البارت الرابع والأربعون

382 16 8
                                    

الحياة مدرسة كبيرة  ونحن دروسها

🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹

يتطلع الجميع إلى وتين بدهشة لتستمع إلي شهقاتهم ما عدا شخص واحد يقف بهدوء ليردد
- بس أنا موافق

تتطلع له وتين بتحدى مماثل لتردد بحدة
- وأنا مش موافقة
ليردد الجميع واحد تلو الآخر بكلمة ( أنا موافق) 
ما عدا تيم الذي يقف جنبا إلي جنب بجوار وتين ليردد بمرح
- أنا مش موافق
يبتسم له ساهر ليردد بخبث
- إنت مش هتوافق وأنا مش هساعد الناس إن الناس توافق وواحدة بواحدة.... طبعا فاهمنى

لينسحب تيم من جوارها ليقف بجوار ساهر ليعلن موافقته لتتطلع لهم وتين بغيظ لتنسحب ريهام الأخرى لتقف بجوار ساهر لتردد بمرح
-وبما إننا أصدقاء ده يديلى الحق إنى أقول رأيي... طبعا موافقة

تتطلع لها وتين ليغيب عقلها للحظات يجرى بعض الحسابات وقد وقفت وحيدة بينما يلتف الجميع حول ساهر يعلنون موافقتهم حتى والدها ووالدتها لتبدو أنها مكيدة صنعت لها لتتفاجأ بيد ذلك الصغير تشد فستانها لتتطلع له وتين مضيقه من بين حواجبها وإذ به ساهر الصغير يطلب منها أن تنزل لمستواه لتلبي طلبه وتين لتسمعه يردد بصوته الطفولى
- أنا مش موافق سيبك من عمو ساهر وتعالى نتجوز أنا وإنتى... إنتى حلوة أوى
تضحك وتين علي كلمات ذلك الطفل وتحتضنه ليجلس الجميع يقرءون الفاتحة ليخرجوا عقبها ليتركوا ساهر ووتين بمفردهم ليعم الصمت سوى من أصوات أنفاسهم ليقترب منها ساهر يتطلع لها بعشق ليردد في هيام
- مبروك يا وتينى

تحاول وتين الثبات لتشعر وكأنها بحلم جميل تخشي أن تستيقظ منه علي كابوس آخر تحاول تنظيف حلقها عدة مرات ولكنها مازالت تعانى من ذلك الصوت المتحشرج ليقترب ساهر أكثر ليهمس في أذنها بهيام ورقة
- بحبك
تلك الكلمة المكونة من أربعة أحرف أذابتها وأشعلت النار في وجنتيها تسمع صوت دقات قلبها العاشق يبعد ساهر سريعا قبل أن يتهور بأى فعل يضيعها من بين يديه مرة أخرى متذكرا تلك الصفعة التى تلقاها منها معتز ليتسم دون إرادة منه لتتطلع له وتين بدهشة ليردد بهيام وهو مركز في عينها
- إحنا كدة لازم نكتب الكتاب عشان أقدر أقولك اللي في قلبى

ما كان قلبه يحتوى سوى علي العشق وكأنها قرأت عليه طلاسم عشقها وحرمت عليه أن يخفق لأحد من دونها
ينهض ساهر ناويا الإتفاق مع والدها علي جميع التفاصيل
قبل أن يتركها في تخبطاتها وصراعاتها الداخلية يحتضن كفها ويقبله برقة ليأخذ نفسا عميقا يحاول السيطرة علي مشاعره المتدفقه لينهض تاركا لها جالسه مكانها يبدو عليها الذهول لتنادى عليه وهو علي باب الغرفة برقة لتردد بذهول
- هو إحنا في حلم يا ساهر مش كده

يلتفت إليها ساهر ليردد في هيام
- إنتي  أحلي حلم في حياتى وإتحقق... كنتي نجمة عالية في السما وقدرت أطولها... أعاهدك إنى أفضل صاينها طول عمرى وأشيلها جوا عيونى

رحلة مع الأيام حيث تعيش القصص. اكتشف الآن