البارت الثالث والثلاثون

455 13 2
                                    

بينما تتكاثر تلك الغيوم وتتساقط الأمطار وتتكاثف السحب تنتهي تلك الغيمة وتنقشع السحب لتعاود الشمس لإشراقها مرة أخرى فتنير الدنيا بشعاعها وتملؤها بدفؤها

🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹

تخرج ملك من الحمام لتمسك بيدها ذلك الشرط الخاص بإختبار الحمل بينما دموعها لا تستطيع التوقف لتسير كالمغيبة حتى تجلس، علي أقرب مقعد لها تردد بشرود
- يارب هعمل إيه في المصيبة دى... دا أنا كده ومش قادرة... كمان حمل تانى ومسؤولية تكبر ... يارب أعمل إيه

وبينما هى تحدث نفسها يدلف نبيل يتطلع إليها علي تلك الحالة التى هي عليها فالبرغم من حالة الوهن تلك التى هو عليها لكنه حاول الهرولة إليها ليسألها بلهفة عن سبب تلك الحالة التي هى عليها لتجيب ودموعها تغسل وجهها
- أنا حامل
*****************
لا تعلم سيليا كيف تتحدث في ذلك الأمر ولكنها تدرك جيدا أن يجب عليها التخلص من كل تلك الضغوط التي تحيط بها بالرغم من حبها إليه الذي تنكره إلا أن كل غرضها هو الفراق ظنا منها أن الفراق سيريح قلبها لتردد في إرتباك

- بصي يا ماما إنتي طبعا عارفة ظروف جوازى بنادر.... وإنتي وعدتيه إنه لو عاوز يتجوز تانى يتجوز.. فإيه رأيك يعنى تجهزيله شقته ويتجوز فيها

لا تستطيع رانيا التوصل إلي المعنى المختفي خلف كلماتها لتسألها  بهدوء وهى تلاحظ رد فعلها
- هي دى رغبة نادر يا سولى

لا تعلم سيليا كيف ترد عليها لترد بإرتباك وهي تحبس تلك الدموع التى تلمع في عيونها

- لا يا ماما بس ده العدل... نادر دكتور ومعيد في الجامعة من حقه يختار اللي تكمل معاه حياته وتكون من إختياره هو يفرح معاها

يهز نادر رأسه بقلة حيلة عقب سماعه لذلك الحديث ليدرك الآن أن سيليا تسعي للبعد بكل الطرق ليقرر الخروج من تلك الغرفة  قبل تفاقم الأمور ليخرج عليهم ليتطلع له الإثنان بدهشة عقب خروجه بعد مدة قليلة من دخوله للنوم ليخبرهم أنه جائع لذلك لم يستطيع الخلود للنوم

تتفاجأ سيليا بجلوسه بجوارها بل ملتصقا بها مما يشعرها بالإرتباك ليستمتع هو بخجلها فيريد المزيد. من ذلك الخجل ليضع يده خلف كتفها مما يشعرها بالإرتباك  

تشعر رانيا بالحيرة أمام كلمات سيليا لتتساءل ما السبب خلف تلك الكلمات المؤلمة نعم بالطبع أن تطلب الزوجة من حماتها أن تبحث لزوجها عن زوجة مؤلم للغاية لتقرر إنهاء تلك المهزلة الآن لتردد بهدوء

- سيليا كانت بتقوللي من شوية إن ندورلك علي عروسة يا نادر

تتفاجأ كل من رانيا وسيليا بردة فعله فما يجدو منه رد سوى ضحكة كأنه سمع إحدى النكات لتتطلع له رانيا بغضب ليحاول كبت ضحكته والإعتزار ليردد عقبها
- آسف والله بس حسيت إنكم بتهزروا كده....
ثم يستدير مواجها سيليا ليردد بجدية
- علي فكرة أنا متجوز وبحب مراتى جدا يبقي ليه بتدوريلي علي عروسة بقي

رحلة مع الأيام حيث تعيش القصص. اكتشف الآن