تسير معه وتين لتشعر وكأنها طائر يحلق بجناحاته بين سحابات الأمل مازالت تشعر بدفء يده عقب لمسة يديها ما هذا الشعور الرائع نعم إنه العشق الذي يروى فؤادها فلقد حانت تلك اللحظة بأن يعترف كل منهم بمشاعره لن تقاوم ولن تنكر بل ستعلنها صريحة أنها تعشقة بصدق
وصلا الإثنان إلي تلك الطاولة ليتوجه ساهر عقبها لإحضار المشروب بينما تتطلع له وتين بهيام فلقد تخللي عن مشروبه المفضل من الشاى ليستعوضة دائما بمشربها المفضل من القهوة الفرنسية لتردد في نفسها أن الحب دائما أفعال
تغرد وتين بأفكارها لتبنى قصورا من الأحلام لتتحول إلي سندريلا ليقوم القلب برسم تلك الإبتسامة علي شفتيها وتضئ عيناها بلمعة العشق
بينما تحلق وتين في تلك السماء يسقطها ساهر أرضا عندما يخبرها بكل هدوء بذلك الأمر ليردف قائلا
- بصي يا ستى بما إننا أصدقاء ( أصدقاء يخربيتك البت بعد الكلمة دى وقعت علي جذور رقبتها)
وعارف إن حلمك هو تبقي مذيعة فأنا قدمت لنا إمبارح في مسابقة لقناة فضائية جديدلم يستكمل ساهر حديثة لتقوم وتين بمقاطعتة حتي إنها لم تسأل عن التفاصيل لتردد بألم
- هاخد رأى بابا الأوليتعجب ساهر لكلماتها بل إن عجبه الأكبر من حالة الشرود تلك التى إنتابتها والمجهولة أسبابها له ليردد بتعجب
- تاخدى رأي بابا..... بتهيألي عمى بيديكوا حرية الرأي يعنى عمره ما هيعارض في حاجة زى دى وخصوصا ده حلمكتقف وتين وهى تنوى المغادرة لتؤكد علي كلماته ليلاحظ إرتباكها حتى أن كوب القهوة سقط منها لتتطلع له معتذرة لا تعلم أهى تعتزر عن سقوط الكوب أم سقوط أحلامها
تغادر وتين سريعا متحججة بقلقها علي سيليا بينما هى تهرب منه خوفا أن يرى تلك الدموع الملتمعة في عيونها لتلملم شتات أحلامها وتغادر
******************
يعيش نادر بين ذكرياتها، معاناتها، آلامها ليشعر أنه ينتقل بين الصفحات ويعيش معها يتخيل معاناتها يقرأ ما كانت تشعر به وتخفيه عن الجميع
يعيش ما كانت تشعر به عقب معاملته القاسية لها وكيف كان خالد يحملها نتيجة ما حدث له .... يا الله كيف تحملت تلك الآلام بمفردها وإستمرت الإبتسامة علي وجهها فلم يشعر بها من أحد
لا يعلم نادر كم مضى من الوقت وهو بتلك الدوامة حتى وصل إلي تلك الصفحة التي تعترف بها بتلك المشاعر الوليدة لنادر ليشعر بالسعادة التي سرعان ما تختفي عقب قراءته لكلمتها أن نهاية تلك العلاقة الفراق
نعم هى كانت تعتقد أنه من المستحيل الإستمرار حتي لا ينكشف أمرها وينفضح سر خالد... لا يهم ما مضي هكذا كان يفكر نادر ليغلق عقبها الصفحات لينتبه أخيرا لوالدته التى تهتف بإسمه فيلقي بتلك المذكرات جانبا وهو يقسم بداخله أن يعوضها تلك الأيام العصيبة ويحول تلك الأوراق إلي سعادة تملأ قلبها مثلما ملأت قلبه بالعشق
أنت تقرأ
رحلة مع الأيام
Romanceليست القلوب بتلك القطع التي تحركها مثل الشطرنج لا تستهين بها وبأصحابها رواية من نوع خاص بقلمى فاتن على