تتطلع له وتين بإهتمام فهى تريد بالفعل أن يرتبط كليهما
ينتقل ساهر ليجلس بجوارها ليخبرها ما يفكر به مرددا بجدية
- بصي إحنا قدامنا فرصة كويسة في ترتيبات الفرح دى يعنى هى هتيجى معاكى وأنا أجيب راغب معايا وهو بقي وشطارتهتستحسن ريهام تلك الفكرة لتصفق وتين له علي تلك الفكرة وتشكره عليها ليتحدثوا قليلا عقبها في أمور تخص ترتيبات زفافهم ليدعوها ساهر فجأة إلي سينيما لتتطلع له وتين بدهشة ليردد بمرح وهو يقترب منها
- نتفرج علي فيلم رعب بيبقي الجو حلو أوى وإنتى ماسكة فيا كدة من الرعبتطلق وتين ضحكاتها عقب قوله لتلك الكلمات لتتذكر تلك المرة التى ظلت ممسكة به طيلة وقت فيلم الرعب لترفض الفكرة سريعا لمشاهدة فيلم رعب لتردد بدلال
- رعب تانى لا.... مالها الأفلام الرومانسيةيحتضن ساهر بكفها بين كفيه مرتكز بنظراته داخل عيناها ليردد بهيام.
- حلوة برضة... خلاص نتفرج علي فيلم رومانسي... إنتى تتفرجى وتسبينى أتوه في تعبيراتك دى أحلى من الفيلمتقترب منه وتين لتردد بهمس
- ساهر بقييستريح ساهر بظهره علي المقعد مغمضا عيناه طارحا رأسه للخلف ليردد
- ياااااه أحلي ساهر بسمعها في حياتى..... يارب صبرنى الكام يوم دول علي الفرح بقيتطلق وتين ضحكاتها لتنهض وهى تدعوه إلي المغادرة فلديهم العديد من الترتيبات لم يتم إنجازها
***************
تعود هناء من الخارج يبدو عليها الإرهاق ولكن يطغو عليها الحزن لترتمى بجسدها علي أقرب مقعد لتطلق تأوها تأتى علي صوته خلود من الداخل لتقترب منها تسألها بلهفة
-ها يا ماما طمنينى عملتى إيهتطلق هناء تنهيدة لتردد بحزن
- ولا حاجة.... أبوكى سبقنا وإخواتى رافضين إنهم يديونى حقي دلوقتى بيقولوا إستنى علينا سنة.... ورافضين إنى أبيع لحد غريبتقفز الدموع سريعا بعيونها وتشعر وكأن الكون تبدل من حولها فقد أسدل ستائره السوداء ليضفي عتمته علي حياتها لتجلس علي أقرب مقعد يقابلها لتردد بحزن
- خلاص يا ماما متجيش علي نفسك أنا هقول لتيم كل شئ نصيب.... اللي زينا مش لازم يحلمتعترض هناء سريعا متخلية عن مقعدها بالرغم ما تعانيه من إرهاق لتطلب منها الصبر قليلا حتى تتمكن من حل لتلك المسألة
**********************
لا يعلم لماذا هو يهتم لأمرها يفكر بها كثيرا وفي ذلك القناع من البرود التى ترتديه ليعيد السبب أنه يشعر أنها في مأذق وتحتاج إلي من يخرجها من مأذقها
لا يستطيع الصبر أكثر من ذلك ليسأل ماهر عنها ليجيبه
- والله مش عارف هى هتعمل إيه... ملك إتغيرت كتير عن زمان... مبقتشي تقدر تعرف هي بتفكر في إيه... بقت بارده جدا في مشاعرها حتى مع بابا وماما وكأنها بتعاقبنا أو بتعاقب نفسها علي حاجة إحنا مش عارفينها
أنت تقرأ
رحلة مع الأيام
Romansaليست القلوب بتلك القطع التي تحركها مثل الشطرنج لا تستهين بها وبأصحابها رواية من نوع خاص بقلمى فاتن على