البارت الثامن والثلاثون

389 14 10
                                    

أيام تمر علي تلك الخطبة لتشعر وتين عدم تقبلها للأمر فهى تشعر أن قلبها ملك لساهر تحاول أن تعطى نفسها فرصة حتى تتخلص من تلك الفكرة فلا تستطيع

كان حلقة اليوم في البرنامج عن عادة التنمر في مجتمعنا وتناقش إحساس ذلك الشخص الذي يعانى من التنمر

كعادتهم كان الحوار شيق وعناصر الحلقة جيدة ليتلقوا بعض التعليقات المشجعة لهم ولكن من بين التعليقات تكتب إحدى متابعي البرنامج.
«ربنا يكرمكم إنتوا قمر... لايقين علي بعض أوى» 
لتمر وتين دون قراءة التعليق ليلاحظ ساهر ذلك

تنتهى وتين من تلك الحلقة وهى تشعر بإختناق في صدرها إثر تلك الخطبة الخاطئة لتشعر بخطأ قرارها وتهورها

بينما هى بمكتبها يدلف معتز الذي يصفق لها علي تألقها في الحلقة ويفاجأها بقبلة علي وجنتها لتقابلها هى بصفعة مدوية علي وجنته ليرى ذلك المشهد كاملا ساهر  الواقف علي باب المكتب بالصدفه ( بتيجي في الأوقات المهمة)  لينصرف فورا قبل أن يلاحظا وجوده

********************
تطلق ربهام صرخات لا تنقطع حتي شعرت بإنقطاع صوتها فلا ترى سوى ظلام حولها لتسقط أرضا ولكنها مازالت واعية لما يحدث حولها ولكن قدميها تحولت إلي هلام لم تستطيع حملها فتسقط بجوار الفراش تتطلع إلي إبنتها الغارقة في دماء عذريتها تلك الطفلة البريئة التي إنتهكت طفولتها علي يد ذلك السفاح المدمن الذي يرقد بجوارها غافلا عن تلك الجريمة التى إرتكبها

تقف بجوارها فاطمة تلطم خديها علي منظر تلك الفتاة المجردة من ملابسها غارقة في دمائها فاقدة للحياة بوجه تلونه زرقة الموت لتردد بعويل
- يا لهوى... يا لهوى إبنى هيروح في داهية

كل ما يشغلك في الأمر هو نجاة إبنك دون النظر إلي تلك الجريمة التى إرتكبها

بينما يردد منير بقلة حيلة وهو يضرب كف بالآخر
- إتفضحنا يا سمير... إتفضحنا

يهرول سمير تجاه باب الشقة ليقوم بغلقه جيدا ثم يعود مرة أخرى ليردد في حزم
- مش عاوزين فضايح محدش يفتح بقه

تتطلع إليه ريهام وصدرها يعلو ويهبط مما تعانيه من آلام لتردد كلمة واحدة
- إنت ظالم..... ظالم..... ظالم

وهنا يستيقظ ذلك المجرم يفتح عيناه وهو يسب ويلعن في تلك الضوضاء التي تحيطه وفور جلوسه علي الفراش يلمح إبنته بجواره بذلك الشكل لينهض سريعا وهو يتساءل عن ما حدث ليباغته والده باللكمات موجهها إليه الإتهامات والسباب

بينما تقوم فاطمة بإلقاء إحدى الأغطية تستر بها جنى وسمير يحاول تهدئة الموقف  بفض الإشتباك بين منير وأشرف حتي لا ينفضح أمرهم غير منتبهى لتلك التي لم تتحمل تلك الصدمة وفقدت وعيها

***********************
يتناقش كل من وتين وساهر ومعد البرنامج حول موضوع الحلقة القادمة لتتلقي وتين مكالمة هاتفية من أخيها تيم في البداية كانت تسير الأمور علي ما يرام لتنهض فجأة وهى تصرخ وتركض ليحاول ساهر أن يفهم ما حدث ولكنها لا تجيب ليركض خلفها محاولا تهدؤتها ليراها في أسوأ حالاتها

رحلة مع الأيام حيث تعيش القصص. اكتشف الآن