تفتح نور باب شقتها لتصرخ بشدة ثم ترتمى بين أحضان أحمد الذي كاد أن يقع أرضا نتيجة فعلتها تلك ليتمسك سريعا بالباب ليستمتع بدفء أحضانها ليحملها فجأة ويطوف بها ليستمع إلي ضحكاتها تروى عطش قلبه
يدلف أحمد بصحبة نور ليقوم بالسلام علي أفراد عائلتها والإستئذان من والدها أن يأخذها في جولة للإطمئنان علي ما تبقي من مستلزمات خاصة بهم فحفل زفافهم بعد ثلاثة أيام
سريعا تبدل نور ملابسها ليحتضن أحمد كفها ويخرجا معا حتي يطمئنوا على إكتمال عش حبهم السعيد
**********************
يتطلع جمال برعب لتلك الملقاه علي الأرض فاقدة الوعي ليحاول إفاقتها لتبوء كل محاولاته بالفشل
يحملها جمال إلي غرفة النوم ثم يقوم بالإتصال علي الطبيب وما هى إلا لحظات حضر الطبيب الذي يقطن في العمارة ذاتها
يقوم الطبيب بفحص سندس وبعد تمكنه في إفاقتها يستدير إلي جمال الذي يتمكن منه الرعب ليحاول طمأنته ليزف له البشرى
- مبروك يا أستاذ جمال هتبقي أب.... المدام حامل
يتلفت جمال حوله يحاول تصديق أن ذلك الخبر يخصه هو ليردد لأكثر من مرة تلك الكلمة حامل
يشعر الطبيب بما يعانيه جمال ليؤكد له الخبر ثم يتركه ويغادر وهو يشعي بداخله بالأسي علي تلك الطفلة التي تزوجت من ذلك الرجل المسنيجلس جمال بجوار سندس يقبل جبينها وعيونه تلمع بالدموع لا يعلم ما الذي يجب أن يفعله ليقول بفرحة طفل
- من النهاردة تنطيط ممنوع... ترتاحي بس وكل اللي عاوزاه هجيبهولك.... هبقي أب... هبقي أب أخيراتتطلع له سندس بوجه خالي من المشاعر ثم تضع يدها علي بطنها تشفق علي ذلك الطفل الذي يسكن أحشائها
حتي الفرحة بذلك الحمل لا تستطيع الإستمتاع بها
يتركها جمال متوجها إلي رقية يزف لها تلك البشرى
***********************
تدلف وتين إلي المدرج مع صديقتها لتجد ساهر يجلس أعلي إحدى المدرجات ممسكا بقلم بيده يمثل أنه ميكروفون وحوله مجموعة من الطلبة ليوجه إليهم الحديث بطريقة جديه قليلا
- أيها السيدات والسادة جاءنا البيان التالي
يوم الخميس القادم هو الموعد المحدد لشقيقنا الموقر
والدعوة عامة وهتبقي لمةتتطلع إليه وتين بإبتسامة فتلك المرة الأولي التي تعلم أنه معها في نفس الفرقة لتتذكر سريعا آخر لقاء بينهم لتعود إلي تجهمها مرة أخرى خاصة بعد أن رمقها بنظرة جانبية تدل علي إستياؤه منها لتسير وتين بخطواتها الواثقة حتي تجلس إستعدادا لبدء تلك المحاضرة
**************************
ينزل خبر حمل سندس علي رقية كالصاعقة لتبتسم ببلاهه وتهنئ جمال علي قدوم طفل له ولكنها تفكر في شئ آخر ستكون لتلك الطفلة طفل من أخيها وتضع يدها علي كل شئ
تتطلع إلي جمال وهو يتحدث وقد تحول إلي طفل صغير بذلك الخبر ليشرق وجهه بالفرحة ثم يغادر سريعا حتي لا يترك سندس بمفردها
تقف رقيه مكانها تفقد الشعور بالمكان والزمان لكنها تعود بالذاكرة إلي الماضي لتتذكر زوجها الذي قام بطردها بعد عدة سنوات من الزواج لإكتشافه أنها غير قادرة علي الإنجاب
تفيق علي تلك الدموع التي تغرق وجهها نتيجة تأثرها بذكريات الماضي
أنت تقرأ
رحلة مع الأيام
Romanceليست القلوب بتلك القطع التي تحركها مثل الشطرنج لا تستهين بها وبأصحابها رواية من نوع خاص بقلمى فاتن على