضوع .. شاورت على نفسها .. أنا إلا نزلت وجيت عندها وأترميت فى حضنها إلا حرمتنى منه من وأنا يدوب بمشى وبتكلم مالحقتش أحس بحنيه ولا بطيبه ولا بحنانها حرام .. أتخنقت بالعياط . حرام عليا لما أنزل أعوض دا بكام يوم ماشبعتش منى سنين وسنين وبعدين مانت دايما تقولى أنتى هم تقيل على قلبى زعلان ليييه لما ريحتك من همى
زيد مسكها من دراعها شدها : لا يابنت زيد مش أبوكى إلا يتعلم عليه وتعملى نمره عشان تفضلى فى بيت راجل غيييره زقها .. هاتى حاجتك وياله على بيتك
سكره بإصرار : مش راجعه بيتك تانى أنا هنا مع أمى هى لها حق فيا زيك بالظبط
مها بتخبيها وراها وبتشاور : اطلع برا أنت والحربايه إلا معاك بدال ما أتصل بالشرطه تيجى تاخدك وتلمك من هنااا
زنوبه : نعم نعم يا مها هاااانم لو كنتو نسيتو إلا جرا دانتى سيرتك كانت على كل لسااان وأنا إلا لميت لسان الناس عنك بتطردى مين يا وليه يا قرشانه .. هات بنتك يازيد أنا غلطانه انى كنت بعقلك
زيد شد سكره : قدامى يااااله
بندق لما شاف المنظر خاااف وأستخبى لسا ذاكراته ما مسحتش مشهد ضربه وطردته وحرمانه من سكر
سكره بعياااط : سيبنى أنا مش عايزا أروح معاك أنا بقيت حره وجوزى هو إلا له كلمه عليااا
زيد ضربها بعنف : دانا أكسر دماغك على دماغه أنا أبوكى يابنت ال.....
مها صرخت ومسكت فيه زقها وقعها وتقريبا أغمى عليها وفى اللحظه دى زنوبه دخلت الاوض لحد ما شافت الشنط ساحبتها ونزلت وراه وهى حاسه بالأنتصااار .. ركبو التاكسى إلا كانو جاين فيه ومستنيهم ومشيووو
مها قااامت بعد لحظات وبالهفه : بنتى .. بنتى خدوها .. خدوها يامها منك تانى وعيطت بحرقه .. منك لله يازيد الكلب أنت ومراتك ربنا يورينى فيكو يوم .. جريت جابت الفون وأتصلت على أمجد وعياطها زاد .. ألحقنى يا أمجد ألحقنى
أمجد بخضه : فى إيه يا مها مالك
مها : زيد جه هو ومراته وخدو سكر وضربها وزقنى راسى أتفتحت
أمجد بتوعد : إبن ال... والله لأعرفه أنا ها أبلغ عنه كفايه كدا وانتى بتفتحى لهم ليه
مها كررت الكلمه كذا مره ورا بعض : ماعرفش ماعرفش ماعرفش إن هو ياريتنى مافتحت اااه يابنتى .. عياطها زاد .. هاتلى بنتى يا أمجد ألحقها ليعملو فيها حاجه دا مشوه جسمها إلا ربنا ينتقم منه
أمجد : حاضر إهدى بس وألبسى وانزلى عشان أعمله محضر بالتعدى عليكى و أكشف على راسك
مها بصريخ : مش وقته ألحق سكر الأول وقفلت معاه .. لبست ونزلت مش عارفه تروح فين ولا تعمل إيه هى لحقت تشبع منها مالحقتش
زنوبه طالعه بالشنط وزيد بسكر إلا مش مبطله عياااط زقها جوا الشقه لما فتحها وقفل وراه
زنوبه بصت لها : يعنى لو كنتى جيتى بالأدب وحقيتى نفسك لأبوكى كان إيه ها يحصل
سكره بصتلها بكره وأتفاجت بقلم من أبوها : هاتاكليها يابنت ال.. غورى حتى لو نضفتى الخلقه هى هى
سكره بصررريخ : أنا بكرهك انت لايمكن تكون أبويااا الاب مابيعملش كدا أبدااا .. شافت زنوبه بتفتح الشنطه شدتها .. أوعى إيدك إبعديها عن حاجتى
زنوبه شهقت : والله وبقى ليكى يا حاجات يابنت مهاااا .. لا فوقى وأصحى لنفسك دا كله من حقى أنا وأبوكى إحنا تعبنا وربينا وكبرنااا مش أمك بتاعت الرجاله
سكره : أخرسى ماتجبيش سيرة أمى على لسااانك دى انضف منك
زيد هاج فيها ورماها جوا الاوضه وقفل الباب عليها : والله لأربيكى وأيوا دا حقنااا .. حقنا فيكى إلا راحه تديه لأمك ولجوزها بتبدى راجل غريب على أبوكى ولسااا ياما هانشوف
زنوبه زقته وهمست : أنا قيلالك إيه و إيه هيجك فيهم كدا هناك يامدعوق مش قولتلك نجيبها بالسياسه
زيد نطر إيده : أسكتى يا وليه بشوفهم بيركبنى ميت عفريت
زنوبه : هى العفاريت هاتسيبك وتروح فين جننتنى أقولك يمين تجرى شمال أقولك شمال تجرى يمين مش بعيد تكون بتبلغ عنك دلوقت وهايجو يجرجروك على القسم هاتعمل إيه مع إلا كارهاك جوا .. دى فيها سجن يامنيل
زيد قلب وشه ؛ أنا عارف بقى سيبينى فى حالى دلوقت روحى من قدامى مش ناقصك
زنوبه : هو دا وقته .. تعالى افتح الشنط دى معايا عشان لو فيها فلوس متلحقش تديها لحد قوووم
زيد جاب الشنط وبدئو يفضو فيهم وفعلا لقو مبلغ خدوه وتلفونين بالكرتونه وهدايا ليهم وهدايا تانيه خدو كل دا وهما فى قمة سعادتهم
زنوبه حطت إيديها على علبه فتحتها لقتها سلسه دهب وفيها حرفين m& s وبفرحه .. بص يازيد .. لا وتقيله وحلوه ها اخدها
زيد بيشدها : تاخدى إيه هاتى ها ابعيها ونعنل بيها شقة الواد
زنوبه قلبت وشها وشدتها منه : وسع جاتك ضربه هو أنا إيه مش ها أطلع منك بحاجه ولا من بنتك إلا تنضرب جوا قوم صالحها عشان تفضل معانا أكيد جوزها هايبعت لها كل شهر فلوس إحنا أولى بيها وعشان تكلم أمها تطمنها وتهديها
زيد قااام : طيب قومى لمى المهرجان دا .. كويس إنك جيبتى الشنط كانت هاتتهنى بيهم هى وجوزها
زنوبه بفرحه : إدينى تليفون من دول
زيد شدهم : مش دلوقت يا وليه أصبرى لما الدنيا تهدى
زنوبه قلبت وشها : طب يا أخويااا صالح بينتك دى بت هبله بتيجى بكلمتين حلوين بس يارب يطلعو من بوئك اصل ما بيطلعش منه غير الزفاره
زيد قام وهو بيبصلها بقرف ومش عارف إيه وقعه الواقعه دى فتح الباب على سكره لقائها نايمه بتعيط ودافنه وشها فى المخده
**
محمد بعد ما رجع خد مليكه ونزل بيها على طول على المشفى عمل لها فحص كامل لما لقى حالتها بتسوووء أكتر وحازم ما سبهوش طول الوقت .. دخل مكتبه وقعد على الكرسى بيغمض عيونه بتعب ومليكه نايمه على السرير بتاع الكشف مفرهده
حازم : الكل طمنك وقالك هى زى الفل مجرد حاله نفسيه زى ماقولتلك
محمد بخنقه : أعمل إيه ياحازم لايمكن ها يدونى أجازه دلوقت فى المستشفى تاريخى كله هاينضر
حازم بتفكير : مش عارف بس لازم فعلااا تروح لسكره فى أقرب وقت بجد مقطعه قلبى منظرها صعب بصلها .. مستسلمه أستسلام غررريب وكأنها رافضه الدنيا من غيرها
محمد ماقدرش يتمالك نفسه إلا مليكه عنده دموعه نزلت : ماهى ما شافتش الدنيا غيرر معاها البنت طول الوقت بين الخدامين والبيبى سيتر ومنهم كان بيعاملاها معامله غير أدميه .. وأم بتحب الدنيا والشغل والشوبنج أكتر من بنتها وأب بيحبها بس مش لاقياه جمبها يافى شغله يا مسافر ندوات يا ورا الهانم الا ضيعت بنتها وضيعته .. لازم طبعااا تحس إن الدنيا ملهاش لازمه من غير سلوى وترفضها
حازم ناوله منديل : خد يا محمد وإهدى خلينا نركز مع بنتك بس
محمد مسح دموعه وسقف بإيده تعبير عن حيرته وتعبه والضغط النفسى إلا بيمر بيه من كل الجوانب . بص لحازم .. لو طلبت منك خدمه هاتعملها
حازم بتأكيد : أنت عارف إنى مش ها أتأخر عنك لو فى مقدرتى
محمد بتأكيد : فى مقدرتك بس لو أنت عايز دا
حازم بفهم أبتسم : تعرف إن أمى وحشتنى وكفايه عليا كدا
محمد أبتسم وقام باسه وحضنه : كنت عارف إنك لايمكن تتخلى عنى ياله ناخد مليكه ونكلم إدارة المستشفى ونشوف هانعمل إيه الأسبوع دا
حازم ضم حواجبه : بسرعه كدا
محمد شاور على مليكه : أنت شايفها مش هاتتحمل وممكن تروح منى
حازم : بعد الشر يا حبيبى .. طب ياله ونزلو فعلا كلمو الآداره وافقو لحازم على الأجازه المطلوبه وبدء يجهز ورقه هو ومليكه وموافقة محمد بسافرها معااااه
أسبوع كامل مرررر وحازم خلص كل أوراقه وحاجته وبلغ نورا بسفره وشافها عادى جدا مفيش أى رد فعل وقال يمكن عشان مليكه ووضعها الصحى .. أما محمد فى وضع ها يتجنن عليييه سكره فونها مقفول بيتصل على أبوه يومياااا يروح لمها يطمنه عليها وليه ما بتكلموووش وكل ما فتحى يروح يقولو مش موجوده وتليفونها وقع منها
محمد رايح جاى بقلق جوا شقته جواه خوف مبهم .. معقول سلوى أتخلت عنه وعن مليكه وأختارت حياتها بعيد عنه .. كان مديها حرية الإختيار بعد رجوعها مصررر هو دا الرد منها معقول .. مسك راسه وحاسس إنها هاتنفجررر كان نفسه يبلغها إن مليكه راحلها فى الطريق البنت مجرد ماعرفت إنها راحه لسكرا أتحسنت .. وقف قدام باب الأوضه وفضل يبخبط بإيده كذا خبطه وصل لأعلى مرحله من التوتر .. قعد وخد نفس طويل جدا وطلعه بهدوووء وهو مغمض عيونه .. فتحها مره واحده ومسك الفون قرر يكلم مها وبيدعى ربنا يكون سجل نمرتها لما كانت بتتصل عليه .. فضل يدور لحد ما لقائها برغم انه ما بيحبهاش من الصوره إالا أنطبعت فى ذهنه من أبو سكره وأول ماسمع صوتها أتكلم بالهفه : الحمد لله بخير حضرتك عامله إيه
مها بتعب : الحمد لله بخير
محمد : سكره فين قلقتنى عليها بقالها أسبوع مطنشانى خالص
مها ماقدرتش تتمالك نفسها وعيطت
محمد بقلق : هى سلوى كويسه
مها بصوت مبحبوح : لاء مش كويسه يا محمد بنتى ماعرفش حصل فيها إيه قولت خلاص بجوازكم ها أرتاااح بس آظاهر ان الراحه بعيده عن طريقى
محمد حس إن قلبه هايقف : مالها أنا مش ناقص قلق
مها حكتلو كل إلا حصل برغم تحذير الجميع ..
محمد بعصبيه : وأنتو ماعملتوش حاجه وسايبنها كدا
مها بتأكيد : عملت والله عملت بلغت ورحت البيت عنده
فلااااش باااك
*************
مها مع الشرطه هى وأمجد وصلو البيت عند زيد وخبطووو فتحو الباب واتكلم ببرود : أهلا أهلااا .. شاور على مها .. أنتى يا ست أنتى مش هاتسيبينا فى حالنا بقى مسك الظابط وبصعبانيه .. عايزا تحرمنى من بنتى يا حضرة الظابط
الظابط : أنت زيد
زيد بتأكيد : أيوا يا بيه
زنوبه قربت : يالهوى يالهوى .. بقى مبلغه على الراجل عشان بنته وحشته وعيطت بتمثيل رهيب .. ليه داحنا غلابه والله وبنحبك وبنحب بنتك ليه قاسيه كدا ووحشه معانا
الظابط : فين سلوووى الست مها بتتهمك بضربها وإصابتها بعاه مستديمه وخطف بنتك وضربها فى بيتها
زيد برق : أنا .. أنا يا ست مها عملت كل دا
أمجد بعصبيه لسا هايتهجم عليه الظابط مسكه : أرجع ياراجل أنت مش مالى عينك أنا
أمجد : دا راجل ناقص عديم الدم والشرف والله ما ها أسيبك يازيد
زيد رفع إيده : شاهد يا باشااا بيهددنى وأنا برئ
الظابط زعق : فين سلوى
زنوبه جريت جابتها : أهه زى الفل مفهاش أى حاجه
مها قربت عليها حضنتها وعيطت : ماتخافيش مش ها أسيبك أنتى هاتيجى معايااا
سكره بنفى بصت للظابط : مش خايفه أنا روحت معاه بمزاجى قولت أقعد معاهم أسبوع زى ماقعدت مع ماما
الظابط بص لمها وأمجد الا واقف متنح
أمجد بزعيق : والله مهددها أنا عارف أسلوبه ال.... أنا عارف
الظابط : ممكن تهدى عشان ما أعملكوش محضر بالبلاغ الكاذب وهاتبات أنت وهى فى الحبس بدالهم
سكره قربت منه : لا أرجوك هى ماما قلقت لما شديت مع بابا فى الكلام أصلى نزلت وماقولتش إنى نزلت فاهى فهمت الأمور غلط ولما دخلت ما بينا فى وسط الكلام وهو بيشدنى أتزقت غصب عنه ووقعت
مها مبرقه : سكر بردو هاتدارى عليه بردووو هاتضيعى حقك وحقى دول شوية حرميه كل همهم الفلوس وبس
زنوبه شاورت على مها : شاهد يا بيه سب وبتنط بإيديها وأذف
الظابط بص لمها : وبعدين معاكووو ماتسيبونى اشوف شغلى
سكره شدتها : بعد إذنك ها أقول لماما حاجه خدتها ودخلت جوا وبترجى .. أرجوكى يا ماما أمشى أنتى وعمو أمجد أبوس إيدك هو وعدنى أسبوع واجيلك
مها شدتها وقرصت على إيديها : كداب وأنتى عارفه .. أنتى بتعملى فى نفسك كدا ليه دا مش أب دا مجرم هو ومراته
سكره بدأت تعيط : عسان كدا بقولك أمشى .. باست إيديها .. ماما محمد لو اتصل قوليله تليفونها وقع منها وهى مش هنااا
مها طلعت تليفونها : خدى تليفونك أهووو
سكره بإيد بتترعش : لاء ارجوكى خليه معاكى أوعدينى إنك ماتقوليش حاجه لحد ما يخرجنى أوعدينى
مها شالت الفووون وخرجت خدت فى وشها ونزلت على طول من غير ماترد عليها والظابط قعد مع سكره عرض عليها المساعده وهى قالتله أنا زى الفل
بااااك
******
محمد حس إن راسه هاتنفجررر
مها : ارجوك يا محمد أعمل حاجه رجعها حتى لو على بيت والدك أنا موافقه تقعد هناك المهم تكون بعيده عن الراجل دا ومراته
محمد : تليفونها معاكى
مها بتأكيد : ايوا
محمد : طيب معلش حاولى تروحى هناك وتديها الفون وتقوليلها محمد مصمم يكلمك ضرورى
مها بدون تردد : حاضر ها ألبس وانزل دلوقت
محمد بتفكير : لاء خلاص خليكى عشان ما يحصلش مشكله أنا ها أكلمها على تليفون والدها .. بعد إذنك
مها وقفته بعد ما كان هايقفل : هاتطمنى عليها وإلا تسيبنى قلقانه أنا حاسه إن قلبى هاينفجر
محمد خد نفس وصعبت عليه : حاضر أوصل لها بس الأول بعد إذنك وقفل معاها أتصل على زيد على طول وبدون تردد
زيد ببتسامه : الدكتور يا زنوبه
زنوبه : ماترد يا راجل أنا مش عارفه بنتك سايبه تليفونها ليه هناك عايزا تقلقه وتعمل نمره كهينه زى أمها
زيد نطر إيده : طب ارد أقول إيه
زنوبه : لحقت نسيييت بيقولك خدوهم بالصوت ليغلبوكو زى ما فهمتك
زيد : ألووو ازيك يا دكتور والله وليك وحشه
محمد بعصبيه مكتومه ماردش عليه : فين سلوى
زيد : الله ماترد علينا طيب أنا عارف إن امها مالياك ومعبى من ناحيتى بس لو عرفت أنا عملت كدا ليييه مش هاتزعل
محمد بزعيق : رايح تضرب مراتى وتاخدها من عند أمها غصب وتبرر .. بص يا راجل انت سلوى تحت طوعى وحكمى أنا مش أنت فاااهم أنا إلا أقرر تنزل فين وتقعد مع مين
زيد بالين : هو دا بقى الكلام إلا يزعل يا دكتور يعنى أنا بحافظ على مراتك وعلى بنتى دى بنتى يا جدع أخاف عليها واحطها بين عيونى الاتنين
محمد : خايف عليها من إيه وبتحافظ من مين والله لو حصل لها حاجه وإلا لقيت فى جسمها علامه واحده جديده ماحد ها يحبسك غييييرى
زيد بزعيق : أنا غلطااان ماهو لو عارف بيجرى إيه من ورا ضهرك ماكنتش قولتلى كدا لاء زعلتنى زعلتنى بجد .. وطى صوته .. أنا بحافظ عليها من الواد إلا لازق لأبوه ليل نهار هناك وعينه من بنتى يغويها وأنت مش موجود جمبها ساعتها نعمل إيه تتطربق الدنيا .. أنا أب وأخاف على شرفى وعرضى
محمد قلب وشه : أنت بتقول إيه بنتك أنضف من إنها تعمل حاجه حتى لو مين .. إدينى سلوى ونص ساعه بالظبط تكون جهزت وتنزل ها تلاقى عربيه مستنياها تحت
زيد بيزعق سكره خرجت من الأوضه وباين عليها معيطه : زنوبه بابا بيكلم مين محمد انا سامعه بيقول يا دكتور
زنوبه لوت شفتها : اه ياختى المحروس والله الكل ها يسمعنا كلمتين عشان حتت بنت ماتسوى فى سوق البنات تلاته أبيض
سكره جريت دخلت على ابوها الأوضه وبهمس : بابا هاته بلاش تعمل مشكله معاه
زيد خبى التليفون ورا ضهره ؛ شايفه عمايل أمك بردو راحت قالتله بيزعقلى البيه
سكره مسدت على صدرها : معلش عشان خاطرى هاته ارجوك
زيد ناولها الفون بعصبيه وخرج وهى ردت وبتحاول تستجمع شجاعتها وقوتها : ألوووو
محمد بالهفه : سلوى
سكره أول ما سمعت صوته عيطت بصوت مكتووووم
محمد : ردى عليا أنا تعبااان لاء أنا بموت بسببك وبسبب مليكه حرام عليكم
سكره عياطها ظهررر وشهقت وبشهقتها قسمته نصين .. نص ضايع ونص نفسه يطير يبقى عندها : محمد وحشتنى
محمد دموعه نزلت : أنتى عامله إيه وازاى ترفضى تاخدى الفون وتكلمينى وتعرفينى بيحصل معاكى إيه
سكره بصت وراها بترقب : خوفت أخده زنوبه بتتسنط .. همست .. عشان مليكه لتشوف أو تسمع حاجه
محمد زعق : ماتتنيل تسمع ماهما عارفين إن ليا بنت عارفين قبلك كمان
سكره بتوهان وتذكررر فعلا أزاى نسيت دول أول ناس باعوها : أنا نسيت معلش نسيت خالص
محمد : طمنينى عليكى عمل فيكى إيه
سكره : ولا حاجه يا حبيبى هو زعل بس عشان نزلت من غير مايعرف وشد هو وماما .. أبتسمت .. اصلهم من حبهم فيا بيتخانقو عليا حتى بعد ما أتجوزت
محمد : بتكدبى عليااا
سكره هزت راسها : أبدا أبدا .. مليكه وحشتنى قوى عامله إيه
محمد بزعل : مليكه تعبت بعد نزولك وكنت دايخ بيها وتعبت أكتر لما قطعتى اتصالك خالص
سكره بعياط : طيب إدهالى
محمد أبتسم : إنهارده هاتنام فى حضنك
سكره بفرحه وعدم تصديق : إيه بجد يا محمد
محمد : إضطريت أنزلها مع حازم .. سكره أنا مش عارف أقولك إيه دايما حاطك فى وضع صعب بس وضع مليكه الصحى أجبرنى أعمل كدا
سكره بتفكيررر : ولا يهمك يا حبيبى
محمد : طيب وبابا وماما
سكره : يعنى نصبر شويه لحد ما ارتب نفسى وأمورى وأخدها هناك وأعرفهم حقيقة إرتباطك بشيرى وإن عندك بنت منها
محمد : وأنا مش موجود تفتكرى ها يتقبلو الموضوع
سكره بتأكيد : مفيش قدامهم غير إنهم يتقبلووو أنا ها أعمل كل جهدى عشانك عشان أنت تستاهل أكتر من كدا بكتير
محمد أبتسم : وحشتينى ونفسى أخدك فى حضنى دلوقت منها لله قوانين البلاد إلا بتفرقنا عن بعض
سكره : هانعمل إيه محدش مرتاح يامحمد لازم حاجه توجعك لازم الحمد لله إننا بخيررر والحمد لله إننا بنسمع صوت بعض وقادرين نتقابل
محمد : الحمد لله .. طيب هاتقولى لمامتك
سكره بنفى : لاء ماما مش هاتتحمل كل دا فى أسبوع واحد ممكن أقعد بيها عند بابا لحد ما أعرف ها أعمل إيه
محمد بتصميم : لاء تمشى إن شاالله تقعدى فى فندق
سكره : ليييه يا حبيبى ماتخافش عليها
محمد : معلش ابوكى دا مش مرتحالووو
سكره بزعل : يعنى حاول تتقبل خلافاته هو وماما زى مانا مقدره موقفك مع شيرررى هو أبويا ومش ها أقدر أستغتى عنه ودا أئمن مكان لبنتك وليا لحد ما نرتب ظروفنااا أنا شايفه كدا بما إن بابا وزنوبه عارفين مش عايزا أفتح عليك وعلى نفسى حرب من كل باب
محمد بحيييره : خلاص خليها مع حازم وأنتى روحى لها هناااك جهزى نفسك وأنزلى .. سكره بتقاطعه .. ماتقاطعنيش ياله أسمعى الكلااام وأنزلى
سكره : حاضر
محمد : ها أستنى مكالمتك من تليفونك
سكره ابتسمت ؛ خلاص ماشى ماتتعصبش
محمد : أرجوكى يا سكره لو فى اى حاجه ماتخبيش عليا أول حد تكلميه أنا لو عرفتك عنك أى حاجه من أى حد ها أزعل زعل أنتى مش هاتتحمليه
سكره : خلاص يامحمد بقى .. لا يا حبيبى مع ألف سلامه .. حاضر ها أنزل حاضر قفلت وطلعت لقت زنوبه وأبوها قاعدين وعيونهم على الباب قربت ناولته الفووون .. أتفضل يا بابا
زيد نتشه : هاتى
زنوبه لوت شفتها : سبع البرومبه إداكى الأوامر
سكره بصت لأبوها : ممكن أمشى عشان الموضوع ما يكبرش وزى ما وعدتك ها أعمل
زيد بتحذير : ولو ماعملتيش
سكره : أعمل إلا أنت عايزه فيا
زنوبه : وأنتى وعدتيه بإيه بابنت مهاااا وإلا أنا أخر من يعلم
سكره بصتلها واتكلمت بعدم خوووف أو تردد عشان تحط زيد فى موقف صعب يخرج منه أو يستغل الإتفاق لبخله ولنفسه : وعدته أساعد يونس فى جوازه وإلا أنتى مش عايزا تفرحى بيه يا زنوبه
زنوبه بفرحه قااامت : جد يابت يا سكر هاتساعدى أخوكى وتقفى جمبه
سكره بتأكيد : أيوا ها أساعده لأنه أخويااا وحبيبى وهو إلا ليا فى الدنيا من بعدكم
زيد بغيظ : شوفت البت بتفول علينا
زنوبه نطرت إيديها : اسكت أنت مسدت عليها .. طمر فيكى التربيه والعيش والملح .. سكر ماتزعليش منى أكمنى زعقت مع أمك يعنى
سكره أبتسمت بسخريه : أنسى يا زنوبه كله بيتنسى .. عايزا شنطى ممكن
زنوبه لوت شفتها وهزت إيديها : شنط .. همست دى بقت على الجنط .. ضحكت .. حاضر حاضر .. دخلت جابت الشنط فاضيه ومفيش غير هدومها فضلت مبرقه وواقفه مصدومه ماتوصلش لدرجه أنهم يقلبو شنطها
زيد شاور بكل بجاحه : ماتخديها ماهى قدامك أهه
سكره بعصبيه : بابا الحاجه انتو ليكو فيها بس مش كلها أرجوك رجعلى حاجتى
زيد : حاجتنا يابنت زيد أنت ومالك لأبيك ناويه تلبسى وتنزلى وإلا هاتكملى قاعده عندنا
سكره بصت لزنوبه بترجى : زنوبه أرجوكى قوليله يونس وأنس وطنط كريمه ومنى وكل إلا لهم علاقه بيا هايزعلو منى إنى ما أفتكرتش حد فيهم بحاجه وخصوصا أنس أنا وعدته
زنوبه شهقت : أل أنس عارف إنك نازله وبيكلمك
سكره زعقت : أنا كلمته وقولتله .. خليه يجيب الحاجه يا زنوبه .. فتحت الشنطه لما أفتكرت السلسه وقعدت تدور عليها وعيطت بحرقه .. كله إلا السلسه دى هديه من محمد ليااا ماتعملوش معايا كدا
زيد قام وسابها وزنوبه إلا فضلت واقفه سكره مسكت إيديها . أبوس إيدك يا زنوبه أنتى ماتعرفيش السلسه دى غاليه عليا أد إيه بالله عليكى
زنوبه نطرت إيديها : مليش دعوه عندك أبوكى
سكره : أنتى عارفه أنه مش هايرضى يدهالى كلميه هو بيسمع كلامك
زنوبه : أنا مش ها اوجع راسى معاه اصطفلى أنتى وهو بيسمع الكلام فى كل حاجه إلا الفلوس
سكره لما يأست منهم لبست طقم من الشنطه ومشيت
****
بعد مرور الوووقت وأخيرااااا اتنين على نفس الطياره مشتاقين وفرحانين هو فرحان برجوعه لأمه ها يحضنها ويبوس إيديها ورجليها أغلى ماعنده فى الدنيااا وهى مشتاقه لأكتر واحده إحتواتها وفهمتها وحبتها بدون مقابل نازل من الطياره وعلى كتفه مليكه مبسوط وبيضحك وهى مبتسمه شااافت ارض وبشررر جداد على حياتها . وطن وطنها بس بعيد كل البعد عنها لسا هاتتعرف عليه وعلى ملامحه وناسه ياتررررى هاتحبه ويحبها وإلا هاتهاجر بدون رجوووع إلى لقاء أخر إن شاء الله
❤❤🧡💛💛💚💙💙💜🤎
بقلم : لبنى طارق
❤🧡🧡💛💚💙💜💜❤🧡
تصويت ورأيكم
أنت تقرأ
سكره
Romansaانا سكره وإلا على كتفى بندق صديق الليالى والوحده صحيح فى ناس كتيره حوالينا جدا بس للأسف ممكن تعيش الوحده وسطهم ااااه ممكن ليه لاء إحساس إن حد قريب منك وفاهمك وروحه متعلقه بروحك إحساس جميل قووووى حد بيقرى كل إلا جواك من نظرات عيونك من غير ولا كلم...