البارت الثامن والخمسون

413 12 3
                                    

الجمال دائما ينبع من أعماق النفوس ليس له علاقة بجمال الملامح والشكل....لو إعتدت علي الكلام العطر سيبقي أثره علي لسانك بحلاوة الحديث

🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹

تقف وتين تتطلع لها بذهول علي شرطها ذلك لتردد بإستنكار
- إنتى أكيد مجنونة... تحليل مخدرات إيه اللي يعمله... بصي يا روكا أنا مش هقول حاجه وإنتى صارحى راغب يا آه يا إما لأ وحاولى تطلعي من دايرة الماضي دى قبل ما تقعى فيها وتندمى.... قال تحليل مخدرات قال

تلقي وتين بكلمتها تلك ثم تترك المكان قبل أن تفقد السيطرة علي الموقف

************************

تقف في الشرفة تستعيد ذكرياتها في الفترة الماضية وكيف كان نادر داعما لها ويقف في ظهرها حتى إستطاعت تخطى تلك الفترة العصيبة  في حياتها لقد تحمل حزنها وألمها ليحاول جاهدا التخفيف عنها

تستعيد ذكرى تلك الليالي التى كان يأخذها بين أحضانه ليهدهدها كطفلة لتعترف أنه بالفعل نعم الأب والأخ والصديق والزوج والسند 

تفيق من ذكرياتها  علي يد تحيط خصرها ليدفن وجهه في عنقها يقبلها برقة هامسا بجوار أذنها
- حبيبى واقف سرحان في إيه

تستدير سيليا له لتهديه إبتسامة حالمة ثم تندس بين أحضانه تستنشق عبيره حتي تشعر بإمتلاء رئتيها من تلك الرائحة التي تجعل قلبها يخفق بشدة من عشقها له

يحملها نادر ليدلف بها إلى الداخل ليجلس علي أحد المقاعد ويجلسها علي قدميه ويقبل وجنتها التى بدأت تستعيد نضارتها ليردف بصوت أجش
-مالك يا روحى... أنا عارف إنك مضايقة عشان مشغول اليومين دول حقك عليا

تنفي سيليا سريعا أى غضب لها فهو بتلك الساعات القليلة التى يقضيها بصحبتها تعوض ذلك الغياب
كان يتطلع لها وهى تتحدث سعيدا بكلماتها التى يبتلعها في قبلة يبث بها إشتياقه لها لتبادله القبلة

يبتعد عنها نادر بعد مدة وهو يردد بصوت لاهث
- بعشقك يا سيليتى

وقبل أن تتفوه تدلف تلك العاصفة المتمثلة في إبنتهما سيلا لتقف أمامهم ثم تضع يدها في خصرها وتردد بصوت طفولى غاضب
-تيتا بتقولكم  ممكن تبطلوا حب شوية عشان ناكل

يطلق الإثنان ضحكاتهم علي تلك الصغيرة والتى نسخة مصغرة من والدتها

**********************

يتطلع لساهر بصدمة عقب سرد ساهر ذلك الحوار الذي دار بين وتين وريهام ليخبره بذلك الشرط الغريب ليستنكر ذلك الطلب منها مقررا الإعراض عن الأمر ليغادر عقبها وغضب العالم أمام عينه.... ولكن تبا لذلك القلب المتمرد يأبي أن يتركها يصرخ بعشقها الذي ينبض به ملتمسا لها الأعزار ربما تكون تلك هي المشكلة

يعود راغب مرة أخرى ليراها تخرج من باب البناية فيتوجه إليها دون إرادة منه ضاربا بقرارته عرض الحائط وكأن قلبه حرم نبضاته علي غيرها

رحلة مع الأيام حيث تعيش القصص. اكتشف الآن