سكره ١٤

2.6K 254 29
                                    

سكره ١٤
********
حسبنا الله ونعمه الوكيل .. حسبنا الله ونعمه الوكيل
لا إله إلا الله  الواحد الأحد الفرد الصمد الذى لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفواً أحد
سبحان الله وبحمده وسبحان الله العظيم
اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد  
❤❤🧡🧡🧡💛💚💚💚💙💙💙💙💜💜🧡💛💚
أمجد دخل على أخر الكلام وبصوته كله : أنس ..
أنس لف بصله وأمجد بعزم مافيه ض**ربه خلى مها اتنفضت من مكانها مسكت إيده وهى بت**صرخ بعلو صوتها  : لاء يا امجد  انت اتجننت عمرك ماعملتها ازاى تمد إيدك عليه
أنس ماشى بالخطوه السريعه خارج على برا أمجد مسكه وشده على جوا : تعالى هنا رايح فين زقه قعده على الكنبه او بمعنى اصح رماه رمى على الكنبه .. فى كلام كتيييير ونقط هاتتحط فوق الحروف فاهم .. أمشى يامها وسيبينى مع إبنى
مها بخوف ولهجه كلها تحذير : براحه يا أمجد قوله الا نفسك فيه براحه
أمجد من غير ما يبصلها وبإصرار  : روحى يا مها  دلوقت..  بمجرد ماحس إن هو وإبنه لوحدهم قعد على ركبه قدامه ومسك راسه بين إيده ورافعها .. ارفع راسك ماعنديش راجل يطاطى راسه زى الحريم وهى بتعيط .. أنا عارف وحاسس من زمان وساكت قولت هاتفهم إنها مش ليك هاتفهم إنك لو أخر واحد فى الدنيا أبوها لايمكن يحط إيده فى إيدى .. حاجات كتير هاتمنع جوازك منها فى الف سور وسور بينكم غير الحرب الا هاتكون بينه وبين مها عشان جوزت بنتها لأبن جوزها فاهم يا أنس
أنس هز راسه بعدم تقبل : مش قادر يا بابا لا أتحمل فكرة إنها اتجوزت وفى حضن واحد غيرى ولا فكرة إنها خلاص مش هاتكون ليااا أنت عارف يعنى إيه بحبها ومستنى لما أعمل شقتى وأجهز نفسى عشان اتقدم بقلب جامد مايكنش ناقصنا حاجه عشان عارف إن ابوها طماع وأنانى  والدنيا كلها جت عليها وكان نفسى أسعدها وأفرح قلبها إلا دايما مكسور
أمجد : أنسى فى غيرها كتيررر وأوعى تتكرر تانى او تتهم مها بأى حاجه من ناحيه سلوى .. على إيدى يابنى مها شافت العذاب ألوان من أبوها ومن مراته دا غير أهل أبوها أسكت يا أنس ماتزودش الجروح وبدال ما تلتئم وتقفل للابد تفضل مفتوحه  واجعه صاحبها طول العمر
أنس اترمى على كتف أبوه وعيط من قلبه ومها برغم انها سامعه كل حاجه بس نفسها تطلع وتقوله ياريتها كانت ليك وفى حضنك زى ما أتمنيت يا أنس على الأقل ها اكون  مرتاحه ومطمنه وساعتها بنتى هاتبقى فى حضنى وتحت عيونى وأعوضها عن العمر إلا خسرته من غيرها ..
أنس سمع دبه جامده هو وأمجد برغم اندامجهم فى الكلام قامووو جرى ورا بعض الأتنين دخلو الأوضه لقو مها مرميه على الأرض فاقده الوعى .. شالوها نيموها على السرير وأمجد بقلق بيفوقها هو وأنس .. فين وفين على ما فاقت .. لفت وشها ودموعها نزلت وبتضغط بكل الحرقه والنار الا جواها على السرير والغطا إلا كرمش من شدة ضغطها عليه ..
أنس حس بغلطه برغم نفسيته إلا ادمرت من اللحظه إلا عرف فيها بجواز سكره وبصوت موجوع : أسف يا مها لو ماكنتش قولت الكلام الا سمعتيه  كان جرالى حاجه جوايا كمية ضغط رهيبه محدش يستحملها
مها بصتله ودموعها وقفت وملامحها سكنت وكأنه طوفان وهدى أو أنزاح
أمجد ضغط على إيديها : مها ردى على أنس أنتى عارفه انه بيحبك
مها بصوت ضعيف : وأنا كمان بحبه  وزعلت منك يا أمجد
أنس قعد على السرير وابتسم : يعنى الحب زى ماهو وإلا قل هاناكل الحلو والا راحت علينا
مها أبتسمت : مش هاتدوقه من إيدى غير لما تنزل أختك من سفرها وأشوفكم جمب بعض زى زمان بتتخانقو على إلا فاضل من الصنيه
أنس سكت ماقدرش ينطق 
أمجد ضحك  : هاتذلى الواد من دلوقت طب إيه رأيك مش ماشى  غير لماياكل الحلو كله من إيدك مسك إيديها بيشدها .. ياله قومى بطلى دلع
أنس قام وخارج على برا
مها : خد يا حبيبى  هاتسيب أمك تعبانه مش قادره تقوووم وتطلع
أأنس رجع ومسح دموعه قرب منها باااس راسها وهى ضمته كأم بجد : ماتزعليش
مها : والله مازعلانه ولو كنت قولتلى زمان ..  من غير تفكير ها أحارب الدنيا عشان تكونو لبعض بس النصيب أرضى بنصيبك يابنى عشان ما تتعبش وتفضل طول الوقت ضايع وسط دنيااا قلة رضاك فيها  هاتحسسك إنها مش ليك ولا بتاعتك ها تكره عيشتك وأنت لسا بتقول ياهادى
أنس هز راسه وأبتسم : ها أحاول
مها بحزم : أوعدنى تخرج من حالتك دى بسرعه وتنسى أو على الأقل تتجاوز إلا فات لو هايوجعك ويأثر عليك
أنس بتأكيد : أوعدك بس بشرط
مها : إيه
أنس أبتسم قوى وطلعت من بين شفايفه ضحكه : تقومى تعمليلى الحلو لوحدى عشان أعرف أكله من غيرها ماهو خلاص بمزاجى أو غصب عنى هايبقى من غيرها
مها أبتسمت وقامت : لو كدا عنيه .. مشيت خطوتين ومسكت دماغها بوجع .. اااه
أمجد : دماغك بردو
مها بقلة حيله : هو فى غيرها .. الضغط تاعبنى..ياله خلينا نخرج
**
بعد يوم طويل على الكل  هب الليل بظلامه لجل ما ينامو ويرتاااحووو ..
**
سكره قايمه الصبح  بتتمطع شافت محمد واقف بيلبس بصلها وأبتسم : صباح الخير 
سكره بادلته الأبتسامه : صباح النور .. رايح فين
محمد بجديه : لازم أكون فى عيادتى إنهارده كفايه قاعده فى البيت وبتريقه .. أدام قعدتنا زى قلتها
سكره بتفكيررر : أمممم تعرف إن نفسى أشوفك وأنت دكتور .. ياترى شكلك إيه .. راحت على حرف السرير ومحمد سند ضهره على الشباك  وربع إيده ومبتسم على تمثيلها .. طبعا قاااعد كدا .. نفخت صدرها .. وبتخبط بالقلم على المكتب .. والهانم رايحه جايه .. رايحه جايه وبتطوح إيديها يمين وشمال
محمد بأستغراب : هانم مين إن شاء الله
سكره : الهانم الممرضه .. رفعت صوتها .. اعملك قهوتك يا دكتور هههه .. طب شاااى .. طب إيه رأيك تفطر أكيد مفيش حد واخد باله منك
محمد :  كدا إحنا شلة منحرفين مش عياده ..  لاحد واخد باله فى البيت ولا العياده إطمنى
سكره ديقت عيونها : يعنى ما بيحصلش بذمتك
محمد : إلا هو
سكره قربت عليه وبالهفه : تأكلك فى بوئك .. تدلكك كتافك تشربك القهوه ماهى بترسم الهانم فاضيه وشايفه قدامها سعتك لازم ترسم
محمد ضحك بصوت عالى جدا ونطر إيده : دمك خفيف جدا على فكره بس دا مايمنعش إنى أقولك هى بتاخد بالها جدا ومابتصدق أدخل من باب العياده وبصراحه انا مرتحالها جدا جدا جدا خبط على خدها .. زيك بالظبط
سكره بتصديق : أقسم بالله
محمد رفع حاجب ومازال بيضحك  بيزقها وعامل نفسه مستعجل : اوعى ياسلوى من وشى بقى إتأخرت مش فاضى لدلعك
سكره جريت وقفت قدامه : والله مانت خارج من غير فطار وانا الا ها احضره بإيدى كمان .. قربت  باعتراض لذيذ .. مستعجل على إيه ها دى حياله عياده مش طياره يعنى هايفوتك معادها
محمد : يووواه ..  أنتى بتهرجى
سكره بزعل : هاتكسفنى
محمد شد شفتها وقرب باسها وهمس : ماقدرش ياله بسرعه
سكره جريت وهى حاسه بإنتصار حضرت الفطار وطلعته على السفره ومازالت مليكه نايمه .. ومديحه جوا أوضتها قعدت ومحمد قعد جمبها وبصوت هادى .. إمال فين البنت الا هاتشتغل هنا
سكره : طلعت من الأوضه لقتها فى وشها قولتلها أدخلى على الله أشوف وشك من غير ما أناديلك
محمد كل لقمه : ليه كدا
سكره : الصراحه .. مش طايقها من ساعة ما شفتها مع شيرى ولا مرتاحه لها حاسها حربايه زيها .. سورى يعنى
محمد اتنهد وكل لقمه تانيه وهو ساكت سكره لما شافت ملامحه أتبدلت .. أنا أسفه يا محمد مابعرفش أخبى إحساسى من ناحية حد 
محمد كمل أكل : عادى يا سلوى كلنا كدا بس ارجوكى بلاش الأسلوب دا خصوصا قدام مليكه .. مليكه أنا دايما ببعدها عن أى كلام يمس مامتها بسوء هى ملهاش ذنب فى أى حاجه الذنب ذنبى لوحدى عايز البنت تطلع سويه
سكره هزت راسها وأبتسمت : خلاص ماشى ولا ها أتكلم على أمها ولا ها أجيب سيرة ال ..  محمد برق قبل ما تكمل كلامها .. أبتسمت براخمه .. سيرة الهانم بنت البيه
هز راسه وأبتسم : ماشى .. رفع حاجب وبصلها .. بس إيه سر التغير دا معايااا
سكره مطت شفايفها : يعنى قولت مش ها أبقى أنا والدنيا عليك  .. شاورت على قلبها .. برغم انه مش طايقك بش بزوقه زق
محمد : هههههههه بصراحه مبرر مقنع ويارب يكون كدا فعلا وسيبيلى قلبك .. غمز .. أنا متأكد إنه ها يجرى وراى جرررى
سكره ضحكت من قلبها : سورى بقى قلبى وعارفه بيدق دقه ويريح التانيه أل يعنى تقيل وكدا
محمد مسك إيديها وضم صوابعها بين صوابعه قربهم من شفايفه تحت نظارها وباس إيديها  همس  وفى همسه كانت لغة عيووون ما بينهم  أول مره سكره تحسها او تفهمها من حد .. أنا واثق إنى ها أغيره ويرمح رمح ورا قلبى مش قلقان .. همس أكتر .. أنتى قلقانه
سكره بتأكيد وهيااام وشويه حاجات غريبه على مشاعرها : اه قلقانه منك أنت وقلبك
محمد : هههههه قرب إيديها تانى بيبوسها وغمض عيونه وسكره قلبها مش بيدق لاء هايتخلع من مكانه
مديحه طلعت فجأه وبصوت عالى : سيدو أناااا
سكره اتخضت وحطت إيديها على صدرها ومحمد بصلها بشر : خبطى قبل ماتخرجى والا اتنحنحى أنتى عايزا تجلطينا 
مديحه : أسف كنت أوز أطمن على ستو صغير
سكره : كلناها .. أنتى مش شايفنا بنفطر كل يوم نقوم نفطر على جزء عقبال ما نتغدى بيكى قبل ماتتعشى بينا
مديحه بصعبانيه مزيفه : لا ستو صغير طيب كتيررر هراااام
سكره بتريقه هزت راسها قالبه وشها ومحمد بيضحك جااامد : أتو صغير أيب أتييير ( ستو صغير طيب كتير )   .. بت أنتى بطلى أحسنلك والخطط إلا أنتى شغاله فيها من اللحظه إلا شوفت فيها وشك ألغيها كنسليها لأعملك دليت من حياتنا
محمد نطر إيده : وبلوك كمان يا سلوى خلينا نخلص
سكره ببتسامه عريضه نقلت إيديها : تحبى الدليت الأول وإلا البلوك
مديحه : إهئ إهئ .. أنا هبكم 
سكره قامت راحت عند ودنها وديقت عيونها : حبك برص ياعقربه .. أدخلى الأوضه ولو شوفتك براها من غير أمرى أنتى حره فاهمه
مديحه دخلت وهى بتبص لسكره بشر وتوعد ومحمد ساكت ماعلقش على حاجه قام وقف وبياخد حاجته قربت منه .. كمل أكلك
أبتسم وقرب من جيبانها باسه : الحمد لله شبعت .. قرص على دقنها بصوابعه .. خلى بالك من مليكه ومن نفسك ولو البنت دى حسيتى إنها مش مظبوطه فى حاجه كلمينى
سكره هزت راسها بتأكيد ولأول مره تحت دهشة محمد قربت منه حضنته جااامد وهو بادلها الحضن بإنبساط لسا هاتبعد ضمها تانى وقرب من ودنها .. هاتوحشينى لحد ما أرجعلك .. بعد عنها ونزل بسرعه أو بيهرب بسرعه من حصارها وبعدها فى نفس الوقت  ..
مرت نص ساعه كان وصل المستشفى إلا بيشتغل فيه اول ما دخل الكل سلم عليه بحراره لأنه محبوب جدا وسمعته طيبه بين الناس كلها .. حاتم أول ما عرف إنه خلاص وصل وقطع اجازته طلع جرررى فاتح دراعه حضنه وسلم عليه وماشين مع بعض .. وأخيرررا أنا كان عندى ملل من غيرك
محمد أبتسم : ياراجل الناس دى كلها حواليك وعندك ملل
حاتم : الناس دى كلها ماتنفعش تاخد مكانك
محمد بصوت مسموع : أوباااااا كدا شغل تثبيت أنجز عايز إيه
حاتم ضحك بصوت عالى : المره دى مظلوم فعلا وحشتنى ووحشنى كلامنااا .. طمنى أمورك تمام والا لسا معصلجه
محمد لف إيده وغمض عين : نص نص .. تقدر تقول فى بدايات مبشره
حاتم رفع إيده يدعى : يامسهل يارب وأشيل أخر السنه حاتم الصغير
محمد : ههههههه طماع قوى أنت يالا
حاتم أتنحنح : دكتور من فضلك
محمد : بذمتك لو أسامه هنا هاتقول كدا ولاتقدر تقولها
حاتم ضحك بصوت عالى : ههههههه كله إلا أسامه .. راح للمدير المره إلا فاتت وراجع على وشه كمية  غضب .. بقوله يا ساتر يارب مالك يابنى أترفدت وإلا إيه .. قالى وانت عارفه بقى وبيقلده لمحمد .. واد الفرطوس مسخرنى عاد كان فاضلى دجيجه وألزجه فى اللوح إلا وراه راجل بووو
محمد : هههههههههه بصراحه أخلاقه صاعبه قوووى وخلقه ديق ودا إلا موديه فى داهيه .. لحظات والباب خبط
حاتم : أدخل
دخلت ممرضه : محتاجينك دكتور محمد هلا
حاتم : دا لسا جاى يابنتى
الممرضه : هيادى الأوامر
محمد قام وقف وشاور على برا البنت خرجت وهو خرج وراها وقال لحاتم يتقابلو باليل فى الأستراحه عشان يتكلمووو ..
كان قدام محمد حاله حرجه جدااا دخلت عمليات أستمرت لوقت طويل جدا أكتر من خمس ساعات فى العمليااات .. خارج بتعب بيقلع البلطو بعد ماقلع الجونتى وماشى على أوضة حط كل حاجه فيها أو بمعنى أصح رامها وطهر إيده كويس جدا وخرج
قرب منه راجل كبير وبقلق شديد : دكتور إبنى راح شوفه كيفه هلا يا دكتور أرجوك طمن جلبى
محمد ابتسم : الحمد لله  إبنك حاليا زى الفل ما أخبيش عليك العمليه صعبه جدا وهايحتاج وقت عشان فى شرايح ومسامير فى الرجل من تحت والفخد .. هز راسه .. حمد الله على سلامته يافندم
الراجل مسك دراعه وقلع النضاره لما دموعه نزلت وبيمسح الدموع بكمه وبكمية ألم ووجع على إبنه أتكلم  : يعنى ما راح يمشى كيف ماكان إجرايه راحت وبيصير عاجز
قرب منه طمنه أكتر : مين قال كدا لو ألتزم بكل إلا ها أقوله صدقنى بأمر الله هايرجع أحسن مما كان بكتير طمن قلبك .. إبنك فى الإفاقه ربع ساعه وهايخرج إن شاء الله
رد بلهفه : لساتو  مافاج
محمد بتأكيد : فاق طبعا وماخرجتش غير لما إطمنت إنه أسترد وعيه بس الإفاقه إلا أقصدها هو إنسحاب أعراض البنج من جسمه يعنى أنت عارف ممكن يقول كلام يزعل حد ودى أمانه للمريض لازم نحافظ عليها بعد إذنك .. سابه ومشى بعد ما الراجل قاله أتفظل إذنك معك
دخل مكتبه وقعد على الكرسى وبمجرد مارجع ضهره لورا وغمض عيونه حس بإرهاق شديد وجسمه بيستسلم للنوم
..
سكره واقفه قدام مليكه إلا مقعداها على الترابيزه وبتأكلها ومديحه بتراقب من بعيد لبعيد عشان تقريبا ملهاش أى دور مع مليكه نهائى .. شالتها بعد ما خلصت أكل وبتلقائيه مليكه لفت رجليها حوالين وسط سكر دخلت جوا ونزلت مليكه والبنت غسلت سنانها وإيديها وبوئها لوحدها خرجو مبتسمين  : مديحه
مديحه جت جرى : نعم ماما
سكره ديقت عيونها : جاتك مووو.. قربت على وشها جااامد ومديحه مبرقه وبتبعد راسها لورا وبهمس خوفها : مين العفريت إلا دخل على مليكه باليل ورعبها .. عارفه لو ما أعترافتيش بكل حاجه .. علت صوتها وبحركه بإيديها سريعه .. ها اشقك نصين فاهمه
مديحه حطت إيديها على وشها : إهئ إهئ مش عارف ستو هانم أنا هنا معاكو على أرض
ردت بتريقه لذيذه : حد قال إنك تحت السجاده
مديحه بتنفى بصباعها : لا ماما أفريت ينام أصحى تهت الأرض .. نزلت إيديها لتحت ورفعتها وهى بتقول ..  هو تهت أنا فوق
سكره بتأكيد : اه بتساعدو بعض يعنى .. بيخبطلك خبططين فاتنتشرى فى الشقه تشقلبى كيانها وكيان إلا فيها صح هو تحت وأنا فوق بقوم بالواجب
مديحه بصعبانيه : مصلوم كتير أنا ماما   ..  بابا كان إعرف أفريت أنا مش إعرف .. فتحت دراعها وبرقت .. كان قول .. سابهورس مورس لورس زى ما إطلع وبان وأليك لبان بخ
سكره ضحكت بصوت عالى : أبوكى عارف عفريت بالبانه والله لأطرقعلك بس أصبرى عليااا يابتاعت سابهورس .. ياله روقى الشقه وعلى الله ألاقى حاجه كدا وإلا كدا هانزلك تعيشى معاهم للأبد .. بصت جمبها .. ملوكه حبيب مامى أنا
مليكه بدلع يهبل : سكرا حبيب أنا
سكره : وراياااا يا قلبى نكلم بابى أصله واحشناااا وبصت بجمب عنيها على مديحه لقتها بتبص لها بطريقه غريبه ضحكت بخبث ودخلت الأوضه هى ومليكه وقفلت الباب الأتنين ضربو إيديهم فى بعض وبيضحكووو .. شوفتى هى إلا كانت بتخوفك لما تعمل عفريت تانى إهجمى عليها اقرميها من أى حته تطوليها
ردت بطفوليه : ازاى هجم دى يعنى إيه
سكره قربت من كتافها مسكتها : يعنى تمسكيها وتعضيها أظبطيها متلبسه اوعى تخافى جمدى قلبك .. أبتسمت ياله نكلم بابى .. جابت الفون وأتصلت وأنتظرت إنه يرد .. فاق على رنة فونه وبيتمطع مسكه بص فيه ورد على طول لما شاف أسمها
سكره برقه : خضيتك وإلا إيه
محمد أبتسم  : لا أبدا عاملين إيه والبنت دى عامله إيه معاكو
طمنته : لا ماتقلقش كله تمام ومسيطره
محمد رفع راسه لفوق وضحك : يا سلام ياست المسيطره  أمتى بقى أنا أسيطر
سكره أبتسمت بإحراج : مليكه عايزا تكلمك
رد بإمتعاض : حتى المكالمه مش هانعرف نتكلمها .. هاتيها .. فضل يتكلم مع مليكه شويه وبعدين طلب منها تدى الفون لسكر .. وحشتينى
سكره أبتسمت : لحقت أوحشك
محمد : جدا كمان .. نبرة صوته هديت أكتر .. ممكن أسألك سؤال
ردت عليه بدون تردد : أتفضل
محمد : أكتر حاجه حبتيها فيا إيه وأكتر حاجه كرهتيها
سكره : أمممم .. بصراحه .. حبيت فيك إهتمامك ببنتك وإنك فعلا أب
محمد رفع حاجبه : بس كدا مفيش فيا أى حاجه مميزه
سكره بكسوف شديد : فى حاجه تانيه بس خايفه تفهمنى غلط
محمد ضحك من قلبه من قبل مايعرف : قولى أكيد ها افهمك غلط أنا وراكى لحد ما أتوبك
ضحكت هى كمان بتوتر : بصراحه يعنى بتخرج من أى موقف برومانسيه ومابتستسلمش بس ساعات بدايق قوى وبيبقى نفسى أضربك
محمد وشه أحمر من كتر ماهو بيضحك على طريقة كلامها عامله زى بنات  أعداداى : تضربينى خدتى عليا قوى يا هدى
سكره : مش قصدى بس بصراحه ساعات كتير بحس كدا
محمد : هااا وإيه تانى
سكره : مفيش تانى
أتعدل وأتكلم بجديه : بجد يعنى هو دا كل إلا طلعت بيه من الدنيا معاكى
سكره بتجمل الموضوع أو كلامها عمتا : ماعرفش بس ممكن أكتشف فيك حاجات تانيه مع الأيام
محمد خد نفس : يامسهل .. طب كرهتى إيه
سكره بتعد على صوابعها وأتكلمت فى ثانيه : طيشك .. وبرودك .. ورخامتك .. وتنمرك .. وتكبرك .. ومدايقتك ليا .. وتحكماتك .. ولسا بتكمل
محمد : بس بس .. إيه ماسورة ميه أنفجرت فى وشى دانا كدا عاهه مستديمه فى حياتك مش بنى أدم .. سألتك على الحلو شفطيه والوحش مش ملاحق عليكى إيه ياماما مش كدا
ضحكت من قلب قلبها عشان عارفه إنها بتستفزه  وبصوت مقطع : مش أنت إلا قولتلى
محمد : ياريتنى ما سألتك فصلتينى  قطعتى الحته الرومانسيه إلا كانت حاضره إقفلى جاتك ضربه
سكره وهى لسا بتضحك : أستنى عايزا أقولك حاجه
محمد : إنجزى عشان مش طايقك حاليا
سكره : ممكن أخد مليكه وأروح أقعد مع نورا شويه أصلى زهقانه بليزززز
محمد بتريقه : بليزززز .. لا قولى أسمع الكلام ياااد بدال ما أشقك ماهو دا إلا يليق على قصيده الشعر إلا قولتيها من شويه .. مش عارف لو كنت سيبتك تكملى هاتقولى إيه تانى بخطف عيال
سكره : هههههههه كنت بهزر على فكره بس دا مايمنعش إنك فيك شويه منهم
محمد : لا كتر خير يمكن بكرا يقلو شويه كمان ويبقى فيا حبه بس .. الأتنين سكتووو تماما ومفيش غير صوت أنفاسهم المسموع .. خد نفس طويل وعايز يقولها بحبك بس مش قادر دلوقت خايف تفهم إنه بيصطاد زى مابيقولو عشان يمتلكها وبس .. قرر يقرب منها واحده واحده ويحسسها بالحب والأمان بجد .. الوحيده إلا حس معاها بجو الاسره بالحنيه والحب وبيدعى تكمل حياته مايخسرهاش هى كمان ويفضل حياته يتنقل من واحده لوحده .. همس .. روحتى فين
سكره : مستنيه ترد عليا بس شكلك سرحت
محمد : أنا معاكى أزاى أسرح فى وجودك صعب
سكره وشها أحمر وقلبها دق قوووى وساكته
محمد : نفسك فى إيه عشان تقربى منى وتحسى إنك ماكنتيش مغصوبه أو قدام الأمر الواقع فى الجواز
سكره بهدوء : إلا كان نفسى فيه صعب يتحقق دلوقت للأسف
محمد : إيه هو ووعد عليا لو فى إيدى أحققه ها أحققه
سكره : كان نفسى أحب وأتحب وأنزل أقابل خطيبى وأنا فرحانه وهو بيسمعنى ويعمل حاجات مجنونه عشانى كتييير قوى زى أى بنت كانت بتحلم باليوم دا
محمد أبتسم : ولو قولتلك ها أعيشك حياة المخطوبين بجد  لا وخا أعيشك الحب والعشق على أصوله أنتى تأمرى
سكره بفرحه : بجد
محمد بتأكيد : بجد
سكره بسربعه وطت صوتها  : طب أقفل  بقى بسرعه بابا شكله جاى ليسمعنا وقفلت فى وشه
محمد تنح ومسك الفون بيبصله قلب شفايفه : بابا .. بابا مين الله يخربيت جنانك هى ناقصه ياربى .. أبتسم لما لقاها أتصلت تانى عليه ... ههههههه .. لا هانبديها جنان
سكره بهمس : بص قابلنى إنهارده بعد شغلك هااا ها أحاول أنزل ياله باااى
محمد ضحك بصوت عالى جدا : خدى أستنى
سكره بهمس بتكتم ضحكتها : نعم قول بسرعه لحد يسمعنى
محمد : هاتقابلينى فين طيب
سكره بحيره : أخ نسيت ياربى .. أقترح طيب
محمد : أمممم إيه رأبك تنزلى عند ال.... وها اخدك بالعربيه من هناك
سكره : أمممم .. لا أنا عندى إقتراح أحلى أستنى عند ال.... وأنا ها اجيلك لما ترن عليا تمام
محمد هز راسه : تمام .. إيه هاتقفلى على طول من غير حبيبى ولا هاتوحشنى ولا هات بوسه
سكره ضحكت بإحراج : لاء بتكسف .. سلام يادوك وقفلت
محمد : هههههههه شكلى ها أشوف أيام عنب .. حازم دخل عليه وأول ما شاف محمد بيضحك
فتح دراعه وأتكلم : الله ..ربنا يسعدك ياصاحبى فرحنى معاك حازم الصغير جاى واإلا إيه
محمد ضحك أكتر لدرجه إن وشه إحمر جااامد :  شكله مش جاى دلوقت خالص يابنى خلاص إفقد  الأمل وبطل بقى يخربيت فقرك 
حازم : ياعينى هاتسيبو بعض إمال مبسوط من إيه كدا أوعى تقولى هاتتجوز تانى .. لاء كتير يارب دانا مش عارف اتجوز واحده وأنت إيه مش عاتق
محمد : ماهو نبرك إلا مضيعنى يابنى ركز فى نفسك بطل تركز فى حيات كل الناس وبيلف إيده فى الهوا  بص فى ساعته وقام تحت نظر حازم .. ياااه أتأخرت
حازم بإستغراب : إتإخرت على إيه إحنا مش هاناكل مع بعض ونتكلم
محمد نطر إيده وقلع البلطو نطر إيده  : بعدين بعدين .. خرج وحازم مكانه ولسا هايقوم لقى محمد داخل جرى خد مفاتيحه وحاجته ونزل بإستعجال  وراح للمكان إلا اتفق عليه مع سكره وفضل واقف بعربيته منتظرها كتير ماجاتش .. أتصل عليها ما بتردش  أتصل تانى كنسلت .. أستغرب وقلق فا أتصل تانى الفون أتقفل  .. دور العربيه وأتحرك على البيت ماقدرش ينتظر أكتر من كدا خاف يكون جرالها حاجه ..
بمجرد ما وقف بالعربيه لقائها بتركب جمبه اتكلمت بالهوجه : اطلع بسرعه لبابا يشوفنى
محمد بصدمه باصص لها وساكت
سكره شاورت قدام عيونه : هاااى أطلع بسرعه بقولك
محمد فضل يضحك جاامد ويضرب إيد على إيد .. شاور عليها : أنتى بجد
سكره بإستغراب : يابنى حد يشوفنا أطلع بقى نزلت بإعجوبه من فوووق
محمد شاور وبعت بوسه فى الهوا سكره بصت مكان ما شاور لقتها مليكه واقفه مع نورا ربعت إيديها بتذمر : حلو كدا أهو بابا شافنى وأنا نازله
مسك إيديها بسرعه : لاء نازله فين دانا ماصدقت نشوف بعض .. بص على مليكه .. دا أبوكى
سكره بتأكيد : أيوا هو أصفر وصغير بس عسل
محمد بضحكه : هو من جهة عسل فهو عسل العسلات  .. شاور واتكلم بهزار .. طب ياعمى انا ها اخد بنتك اصلها عندها كبت .  نطر إيده .. أروح وما أرجعهاش تانى .. لاء حاضر ها أتاويها وأرجع .. سلام سلام .. بصلها .. أهو يا ستى أستأذنا من إلا عاملك رعب وطلع متفاهم ومش عايزك أصلا
سكره أبتسمت : بابا طول عمره كدا بيتحرج ولا يمكن يكسفنى مش موضوع مش عايزنى هو بس نفسه نفسه أفرح وأتحب وأتحب ..هاا هاتفسحنى فين بقى أتعدلت بتحذير .. وأوعى تقولى الكورنيش وهاتجيبلى دره وتشيلنى تحطنى على السور وأهز رجلى لا دانا مابيضحكش علياااا
محمد فضل يضحك وسكره تضحك على ضحكه شاور بنفى : وربنا ماصدق الهبل إلا بعمله .. لا بجد أنتى هاتستمرى طول فترة الخطوبه على كدا
سكره ضحكت قوووى وبصت ناحية الشباااك ورجعت بصتله : أنت عايز تفشكل الخطوبه قول إلا فى قلبك إحنا لسا على البر
محمد مد إيده لقدام : لاااا وعلى إيه نفشكل أزاى يعنى دانا نفسى أتجوز أقوم افشكل دور على العربيه وأتحرك واتكلم بجديه مزيفه .. هااا تحبى تروحى فين يا حياتى
سكره بتكبر وثقه: أى حته غير الكورنيش ولا كوبرى قصر النيل أتصرف بقى
محمد مسك إيديها وبهجوم لذيذ : إيه عرفك بأماكن العشاق دى الله يخربيت هبلك أوعى تكونى منهم
سكره ببراءه ورد سريع : ماعرفهمش والله دا أخويااا يونس والبت منى كانت دايما تحكيلى كل مغامراتهم
محمد خرج نفسه : أدم منى ويونس يبقى براءه .. فضلو يلفو كتير وراح أكتر من مكان بيها وهى تحت دراعه ومبسوطه قوووى بالخطوبه ههههههههه .. وأخيرا روحو
****
يونس داخل على زيد وزنوبه مكشر قعد كأنه مأصدق رمى حمل جسمه التقيل
زنوبه : يوووه مالك يا يونس .. مالك يا ضنايا
يونس بهجوم : منى هاتتخطب وأنتو مش عايزين تساعدونى بأى حاجه مش كفايه الجيش والتكتيفه إلا أنا فيها كمان أنتو مكتفنى ها أطلع وأشتغل وأرد فلوسكم
زيد ساكت وزنوبه ردت بالهفه : فلوس إيه وبتاع إيه داحنا نديك عيونا من جوانا زغدت زيد .. مش كدا ياراجل
زيد خد نفس من الشيشه : اه إمال إيه طبعا طبعا
زنوبه بتريقه : هو إيه إلا طبعا طبعا ياراجل طمنه جاتك وجع فى بطنك
زيد بص ليونس :  إطمن يا حبيبى أنا ها أروح أخطبهالك
يونس نط قعد جمبه : بجد ياحاج يعنى ها نقرى فتحتها قبل ما أرجع الجيش
زيد بتأكيد : إمال إيه هو أنا أقدر ترجع مكسور الخاطر وإلا تقعد زعلان
يونس باسه جااامد وزنوبه بتضحك : أيوا بقى أخيرا ها أحقق حلمى طب أمتى طمنى
زنوبه : إنهارده لو عايز قلبت وشها بصت لزيد .. وإلا إيه ياراجل
زيد : طبعا طبعا
زنوبه صرخت فى وشه : أنت عايز تنقطنى ماتتكلم مع الأفوكاتو عدل ياخويااا
زيد : بص يابنى أنا ها ابنيلك الشقه إلا فوق فا نتفق معاهم تلبس دبل بس لحد ماربنا يفرجها وتشبكها أنت كدا كدا إن شاء هاتطلع إعفى لما تقدم تظلم ويعرفو إن أخوك وبزعل .. راح يعنى مليش غيرك فى الدنيا
يونس : ماهو ماكنش فى غيرى لازم تعمليها وتجيبى عيل كل مهمته فى الحياه يدخلنى الجيش وبعد ما أدخل وألبس الميرى يفلسع
زنوبه بزعل : هانعمل إيه حكمة ربنا وإهمال المزغوده إلا تنضرب أختك سكر سابت الواد لما فطس مننا منها لله هى وأمها .. تعرف يا واد يا يونس وأنت صغير وهى زقرده كدا وأنت يدوب فى لفتك دخلت عليها لقتها ماسكه المخده عايزا تكتم نفسك بيها
فلاش باااك
*********
سكره يدوب خمس سنين وواقفه قدام يونس إلا بيعيط ويرفص برجله .. طبطبت عليه .. ماتزعلش ماتزعلش .. إيده كانت على المخده بتروح وتيجى .. عايز إيه .. المخده دى تنام عليها أستنى ها أطلع أجيبها .. طلعت جمبه جابت المخده وبتحاول ترفعه عشان تحط المخده تحت راسه صرخ أكتر وأكتر فوقعت المخده من إيديها فى دخلت زنوبه إلا نتشت الواد وصوتت ورقعت سكره بالقلم .. إلحقنى يا زيد يالهووووى
زيد جاى جرى : مالك فى إيه يا زنوبه
زنوبه بصت له وسكره بتعيط بخوف
زنوبه صرخت فيه : بنتك ماسكه المخده عايزا تقتل الواد وتكتم نفسه أكيد أمها إلا سلطتها لما راحت عندها
زيد شدها بغيظ وعنف وجاب الخرطوم فضل يضرب فيها وهى تصرخ بعلو صوتها وتقول والله ما عملت حاجه
بااااك
***
يونس باصص لأمه وساكت
زيد بغل : بت طول عمرها وحشه لا حبتنى ولا حبتك أنت كمان أمها ربت فى قلبها الغل عشان كانت عايزاها تعيش معاها وتجوزها
يونس بصله : لما هى كدا ما سبتهاش لأمها ليه وارتحت وريحتنا
زيد بهجوم : أسيبها لواحده تطلعها تمشى على حل شعرها مهما كان بنتى لايمكن أسيبها فى بيت راجل غيرى دانا لا بقبله ولا بقبل  أمها ولا إلا جاى من ريحتهم  وكمان يبيعو أختك ويلهفو من وراها فلوس أسألنى أنا على مها طول عمرها ماديه
يونس أبتسم بسخريه : أهو سيبتها .. طال الزمن أو قصر وسيبتها
زنوبه : سابها لجوزها يا ضنايااا يعنى أدى رسالته ووصل أمانته وجوزها جوازه لا عمرها كانت تحلم بيها ستتها وهننها
يونس بزعل : كان نفسى أشوفها جمب عريسها وأوصيه عليها برغم إنى زعلان منها بس زعلى الأكبر إنى ماحضرتش فرحتها وودعتها
زنوبه أبتسمت : طول عمرك قلبك حنين ولا فى منك عارف هى ولا أفتكرتك حتى ماصدقت و لسا كنا بنكلمها قفلت السكه فى وشنا .. إهئ إهئ .. ولا طمر فيها حاجه يابنى نسيت زنوبه وخوف زنوبه .. دانا عشان كنت بحبها وعايزاها تكسب أخرتها أنزلها تصلى كل صلاه فى الجامع والفرض إلا يفوتها أهرى كبدها عليه
يونس ضحك جااامد وزيد وزنوبه تنحوووو لف إيده : أصل الموضوع دا بالذات هايجننى أزاى  كنتى بتعاقبيها على الصلاه وتنزليها الجامع حتى الفجر وأنتى وأبويا مابتركعوش ركعه واحده
زنوبه قلبت وشها : يوووه الجنه تحت أقدام الأمهات ياولا أنت صلى وأنا أدخل الجنه جاتك إيه يايونس إمال متعلم إيه ومحامى أد الدنيا
يونس هز راسه : ياماما الجنه تحت أقدام الأمهات اااه بس ماتبقيش مقصره فى حق ربنا وتستنى الجنه تحت رجليكى .. الجنه فى خدمتى ورعايتى ليكى يعنى ربنا بيكفائنى على تعبى فى رضاه فيكى لما أخدمك
زيد نطر إيده : أيوا يعنى مين هايدخل الجنه دلوقت
يونس أبتسم وشاور على نفسه : أناااا
زنوبه اتنطرت خضتهم الأتنين : أخص عليكى واد نمرود وهاتسيب أمك على باب الجنه أخص عليك أخص تبقى تحت رجلى وتدخلها أنت
يونس ضحك جااامد ومد إيده لقدام : يارب ندخلها كلنا ولاتزعلى نفسك هى بإيدى كله بأمر الله يا زوزو قام وقف وبيتمطع جااامد .. أنا داخل مش قادر أقعد
زيد بيهش ناحية زنوبه : خدها معاك دماغى مش ناقصه وش  وامك لكاكه
زنوبه ضربته فى كتفه : أنت تطول قعدتى كنت تستمنى يا أخويا نظره وإلا أبتسامه 
يونس رفع إيده بالتحيه : تصبحو على خيررر أنا مش ناقص خناق  عايزكم فرافيش عشان بكرا نزور أهل منى وسابهم ودخل جوا عايز يكلمها يبلغها إنه أخيرا جاى يتقدم رسمى ..
**
مهند : نورا تعى هون بدى ألعب مع الباربى حقى
نورا : مهند أنت لسا هنا بتستهبل روح يابنى خلى مراتك وعيالك يبقى فى حضنك بدال مانت بتعوض أبوتك فى باربى الجيران الله يهديك هات باربى بتاعتك وأخو باربى وأم باربى
مهند بزعل : بيكفى ماراح انذل أكتر من هيك لو هى بتحبنى وبتريد تعيش معى راح تجى
نورا قعدت جمبه مسدت عليه : ماتيأسش أبدا خليك لحوح على عيلتك عشان ماتتشتتوش من دلوقت .. خدت نفس .  إلا سكره حكتهولى يشيب الحجر ماتتخلاش عن ولادك وربيهم بينك وبين أمهم حاول تتفاهم معاها أنت أستاذ ومقنع محدش يعرف يقاومك أصلا ماعرفش مالك كدا هو باب النجار مخلع فعلا وإلا إيه
مهند خد نفس وقااام بإحباط دخل الأوضه ونظر نورا عليه غير وفضل فى سريره ماخرجش
بعد وقت محمد وسكره وصلووو وخبطو على نورا ومحمد شكرها إن مليكه فضلت معاها عشان خافت تقعد مع مديحه   
**
سهيررر قاعده بتهز رجليها جااامد وساجده جمبها : مالك ياماما وترتينى جمبك
سهير اتعدلت بعصبيه : مش ملاحظه إن من ساعة ماسافرت مع أخوكى ماسمعناش لها صوت  فاكره نفسها مين وإلا بنت مين عشان تتنك علينا
ساجده : أنتى زعلانخ ليه ماتولع وبعدين كدا كدا غصب عنها هاتنزل عشان لسا محمد معملش لها إقامه دى راحه كام شهر وجايه عاملها زى جوله سياحيه عشان تسافر معاه وبيقول على ما أعمل لها الاقامه هاتنزل أكتر من مره وكل مره ها يبعت لها أستضافه وكدا
سهير بصت بجمب عنيها : وأنا ها أعمل إيه بيها إن شاء الله
ساجده : أعملى كتيييير  خليها تخدمك وتبقى تحت رجلك أستغلى وجودها ياماما دى عمرها مرمطون وبعدين هو أنتى بتجوزى محمد ليه هاااا مش عشان واحده تراعيكى
سهير بهمس : هو فين محمد أصلا  وبعدين أزاى يا ناصحه دى زمانها حامل وطبعا أخوكى كل دقيقه والتانيه أتصال ماتعمليش ماتسويش
ساجده : ما إحنا كنا حوامل وبنعمل فيها إيه يعنى وبعدين لها الشرف إنها تخدمك حتى لو فى بطنها عشره تؤام
سهير ضحكت : ياريت يا ساجده نفسى أشيل عيال أخوكى زى ما شيلت ولادكم ويتنططو حواليا كدا لو اطول أخليه العمر جمبى ها أخليه
ساجده حطت رجل على رجل : صدقينى أنا عارفه محمد مش هايتحمل الوضع إلا حط نفسه فيه أبدا وبكرا يرميها تحت رجلك ولو جاب منها عيال هايبقو أخر همه هايدور على واخده مستوى مثقفه دكتوره زيه ماتقلقيش هو ضرب عصفورين بحجر طول عمره متفوق وطول عمره محدد حدفه صح
سهير بتفكير : جايز كان نفسى تبقى أول بخته حاجه نتشرف بيها وترفع راسه فوق فى العالالى يااااه ساعتها الفرحه كانت هاتبقى ساكنه كل حته فى قلبى
ساجده قااامت : معلش ياماما لازم أمشى جوزى مش مبطل رن
سهير بعصبيه : بتيجو لحد عندى ومش قادرين تقعدو ولا تستحملو حتى دقيقه واحده حتى إلا اتجوزتهم كانت جوازات سودا كلها
ساجده : ليه ياماما هما عملو فيكى حاجه أنتى هاتطلعى غلبك من محمد فيهم على الأقل واحد مهندس وواحد محاسب كبييير مش حتت معهد فنى وجربوعه
سهير نطرت إيديها بعصبيه : روحى كل واحد بيفكر فى نفسه بلا مهندس بلا محاسب روحى ياختى
ساجده نزلت من سكات مقدرتش ترد عليها أبدا وسهير فضلت كعادتها تفكر وتفكر 
**
مها بصوت مسموع : أنس يا أنس
انس جاى من البلكونه بتاعت ابوه ودى بتطل على شارع تانى غير العمومى : نعم يا موئه
مها بالهوجه : معلش يا حبيبى شوف مين على الباب
أنس اتقدم على الباب : حاااضر فتح وأول مافتح عيونه وسعت على أخيرها ورفع حواجبه بفرحه وبصوت عالى : موئه تعالى بسرعه مفاجأه حلوه عشانك
❤❤🧡🧡🧡💛💚💙💙
بقلم : لبنى طارق
💜❤🧡💛💚💙💙💙💙

سكرهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن