البارت السابع والأربعون

401 15 2
                                    

تغلق خلود الباب لتعود مرة أخرى إلي والدتها لتردد في غضب
- أنا مش هقعد مع حد ولو بابا قرأ فاتحة معاه زى ما عمل مع ريهام يبقي تتجوزوه إنتوا...... إحنا مش هنعيده تانى مبتتعلموش،

تنهتي من كلمتها الأخيرة وترى والدها أمامها يحمل علامات الغضب علي وجهة لتتطلع له بتحدى عكس ما تشعر به من رعب بينما تقف والدتها تضرب خديها بخوف

يقترب منها والدها ليطلب منها أن تعيد ما تفوهت به للتو لتخبره بتحدى أنها غير موافقة علي ذلك العريس المتقدم لها ليخبرها أنه موافق ولكنها تقف ترفضه بإصرار وتحدى لتهدد إن قرأ فتحتها بدون علمها ستترك لهم المنزل وتنضم لأختها فلن تعيد نفس الخطأ مرة أخرى

كانت كلماتها حادة قوية لترعب والدها فهى بالفعل علي حق لتشعر بتراجع والدها ليطلب منها ان تجلس معه اليوم ثم تقرر عقبها لتوافقه خلود وهى تنوى بداخلها أن ترفضه ولكنها تريد إنهاء ذلك النقاش العقيم

*********************

ما إن قام نادر بفتح الباب حتى تفاجأ بوجود سيليا تجلس بجوار والدها علي الفراش تحتضن كفه بين كفيها

يدلف نادر إلي الداخل ملقيا التحية عليهم ليقوم بتقبيل رأس سيليا ويجلس مقابلها ليسأل محمود عن حالته ثم يخبره أنه سيتلقي باكرا أولى جلسات الكيماوى ويستطيع الخروج بعدها

يشكره محمود علي مجهوده المبذول معه وعلي موقفه مع سيليا فهو يرى في عيونه عشقها ليصمت قليلا ثم يخبر نادر أنه يريد منه شيئا واحد يقترب منه نادر ليسأله بإندفاع عن طلبه واعدا أنه سيلبيه في الحال

يجيبه محمود برجاء ونظرات الإنكسار تملأ وجهه
- ممكن تقولي يا عمى... بلاش أستاذ محمود دى

يربت نادر علي كتفه ليومئ له بإبتسامة ثم يستأذن منهم ولكنه ما إن وصل إلي باب الغرفة يلتفت لسيليا ليسألها عن محاضراتها اليوم

تعلم سيليا أن سؤاله يحمل مغزى لتخبره أنها ستحضر المحاضرة التالية وتأتى للإطمئنان علي والدها قبل عودتها للمنزل

يومئ لها نادر ثم يغادر حامدا الله علي تحسن تلك العلاقه بل يحمد الله علي ذلك القلب النقي التى تحمله تلك الملاك

ينتهي من مروره وبعض أعماله ليعود مرة أخرى لمحمود عقب مهاتفة سيليا وعلمه أنها بصحبة والدها

يدلف إليهم وهو يحمل بعض أنواع الطعام التى طلبها خصيصا من أجل أن يتناولوا طعامهم بصحبة محمود
ينتهوا من تناول طعامهم لتغادر سيليا بصحبة نادر علي وعد منها أن تأتى لزيارته باكر

ما إن إستقلت السيارة وجلس نادر هو الآخر خلف المقود يتفاجأ بها تقبله بحب علي وجنته لتردد برقة
- شكرا يا حبيبى

يخطف قبلة سريعة من شفتيها ليتذكر موضعهم ليقود بتشغيل المحرك وهو يردد
- إحنا كده هيبقي فعل فاضح في مكان العمل يا أستاذة

رحلة مع الأيام حيث تعيش القصص. اكتشف الآن