عند مصطفي
تجتمع الأسرة علي طعام العشاء ليلاحظ الجميع ذلك الشرود الواضح علي تيم منذ يومان ليسأله مصطفي عن سبب ذلك الشرود
يصمت تيم قليلا ولكن سياسة والده قد شجعته كثيرا علي الحديث ليردف بثقة
- عندى مشروع بفكر فيه ومش عارف هعمل إيه
لتندفع هناء بالرد عليه
- مشروع إيه ده إنت في ثانوية عامة السنادى وكفاية عليك الشغل اللي بتعمله
ولكن وتين تترك الطعام جانبا لتلتفت إلي تيم فهي تعلم جيدا أنه يمتلك تفكير سليم لتسأله عن طبيعة المشروع ليهتم مصطفي هو الآخر بذلك الحديث
يريح تيم ظهره ليلتصق بظهر المقعد ويأخذ نفس عميق ليردف
- مشروع منظم أفراح
لتبدى وتين غير إعجابها بالفكرة فتلك الفكرة ليست بجديدة كما أن هناك عمالقة في ذلك المجال
ولكن لمصطفي رأى آخر يقرر سماع الجديد من إبنه أولا قبل الحكم علي الأمر ليحثه علي شرح تلك الفكرة كاملة
يصمت تيم قليلا وهو يدور بنظراته حول عائلته ليأخذ عقبها تفس عميق ليردف
- الفكرة ممكن تكون مألوفة إنى أنظم فرح وأختار الكروت وكده بس الجديد إني هعمل طفرة في عالم الأفراح لو إتنفذت الفكرة زى ما هي في دماغي وأكتر أماكن هتخدمهم هي المناطق الشعبية
ينتبه الجميع لحديثة لتحثه وتين علي التوضيح ليردف
- بفكر أعمل ماكت متنقل لقاعة ممكن نفرشه في أي مكان وبكدة نكون وفرنا تمن حجز القاعة وكمان الحاجات اللي هنقدمها من جاتوهات أو تورتات هتكون من مكان واحد وبكده هنكون قللنا برده في التكلفة يعني الفرح لو هيتكلف في العادى عشرين ألف معايا بالفكرة دى مش هيعدى الخمس آلاف
يتطلع له الجميع بإعجاب علي تلك الفكرة التي ستحل أزمة الكثير و كان أكثر إعجابهم علي طريقته الإيجابية في اتفكير وخلق تلك الحلول ليبدأ الجميع في مناقشة الشكل المناسب لتلك الخيمة وإعدادها وإقتراح بعض الأشكال
ليحمد الله تيم في نفسه علي تلك العائلة الرائعة التي دائما ما تدعمه
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡
عند نجلاء
تتوصل نجلاء للحل المناسب لفض تلك الخطبة الغير مناسبة من وجهة نظرها لتقوم بالإتصال علي أخيها الأكبر حسن والقاطن بالسعودية منذ سنوات
يأتيها بعد قليل صوت أخيها وبعد ترحيبه بها تخبره نجلاء بالأمر وإعتراضها علي تلك الزيجة والتي ستتولي أمرها والدتها لتخبره أيضا أنها قررت الزفاف في نهاية الشهر الجارى ليتوقف حسن عند تلك الكلمة ليتأكد منها علي إتمام الزفاف في نهاية الشهر لتؤكد هي له ليخبرها أنه سيعود إلي أرض الوطن علي نهاية ذلك الأسبوع
تغلق نجلاء هاتفها وهي تتطلع لإبنتها الكبرى في إنتصار لتعدها أن خالد من نصيبها
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡
عند جمال
تتمدد سندس علي تلك الأريكة لتجرى محادثة جماعية مع صديقاتها لتعلم خطبة كل من ريهام وسيليا لتهلل لتلك الأخبار
تقوم بوعد ريهام بحضور خطبتها وعقد قرانها بعد ثلاثة أيام
تقوم الفتيات بالمزاح سويا لتشعر سندس بتلك الأنفاس التي تلفح عنقها لتستدير برعب لتلتقي بجمال الذي يجلس خلفها يتابع حديثها مع صديقاتها
تصدر سندس صرخة ثم تهدأ لتعتزر من صديقاتها وتغلق الهاتف
تتطلع سندس إلي جمال الذي يتعامل بتلقائية متغاضيا عن ذلك التصرف الذي بدر منه منذ قليل وحتي لا تسأله سندس عن سبب ما فعله يباغتها في السؤال عن تلك الخطبة لتخبره أنها صديقتها ريهام خطبتها بعد ثلاثة أيام لتتطلع له برجاء لتطلب منه أن تحضر خطبتها
يحتضنها جمال ليعدها بشراء فستان جديد من أجل تلك المناسبة وسوف يحضر معها
تههل سندس كالأطفال لتقوم بتقبيله علي وجنته برقة ولكنه لم يكتفي بتلك القبلة ليقوم بإلتهام شفتيها في قبلة طويلة حتي شعر بحاجتها للهواء فيحرر شفتيها ولكنه لا يحرر خصرها
تحاول سندس الإبتعاد عنه حتي تعد الطعام ولكنه يرفض ليمرمغ وجهه في رقبتها ثم يقبلها قبلات صغيرة لتتحول إلي قبلات عميقة وكأنه ينقش صك ملكيته عليها ليردد من بين قبلاته
- إنتي ملكي... ملكي أنا لوحدى..... ملكي في أى وقت وفي أى مكان
لم تستطيع سندس تفسير ما ترمى إليه تلك الكلمات ولكنها إستسلمت لموجة مشاعره ليأخذه معها في رحلة خاصة بهم فقط
( وإحنا بقي نقل لهم الباب عييييييب)
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡
عند سيليا
تجلس سيليا تتابع الحديث الدائر بين خالتها وجدتها والتي تروى به خالتها ما حدث من والد سيليا عندما تقدم خالد لخطبته منها وكيف تنكر لها ورفض مساعدتها لتتدخل زوجته في الحديث لتخبره أنهم غير ملزمين بها فهي عاقة لوالدها لم تزوره أو تسأل عنه أو عن إخواتها
تبحث سيليا عن دموعها حتي تخفف ما تشعر به من تمزق قلبها ولكن الدموع الآن خانتها هي الأخرى لتأبي النزول
تفيق سيليا علي كلمات خالد الذي يخبر جدته أنه لا يريد شئ من والدها هو فقط يريد سيليا
لا تعلم أتفرح لتلك الكلمات أم ماذا حتي المشاعر هجرتها في تلك اللحظة وأصبحت تتابع بلا ردة فعل وكأنها تتابع لمشهد سينيمائي لا يمت لها بصلة
تفتح جدتها لها ذراعيها وكأنها تشعر بما تعانيه سيليا من إضطراب المشاعر وما كادت تفعل ذلك حتي إرتمت سيليا بين أحضانها لتمسح جدتها علي شعرها بحنان لتخبرها أنها تدخر لها مبلغا خاصا لجهازها
بينما تتدخل رانيا في الحديث لتخبرهم أنها لا تريد شئ فسيليا إبنتها
بالرغم من الحديث الدائر حولها ولكن قلبها يتمزق من الداخل علي تلك العلاقة التى لم تنال منها سوى العذاب واليتم التي تعانيه بالرغم من حياة والدها
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡
عند نبيل
كعادة المنزل ملئ بالضوضاء وأصوات الأطفال وصراخ منال ليزيد عليهم طرقات مرحة علي باب المنزل لتفتح منال لتجد سندس أمامها لتقوم بإحتضانها علي الفور لتمتزج السعادة بتلك الدموع التي تزرفها فتلك زيارة سندس الأولي لمنزل والدها عقب زواجها
يتهافت الأطفال للسلام علي أختهم لتنتبه منال لوجود جمال خلف سندس لتعتزر منه علي الفور وتدعوه للدخول وكانت علي وشك أن تقول أنه أصبح كإبنها ولكن أي إبن ذلك وهو أكبر من زوجها لتستبدل تلك الكلمة بأنه أصبح فردا من العائلة
تشعر سندس وكأنها كانت فراشة محتبسة في إحدى الزجاجات وقد عادت إليها الحياة الآن ليراها جمال ولأول مرة كطفلة وسط أخواتها ليشعر بالإستياء من طفولتها تلك ولكنه يكتفي بالضغط علي فكية
تقوم منال بتقديم القهوة له بينما هو يتابع سندس بحركاتها وطريقة حديثها مع أخواتها
تقفز سندس فجأة عقب رنين هاتفها لتركض نحو الباب لتتطاير تلك الشرارات من عين جمال وهو يتطلع لها
عقب فتح سندس الباب ينقض عليها كل من وتين وسيليا لتصرخ سندس عقب رؤيتهم
يتابع جمال الموقف وطريقة حديثهم الطفولية حتي إستمع إلي سندس تردف
- أنا طالعة عند ريهام مع البنات
هنا قرر جمال التدخل ليهتف بإسمها بعصبية أفقدتها الحركة لاشعر، وكأن قلبها خرج من بين الضلوع من شدة فزعه
تستدير سندس ببطء لتجده يقف يتطلع إليها بعيون حمراء يتطاير منها الشرر ليردف
- إنتي رايحة فين وسيبانى..... مفيش طلوع إلا معايا
تشعر سندس بالحرج الشديد لترتبك قليلا تنتقل بنظراتها ما بين زوجها وبين صديقاتها التي ترى في عيونهم نظرة الدهشة نعم فهي تعرفهم أكثر من ذاتها
لتنظف وتين حلقها لتقول بحرج
- طب يا سوسو هنطلع إحنا ونسيبك تطلعي مع جوزك
لتختفي الفتاتان سريعا بينما تشعر سندس بالخزى والحرج والإستياء من تصرفه ولكنها تكتمها في نفسهابينما تصعد الفتاتان وهم يجرون خزاهم خلفهم لتبدى وتين إستيائها من ذلك الرجل وطريقة تحدثه وإحراجه لسندس بتلك الطريقة وبينما هي علي تلك الحالة من الغضب لتستدير إلي سيليا لتجدها شاردة لتسألها عن سبب شرودها لترد سيليا وهي علي نفس حالة الشرود
- هي إزاي الراجل الكبير ده يبقي جوز سندس دى المفروض تقوله يا عمو
لتتطلع لها وتين قليلا وكأنها تستوعب ما تفوهت به للتو ثم تنفجر ضاحكة ليستأنفا صعودهم الدرج ركضا
وضحكاتهم تتعالي حتي وصلا إلي منزل ريهام ليدلفوا إلي ذلك التجمع الأسرى من الأهل والجيران في إنتظار عقد القران
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡
عند جدة سيليا
لم تستطيع جدتها الصعود لحضور عقد القران لتكتفي بمكالمة تهنئة إلي ريهام وعائلتها
تستمع إلي صوت جرس الباب لتتحامل علي نفسها وهي تهمهم بغضب
- تلاقيها سيليا ناسيا مفتاحها وهي عارفة إني تعبانة
ولكنها عقب فتحها للباب تصرخ بفرحة
- حسن
- يا ترى حسن هيوقف فعلا الجوازة دى
- إيه موقف سندس من جمال
كل ده وأكتر في البارت القادم
قراءة ممتعة
♥♥♥♥♥♥♥
أنت تقرأ
رحلة مع الأيام
Romanceليست القلوب بتلك القطع التي تحركها مثل الشطرنج لا تستهين بها وبأصحابها رواية من نوع خاص بقلمى فاتن على