يدلف الدكتور إلي المدرج ليعم الصمت ليبدأ حديثه بجدية
- أهلا بيكم جميعا في سنة دراسية جديدة أتمني التوفيق فيها للجميع
أنا دكتور صفوت اللي هكون معاكم السنة دى وأتمني نكون متعاونين مع بعض
أول حاجة مطلوب منكم عمل بحث في موضوع معين المساعد بتاعي بيوزع عليكم الأرقام دلوقتي هختار رقمين دول اللي هيبقوا مشتركين مع بعض في البحثينتهي المساعد من توزيع الأرقام ليبدأ الدكتور في إختيار الأرقام
تجلس وتين في الإنتظار وهي تدعو الله أن تكون صاحبة الرقم بنت وأن تكون تعرفها جيدا لتتطلع إلي الرقم بيدها ثلاثة وثلاثون لتحدثه وكأنه شخص
- إنت رقم مميز عاوزة حاجة مميزة كده زيك
وما إن إنتهت من كلمتها حتي ينطق الدكتور برقمها لتقف وتين بثقة لينطق الدكتور بالرقم الآخر لتتفاجأ بأنه ساهر لتفتح عيناها علي وسعها وهي تتطلع إليه
لم يكن ساهر حاله بالأفضل ليشعر بالضيق فور إختيار رقمه ليرمقها بنظرة غاضبةينتهي الدكتور من الإختيار ليلقي عليهم تعليماته الخاصة بالبحث ويترك لهم حرية إختيار الموضوعات
يتوجه كل ثنائي للإتفاق علي الموضوع والإعداد بينما تظل وتين مكانها تتحدث في نفسها
-طبعا هو إستحالة يشترك معايا في البحث ده وأنا كذلك كده ضمنت تقدير زفت في المادة... أعمل إيه يا ربي.... خلاص بقي هعمل إيه
ةبينما هي علي تلك الحالة تتفاجأ بساهر يقف أمامها يقدم لها نفسه
- أنا ساهر المفروض معاكي في البحث
تبتسم وتين في خجل لتردد في إرتباك
- أنا... أنا آسفة
يتطلع لها ساهر بدهشه ليقول بمرح
- وده إسمك
تتطلع له وتين لحظات بصمت ثم تطلق ضحكة وقد بدأت تغيير تلك الصورة التي كونتها عنه لتردد بمرح
- هههه لا إسمى وتين... أنا بعتزر عن اليوم البايخ اللي دلقت فيه النسكافيه بس والله كان من غير قصد
يطلق ساهر ضحكة رنانه فهو الآخر قد بدأ تغيير تلك الصورة المتكونة لديه ليردد
- ياااه إنتي لسه فاكرة عالعموم حصل خير يالا بينا نبدا
تومئ له وتين ليقترح عليها عمل بحث في الزواج المبكر
تصمت وتين للحظات وهى تحك القلم في منبت شعرها لتلقي به فجأة وهي تردد بحماس
- هي الفكرة كويسة بس هتلاقيها متداولة كتير... إيه رأيك بقي في تغيرات المناخ موضوع جديد ومش متداول الحديث فيه
يتطلع لها ساهر بإعجاب علي تلك الفكرة وخاصة بعد عرضها للعناصر بدقة ولباقتها بالحديث ليوافقها الرأي وفي وسط حديثهم يتفاجأ بذلك الذي يلقي التحية عليهم لترد عليه وتين بإبتسامة إنه تيم أخيها يخبرها أنه قد أنهى يومه ومغادر لتشعر وتين بالأسف فمازال لديها محاضرة اليوم ليتركها تيم ويغادر ملوحا لها ليردد وهو يغادر
- فيه عزومة النهاردة وسينما متتأخريش
لتومئ له وتين تحت نظرات ساهر المراقبة للموقف
تعتزر منه وتين لتحاول الإندماج في الحديث مرة أخرى ليقاطعها ساهر متسائلا
-ده صاحبك
لا تستطيع وتين كبت تلك الضحكة التي أطلقتها ليتطلع لها ساهر بتعجب وضيق بسبب ضحكاتها تلك لكنها تحاول كبتها لتردد
- أنا آسفة بس السؤال ضحكني... ده تيم أخويا في أولى هندسة
يتطلع لها بدهشة ليردد في إستنكار
- أخوكي
لتؤكد وتين تلك المعلومة مستعينة بتلك الملامح التي تجمعهم ولكنه يذكرها بكلماته
- ده بيقولك عزومة وسينيما
تومئ وتين برأسها مؤكدة علي كلماته لتردد في جدية
- تيم بيشتغل ولما بيقبض بيعزمني علي الغدا أو العشا وسينيما علي حسب دخل كل شهر... هو أخويا الصغير فعلا بس بحسه الكبير كده بحسه سند ليا
يتطلع لها ساهر بإعجاب وخاصة بتلك العلاقة التي تجمعها بأخيها ليعلم أن حكمه في السابق كان خاطئا ليستأنفا حديثهم عن البحث
أنت تقرأ
رحلة مع الأيام
Romansaليست القلوب بتلك القطع التي تحركها مثل الشطرنج لا تستهين بها وبأصحابها رواية من نوع خاص بقلمى فاتن على