تجلس فاطمة تتوسط كل من منير وأشرف تشعر باليأس كلما ذكرت عروسة لإبنها تجدها غير صالحة فتلك ملابسها غير لائقة وتلك والدتها تفعل كذا وتلك كان لها ماضي وتلك كانت...... فهم يريدون في ذلك الإختيار عروسة لا غبار عليها بالرغم من أن أشرف يمتلك من العيوب ما يكفي ويزيد
ينتهي الحال بها أن تقف فجأة تخبرهم أنها وجدت العروس المناسبة لإبنها فهي تعلم عنها كل صغيرة وكبيرة وستكون لها المطيعة
يتوجه الجميع إليها بأنظارهم في تساؤل عن تلك العروس التي تتحدث عنها بثقة ليكون ردها أنها ريهام إبنة عمه لقد تربت علي يديها وتعلم تربيتها
يوافقها منير الرأي فهو واثق من تربية أخيه بينما أشرف يشرد قليلا في تلك الحسناء التي ستكون بين يديه ليسيل لعابه علي تلك الزيجة ليقدم لهم الوعود الكثيرة في الإلتزام والإستقامة عقب تلك الزيجة
***********************
في المستشفي
لقد أصبح جمال بعالم آخر لا يستطيع التفكير ليشعر أن البرودة تجتاح جسده ليسمع كلمات رقية لتردف
- عاجبك كده جايبلنا حتت عيلة ومش قادر تمسك نفسك أدامها والنتيجة الدكتور يقول إغتصابيقف الطبيب يتطلع إليهم بدهشة علي تلك الكلمات ليفهم بالنهاية أن ذلك هو زوجها واليوم كان زفافهم
ليشعر بالإستياء من الموقف ذلك ثم ينصرف دون حتي النظر إليه
بعد مدة تفيق سندس لتجد رقية بجوارها تحاول أن تهدئ من روعها وتأخذها بين أحضانها لتخبرها أنها بجوارها بينما تلوح بيديها وتجعد وجهها دليلا علي إستيائها من تلك الزيجة
يدلف الطبيب الذي يفحصها ويطمئن عليها ليخبرها أنه سيكتب لها علي خروج وعليها الراحة التامة ويؤكد علي كلمته الأخيرة وهو يتطلع لجمال بطرف عينه
لتعود بعدها سندس إلي شقة جمال وتخلد إلي النوم في غرفة منفصلة عن زوجها فلقد شكل لها رعبا*********************
عند سيليا
تسعل جدتها بشدة لتركض سيليا نحوها بكوب من الماء ثم تجلس بجوارها تتوسل إليها أن يزوروا طبيبا حتي يطمئنوا عليها ولكن الجدة ترفض بشدة
بعد قليل تأتي خالتها الصغرى رانيا لتجلس مع والدتها لبعض الوقت لتلاحظ سيليا تلك الدموع التي تترك أثرها علي عيون رانيا
لا تعلم سيليا لماذا شعرت بإنقباضة في قلبها عقب رؤيتها لخالتها هكذا لتسألها بلهفة عن سبب حزنها لتنفي رانيا الأمر سريعا ثم تخبرها أن جدتها تريدها في أمر هام
تركض سيليا نحو جدتها التي تخبرها بوهن أن إبن خالتها يريد الزواج منها
زواج عن أي زواج تتحدثون مازال أمامى طريق طويل في التعليم ولكن تحت إصرار جدتها تترك لها سيليا الأمر لتقبلها الجدة وتدعو لها بصلاح الحال
************************
عند سمير
يجلس سمير مع منير أخيه الذي يبدو اليوم أنه مرتبك ومتردد بعض الشئ يخشي رفض أخيه مما يسبب في توتر العلاقات بينهم ولكنه متأكد جيدا مما يكنه أخيه إليه من حب وتقدير
يبتسم سمير لأخيه في ود ليسأله عن سبب تلك الحالة ليخبره منير بعد عدة مقدمات ليقول بتردد
- بصراحة يا سمير أنا جاي النهاردة أطلب إيد بنتك ريهام لإبني أشرف
أنت تقرأ
رحلة مع الأيام
Romansaليست القلوب بتلك القطع التي تحركها مثل الشطرنج لا تستهين بها وبأصحابها رواية من نوع خاص بقلمى فاتن على