لاحظت رقية في الفترة الأخيرة إختفاء سندس لتصعد إليها وعندما سألت عن صحتها تخبرها سندس أنها تعاني من الإعياء بسبب حملها خاصة أنها خالفت نصيحه الطبيب بالإنتظار عقب الإجهاض السابق
بينما تتحدث سندس وعقل رقية يدور في جانب آخر حمل مرة أخرى وطفل مرة أخرى لجمال... لتقرر التخلص منه كالجنين السابق لتتطلع إلي سندس وهيأتها المتعبة لتعتزر بداخلها عما ستفعله بها ولكنها لابد أن تتخلص من ذلك الطفل وألا ينعم أخيها بطفل آخر
تنهض رقية وتحتضنها مهنئة علي ذلك الطفل بينما تكمل بداخلها الذي لن تتركه يخرج إلي النور وينعم برؤيته جمال
تتركها رقية لتهبط لصديقتها الطبيبة لتحاول تكرار ما فعلته بالمرة السابقة
لكن الطبيبة تلك المرة تثور وترفض أن تكرر ما تسميه أنه كان خطأ منذ البداية لتحاول رقية أن تترجاها ليقابل رجائها بالرفض القاطعتغادر رقية وهي تسب وتلعن في تلك الطبيبة التي رفضت مساعدتها
تجوب أرجاء شقتها ذهابا وإيابا لا تستطيع أن تهدأ حتي خطر ببالها فكرة بأن تأخذ الشريط الفارغ للصيدلية وهو يبدلها لتختار صيدلية بعيدة عن المنزلرالفعل أخذت ذلك الشريط الفارغ لتذهب لأكثر من صيدلية ليرفض الجميع إعطائها ذلك الشريط فلا تجد بدا من أن تذهب إلي تلك الصيدلية التي تقع أسفل البناية
يتطلع الصيدلي للشريط ليسألها بحيرة
- مدام رقية حضرتك عارفة الشريط ده لإيه
لتؤكد لهرقية بعلمها به.... ليعطيها الشريط وهو في قمة دهشتهتلتقط رقية منه العلبة وهى تتطلع لها بسعادة فتلك التي تخلصها من جنين جمال
********************
يعود خالد إلي المنزل ويحمل من الهم ما يكفي ويفيض وكل ما يشغل باله رد فعل سيليا
يخشي أن تتركه من إختارها قلبه وسكنته منذ مولدها
يدلف إلي الشقة ليسمع صوتها من الداخل تعد الطعام ليقوم بالجلوس علي أقرب مقعد
تخرج سيليا فتتطلع له بتعجب ثم تنتقل بنظرها إلي تلك الأوراق التي يحملها لتسأله بقلق
- مالك يا خالد.... عملت إيه عند الدكتور
يتطلع إليها خالد قليلا بينما تدور في نفسه العديد من الصراعات لينتهي به الحال إلي أن يردد في تحفظ
- ولا حاجة قاللي الموضوع بسيط مسأله وقت والدنيا هتبقي تمام وكتبلى علي علاج
لتومئ له سيليا فهى لا تشعر بالصدق من بين كلماته ولكنها تمثل أنها تصدق تلك الكلمات ليباغته بسؤاله
- سولي هو أنا لو عندى مشكلة كنتي هتسبيني
وهنا تتأكد سيليا بأن كلماته غير صادقه وأنه يعانى من مشكلة كبيرة لتردد بإبتسامة
- أبدا يا خالد.... أنا قولتلك قبل كده وهفضل أقولك طول عمرى جنبك.... وبعدين فيه حاجات أقوى بتربطنا غير الموضوع ده
تنهض سيليا سريعا بحجة الطعام قبل أن يسألها عن تلك الأشياء التى تربطهم فهى نفسها لا تعلم**********************
اليوم هو زفاف ريهام لتظل معها وتين وسيليا منذ الصباح الباكر أما عن سندس وعدتهم أن تحضر الزفاف خوفا علي حملها
أنت تقرأ
رحلة مع الأيام
Romantizmليست القلوب بتلك القطع التي تحركها مثل الشطرنج لا تستهين بها وبأصحابها رواية من نوع خاص بقلمى فاتن على