البارت السادس والخمسون

347 14 1
                                    

العمل قائم علي قدم وساق في شقة تيم لتقرر وتين ألا يرى الشقة كل من تيم وخلود سوى يوم الزفاف

لم تشعر خلود بالضيق من قرارها فهى تعلم جيدا ذوق وتين الراقي وغرضها من القرار هو فرحة لهم

تقف وتين تضع لمساتها الأخيرة علي غرفة النوم لترش بعض المعطر وتغلق الغرفة وفي نفس الوقت تخرج نور من المطبخ ليرتموا بجوار سيليا وريهام علي تلك الأريكة بعد عمل متواصل منذ ما يقرب من العشر ساعات إستطاعوا بها إعداد الشقة كاملة

تتطلع ريهام إلي وتين بنظرات لم تستطيع وتين فهمها لتسألها وتين عن سر تلك النظرات لتنتقل ريهام إلي جوارها تردد بحب
- شكرا يا وتين علي كل حاجة بجد إنتى أخت مش صديقة بس

تقوم وتين بضربها بخفة علي مؤخرة رأسها لتصفها بالمجنونة ثم ينهض الجميع يلقون بنظرة أخيرة علي المكان قبل المغادرة بينما تقف سيليا تستعيد بعض من ذكرياتها في تلك الشقة فكل ركن بها يحمل إحدى الذكريات

تقف وتين ممسكة بباب تلك الشقة لتغلقها وهى تدعو الله أن تكون مصدر سعادة لأخيها الوحيد ثم تغلق الباب بهدوء وهى تضع المفاتيح بيد ريهام لترفض ريهام لتبقي في حقيبة وتين

******************

يتطلع لها أيمن بتضارب في المشاعر ما بين رفض وقبول سعادة وحزن لا يعلم ماذا يفعل حتى أجابه شبح الماضي المؤلم الذى تجسد أمامه وكأنه سد منيع يرفض الإستمرار في تلك العلاقة مما يجعله يردد بإنفعال
- مستحيل... مستحيل يحصل

كانت تلك الكلمة وكأنها خنجر قسم قلبها إلي شطرين لتشعر بكسرة ويكسو الحزن ملامحها لتردد بكسرة
- أكيد طبعا لازم ترفض واحدة كانت متجوزة قبلك ومعاها طفلين

تلقي بكلمتها تلك وتغادر ليقف أيمن لحظات حتي أدرك ما ترمى إليه ليركض خلفها هاتفا بإسمها فتقف ملك تستدير ببطء ليرى بعيناها لمحة كن الحزن علي هيأة دموع حبيسة ليشعر بنياط قلبه تتمزق علي حزنها ليلعن ذلك الماضى الذي يطارده ويحرمه من السعادة
تلك التى طالما تمناها منذ الوهلة الأولى التى وقعت عينه عليها ليردد بألم وعينه مسلطة عليها
- صدقينى يا ملك الموضوع مش زى ما أنتى فاكرة خالص.... أنا أتمنى إنى أعيش حياتى الجاية معاكى... بس فيه حاجة لو عرفتيها إنتى اللي هتبعدى

تضيق ملك ما بين حاجبيها لتردد بإستنكار
- حاجة إيه دى والا أنت بترفض بدوبلوماسية يا دكتور

ينفي لها أيمن سريعا مؤكدا أن لديه سر قد يدفعها للرفض هى لتسأله ملك عن ذلك السر ليلتزم أيمن الصمت لا يعلم كيف يقص لها الأمر وإن قصه عليها كيف ستراه في المستقبل ليردد بألم
- مش لازم تعرفي يا ملك خللي صورتى زى ما هى قدامك

تتطلع له ملك بألم لتردد بألم
- مش لازم تزوق رفضك يا دكتور خلاص الرسالة وصلت

كم تؤلمه تلك النهاية ليصرخ به القلب ناهرا إياه علي ما يفعله ليركض مرة أخرى خلفها ودون أن يشعر يمسك بيدها لتسير قشعريرة في جسدهما لتتطلع إليه ملك بخزلان لكن أيمن يستجيب لصراخات قلبه المتألمة لهيأتها تلك ليردد بهدوء
- تعالي يا ملك هشرحلك كل حاجة وبعدها إنتى صاحبة القرار

رحلة مع الأيام حيث تعيش القصص. اكتشف الآن