Part 17

565 56 13
                                    

"وأد القلوب"

بقلمي: وردة الخُزام

ومن فارگني علمني المحبة حظوظ
مو كلمن وحبة  كلمن وحظة !!

-مُهند العزاوي

★★★★★★★★★★★★★

بـــــــــارت 1️⃣7️⃣

شهد: ثاني يوم بعد ماراحت ناز .. بالليل نايمة يم ماما بغرفتها واسمع صوت طفل يبجي احسه زرف طبلة اذني هالگد ماقوي، فزيت مرعوبه وجسمي كله عركان كعدت على حيلي والهث عبالك جنت بمعركه .. ركزت زين گمت اسمع نفس الصوت الي سمعته بنومي، صار يرج بالبيت، طفل يصررخ بعلو صوته، جسمي كام يرجف من الخوف اسد اذني وارجع افتحها اريد اتأكد الصوت حقيقي لو يتخيلي؟!!

بس جان حقيقي، وبده يتقرب شوي شوي ،ركضت على ماما گعدتها من النوم واني اطكطك من الخووف:

- ماما ماما فدوة شو گُعدددي ؟ لج يووم ابوس ايدج اصحي

لازگه روحي بيها واحاول اكعدها والصوت كل ماجاله يقترب، ماما نومها ثگيل مو بسرعه تفز لذلك طولت وياي يلا گعدت ..

- ماما دا تسمعين الصوت؟

سألتها وخوفي لا بس اني الي اسمعه .. بقت تتسنط شوي ومركزه، جان تتغير ملامحها ويدب الخوف الي مسيطر عليه لملامحها..

- اي اي دا اسم دا اسمع، شنو هذا شهد!
- مادري ماما مادري فدوة سوي شي حمووت من الخوف

لزمت بأيدها حيل وثنينا نرجف ومشغلين اذانه ع الاخر الصوت بي ومايتقرب .. ملزمين ابعض ونردد ايات والخووف الي عشناه لا يوصف، ماما گوة وخرت ايدي وكامت تريد تاخذ القرآن.. فجأة الصوت صار بنص الغرفة كلها لحظات ومااشوف الا ماما واگعه بالگاع والعيون مگلوبة والحلك بصف اذنها!

بس وكعت ماما الصوت اختفى! ، ركضت عليها مفزوعه من منظرها ولسه الرجفة بجسمي، هي بس تون والعيون مكلبات ليفوك وترمش بيهن .. احاجيها ودموعي تجري وبالوقت نفسه خايفه من حالتها ..

لگيت روحي اركض بالشارع البيت جدو شلون وشوكت مااعرف بس من خوفي ماحسبت حساب المسافه ولا البعد .. احنه ساكنين بنفس المنطقة مالت جدو .. بس مسافه ربع سَـآعــهْْ تقريبا يلا توصل ..

وصلت بيتهم نفسي مقطوع من الركض يا دوب گدرت اگوللهم لحگوا على ماما حتمووت.

هالفترة هي اصعب فترات حَــيآتـي، كُلشي اتحمل الا ماما مااكدر اشوفها بهالوضع گلبي يتگطع عليها، الحالة الي وصلتها ماتسر حتى العدو..

نفسيتي حييل تأذت واني اشوفها وضعها يزود ماينقص والدكاترة محتارين بوضعها والتحاليل تأكد مابيها شي .. بس الواقع هي دتموت گدام عيونه ومو عارفين شنسوي ..

مدرستي تركتها من يوم حالة ماما، ليل نهار مكابلتها وبس الدموع تشكي حالي، مرة گاعدة يمها اراقب حالتها، رفعت راسها بحركة غريبه وتباوعلي بنظرات اقل مااوصفهم قمة الخوف كمت ازحف ليوره بجسمي، شوي ووخرت نظرها عني باتجاه الحايط ثواني وبلشت تحجي وي الحايط ب لغة ما مفهومه، وكل شوي ترجع بنظرها الي وترجع تحجي وي الحايط بقت ع هالوضع بالنص سَـآعــهْْ اني لو يذبحوني قطرة دم ميلكون بيه من الخوف، بس دموعي تنزل ع حالتها وازحف بجسمي بس من الرهبه ماكدرت اكوم ولا اتحرك خطوة بقيت ملازمه مكاني الا ان هدت وسكتت ورجعت لوضعها بس تون ..

وأد القلوب حيث تعيش القصص. اكتشف الآن