البارت الثامن والعشرون

436 13 5
                                    

لت ريهام لأفضل حالاتها حتي إبنتها يبدو عليها التغيير الملحوظ فالبرغم من طبع والدها القاسي لكنه كريم بمنزله لم يبخل عليهم قط بأطيب الطعام وأشهاه

قد تناست أمر أشرف لتمحيه من ذاكرتها لشعورها بالراحة بعيد عنه ولكن الأيام لن تتركها هكذا لتذكرها اليوم بتلك المأساه الكبرى التي تعيش بها

تستمع من داخل غرفتها إلي طرقات علي الباب يليها سماعها لصوت فاطمة زوجة عمها ثم تسمع صوت عمها منير وبالنهاية تستمع لصوت أشرف لتشعر بالرعب فهى تعلم جيدا أن والدها لن يلبى رغبتها في طلبها للطلاق

تجلس ريهام يصيبها التوتر من العودة لتلك الحياة لتنتفض علي صوت طرقات علي باب الغرفة لتقوم خلود بفتحها الباب وإخبارها أن زوجة عمها معها تريد التحدث معها

تدلف فاطمة تلقي التحية علي ريهام وتقبلها ثم تحمل جنى علي قدمها تقبلها وتعطيها بعض الحلوى

تقوم فاطمة بإلقاء بعض عبارات العتاب واللوم علي ريهام من تركها للمنزل بدون علمها لتجد لارد فعل من ريهام سوى الصمت

تحاول فاطمة تنظيف حلقها عدة مرات ثم تردد بألم وهدوء
- بصي يا ربهام أنا لما لقيت أشرف هيضيع مني قولت أجوزه الجواز هو اللي هيصلح حاله ولما جيت أختار لفيت كتير عشان ألاقي واحدة بنت حلال وملقتشي أحسن منك واحدة بنت حلال ومتربية علي إيدينا وقولت بس هي دى اللي هتصلح حال إبني... تقومى دلوقتى تطلبي الطلاق يا بنتى وتسبيه

وقبل أن تستأنف حديثها تقاطعها خلود بإندفاع
- يعنى يا مرات عمى بتدورى علي واحدة صالحة عشان تصلح حال إبنك ودى تيجى إزاى بقي

تتطلع لها فاطمة بغضب ولكنها تتغير ملامحها سريعا فهى لا تريد تعقيد الأمور لتطلب منها كوب من الشاى
لتفهمها خلود سريعا فتطلق تنهيدتها وترمق ريهام بنظرة سريعة ثم تتركهم لصنع الشاي

تنتقل فاطمة للجلوس بجوار ريهام عقب خروج خلود لتبدأ أن تحثها للعودة لشقتها وتشرح لها ذلك التغيير الذى حدث لأشرف عقب تركها للمنزل وعقاب والده له

تستمع لها ريهام وتكاد تكون مغيبة عن الواقع ولكن سرعان ما تعود إليه بقلب خافق فور رؤيتها لأشرف يدلف من باب الغرفة مسلط عينه عليها مبتسما ثم يجلس بجوارها لتشعر لإضطراب وخاصة بعد إستئذان زوجة عمها والخروج بعد التربيت علي كتفها

يظل الصمت حليفهم حتي يقرر أشرف قطعه بإعتزار منه ثم يفاجأها برفع كفها وتقبيله مع وعد منه بأن تغير ولن يعود لتلك السموم مرة أخرى

تتطلع له ريهام لا تستطيع تحديد إن كان صادقا أم كاذبا لا تستطيع تصديقه وليس بيدها الرفض فإن رفضت فلن يسمح لها والدها بالإختيار فلتبدى أنها هى التي إختارت لتومئ له دون حديث فيحتضنها بفرحة طفل عاد لوالدته ثم يحتضن كفها ويخرج بها علي الجميع يعلن صلحهم مرة أخرى

رحلة مع الأيام حيث تعيش القصص. اكتشف الآن