ينتبه الإثنان علي صرخة إستهجان وإذ بها وتين التي شعرت بحركة بالداخل لتدلف لتصعق مما شاهدت ذلك
تبتعد ريهام عن أشرف سريعا لتصعد مهرولة دون حديث وينصرف أشرف بعد تلك النظرة التي رمق بها وتين
*************************
ينتهي خالد من عمله وعقله منشغلا طيلة اليوم بذلك الموعد المحدد مع الطبيب لمعرفة أسباب تلك الحالة التي هو عليها
يجلس خالد أمام الطبيب الذي يتطلع إليه بدهشة بعد فحصه ثم يعود إلى مكتبه ليأخذ نفس عميق ويقوم بفتح دفتره
ينهتي خالد من تعديل ملابسة ليجلس أمام الطبيب الذي يطرح عليه عدة أسئلة ليجاوبها خالد بإرتباك ويمسح عرق جبينه بين كل وقت والآخريقوم الطبيب بقطع تلك الورقة التي يدون بها ثم يمد يده إليه ليطلب منه إجراء تلك التحاليل والفحوصات
يتناولها خالد منه ليشعر ببعض من الخوف من تلك النظرات التي يراها بعين الطبيبيغادر خالد تلك العيادة ليشعر بالألم يعتصر قلبه إثر تلك الأزمة التي يمر بها ليصور له عقله بعض السيناريوهات مثل تخللي سيليا عنه وفضيحته علي يدها ليشعر بدموعه تسيل دون إرادة منه فلن يستطيع إحتمال تلك الفكرة... لا لايستطيع تخيل حياته بدونها ليجلس علي أقرب إستراحة بالشارع وكأن الزمن توقف به ليفيق علي رنين هاتفه وإذ بها سيليا قد عادت من جامعتها وشعرت بالقلق عليه
صوته ذاد من قلقها لتشعر بنبرته الحزينة مع محاولته لإبداء عكس ذلك
ينهض خالد بتباطوء متوجها إلي المنزل وكل ما يشغل باله نظرة الطبيب تلك التي لا تنم عن خير
********************
تقف وتين أمام ريهام تعاتبها علي ما رأته منذ قليل بالأسفل لتحاول ريهام تبرير موقفها محاولة التحكم في خجلها
لم تبدى وتين أى رد علي حديثها بل كان ردها ما هو إلا نظرات بعدم إقتناعها بذلك الحديث
تصمت ريهام قليلا ثم تجلس علي طرف فراشها لتضرب بيدها علي قدميها لتردد بقلة حيلة
- بعدين متنسيش إنه جوزى وده من حقهمازالت وتين علي حالها من الصمت لتقترب قليلا من ريهام تتطلع لها بنظرات تحدى لتردد بحدة
- ريهام إنتي عارفة إن اللى عملتيه غلط... ولو كان صح مكانشي هرب وسابك كان وقف وبكل ثقة دافع عن حقه.... إنما ده مش حقه... بلاش تضحكي عليا وعلي نفسك.... وعلي العموم إنتي حرة
لتتركها وتغادر لتشعر ريهام بتأنيب الضمير ولكن قلبها خانها فلقد أصبحت تعشقه
*******************
يعود خالد إلي المنزل ليكسو ملامحه الحزن والإنكسار مع محاولته جاهدا أن يبدى تماسكهتشعر سيليا بالخوف عليه ولكنها تفضل الصمت الآن حتي يروى ما بداخله
يشاركها الطعام في صمت ليجلس عقبها علي الأريكه وحيدا ليتفاجأ بها تجلس بجواره وبحركة منها مفاجأة تحتضنه واضعه رأسها علي صدره لتردد بكل حنان
- أنا معاك وجنبك متقلقشي
يا الله وكأن تلك الكلمات بمثابة مخدر سكن جميع أوجاعه ليرتخي جسده بفعل دفء جسدها الأنثوى ليطوقها بساعديه ليطبق عليها بين أحضانه مقبلا رأسها مستنشقا عبيرها ليردد بصوت متحشرج
- حتي لو المشوار طويل
أنت تقرأ
رحلة مع الأيام
Romanceليست القلوب بتلك القطع التي تحركها مثل الشطرنج لا تستهين بها وبأصحابها رواية من نوع خاص بقلمى فاتن على