البارت الثانى والخمسون

368 12 6
                                    

تتطلع له وتين بإهتمام فهى تريد بالفعل أن يرتبط كليهما
ينتقل ساهر ليجلس بجوارها ليخبرها ما يفكر به مرددا بجدية
- بصي إحنا قدامنا فرصة كويسة في ترتيبات الفرح دى يعنى هى هتيجى معاكى وأنا أجيب راغب معايا وهو بقي وشطارته

تستحسن ريهام تلك الفكرة لتصفق وتين له علي تلك الفكرة وتشكره عليها ليتحدثوا قليلا عقبها في أمور تخص ترتيبات زفافهم ليدعوها ساهر فجأة إلي سينيما لتتطلع له وتين بدهشة ليردد بمرح وهو يقترب منها
- نتفرج علي فيلم رعب بيبقي الجو حلو أوى وإنتى ماسكة فيا كدة من الرعب

تطلق وتين ضحكاتها عقب قوله لتلك الكلمات لتتذكر تلك المرة التى ظلت ممسكة به طيلة وقت فيلم الرعب لترفض الفكرة سريعا لمشاهدة فيلم رعب لتردد بدلال
- رعب تانى لا.... مالها الأفلام الرومانسية

يحتضن ساهر بكفها بين كفيه مرتكز بنظراته داخل عيناها ليردد بهيام.
- حلوة برضة... خلاص نتفرج علي فيلم رومانسي... إنتى تتفرجى وتسبينى أتوه في تعبيراتك دى أحلى من الفيلم

تقترب منه وتين لتردد بهمس
- ساهر بقي

يستريح ساهر بظهره علي المقعد مغمضا عيناه طارحا رأسه للخلف ليردد
- ياااااه أحلي ساهر بسمعها في حياتى..... يارب صبرنى الكام يوم دول علي الفرح بقي

تطلق وتين ضحكاتها لتنهض وهى تدعوه إلي المغادرة فلديهم العديد من الترتيبات لم يتم إنجازها

***************

تعود هناء من الخارج يبدو عليها الإرهاق ولكن يطغو عليها الحزن لترتمى بجسدها علي أقرب مقعد لتطلق تأوها تأتى علي صوته خلود من الداخل لتقترب منها تسألها بلهفة
-ها يا ماما طمنينى عملتى إيه

تطلق هناء تنهيدة لتردد بحزن
- ولا حاجة.... أبوكى سبقنا وإخواتى رافضين إنهم يديونى حقي دلوقتى بيقولوا إستنى علينا سنة.... ورافضين إنى أبيع لحد غريب

تقفز الدموع سريعا بعيونها وتشعر وكأن الكون تبدل من حولها فقد أسدل ستائره السوداء ليضفي عتمته علي حياتها لتجلس علي أقرب مقعد يقابلها لتردد بحزن
- خلاص يا ماما متجيش علي نفسك أنا هقول لتيم كل شئ نصيب.... اللي زينا مش لازم يحلم

تعترض هناء سريعا متخلية عن مقعدها بالرغم ما تعانيه من إرهاق لتطلب منها الصبر قليلا حتى تتمكن من حل لتلك المسألة

**********************

لا يعلم لماذا هو يهتم لأمرها يفكر بها كثيرا وفي ذلك القناع من البرود التى ترتديه ليعيد السبب أنه يشعر أنها في مأذق وتحتاج إلي من يخرجها من مأذقها

لا يستطيع الصبر أكثر من ذلك ليسأل ماهر عنها ليجيبه
- والله مش عارف هى هتعمل إيه... ملك إتغيرت كتير عن زمان... مبقتشي تقدر تعرف هي بتفكر في إيه... بقت بارده جدا في مشاعرها حتى مع بابا وماما وكأنها بتعاقبنا أو بتعاقب نفسها علي حاجة إحنا مش عارفينها

رحلة مع الأيام حيث تعيش القصص. اكتشف الآن