البارت الأول
رحلة مع الأيام
بقلمى فاتن على🌹🌹🌹🌹🌹🌹
الطفولة تعني البراءة وعندما تبدأ الصداقة منذ الطفولة تستمر معها جزءا من تلك البراءة ليذهب الجزء الأكبر مع كلمة الظروف والأحوال وغيرها
تدور أحداث روايتنا في حي الأميرية بالقاهرة حيث المباني العريقة والنفوس الصافية...هيا بنا نبدأ
تجلس سيليا تلك الطفلة ذات الخمس سنوات في غرفتها محتضنه لدميتها لتسمع ذلك الصياح الخاص بزوجة أبيها ووالدها يحاول تهدئتها
تستمع سيليا لتلك الإتهامات التي لا تعلم عنها شيئا وتستمع لشهقات زوجة أبيها وتلمس ضعف أبيها أمامها لتفزع بعد قليل عندما يفتح والدها باب الغرفة بعنف ويدلف للداخل موجهها إليها بعض العبارات القاسية التي تنتهي بقرارة أن تذهب لجدتها حتي تلد زوجته ليقترب منها لتشعر بأنه كالوحش التي تراه في أفلام الكارتون لينهال عليها ضربا ولكنها لا تصرخ.... لا تستغيث لعلمها أن كل ذلك دون فائدة
تحاول أن تنفي تلك الإتهامات عنها ولكن بدون جدوى فوالدها لن يسمح لها بالمكوث ليردد كلمته التي تسمعها منذ زواجه من تلك الأفعي
- ياريتك كنتي متى مع أمك وخلصت من قرفكتلملم أحزانها مع ملابسها وصورة والدتها ودميتها في تلك الحقيبة التي يحملها والدها ويصصطحبها لمنزل جدتها ويتركها أمام الشقة ويغادر سريعا حتي دون وداع لتتبعه سيليا بعيونها تتمني أن تتبعه ولكنها تتذكر قسوته وقسوة زوجته فتقلع عن الفكرة فورا
تطرق سيليا الباب بكفوفها الصغيرة لتفتح جدتها بعد قليل وفور رؤيتها لسيليا تهلل من الفرحة وترحب بها ترحيبا شديد
تدلف سيليا للداخل ثم تقص علي جدتها ما حدث لتقرر جدتها أن تستقر سيليا معها دون عودة مرة أخرى إلي تلك السيدة التي لم تلقي منها سوى القسوة
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
في إحدى تلك العمارات حيث تقع تلك البناية علي ناصية إحدى الشوارع تقف قائمة بمفردها وكاﻧها تصنع مجدا خاص بها ترفض مشاركة أحد في أحداثها
تجلس الأربع فتيات أمام مدخل البناية يحاولون التوصل إلي نوع الحلوى التي سيقومون بشرائها
لتلاحظ إحداهن تلك الفتاة التي تجلس بمفردها تتطلع إليهم بحزن
تقترب منها الصغيرة ذات الخمس سنوات ( الفتيات جميعهم عمر واحد) لتبتسم لها ظنا منها أنها ضالة عن أهلها
تسألها وتين ( تلك التي تسكن الطابق الخامس مع والدها الذي يعمل بإحدى الشركات الأدوية ووالدتها وأخيها ) عن سبب جلوسها هكذا بمفردها وأين عائلتها
أنت تقرأ
رحلة مع الأيام
Romanceليست القلوب بتلك القطع التي تحركها مثل الشطرنج لا تستهين بها وبأصحابها رواية من نوع خاص بقلمى فاتن على