البارت الثانى والثلاثون

433 14 3
                                    

عض الأجساد تفارق لتبقي الأرواح تسكن بجوارنا تحتضن أرواحنا... تعانق أفئدتنا... تروى إشتياقنا إليهم

🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹

تحتضن نور صورة أحمد ثم تخرجها من بين أحضانها تتطلع إليه وإلي بسمته الصافية النابعة من قلبه النقي
تتذكر يوم إلتقاطه لتلك الصورة حيث كان يخصها بتلك الإبتسامة

تجلس علي طرف الفراش تتحدث إلي تلك الصورة التى بيدها وكأنها تتحدث إليه
- وحشتنى أوى يا نبض قلبي... وحشنى دفا صوتك وحنيتك... وحشتنى كلمة بنوتي.... وحشنى حضنك ونبض قلبك

لم تستطيع الحديث بل تزرف الدموع وهى تحتضن تلك الصورة جاهدت كثيرا نفسها أن تحبس تلك الدموع ولكنها لا تستطيع لتعتزر منه من بين شهقاتها فلقد ألمها الفراق

*******************
تصرخ ريهام عقب رؤيتها لإبنتها تمسك بيدها شريط من الحبوب لتهرول إليها مسرعة تلتقطها من يدها سريعا لتتأكد أنها لم تتناول منها شيئا ثم تحتضن إبنتها وتتنفس براحة

تجلس ريهام علي طرف الفراش تلتقط أنفاسها وبين أحضانها جنى المفزوعة من هيأة والدتها بعد لحظات تفيق ريهام من صدمتها علي صدمة أخرى تلك الحقيبة التي تحتوى علي عدة أنواع من السموم

يا الله كم كانت مخدوعة في ذلك الإنسان فلقد كان بالدهاء ليخفي تلك الأشياء بتلك الحقيبة التي تحتوى علي عدة كتب قديمة له
ليضع تلك السموم أسفل تلك الكتب واليوم ينكشف سره بيد إبنته الصغرى التى أخرجت تلك الكتب للهو بها

بينما هى علي حالتها من الدهشة يدلف أشرف ليشاهد تلك الأشياء مبعثرة ليرتبك في البداية لكن سرعان ما يتماسك ليحاول أن يبرر وجود تلك الأشياء وأنها من عهد مضي وغير ذلك

تتطلع له ريهام بلامبالاه ثم تحمل إبنتها وتمر من جواره لتردد بلامبالاة
- خمس دقايق والعشا هيكون جاهز

*********************

يستيقظ نادر ليتأمل تلك الغافية بين يديه يبتسم ليقسم بداخله أن ذلك أجمل صباح برؤيتها بين يديه ليقوم بوضع تلك الخصلة الشاردة خلف أذنها ليطبع عدة قبلات متفرقة علي وجهها لتشعر هى بها كرفرفة الفراشات التى تداعب وجنتيها

يشعر هو بتململها في نومها ليبتعد عنها فورا ليراها تفتح عيناها ببطء لتواجه إبتسامته الصافية لتبتسم له ملقية عليه تحية الصباح الذي يردها هو بسعادة

يا الله إبتسامة فقط منها تمنح قلبه السعادة يظل واقف أمامها يتأملها للحظات حتى إنتبه لنفسه ليتنحنح بحرج ثم يردف
-أنا نازل الجامعة وماما هتبقي معاكى لو حصل أي حاجة رنى علي هتلاقينى قدامك
يردد تلك الكلمات وهو ينهى رابطة عنقه ثم ينثر قطرات عطره المميز ثم يتوجه ناحيتها ليجلس بجوارها ماسحا علي شعرها ليردد برقة
- متقلقيش هتبقي كويسة... أنا هعدى علي الكلية عندك أجبلك الجدول لو نزل

رحلة مع الأيام حيث تعيش القصص. اكتشف الآن