تخطو سيليا إلي الداخل بخطوات بطيئة يائسة بينما يقف نادر يتطلع لها بنظرات عاشقة
بعد قليل تخرج سيليا لتقف أمامه بفستانها الزهرى وشعرها التي لمته علي هيأة كعكة للخلف لتردد بصوت يكاد يكون مسموع
- أنا جاهزة
يقترب منها نادر ليقوم بنزع دبابيس شعرها لينسدل خلفها بحرية ليقوم بالمسح عليه ودون شعور منه يخطف قبلة من شفتيها فلقد أصبحت هي له كالمغناطيس أمامها تسلب إرادته
دون حديث يحتضن كفها بيد وبالأخرى يشير لها بمعنى تقدمى
تسأل سيليا عن وجهتهم ولكن دون إجابة منه لتردد في نفسها
- معقول يكون هيطلقنى.... طب لو هيطلقنى هيكون بيعاملنى كده ليه... يارب حاسة إن قلبي هيقف وتفكيرى إتشل مش قادرةتفيق من شرودها علي باب السيارة يفتحه نادر لها ويدعوها للدخول
تستقل سيليا السيارة ويجلس نادر خلف المقود لتسأله سيليا مرة أخرى عن وجهته ليرد نادر وهو يقود السيارة
- علي الجنة يا روحى************************
اليوم هو الموعد المحدد لتلك المقابلة لتجلس وتين بجوار تيم متمسكة بيده بينما يجلس ساهر في المقعد المجاور لتيم يدعو الله بداخله أن تقبلهم القناة معا ليقرر الإفصاح عن مشاعره تلك لوتين في أقرب فرصة
يشعر تيم بتوترها وخوفها ليقوم بالضغط علي كفها مرددا
- إنتي قدها يا توتى أنا واثق فيكى ولو لا قدر الله مقبلتيش هما اللي خسروكىتشعر وتين بتلك الكلمات وكأنها داعم لها لتستقيم وهى تبتسم وبعدها يأتى دور ساهر الذي يدلف للداخل لتدعو له وتين من قلبها أن يوفقه الله
لحظات ويخرج ساهر ليشير إليها بعلامة النصر لتصفق علي يدها ثم تستمع إلي إسمها لتدلف للداخل مبتسمة أمام تلك اللجنة المعدة للإختبار لتجلس أمامهم إستعدادا للبدء لتسمع أحدهم يهتف بإسمها من الخلف لتستدير ببطء فهى تتذكر ذلك الصوت لتبتسم بترحاب فور رؤيته لتهتف بإسمه
- معتز مش معقول... بتعمل إيه هنايقترب منها معتز بخطوات واثقة ليردد بغرور مصطنع
- المفروض أنا اللي أسألك مش إنتي... أنا رئيس لجنة التحكيم دى ونائب رئيس القناة و....تشير له وتين أن يكف عن التعداد لتلتقط حقيبتها وهى تردد بمرح
- بس... بس خلاص كفاية... كده ضمنت إني مرفوضة بالثلثيضحك معتز علي كلمتها بشدة فمازالت وتين تمتلك تلك الروح المرحة والجمال الجذاب خفة الدم والثقة بالنفس لم ينساها رغم مرور تلك السنوات الطويلة فلقد كان جارهم بالماضى وكان يتعمد مضايقتها لتردها إليه علي هيأة مقالب
يردد معتز من بين ضحكاته
- لا إنتى بالذات لازم أقبل أولا لأنى واثق فيكى وثانيا دى فرصة أخلص حقي في مقالبك البايخة
أنت تقرأ
رحلة مع الأيام
Storie d'amoreليست القلوب بتلك القطع التي تحركها مثل الشطرنج لا تستهين بها وبأصحابها رواية من نوع خاص بقلمى فاتن على