سكره ٨

2.1K 248 34
                                    

سكره ٨
*******
• يا رب افتح لي بخير، واختم لي بخير، واجعل لي من لدنك سلطانًا نصيرًا.
• اللهم إني أسألك، يا فارج الهم، يا كاشف الغم، مجيب دعوة المضطر، رحمن الدنيا والآخرة ورحيمها، أسألك أن ترحمني برحمةٍ من عندك تُغنني بها عن رحمة من سواك.
• يا حي يا قيوم، يا نور يا قدوس، يا حي يا الله، يا رحمن اغفر لي الذنوب التي تحل النقم، واغفر لي الذنوب التي تُورث الندم، واغفر لي الذنوب التي تحبس القسم، واغفر لي الذنوب التي تهتِك العِصم، واغفر لي الذنوب التي تقطع الرجاء، واغفر لي الذنوب التي تُعجّل الفناء، واغفر لي الذنوب التي ترد الدعاء، واغفر لي الذنوب التي تمسك غيث السماء، واغفر لي الذنوب التي تُظلم الهواء، واغفر لي الذنوب التي تكشِف الغِطاء.
• اللهم في تدبيرك ما يغني عن الحيل، وفي كرمك ما هو فوق الأمل، وفي سترك ما يسد الخلل، وفي عفوك مايمحو الزلل، فبقوة تدبيرك وعظيم كرمك أسألك يارب أن تدبرني بأحسن التدابير، وتيسر لي أمري بأحسن التياسير، وتنجيني مما يخيفني، أنت حسبي ولا أفتقر وأنت ربي أبدًا ما أبقيتني.
• اللهمَّ مالكَ الملكِ تُؤتي الملكَ مَن تشاءُ ، وتنزعُ الملكَ ممن تشاءُ ، وتُعِزُّ مَن تشاءُ ، وتذِلُّ مَن تشاءُ ، بيدِك الخيرُ إنك على كلِّ شيءٍ قديرٌ .
• رحمنُ الدنيا والآخرةِ ورحيمُهما ، تعطيهما من تشاءُ ، وتمنعُ منهما من تشاءُ ، ارحمْني رحمةً تُغنيني بها عن رحمةِ مَن سواك.
اللهم لاتكلني إلى نفسي، فأعجزعن التدبير، ولا لأحد من خلقك وأجزع، و تداركني بلطفك، يا من لا تدركه الأبصار وهو يدرك الأبصار، وهو اللطيف الخبير.
• اللهم ألّف بين قلبي وقلوب أهلي ومن أختلط بهم، وأصلح ذات بيننا واهدنا سبل السلام، اللهم إني أعوذ بك من وساوس الصدر وشتات الأمر.
اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
❤❤❤🧡🧡🧡💛💛💛💚💚💙💙💙💜💜💜🤎🤎🤎💙💛💛🧡❤
واقفه فى حالة ذهول وهى شايفه محمد قاعد وشنط السفر حواليه وتقريبا بيحضن فى مليكه ويودعها عشان مسافر  وها يسيب البيت
ربعت إيديها ومثلت البرود : رايح فين
رد من غير ما يبصلها : مسافر  عندى كذا  ندوه مهمين
ردت بصدمه : يعنى إيه هاتسيبنى أنا وبنتك لوحدنا
محمد : أنتى مش صغيره .. مش بتشتغلى يبقى تشوفى شغلك .. وإلا انتى محتاجه فى البيت  ها اوفره ليكى فى أى وقت ابعتيلى وقوليلى عايزا كذا  هايكون عندك إلا أنتى عايزاه وها أسيب ليكى ارقام ناس هنا فى أى وقت كلميهم هايبعتولك طلباتك كلها لو أنا ماردتش
سكره هزت راسها وهى لسا  مربعه إيديها : تمام سابته ودخلت الحمام  ورجعت تانى  كأنها افتكرت حاجه : بجد انت انسان انانى كل تفكيرك فى نفسك وبس وإلا أنت عايزه وعايز تحققه مش مهم أى حد فى الدنيا ولا مين يدفع تمن إلا انت عايزه
محمد فضل باصص لها وهى بتتكلم وساكت ما بيعلقش
سكره نطرت إيديها بالامبلاه : أصلا أنا بلومك ليه ألوم إلا حطنى واجبرنى على وضع ماكنتش اتمنى أعيشه ولا أحسه فى يوم من الايام سابته ودخلت الحمام
وهو واخد مليكه بين إيديه خد نفس طويل وغمض عيونه وبعدين كلمها : حبيب بابى اسمعى كلام  سكره وتعملى كل المطلوب بهدوء مش عايز شقاوه او سكره تزعل منك فاهمه  سكره زى بابى بالظبط هنااا
مليكه : اوكى  يابابى ..  مامى جاش ليه
محمد : مشغوله شويه .. أبتسم وباسها .. هاتوحشينى
مليكه اتشعلقت فى راقبته وحضنته جااامد وهو ضمها لصدره قوى .. قام وقف وبينزلها على الارض مسك الشنطه ورايح على الباب .. اول ما سكره خرجت ساب الشنطه وقدم عليها ..عيونه جت على شفايفها إلا ظاهر فيها خدش بسيط جدا جدا .. هرب بعيونه من قدامها ومن نفسه ورجع  وبصلها بإحراج  .. أنا أسف
سكره لفت وشها بعيد عنه : تمام لسا هاتمشى مسك دراعها .. بصت على إيده بنظرات كلها هجوم  وجمود نوعا ما : سيب إيدى
محمد هز راسه : حاضر .. شال إيده   ومبقاش عارف يقول إيه او يبرر با  إيه لقى نفسه بيوصيها على مليكه بعد ما كان عايز يعتذر كتير وتسامحه : معلش مليكه خلى  بالك منها وبلاش تتعلم كلام يضرها عشان دى أكتر حاجه بتدايقنى يعنى مليكه طول ماهى تمام أنا تمام  ..  فى فلوس سايبهالك جوا على التسريحه ..وفى فيزا فى درج الكمود لو إحتاجتى لها  الرقم السرى فى الأجنده إلا فى درج الكمود هاتلاقيه فى أول صفحه 
سكره ميلت راسها : دانت مطول
محمد لف إيده فى الهوا : من شهر ونص لشهرين
سكره برقت وتنحت  : نعم شهرين  .. أقولك خلاص مش هاتفرق إن شاء الله انا ها اعرف أدبر أمورى كدا كدا ها أتصرف وبإذن الله مش ها احتاج لحد
محمد برجاء تانى تجاهل كلامها   : مليكه خلى بالك منها وإلا هى عايزاه هاتيه فى وقته يا سكره بلاش إفراط معاها زياده عن اللزوم مره اه ومره لاء  ارجوكى 
سكره هزت راسها بحزن كأنها بتكلم صنم  : إن شاء الله
لف خد الشنطه وهو بيقول السلام عليكم طلع وقفل الباب وراه  .. سكره راحت قعدت على الكنبه بإحباط شديد ومليكه معاها بصت لمليكه : هانعمل إيه يا مليكه خلاص بقينا لوحدنا
مليكه :  قول أنت
سكره : تعالى نقعد فى البلكونه وأمرنا لله هانعمل إيه يعنى
مليكه : جيب كوره ألعب سكرا
سكره ابتسمت : كل إلا نفسك فيه هاتيه ياله خلاص خدنا حريتنا
مليكه دخلت البلكونه وفى إيديها كوره صغيره وبفرحه : يالا  إلعب
سكره : على طول كدا إصبرى شويه  تعالى نقف مع بعص نتفرج وقفتها قدامها وواقفين مستمتعين مع بعض برغم شرود سكره فى إلا حصل بينها وبين محمد  .. معقول تكون مشاعره وإحساسه كله تجاهه دلوقت وإلا مجرد واحد بيرضى شهوته مش أكتر   طب الشوق والحب إلا حسته فى تصرفاته ونبرة صوته وقربه يمكن يكون حقيقه هاتبان مع الأيام دايما عيون المحب فضاحه وتصرفاته خير دليل ..
******
زيد أبو سكره قاااعد وحاطط الشيشه قدامه بيشيش وبيتكلم وهو بياخد نفس
زيد : هو قالك جاى أمتى
زنوبه :  قالى ها أنزل الأسبوع الجاى قولت بركه بقاله أربع شهور يا كبدى لاحس ولا خبر وإحنا ماروحناش له غير مره
زيد أبتسم : بركه ربنا يسهل ويخرج إعفى الواد صحته على قده
زنوبه : بيقولى على البت تانى يا زيد ومصمم لما ينزل يشبكها ألا هى مجنناه جايلى عرسان جايلى عرسان عماله تلعب على الواد ومشاعره
زيد تخن صوته : منين يا وليه هانجيب منين
زنوبه : من الخمسين ألف يا راجل
زيد أتعدل : لاء أنا حايشهم نبنى بيهم الدور إلا هانجوزه فيه ولما يخلص ويشتغل يجهز نفسه يبقى عدانى العيب  
زنوبه زغدتته : ساعده بردو دا إبنك هو أنت حيلتك غيره حتت واد طلعت بيه من الدنيا وطالع قيمه ومركز يعنى رافع راسك فوق فى السما ماتساعدهوش أخص عليك
زيد : أنا عنيه له بس أدى الله وأدى حكمته
زنوبه بخبث : طب أقولك كلم البت سكره قول لها مزنوق فى عشر تلاف وهى مش هاتتأخر عليك مانت سبب سعدها
زيد : تفتكرى البت هاتوافق تبعتلى حاجه
زنوبه بشهقه : توافق ما توافقش ليه إن ماكنتش تساعدك أنت تساعد مين الحزبونه أمها .. حلق عليها لتأكل بعقلها حلاوه وتلهف البت منك ودلوقتى بايضه للبت فى القفص
زيد بتفكير  : صح .. أنتى صح دا حقى وتعبى وتربيتى لها ولما وقعتها وقعتها صح
زنوبه :  أيوا كدا خليك ناصح .. معاك رقم جوزها
زيد بيطلع المحفظه : كان كاتبهولى فى ورقه وقولت أسجله على التليفون ونسيت خالص  وبيدور عليه 
زنوبه : إيه مش لاقيه
زيد : ها ألاقيه هايروح فين .. أبتسم .. أهووو كان بين الورق .. فتحه وبص فيه .. خدى هاتى  كارت إتصال بعشرين جنيه
زنوبه : ياراجل هات بخمسين عشان نكلمها براحتنا
زيد : ما إحنا نقفل وهى تكلمنا بقى  خليكى ناصحه
زنوبه : يوووه بين كرامه ماتبقاش كدا إيحه عايزين نحسسها إننا بنسأل عليها ونطمن إنها بعيد عن جوزها نقوم نقول لها إننا معذورين فى قرشين فهمت
زيد : خدى هى خربانه خربانه أنتى وليه خوربايه ما بتلميش إيدك
زنوبه خدت الفلوس ونزلت جابت الكارت وطلعت شحنت و أتصل على محمد وبعد سلامات كتير ..
زيد ببتسامه : سكره عامله معاك إيه قولى لو مقصره أقطم راقبتها شايله بنك فوق راسها وإلا لاء 
محمد أبتسم : لا على إيه هى كويسه الحمد لله ياعمى  وأمورنا كلها تمام
زيد : يعنى  مبسوط منها
محمد هز راسه : الحمد لله أمورنا تمام
زيد : طيب الحمد لله عايز أكلمها يادكتورنا ممكن
محمد : للأسف الشديد أنا مسافر وعلى الطريق وهى فى البيت فاصعب تكلمها
زيد : ليه ماعندهاش تليفون أكيد أنت مش سايبها كدا
محمد : إنشغلت شويه وها أجيب لها معايا لما أرجع
زيد : طيب راجع إمتى
محمد : شهرين
زيد بصدمه : هاتقعد شهرين وسكره لوحدها وبنتك ومن غير تليفون تتطمن عليهم فيه
محمد : ماتقلقش عليها أمورها تمام والمصاريف معاها بزياده وفى ناس ببعتها لهم وهما بيطمنونى
زيد ابتسم ومافكرش حتى إنه مش هايطمن عليها ويسمع صوتها  : أهم حاجه إنها بخير ومصاريفها معاها أهو تتصرف بردو فى عدم وجودك  .. لا ألف سلامه وقفل
زنوبه : إيه قالك إيه
زيد : فقر أنتى وليه فقر مسافر وهايقعد شهرين
زنوبه شهقت  : يعنى بنتك مش معاه ازاى هايسافر ويسيبها لوحدها  أكيد معاه
زيد : لاء لوحدها فى شقتها هو قالى كدا ها اقوله أنت كداب
زنوبه : تلاقيها هى إلا قايلالو يقول كدا أنا عارفه بنتك بغل زى أمها زعلانه ومقموصه عشان ضربتها يمكن
زيد أتعدل : دانا أقطم راقبتها
زنوبه : وأنت هاتطولها فين تطقم راقبتها خلاص ياعنيا بقت فى حجر غيرك وبعيده بالأميال وملكش عليها كلمه
زيد أتحرق دمه ودماغه فضلت شغاله
زنوبه : أقولك يومين ونروح لأبوه كأننا فى زياره ونقوله يتصل عليه هو وسكر عشان نعمل لهم مفاجأه ولما  يتصل عليه هانعرف إذا كان صادق وإلا كداب
زيد ضربها على ضهرها وهى ضحكت : دماغك لوز اهو كدا ولو طلع بيكدب نعمل معاه إيه
زنوبه : ولا كأن في حاجه أهم حاجه بنتك نعرف نوصل لها وتلبى طلبك وبس هو إحنا عايزين إيه تانى غير مصلحتنا ويتحرقو هما مش مهم
زيد هز راسه بتأكيد : صح .. تصدقى يا زنوبه .. أنا المفروض كنت طلبت يجى ١٠٠ ألف بنتى مش شويه بردو وهو متمسك بيها يعنى ماكنش هايقول لاء
زنوبه : إحنا إتسرعنا بردو بس مش مهم إلا حصل حصل .. أهم حاجه تفضل البت تحت طوعك وإلا تعوزه تديهولك
زيد : هاتفضل هى تقدر تكسرلى كلمه دانا أبوها إلا ربتها وطفحت الدم عليها
***
محمد وصل مكتبه دخل قعد على الكرسى بإهمال ودماغه مشغوله لاء كلمه مشغوله شويه .. تفكير متواصل بسبب إلا عمله فى سكره وليه قرب منها بالشكل دا وإشمعنا دلوقت بالذات فين وعده لشيرى إنه خلاص مش هايقرب من حد غيرها لحد مايرجعو لبعض وهى فى حياته وبس كازوجه على الورق تهتم ببنته  .. رجع براسه على الكرسى وغمض عيونه راح فى النوم سهوه فتح عيونه بخضه بص حواليه عرف إنه نام .. فتح اللاب على شقته وبيشوف مليكه وسكره .. مش ظاهرين تماما .. قعد وقت .. مفيش بردو .. مسك الفون وأتصل على سكره وأنتظر  ترد شاف مليكه فى الكاميرا طالعه تجرى مسكت الفون من على الكنبه وردت على طول : بابى
محمد ابتسم لما شافها وهدى واخيرا سكره ظهرت قدامها : حبيب بابى فين طنط سلوى
مليكه : مين دا يابابى
محمد أبتسم : سكره
مليكه ناولت التليفون لسكرا : نعم
محمد : أنا وصلت المكتب لو محتاجه حاجه قبل ما أسافر
سكره : شكرا مش محتاجه حاجه وماداتوش فرصه .. خدى يامليكه بابى عايز يسلم عليكى
محمد : سكره .. أيوا يا ملوكه بتعملى إيه
مليكه : بلعب  سكرا كمان ألعب يابابى .. بتتمايل وهى بتسمع تعاليمه  .. أوكى .. أوكى .. اوكى .. باااى .. أمووووه وباسته وقفلت بعد ماقعد يوصيها .. دخلو البلكونه من تانى وبيلعبو بحماس مع بعض .. مساحة البلكونه كبيرا جدا وفى سور بينها وبين بلكونة الجيران
سكره قاعده فى أخرها ومليكه قاعده فى الناحيه التانيه مسكت الكوره وبترفع إيديها لفوق
سكره : لاء وطى إيدك يا ملوكه شويه
مليكه طراااخ طارت على بلكونة الجيران
سكره بشهقه : كدا قولتلك وطى إيدك
مليكه حطت إيديها على بوئها وضحكت : مشى خلاص هناك وبتجرى على سكره وقربت بهمس .. ياله نط ياله نط
سكره بضحكه : عيب ماينفعش ..  تعالى يا شقيه بتبص على الكوره لقتها فى أخر البلكونه ومفيش حد .. طلعت ومعاها ملوكه لبست الإسدال وإتجهت للشقه على طول واقفين جمب بعض وبيرنو الجرس .. رنو تانى .. الباب اتفتح
شاب طويل شعره أسود كاتم جدا وطويل 
سكره لفت بصت لمليكه وأتكلمت ومليكه بصت لها ورجعت بصت للشاب : اونكل بليز
الشاب : تؤبر قلبى هالبيز بتريدى شى يا باربى لصغير
سكره تنحت : نعم .. ااه فى كوره وقعت فى البلكونه عندكم هاتها من فضلك
الشاب بضحكه : من شان هالقمر راح أجيبها بتأمر أمر سابها ودخل لجوا سمعت واحده بتتكلم مصرى .. مين يا مهند
مهند : راح تفرحى بس تعرفى مين هلا بينور الباب عنا نورا بتزغطى بعبك كيف مابتقولى
نورا بفرحه : مين هو انا لسا ها أسأل راحت جرى على الباب ووقفت مكانها تبص عليهم وترجع تبص لورا على مهند .  اتجنن  دا  ولا أعرفهم أصلا .. مين حضرتك
سكره : جارتك هنااا اصل الكوره وقعت عندكم فى البلكونه وعايزينها
نورا بفرحه كبيره نطت على سكرا خضتها  : مصريه ياحبيبتى وحضنتها جااامد وكمان جاره الله اكبر .. أخيرا .. الحمد لله يارب
سكره بفرحه :  انتى كمان مصريه أخيرا مش ها أبقى لوحدى هنا
نورا مسكت إيديها : اتفضلى جوا لازم تتضايفى ونتكلم كتير دانا وحشتنى مصر قوى
سكره : معلش مره تانيه ..
مهند قرب عليهم وبيناول مليكه الكوره : من شان عيونك ياقمرى يؤبر قلبى ألقطي كورتك
مليكه بفرحه خدتها : Thank you أونكل  مهندد
مهند ضحك بصوت عالى لقطت الاسم فى ثانيه  : لو تحبى نعلب هلا ماعندى مانع قلب مهندد أنتى وبيشد شفتها
سكره مسكت إيديها : معلش مره تانيه بعد إذنكم
نورا شاورت : إتفضلى يا حبيبتى طيب دانا وحشانى مصر وريحتها وحبايبى
سكره ببتسامه : ريحتها زى ماهى ما أتغيرتش طلع إلا فيها موجود بردو هنا يعنى ورانا ورانا
نورا ضمت حواجبها : شكلك ياقلبى موجوعه يبقى لازم تدخلى نتكلم داحنا إخوات الغربه
سكره : معلش خليها مره تانيه بعد إذنك
نورا شاورت : أتفضلى
سكره دخلت من باب الشقه ومعاها مليكه سمعت فونها بيرن راحت بإستغراب وهى بتبرطم : هو فى إيه ماله دا .. ألووو
محمد بدون مقدمات : كنتى فين
سكره تنحت وبطيبه : وأنت عرفت منين إنى برا
محمد بيتظاهر بعدم المعرفه : يعنى كنتى برا
سكره : إمال ازاى بتسألنى كنت فين
محمد : ماهو لما اتصل ١٠ مرات ماترديش يبقى لازم أسألك وبعدين ازاى تخرجى من غير ماتقولى ومن غير مايكون الفون معاكى
سكره بهجوم  : أنا ماروحتش فى حته كنا بنجيب الكوره أنا ومليكه من عند الجيران وجينا على طول
محمد خد نفس طويل جدا بنفاذ صبر : تغور الكوره ياريت ماتحاوليش تكلمى أو تقربى من حد فى العماره فاهمه وبحده .. ماتتكررش تانى
سكره سكتت ماردتش
محمد : ماتردى ماتزهقنيش
سكره : حاضر اى أوامر تانيه
محمد : شكرا اتفضلى قفل ورجع يبص على اللاب تانى .. سكره قعدت او بمعنى اصح هبدت نفسها ومليكه قربت منها
مليكه : قوم ألعب
سكره بخنقه سيبينى دلوقت يامليكه أنا مخنوقه
مليكه ميلت بوشها لتحت وبصت فى عيون سكره : ليه مخنوق 
سكره أبتسمت : عشان بندق مش معايا كان زمانه مهون عليا وحشنى قوى
مليكه : مين بندق
سكره عيونها شاردت : دا حاجه نقيه زيك ماتعرفش تجرح حد علت صوتها بس ماكنش بيضربنى انتى هرتينى ضرب .. وكان بيسمعنى .. علت صوتها .. بس ماكنش بيسألنى  أنتى هرتينى أسأله .. وكان يفضل يتنطط يتنطط كتير  زيك بالظبط  .. وكان بيجيبلى ورده كل مايحس بحبه ليا .. علت صوتها .. أنتى لاء ولا شوفت منكم حاجه .. وكان بيروح معايا فى كل مكان حضنتها قوى وباست خدها .. زيك دلوقت بصى بندق دا حاجات كتير حلوه بحبه زيك بس انتى ها احبك أكتر
مليكه ضمت سكر قوووى وباستها طلعت قعدت على رجليها : حبك أنا كمان هات بندق عيش معانا حبوووووو وبتمد شفايفها لقدام  .. جيب ورد شانى
سكره : هههههه اه يا خطافة بندق ..  يارب يرجع ياملوكه وأنا أجيبه .. بصت فى الساعه  ياااه كدا خلاص خلص وقت اللعب يدوب نذاكر ونخلص الواجب
مليكه  : يعنى إيه واجب
سكره لفت بعيونها : يعنى هوم ورك
مليكه كشرت : مش عايز
سكره : لاء ماينفعش 
مليكه بهجوم : No وبدلع عايز ألعب وبتجرى .. سكره جريت وراها ومليكه ضحكت وخدتها لعبه هى تجرى وسكره وراها .. سكره مسكتها .. قفشتك
مليكه بنهجه :  فقشتينى ليه يعنى إيه
سكره بضحكه عاليه جدا : فقشتك زى الفرخه  كدا وبتزغزغها ومليكه من كتر الضحك وشها إحمر جدا ومحمد مازال متابعهم فى كاميرات المراقبه .. خدتها ودخلت أوضتها وقعدت جمبها ومليكه بتكتب الواجب بهدوء   ..
محمد رجع بضهره على الكرسى ومتخيل إن سكره ممكن تضرب البنت او تعذبها فى عدم وجوده زى البيبى ستر إلا جابهم قبل كدا أو هناء لما ضربتها بالقلم   وقاعد طول الوقت يراقبها ويراقب تصرافتها لاحظ إن سكره مهريه ضرب من مليكه و بتاخد الضرب  على سبيل الهزار معاها وبتوجها براحه او بتاخدها واحده واحده .. مش بس كدا لاء بتنفذ كل أوامره بالساعه وكأنها فى شغل حقيقى زى ماقالت  بس وقت اللعب هى أعيل من مليكه وبتلعب بجد يعنى عايشه طفوله من أول وجديد .. أبتسم وقفل التاااب وقام من مكانه بيتمطع أتصل فووون على شيرى : حبيبى  عامله إيه وحشتينى
شيرى : مشغوله جدا يامحمد بجد مش قادره ألاحق على طلبات بابى .. اه البنت دى عامله إيه مع لوكا قلب مامى
محمد :  الحمد لله كله تمام زى مانتى عايزا وأكتر
شيرى بتحذير : اوعى تعلمها حاجه كدا وإلا كدا كلامها بيئه قوووى  الصراحه ودا إلا مخوفنى
محمد بيغير الموضوع : هانفضل نتكلم عليها كل مانشوف بعض او نتكلم فون قولتلك كله تمام
شيرى : مش بطمن على بنتنا يابيبى
محمد بلين : قولتلك اطمنى ها اشوفك أمتى وحشتينى
شيرى : مش قبل أخر الأسبوووع .. صعب جدا نتقابل دلوقت
محمد : زى ما اتفقنا
شيرى بتأكيد ودلع : طبعا ياحمودى زى ما أتفقنااا هاتوحشنى  خالص مالص وأكيد بالص وضحكت
محمد بضحكه : اما أشوف ياشيرى هانم عملى ساعتها ها أصدقك
شيرى : اوكى يا قلب شيرى .. وبهمس ..  بتعمل إيه يابيبى
محمد : ولا حاجه قاعد فى المكتب لحد معاد طيرتى  عسان الندوات إلا ها أحضرها
شيرى : خلى بالك من نفسك
محمد خد نفس : وانتى كمان خلى بالك من نفسك وماتتأخريش عليااا
شيرى : اوكى لا بااااى .. قفلت وهى روحها المعنويه عاليه فى السما  ولسا بتلف اتخضت لما شافت ابوها وراها .. بابى 
أبوها : بتكلمى مين
شيرى قامت وملامحها قفلت : محمد ها أكون بكلم مين
أبوها : لسا ياشيرى بتجرى وراه هانعيد القصه دى تانى
شيرى : يابابى بصراحه مش قادره أمنع نفسى عنه بحبه وبعدين انت أكتر واحد لازم تهتم برجوعنا لبعض خصوصا إن فى حفيده ليك منه
ابوها نطر إيده بعصبيه : مش عايزها الحفيده دى  لو هاتخسرنى بنتى وتخسرك أملاك وإمبراطوريه مش هاتعرفى تعملى ربعها لو ضاعت منك .. حذرها    .. من ساعة ما أتلميتى على الولد إلا أسمه محمد  ومتغيره وصعب التعامل معاكى
شيرى لفت إيديها حوالين راقبته : ولو وعدتك إن علاقتى  بمحمد مش هاتأثر على شغلى
أبوها بحده  : كدب كل كلامك كدب .. لازم تتجوزى واحد بزنس مان يقدر يساعدك تحافظى  على أملاكك  وبنتك اصرف عليها من مليون لتلاته بس أبوها يوافق .. ولد متعجرف وبيقلد محمد ..  أنا اهتم ببنتى .. أنا اصرف على بنتى .. نطر إيده .. خلاص براحته هو وبنته .. فاكره تعالى يا ملوكه لجدو تقولى لاء بابى مش روح لجدو ..  مش ها انسهالها أبدا بنت أبوها
شيرى بمكر وضحكه : دى بيبى يا بابى وبعدين  أنا عارفه أنت واخد موقف من محمد عشان رفض يكون تحت إيدك وسيطرتك
أبوها لف بصلها : لو عايز اجيبه راكع ها أجيبه .. مسكها من كتافها . أوعدينى  تبعدى  عن العلاقه دى وكفايه إلا جرا  دا جننك وجابلك إكتئاب كنتى هاتضيعى منى
شيرى مدت شفايفها وبزعل : ماقدرش يابابى لايمكن أبعد سيبنى براحتى ماتضغطش عليا انا حاسه إنى ممكن أكتئب أكتر  أو أنتحر لو بعدت عنه بحببببه لسا محستش إنى زهقت منه أو عايزا أسيبه بيوحشنى يا بابى بيوحشنى
ابوها بزعيق : أنتى حره بس ماترجعيش تقولى ألحقنى  يابابى ساعتها هاتشوفى قسوه وبس .. سابها وطلع على فوق وهى قعدت مكانها بتهز رجليها جاااامد بتفكير ... جت لها فكره بعيد تماما عن إلا كانت فيه حاليا
**
مر أكتر من يومين والوضع زى ماهو ومحمد فعلا سافر برا وسكره بتنظم الوقت على قد ماتقدر  كان بيتصل بيهم من وقت للتانى يطمن إن أمورهم تمام وطلباتهم بتوصل لهم زى ما موصى حد قريب منه يلبى كل طلباتهم  
..
سكره قربت من الباب وبتبص من العين السحريه تشوف مين بيرن الجرس فتحت وهى بتنفخ شيرى قربت منها وزقتها بإيديها بمنتهى قلة الذوق وبتنادى : ملوكه .. ملوكه حبيب مامى
سكره : وطى صوتك  مليكه نايمه
شيرى لفت بصت لها بقرف وبتشاور بصباعها  : الصوت دا طالع منك إنتى
سكره رفعت حاحب : دا لو مفيش مشكله فى نظرك يبقى اكيد منى لو فى بقى يبقى من أى حته تعجبك  مشكلتك حليها مع نفسك
شيرى ضحكت بصوت عالى وسقفت : لاء كدا أنتى دايقتينى وبهمس .. هبله  .. زقتها بغل .. وسعى من طريقى يابتاعه أنتى فاكره نفسك مين عشان أسمعك أو حتى أفكر أشوفك أنتى من الناس إلا بطلنا نشوفهم أخركم نبعت لكم حسنه من بعيد لبعيد
سكره فضلت متماسكه وقالت كلمه وقفت شيرى بعد ماكانت راحه أوضة مليكه :  محمد يبقى حسنتك ليا ههههههههه وقعدت على الكنبه فتحت الفون وعملت  نفسها ولا كأنها شايفها
شيرى لفت وبقرف : مانكرش  إن محمد ذوقه المره دى يقرف بس هو أبعد مايكون عن خيالك وجوازه منك غلطه هاتتصلح عشان مفيش وجه مقارنه بينى وبينك وماينفعش أنا وأنتى نبقى فى مكان واحد إيه جاب بنت الوزير لبنت الغفير
سكره وهى بتهز رجليها  : هو نفسه إلا جابك جابنى  وبعدين شاغله بالك ببنت الغفير وحاطه راسك براسها ليه ميلت راسها .. غيرانه منها عشان أحسن منك ضحكت بإستفزاز .. هههههههه شكلك غيرانه
شيرى : مش ها أنزل فى النقاش لمستواكى المتدنيى عشان أنتى هنا مش أكتر من خدامه بدليل إنه مافكرش يقربلك أنتى بالنسبه له حشره .. لفت وبدلع .. ملوكه حبيب مامى .. ملوكه ياقلب بابى ومامى 
سكره عيونها ماشيه معاها وحابسه دموعها بالعافيه وكأنها جبل نفسه ينهار ومش قادر على الصمود يعنى كمان قايل على علاقتهم لها   .. تابعت شيرى وكلامها لمليكه لما صحتها ..
شيرى : ملوكه يا قلبى وبتفتح إيديها
مليكه قامت أترمت فى حضنها : مامى وحشتنى
شيرى : وأنتى أكتر .. ياله قومى ألبسى عاملاك Surprise
مليكه بفرحه كبيره وكأنها اول مره هاتخرج مع أمها : هوا يامامى
شيرى مسكتها : إيه بتقولى إيه
مليكه بعدم فهم : هوا  يامامى
شيرى بزعيق : انتى يا زفته .. أنتى يا بلوه
سكره قاعده برا لا ردت ولا قامت لها
شيرى طلعت وبتهز رجليها جامد وحاطه إيديها فى وسطها : أنتى يا بيئه ماتردى
سكره بصت يمين وشمال : مفيش حد بالأسم دا هنا شوفيها يمكن مستنياكى برا
شيرى بتشاور عليها من فوق لتحت : أنتى أنتى
سكره أبتسمت : نعم يا أبله
شيرى قلبت شفايفها : أبله .. أنتى ازاى تعلمى بنتى الكلام البيئه إلا بتقوليه ..  اكيد اتجننتى ومش فاهمه هى بنت مين ولا عايشه أزاى
سكره قامت وقفت وقربت من وشها جااامد : خايفه على بنتك راعيها وعلميها أنتى ماترميش غلطك على شماعة غيرك .. أتعلمى من الحيوانات يمكن يكون فى قلبك رحمه وتحاجى على ولادك زيهم  اترمى فى بيتك ياهانم مع جوزك عشان بنتك تتربى بالطريقه إلا تعجبك وماتجيش تدينى أوامر
شيرى بشر : أنتى بتقارنينى بالحيوانات .. حصلت يا حيوانه رفعت إيديها وبعزم مافيها  طرررراخ قلم نزل على وش سكره وساعتها الدموع لقلقت فى عيونها .. نظرتها لشيرى أجبرتها  تهرب بعيونها من قدامها .. قربت وبشامته .. دا يعلمك ازاى تفكرى فى الكلمه قبل ما تتكلمى مع أسيادك
سكره رفعت حاجب وابتسمت عكس ماكانت متخيله شيرى هاتجرى وتعيط : صدقينى القلم دا ها اردهولك عشره وساعتها ها أعرفك مين الأسياد بجد
شيرى ضحكت بصوت عالى وزقت سكره : روحى ألعبى على قدك
سكره مسكت إيديها وعضتها بغل ما سابتهاش وشيرى بتصرخ وتتنط جاامد زقت إيديها : إيدك لو أتمدت عليا تانى ها اقطعهالك
شيرى : ااااه متوحشه غورى يا بيئه   .. مليكه طالعه لابسه وماسكه فرشة الشعر ..خدى يا مامى سرحيلى
شيرى مسكت الفرشه ورامتها فى وش سكره : لما أنا أسرحلك دى فيدتها إيه فى حياتك خليها تشوف شغلها
سكره دموعها نزلت وبحمقه وصوت مهزوز بصت لمليكه : راحه فين
مليكه : مامى  عمالالى مفاجأه وحضنت رجل سكرا وعيطت على عياطها قوى لدرجه أزهلت وصدمت شيرى  ..
سكرا وطت لها باستها .. خلاص يا حبيبتى مالك
مليكه بعياط قوووى حضنت راقبتها : عشان أنت عيط سكر
سكرا دموعها إنهارت أكتر وأكتر ماقدرتش تمسك نفسها  وشيرى قادت جواها نار لما شافت بنتها لأول مره تتعلق بحد بالشكل دا : مش بعيط عيونى وجعانى .. باست خدودها .. ادخلى اوضتك وانا جايلك خدى الفرشه ياله .. مليكه نفذت الامر
سكر ربعت إيديها وبصت لشيرى : البنت مش هاتطلع من هنا غير لما محمد يكلمنى ويقولى إنه موافق تخرج معاكى
شيرى : مش بقولك أنتى شكلك مجنونه .. بنتى اخدها وقت ما احب وأرجعها وقت ما أحب 
سكره راحت على الباب وقفلته بالمفتاح وحطت المفتاح فى صدرها : ورينى هاتخرجى بيها ازاى من غير إذنه أنا إلا ملزومه بيها وأنا إلا ها أتحاسب عليها وعلى تحركاتها  .. يقولى هاتخرج معاكى ها أقولك أتفضلى  غير  كدا تتفضلى لوحدك من غير مطرود  وسابتها ودخلت اوضتها ورزعت الباب فى وشها
شيرى مسكت كل الفازات ورامتها على الارض ومليكه أتخضت وخافت من منظرها فضلت جوا  ما خرجتش وبصوت مسموع :  بتتحدينى ياحقيره أنتى .. رفعت صباعها لفوق ..  ماعاش ولا كان إلا تقف قدام شيرى عصمت .. عارفه يعنى إيه شيرى عصمت وإلا إلا زيك هاتعرفنى منين تلاقى مفيش T.V فى بيتكم أصلا
سكره فتحت الباب وطلعت إيديها : فى فازه اها ما اتكسرتش و حدفتها قدامها خضتها .. وقفلت الباب بسرعه 
شيرى بعصبيه : ياااااااى  والله لاوريكى .. أتصلت بمحمد وقلبت الضفه على سكر فى كل حاجه وهى بتعيط : يرضيك يا بيبى  وبعصبيه أنا يتعمل فيا دا كله لاء وكمان بتشبهنى بالحيوانات  وعضتنى وعلمت مليكه كلام عيب خالص يامحمد
محمد بحده : ماقولتليش ليه إنك راحه هناك
شيرى بعصبيه : دا إلا يهم سعتك بهدلتى وإهانتى عادى يا محمد
محمد : حقك عليا وبلاش مشاكل محدش هايتحمل مليكه غيرها وأنتى مش هاتقعدى بيها وأنا مش فاضى وصعب أطمن عليها مع حد تانى ساره مشيت ودى كانت أخر أمل وبردو ما اتحملتش مليكه راعى ظروفنا وحياتنا المهببه
شيرى بتذمر : يعنى مش هاتجيبلى حقى منها طب أعتبر سافرى ملغى ومتتلككش بجواز أو ساره  لو عايز سرب خدامين نجيبلك
محمد بعصبيه : دى مالها ودى مالها وبعدين أنا مابحبش لوى الدراع  قولتلك ميت مره يا شيرى ومحدش ها يتحمل مسئوليه بنتى غيرى كلامى منتهى فى الموضوع دا بالذات أنا إلا ها اربى بنتى وها أراعيها وها أعمل  إلا شايفه مناسب
شيرى : براحتك أنا كمان ما اتهزقش فى بيتى يامحمد فاهم فى بيتى وقدام بنتى  و قافله الباب عشان ما اخرجش أنا ومليكه ها أخطف بنتى مثلا
محمد حس إن دماغه هاتنفجر ومش شايف قدامه من كتر الضغط إلا هو فيه : إدهالى
شيرى راحت خبطت على سكر بإستفزاز : أطلعى  كلمى الدكتور محمد يا بتاعه انتى
سكر طلعت : مايكلمنى على تليفونى
محمد : إفتحى  الإسبيكر شيرى فتحت الإسبيكر وحطت التليفون فى وش سكره .. و بعصبيه : إيه إلا هببتيه دا مع شيرى
سكره بعصبيه اكبر : هببت إيه هو انت شوفت حاجه أسألها هى عملت إيه
محمد بزعيق فقد السيطره على نفسه  : تعمل إلا تعمله شقتها وإلا عندك دى بنتها فاهمه بطلى شغل الحوارى و الشوارع إلا انتى جايه منه أنسى عيشتك وأسلوبك وأفهمى إنك فى مكان ماكنتيش تحلمى تقعدى فيه .. وكمان عقليات مختلفه عن عقلك إلا عايزا يتبرمج وينضف  فاهمه
شيرى بصت لها بإنتصار وإبتسمت وسكره أتصدمت مش عارفه تلاحقها منين وإلا منين او ترد تقوله إيه .. شبهت إلا جواها بسور كبير بيتهد حته ورا حته محدش حاسس بكمية الإنهيارات دى برغم إنها تبان للناس عكس إلا جواها
محمد على صوته وبتأكيد : فاهمه
سكره بهدوء عكس النار إلا بتسرى فى جسمها  : فاهمه يادكتور محمد
محمد : جهزى مليكه وأنزلى معاهم وتاخدى بالك من البنت عيونك عليها عشان لو شيرى جالها تليفون ماتبقاش مليكه  لوحدها ..  اتفضلى
سكره بإحباط شديد وقهر : أى أوامر تانيه
محمد : لاء ..  شيرى ..
شيرى ببتسامة نصر  : شكرا يا بيبى بجد مش عارفه من غيرك ها أعمل إيه معاها
محمد خد نفس : كلمينى  لما تنزلى
شيرى ضحكت : مش قبل ماتدينى بوسة كل يوم وبتسمع سكر
محمد  : انا بجد مخنوق ومش فايق للهزار دلوقت أنا لازم اقفل مش فايقلك
شيرى بزعل : قبل بوستى انا وملوكه  لا بجد أزعل
محمد بعت لها بوسه وسكره سامعه الحوار كله سابتها ودخلت لمليكه جهزتها وبعدين دخلت أوضتها غيرت وطول ما هى  بتغير مابطلتش عياط وبرطمه وشتايم عليهم  .. طلعت وشيرى نظرات الإحتقار لها واضحه وصريحه .. شاورت بصباعها .. ماعندكيش حاجه أنضف من كدا تلبسيها
سكره بصت على نفسها وسكتت ماردتش عليها
شيرى مدت شفايفها : أكيد ماعندكيش إلا زيك هايجيب الذوق منين .. لوكا ياقلبى ورينى  لبستى إيه  .. دخلت شافتها .. قربت باستها .. اهو كدا الشياكه أستنى نكمل شياكتنا بريحتنا الحلوه .. حطى من البرفن دا فاكراه إلا جدو جايبهولك من باريس
مليكه :  سكر حطو مامى انا انا وبتشاور على نفسها
شيرى ببرطمه : بلا سكر بلا قرف .. مسكت إيديها وماشيه تتضحك وتتمايل قدام سكره .. ياله أفتحى الباب ..
سكره قربت فتحت الباب بالمفتاح وانتظرت لما هى نزلت ونزلت وراها ركبت العربيه  وقعدت مليكه ورا ربطت لها الحزام  وسكره قعدت جمبها وشيرى إنطلقت .. سكره عيونها على كل الأماكن إلا بتمر عليها وكأنها محطات فى حياتها كل محطه بقصه وحدوته .. ياااه لو محطه فيهم تلاقى بختها فيها بجد تلاقى راحتها والهدوء والسكون إلا مفتقداهم فى كل محطه بتمر عليها ..  سرحانها طال لدرجه إنها ماسمعتش شيرى وهى بتتكلم .. خبطتت عند الشباك وسكره أخيرا أنتبهت  .. نزلت قدام مكان  إنبهرت بجماله .. اخرها تلف بعيونها وصعب تعبر او تنطق أو تلاقى إلا يسمعها   ..المكان أسمه  السور .. عباره عن جسر ارضية قزاز على أرتفاع عالى  جدا بتمشى عليه وكأنك مغامر بتجرب إحساس وخوف من نوع جديد وفى نفس الوقت بتشوف البلد كلها بنظره منك لتحت وكأنك ماشى على الهواا أو فوق السحاب .
سكره طلعت معاها زيها زي الخدامه فعلا .. شيرى ماسكه مليكه وسكرا وراهم .. أول ما وصلت للقزاز جالها رهبه شديده ماشيه ببطئ وخوف  وشيرى ماشيه بكل ثقه  حتى مليكه زيها بيتصورو سيلفى وبيضحكو ويهزرو ... وقفت ما اتحركتش من مكانها وبدأت تعرق جامد وأعصابها تسيب
شيرى لفت : أنتى واقفه كدا ليه ماتمشى
سكره عيطت : مش قادره .. أنا ها ارجع واستناكى تحت 
شيرى رفعت حاجب : بتستهبلى
سكره : أنا بخاف من المرتفعات .. بدء جسمها يترعش جامد  .. تعالى نزلينى أرجوكى
شيرى بصت لها بتكبر وبتشد مليكه تمشى ..
مليكه سابتها وراحت لسكره مسدت عليها وبكل ذكاء : ماتخافش تعال أمشى معايا
سكر بصت لها وأبتسمت ومسكت إيد مليكه وماشيه معاها زى الطفل لاء هى طفله فعلا بتتعلم كل حاجه من أول وجديد .. وأحلى حاجه وأمن حاجه لما تتعلمها من حد بتحبه وهو بيحبك
شيرى أتغاظت بمعنى الكلمه وهى شايفه مليكه ماشيه بسكره وكل ما سكره تخطى خطوه تسقف لها وتضحك جااامد كأنها بتشجعها وسكره متجاوبه معاهاااا   .. كملو باقى السور الزجاجى على كدا لحد ما نزلو  ..
شيرى بصت لمليكه وقربتها منها وكلمتها إنجلش فيما معناه :  خلى بالك من مامى عشان تعبانه يا ملوكه والبنت فضلت ملازمها تروح من مكان لمكان وتفرهد فى سكره وتحسسها إنها أقل منهم بكتير وتشترى ملابس لمليكه غاليه جدا جدا قدام عيونها وتبص لها بخبث  ..  حتى فى الأكل قعدت سكره لوحدها فى ترابيزه وراهم عز عليها نفسها ماقدرتش تدوق الأكل إلا نزل قدامها وهما ماشين قربت منها وبهمس : إيه الأكل مش عاجبك دوقى إلا عمرك مادوقتيه يمكن تعرفى الفرق .. ضحكت بهدوء .. كنت قريت حاجه على الفيس هلكتنى ضحك بتقول الجاموسه لو حطو لها أفخم انواع الأكل وأغلاها وحطو برسيم هاتاكل البرسيم وتسيب الأكل التانى عشان هى  أتربت عليه وماتفهمش  ولاتعرف  تدى للغالى قيمته دايما شايفه كا حاجه قدامها برسيم  فا بطلى أكل برسيم يمكن تعرفى قيمتنا
سكره أبتسمت : طب مش نطلع من الزريبه يا ابله وكفايه حكم ومواعظ
شيرى قلبت شفتها : الزريبه دى وبتشاور علي سكر ..  إنتى إلا تعرفيها
سكره أبتسامتها وسعت أكتر : شكرا يا أبله  سبقتها ومشيت قدامها المره دى  راحت وقفت عند العربيه .. شيرى قربت وزعقت فى وشها حلو كدا مليكه نسيت شنطتها جوا المطعم  اتفضلى روحى هاتيها اركبى يا لوكا
مليكه : Ok مامى وركبت فعلا
سكره لفت وهى بتتأفف وراحت تجيب الشنطه رجعت ملقتش العربيه ..  واقفه فى مكان لوحدها ماتعرفش فيه أى حاجه ولا أى حد بلد غريبه عليها وهى غريبه على البلد والغريب أعمى لو كان بصير  .. حست بالتهوهان فى لحظه  طلعت تجرى برا المطعم خالص يمكن تكون واقفه برا ماحستش بنفسها غير وهى بتطير وتنزل على الأرض أتهبدت هبده تشبه حياتها بالظبط
❤❤🧡💛💛💚💙💙
بقلم : لبنى طارق
❤❤🧡🧡🧡💛💛💚💚💚💙💙💙💜

سكرهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن