البارت التاسع والخمسون

404 14 3
                                    

يجتمع الصديقات كعادتهم التى لم يقطعوها بل إذداد عددهم لتنضم عليهم نور وملك وخلود لتصبح تجمعاتهم في النادى ليلتفوا حول بعضهم لتطلق وتين ضحكاتها علي ريهام صديقتها لتردد بمرح
- حرام عليكى يا ريهام إنتى طلعتى عين راغب والله... المفروض نعمله تمثال إنه إستحملك

تتطلع لها ريهام بغضب مزيف لتردد بغضب طفولى
- والله راغب طيب وخلانى حبيته قوى بس أعمل إيه بقي بقيت بخاف أوى

تقترب منها ملك لتربت علي كتفها لتردد بحنان
-سيبي نفسك يا ريهام متضيعيش أحلي أيام عمرك في الخوف

تحاول ريهام النهوض لتقف ببطء نتيجة إنتفاخة بطنها تلك فهي في شهورها الأخيرة لتقف بشرود تردد
- كل ما بعمل كده برجع ﭢخاف أنا عارفة إن راغب إستحملنى كتير بس أعمل إيه غصب عنى والله

تنهض سيليا هي الأخرى ببطء فهى الأخرى في شهرها السادس لتنتقل في المقعد المجاور لوتين لتتطلع إليها قليلا لتردد
- وإنتى يا وتين مش ناويه تكسري حاجز الخوف اللي جواكى بقي وتكشفي... وتين إحنا فاهمينك من نظرة عنيكى فمتحاوليش تدارى خوفك بكلامك ده

لقد وضعت سيليا يدها علي جرح وتين بل ضغطت عليه فوتين تضع أمامه حاجزا من الخوف أن تكتشف مشكلة ما تمنعها من الإنجاب فيتركها ساهر مع تأكدها التام أنه يعشقها ولكنها لن تستطيع حرمانه من ذلك الحق

تلمع عيون وتين بدموع محتبسة ترفض تحريرها لتعترف أمام الجميع لأول مرة
- خايفة.... خايفة تكون المشكلة من عندى وساعتها عمر ماهربط ساهر بيا

هنا تتدخل نور مندفعة
- إيه كلامك الغريب ده يا وتين... إنتى عارفة إن ساهر، بيعشقك وإستحالة الموضوع يأثر معاه

تؤيد ملك حديثها فليس الرابط الأساسى بين الإثنين هو الأطفال فهناك روابط أخرى يصمت الجميع عند كلمات ملك فالجميع يخشي الرد حتى لا يتسبب بجرح ملك ولكن ريهام لن تفوتها كذلك لتردد بحدة
- إنتى بتقولي كده عشان معاكى أطفال يا ملك

لم تغضب ملك بل إقتربت من ريهام لتردد بأبتسامة
- صدقينى يا ريهام لو كنت قابلته الأول كنت إخترته برضة الحياة مش أطفال وبس دى ألفة وود ومحبة

تقف خلود لتصرخ في المنتصف بينهم لتتطلع لها ريهام  تتهمها بالجنون في بداية حملها ولكن ريهام تدفعها جانبا لتردد بحزم
- سايبين الموضوع الأساسى وبتتخانقوا.... المهم يا وتين لازم تكشفى وتشوفي إيه سبب التأخير وإن شاء الله خير

********************

تجلس وتين في إنتظار دورها في تلك العيادة ويجلس بجوارها ساهر الذي يشعر بتوترها
تتبادل وتين الإبتسامات مع هؤلاء الذين يهدونها الإبتسامات والبعض يأتى للترحيب بها حتى جاء دورها لتدلف للطبيب الذي يقوم بفحصها وأخذ المعلومات منهي ليخبرها أن النتيجة الأولى للفحص جيدة فلا تعانى من أي مشاكل ليقوم بطلب بعض الفحوصات الأخرى اتى يتحدد عليها رأيه النهائي

رحلة مع الأيام حيث تعيش القصص. اكتشف الآن