البارت السابع والثلاثون

401 13 12
                                    

تجلس ريهام تتطلع حولها بقلة حيلة فلا تجد لها من ملجأ حتى عمها مل من مشاكلها وشكواها المتكررة وقرر أن يتنحى عن حلها ليطلب منها ألا تلجأ له ثانية

المنزل يخلو من الطعام وإبنتها تتضرع جوعا وهى أيضا تسمع أصوات بطنها لتدلف للداخل تحاول إيقاظه فهى تعلم جيدا أنه قد تعاطى تلك السموم ليدخل عقبها في نوم عميق لتأخذ مجهود كبير لإيقاظه

بعد معاناة قد فاق أشرف ليسبها ويلعنها علي إيقاظه ليتطاول عليها بالضرب عقب علمه بسبب إيقاظه فلا تجد من مفر سوى أن حملت إبنتها وذهب لمنزل والدها لعلها تجد ما يسد جوعهم هناك

*******************
تعقب تلك الطرقات دلوف معتز الذي يؤكد علي وتين ميعاده لتبتسم له وتين وتومئ له ليلوح لها بسعادة ثم يغادر

تلتقط وتين حقيبتها وتهبط للأسفل لتلتقي بساهر بالرغم من شعورها بحزنه ولكنها تبدى برودها معه لتلقي عليه تحية سريعة وتغادر غافلة عن عيونه اللامعة بالدموع الحبيسة

فور وصول وتين إلي البناية التى تسكن بها تلتقي بريهام وجنى لتشعر أن الله أرسل إليها هؤلاء عون لها لتعلم من ريهام سبب تلك الزيارة لتدعوها وتين لتناول الطعام بإحدى المطاعم ولم تترك فرصة لريهام للرفض

بالفعل تناولوا الطعام بإحدى المطاعم لتأخذهم وتين إلي إحدى المحلات التي تبيع لعب الأطفال لتقوم بشراء لعبة لجنى

تصطحب وتين ريهام لزيارة سيليا التى تسعد بتلك الزيارة وعقب الترحيب تقص عليهم وتين أمر خطبتها اليوم لتكون هنا المفاجأة وهى هوية العريس

بالرغم من تلك المعارضات والنصائح لتظل وتين علي موقفها وكأنها تعاقب قلبها ذلك الذي سبب لها ذلك الألم
تحاول أن تضمد جراح روحها ولكن إختارت سكين تضمد بها لتسبب مما يزيد النزيف... لا تعلم ما الذي يجب عليها فعله سوى الهروب من ذلك الحب

وأثناء دوامة أفكارها تقرأ تلك الرسالة علي هاتفها من ساهر
« مبروك يا صاحبى» 
وكأن تلك الرسالة تحمل في طياتها آخر أمل لها لتنقطع جميع تلك الخيوط لتدخل في أحضان ربهام وقد دخلت في نوبة بكاء حادة

***********************
حضر معتز مع عائلته في المساء حسب الميعاد المحدد لهم ليشعر مصطفي بإنطفاء روح وتين بالرغم من عدم إفصاحها بحب ساهر ولكنه يشعر بها وبآلامها ليعلم أنها تسير علي نهج وداونى بمن كانت هى الداء

كان معتز مسالم لأقصى درجة فلم يعترض علي شئ مما طلبه مصطفى ليتم قراءة الفاتحة علي أن تتم الخطبة في نطاق عائلي نهاية الأسبوع

بالرغم من سعادة معتز الواضحة عليه وإتقان وتين لدور العروس السعيدة بذلك اليوم لم يبدى كل من مصطفي وتيم وهناء أى رد فعل من السعادة وهم يعلموا ما تخفيه إبنتهم من حزن

رحلة مع الأيام حيث تعيش القصص. اكتشف الآن